
اعتدنا ع سماع الكلمتان مترادفتان ، القراءة والكتابه ، لكن تبادر لذهني قبل فتره بسيطه وتحديداً اثناء انهماكي لقراءة كتاب ما و أنا على الشاطيء انظر للاطفال وهم يلعبون و يجرون ، جاء هذا السؤال إلى مخيلتي ، هل تكون القراءة لها حركه ؟ فتذكرت فوراً قوله تعالى : ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ) ، يحمل كأنه يسير ويتحرك ، وللفكره مفهوم رئيسي وهو ان القراءه بدون حركه عقليه او جسديه او كليهما تكون خاطئة .. ومفهوم ملحق به وهو اتجاه الحركه الصحيح !
هل للقراءة حركة ؟ بكل تأكيد لها حركة و لكنها متوقفة عليك ، أنظر إلى نفسك وأنت تتمحلق بعينيك على الخط الأسود الجامد المتمثل والمتشكل والمرسوم أمامك على هيئة أحرف هدفها الوحيد أن تمدك بمعلومات تغذي عقلك بها ، فهل أنت تسير و تنطلق على أُثرها ؟ أم تبقى كمن يقول حديثاً ولا يفعله ؟ فالكثير يقرأ و لكن أيضاً لا يفعل ..
كم من المثقفين التائهين الذين نراهم يومياً على صفحات الإعلام و مواقع التواصل الأجتماعي ؟ كم من الأصدقاء ؟ و الأهل وغيرهم الكثير ، ربما حتى أنفسنا ؟
القراءة الجامده التي لا تصاحبها حركة أو تفاعل ، لمن يقرأ ويتعلم دون نتاج ع ارض الواقع وتأثير سليم ع ذاته والاخرين .. هي كمن يجري ويلعب بدون هدى ، كالطفل تماما ً ، حركته لا فائدة مرجوه منها إن لم توظف ، لكن لو أمرته في تنظيف الحديقة أو تنظيف طاولة الطعام لرأيت حركته الفطرية والتي تدفعه هرموناته النشطة على التحرك تجعل له أثراً طيباً على المنزل ، يقول لي الكثير بأنهم بالفعل يقرأون ، ولكن إن رأينا إتجاه قراءته وحركته معها تكاد تكون جامدة وإن كان يتخيل له التفاعل و التحرك أم لا ، فلا يهم عدد ما تقرأ ولا يهم إن قرأت القليل ، المهم الحركة أن لا تتوقف في إتجاها الصحيح و الرجوع للقراءة كمصدر لتصحيح مسار الحركة أو إنارة الطريق ، فالقرأة مصباح الطريق و أنت السائر فلا تتوقف ، سر إلى أطراف النور و حينها أقرأ كتاباً جديدأ ينير لك جزءاً جديداً من الطريق لتسير و تتحرك مسافات أطول و أكثر 🙂
Tagged: 2015, فوائد الكتاب, كتاب, مجتمع القراءه, المثقفين, التعلم
تعليق واحد
Post a commentTrackbacks & Pingbacks