أميره وسام

ربما من يلاحظ تدويناتي يجدني أركز فيها على مشاهداتي للسينما الغربيه والتي تدور قصصها عن العرب والمسلمين ٬ هذه الملاحظه صحيحه ، فقد أنتبهت لها عند سريان جموح رغبة الكتابه بين أصابعي بعد رؤيتي لفلم سام وأميره بالرغم من مشاهدتي لأفلام عديده خلال الأيام الماضيه ، فالفلم كما هو واضح من أسمه سام وأميره والمقصود بـ سام هو جندي من بلاد العم سام وهو يعتنق المسيحيه ! و أميره مسلمه عراقيه من بلاد الأميره ياسمين كما هي في قصة علاء الدين المشهوره في الغرب كقصه عربيه أسطوريه ، الترميز الواضح من مسمى الفلم هو الذي أسقط الفلم من ذائقتي ! فالفلم محصور في إطار فكري يثبت ترميز الأفكار الموجوده السيئه والمنتشره مسبقا ً بل يزيدها سخافه ، ومثال عليه هو الحجاب ! أميره لا تنزع الحجاب في جميع لقطات الفلم ، فأميره قد تكون بلبس يكشف أجزاء كبيره من جسدها في مشهد تعري مبتذل ولكن يبقى الحجاب مشتبثاً في رأسها ، في مشهد مشوه يدل عدم فهم للثقافه التي يتم تمثيلها في الفلم !  هل الحجاب وستر شعر الرأس أهم من كشف أجزاء من جسد متعري ؟ إن الكاتب لم يكلف نفسه في قراءة الاسلام وهذا أكثر ما أزعجني في الفيلم ، بالاضافه الى هناك ركاكه في ربط الاحداث وكتابة السيناريو بلا كوميديا حقيقه رغم تصنيف الفلم تحت إطار كوميدي ، وفي نهاية الفلم  يتم إبعاد أميره خارج أمريكا وإعادتها للعراق لينتهي الفلم هكذا بلا معنى !