أوقات الظهيرة بالنسبة لي هي أفضل أوقات أستماع المذياع بينما أقود سيارتي في وسط طرقات السعودية ، فأنا أفضل الإستماع للبرامج الحواريه التي نوعاً وهدفاً تكون أفضل بكثير من أخرياتها المسائيه المبتذله بين نقاشات تافهه و أسئلة مسابقات تفضح مستوى التفكير لدى المذيع والإعداد للبرنامج ، عموماً ليس هذا نقطة تدوينتي الرئيسيه ، ولا أيضاً ليس داوود الشريان وطريقة حواره التي منذ عرفته ولا زلت غير مقتنع بها ، حيث البرنامج يملؤه بالمقاطعات والأسئلة التي لا أفهم ما الرابط بينها وبين محور نقاش الحلقه ، مثلاً أين تسكن ؟ ..
فقد صادف وقت إعادة برنامج الثامنة في إذاعة mbc وأنا في السيارة حيث كانت الحلقة عن القراءة ، وكان الضيوف المميزون بصراحة هم من المشاركين في مبادرة القراءة من أرامكو السعودية ، كانت محاور النقاش مهلهله وغير واضحه ماذا يريد داوود بالنقاش ، حيث كان هناك فراغ واضح على طاولة الحوار بين الشريان وضيوفه ، أستفزتني مقاطعاته المتكرره وأسئلته التي ليس لها إتصال مباشر مع القراءة ، ومع ذلك التبعثر على الطاولة وجدت أن جمال الحضور وعرضهم جذبني وشد سمعي وأنا أقود السيارة ، مما دفعني لإعادة مشاهدة الحلقة مرئياً عند عودتي للمنزل من خلال youtube ، وأبرز ما شدني من معلومات في الحلقه هي نسبة مشاركة النساء في القراءة أكبر بكثير من الرجال وبنسبة ساحقة ! ، وأيضاً أغلب الفائزين ( وإن كانت ليس معياراً حقيقياً لقياس هل الأمر حقيقي بوجود علاقة بين القراءة ومستوى تعليم الأسره ، ولكن قد تعطي تصور بعض الشيء حوله ) كانوا أبناء عائلات أصحاب تعليم عالي وهذا يدق ناقوس خطير بإن من أهم أسباب ضعف أنتشار القراءة هي ليس هناك حراك مجتمعي ، بل هو مقصور على بعض التحركات الأسريه في داخلها ، ليس إلا ..
رابط لمشاهدة الحلقة : https://shahid.mbc.net/ar/episode/116812/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85-1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-653.html
نحتاج لمثل هذه البرامج ، ونحتاج لمثل هذه التحركات المجتمعيه التي تحث على القراءة وتسلط الضوء عليها ..
Tagged: القراءة, المجتمع, النقد الادبي, الاعلام, السعودية