يا نشوة الروح في كل صباح ،

8745d46

يا مقام الحب الذي أتجه إليه في المساء ،

أفتحي لفقيركِ أبواب السماء بنورك المسقاء ،

فلقد فُتن العبد الضعيف بملحك العنيف

وسلكت الفلاة البعيدة من أجل أن أتلمس لؤلؤ وجنتك ..

.

.

وجنتك ؟

.

آآهٍ يا قمر محاط بالضباب والسحاب ،

لقد أرتقى العاكف المسكين منبر ومئذنه ،

ليتلو على مسامع العالم أجمع

، كيف أن رجلا ً مات من عطرها البعيد !

يا ذاكرة الشهيد ويا حياة هذا الجسد و يا مقام الفناء والأبد ..

.

والأبد

والأبد

يا بقاء يعجز كل فناء !

.

أيجوز التصوّف بك ؟

أن يكون بعالمي أنتي ؟

لا غير أنتي ؟

قد تصوّف العبد الضعيف بك

وقد أنقضى أليك منادياً

يا قبلته وقماره.

يتلو دعاءاً باكياً

ردي لي ظلالك

لا اريد غيرها

لأستظل بها في فلاة بعدك

قد فتنتِ شجي القلب وحسبكِ !