الحي أبئى من الميت ، جمله مصريه شهيره ، أجدها تمثل نظرية بحد ذاتها ،  تفصّل واقع أراه كل يوم ، فعندما أتحدث مع أحد الاصدقاء في أي موضوع كان ، وأجد كل هذا العتاد من العناد والاصرار والتمسك بالاراء ، أستعجب جدا ! فأتذكر ( دا هو الحي أبئى من الميت ) ، فأتناسى كل مراحل النقاش العقيم ..

جلد الجدران ، فهي لا تتزحزح أو حتى تتألم ،   فعقلية المتلقي العربي ليست كعقليه المتلقي الغربي ، كنت أجد استغرابا في السابق عند حديثي مع العربي وعند حديثي مع الغربي ، فعندما أجد تجاوب مع الغربي مع أي فكره أطرحها للنقاش معه ، وأجده موافقا لي وقد يضيف بعض الاراء ، يصيبني بعض الشيء من عدم الثقه .. لا تلوموني .. !!

 

أعتقادي البسيط في الموضوع هو أن عقليه العربي منذ ولادته ، تتم تعريتها من اي فكره تتولد بها ، فعندما يبدأ بالكلام في مرحلة الطفوله لايجد من يتحدث معه من الوالدين أو من هم أكبر منه ، وإن وجد بعض الاستماع ، فالمسأله تنتهي بأمر واحد وهو شائع ، الا وهو التحطيم والتصغير ، ويجد نفسه الطفل الصغير في مرحلة أدراك لاحقه بإنه يجب عليه أن يفعل مع الغير كما فعل معه ، تصبح لديه حاله من الانغلاق العقلي اللا ارادي ، وذلك نتيجة طريق طويل من الصعوبات الفكريه التي يواجها منذ ولادته وحتى يغدو شابا ..