
خلف الجمود هناك براكين ثائره ، هذا العنوان أو الوصف الذي أحب أن أطلقه على الشعب الياباني وهو يطابق تماما ثقافة اليابانيين ، كثير من زملائي العرب يشتكون من العمل مع اليابانيين ويصفونهم بأنهم أناس لا يملكون الإحساس والعاطفه ، كأنهم روبوتات أليه ، تتحرك وتنجز الاعمال دون توقف للضحك أو حتى للحديث الجانبي ..
قرأت خلال اليومين الماضيين روايه إعترافات خارجه عن الحياء وهي تتحدث عن مذكرات يوميه لزوجين يابانيين تجعلك تستوعب وتعيش كيفيه طريقة التفكير والطبائع لدى اليابانيين ، بالذات مايدور في رحى الحياه الزوجيه ولذلك تجد أن الروايه مركزه على حياتهم العاطفيه ، فتجد النصيب الأكبر في الروايه هي أحاديث السرير ، أعترف أن الروايه ليست بكل فصولها ممتعه ، بل إن في بعض الصفحات فكرت أن أتوقف عن قراءتها ..
لكن ما جعلني أن لا أتوقف هو علمي المسبق ببرودة اليابانيين ظاهرياً ، لذلك كنت أبحث عن لحظة أنفجار الكاتب خلال صفحاتها ، وقد أجاد في شكل إخراجها بكل تأكيد ، أستطاع ببطء جونيشيرو تانيزاكي ( وهو أديب و روائي ياباني قدير )في إدخالي لجو علاقه التباين الحاده بين الزوجين تدريجيا ً ، في نهاية تعليقي على هذه الراويه ، الجانب العاطفي بها قاسي ، ولمن يهتم بالثقافه اليابانيه أنصحه بقراءتها ، أما غير ذلك لا أنصح ..
Tagged: قراءه, ادب ياباني, ثقافه يابانيه, جونيشيرو تانيزاكي, روايه, روايه يابانيه
قرأت مرة رواية للأدب الياباني و كانت بطيئه و رتيبه جدا كأفلامهم و مسلسلاتهم ، رغم ان فكرة الروايه كانت لتصبح عملا هوليوديا ضخما لو احسن الكاتب استخدامها وتطويعها ، من هنا ادركت اختلاف الثقافه وتأثيرها في الأدب ، قرأت ايضا في كتاب مائتين يوم حول العالم لأنيس منصور انه قد عانى من ذلك كثيرا ، اذا ما وجه المترجم سؤالا للياباني حول اسمه فيجلس ربع ساعه وهو يتحدث فيتلفت المترجم ليقول له :ان اسمه فلان ، فيرد انيس منصور :وماذا قال ايضا ! فيرد المترجم: هذا فقط .
خلاصة الامر انهم بطيئون في السرد الروائي و السينمائي لكن صناعة مسلسلات الكرتون تأتي كإستثناء هنا لنجاحهم الساحق بها .
ملاحظة، الشعب الياباني من وجهة نظري ليس باردا لكنه مكبوت جنسيا و يميل الى السيكوباتيه ، لا أعمم لكنها مشكله منتشره لديهم ، لكن و رغم كل ذلك مازالت اليابان من اهم الوجهات في خططي المستقبليه بإذن الله
إعجابLiked by 1 person
قرأت عن الأنثروبولوجيا اليابانية ، وفهمت من خلال قراءاتي عنهم أنهم متقيدون دائماً ولا يتخطون الحدود ، وربما أن هذه حدودهم في السرد الروائي مما سبب جمودها الفظيع ..
شكراً لك نوف على تعليقك الغني ..
إعجابإعجاب