

أسوأ شيئاً أن ترى شعراً أبيض وهو يتحول إلى طور عملية التكاثر السريع ع رأسك الأسود بلا هواده ورحمه ، فانا لازلت ببداية الثلاثينيه الاولى لحياتي المجيده ، كنت أرى بعض الشيب قبل أعوام ، لكنه كان بسيطا ً وخجولا ً ، ومنزوياً بين شعيرات رأسي السوداء ، وقد تقبلت الفكره هكذا طيلة السنوات الماضيه وتعايشت معها ، نعم كن هكذا لطيفا ً وخجولا ً ، ولا تقم بإحتلال قمة رأسي يا صديقي المستقبلي ، هكذا خاطبت شعر رأسي ، لكن هذا الشهر بدأ ثورته البيضاء العظمى ، بدء يتكاثر بشكل أكبر من المعتدل ، وأصبح لافتا ً لكل من يقترب مني ، لازلت في بداية الثلاثين ، ولم يدع حتى لحيتي !
كأنه يصرخ من قمة رأسي ، كأنه يشير على رأسي ، لقد شاخ وشاب هذا الفتى !
التصنيفات :تفآريق