ربما أو بالنسبة لي على الأقل هي بالتأكيد إن عدم ألتفاتنا للتطور الفكري في المنهاج الاسلامي هو سبب تدهور حال الأمه الإسلامي من جميع النواحي ، فلو نظرنا للواقع المحيط بنا سواء المادي او المعنوي ، نجد أن الكثير من العوامل والأفكار قد تغيرت تماماً وبعضها تبددت وبعضها أحدثت من العدم ، كمثال القرآن جاء شفهياً ومن ثم أنتقل إلى وضع الكتابه بعد جدال وتحول إلى عدة مصاحف ومن ثم العوده إلى مصحف جامع و مثال السيف الذي أستعمل في بداية الإسلام أستعين معه لاحقاً بالمنجنيق ومن ثم بالمدفع ومن ثم أزيل السيف وأستعيض بدلاً عنه البندق ومن ثم الرشاش الألي والأمثلة كثيرة على التغيرات سواء الدينيه والماديه والمعنويه ، التغيرات كانت مستمره إلى عدة قرون ومن ثم ما درجت إلى التوقف بشكل متباطئ حتى أصبحنا الأن نتراجع .. wpid-img_20140814_232201.jpg لا جديد طاريء رغم الأبتعاث للخارج وقشور التطور الشكليه التي نلصقها على أجسادنا وندعي تشابهنا مع الاخرين الأكثر تطورا ً ، حيث ما لبث أن تنكشف كمية الزيف التي نقع فيها عند أول أمتحان حقيقي ، ربما أستطيع أن أرميك في المسبح وأعلمك السباحه غصباً ، فقد أصبحت حينها تعلم السباحه ولكن ما الهدف ؟ هل ستصبح متسابقاً رياضياً وتحقق المنجزات ؟ أم ستصبح منقذاً للاخرين ؟ لا أحد يعلم منهم ، فهناك فراغ كبير وغياب للروح ، الوضع الديني الذي لا ينفك أن يزداد تعقيداً يوماً تلو يوم تحت وطأة التعلق بالماضي والحنين إليه ، لا هو الدين استطاع أن يفهم تطورات الحياه ولا أستطاع أن يحدد الشكل الديني المفترض عليه ، فتجد الناس يتقمصون أشكالاً متعدده في حياتهم سواء إن كان مسافراً أو كان في المنزل أو كان في العمل ، الفهم العميق أن مصدر أساس التطور يجب أن يكون داخلياً ، لن نحتاج إلى حرب مدمره حتى نستوعب ذلك مثل كثير من الشعوب ، بل نحتاج إلى قوة إيمانيه متوفره بيدينا تجعلنا نبدأ التحرك من أنفسنا قبل أن تحل عقوبات آلهيه تجعلنا ندرك أخطاءنا وذنوبنا التي أقترفناها في حق المجتمع المحيط بنا ، قال تعالى :-  ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11] ، نحتاج إلى (( إقرأ )) كأول كلمة نزلت لدينا من القرآن ، ومعناها عميق في الأيه نحتاج أن نبدأ بـ إقرأ قبل كل شيء 🙂