
يقول التونسي نصر سامي في رائعته خمسون نجماً يا أبي
’’ أما أنا فلقد صمت ، رأيت أكواناً وأزمنة تباد بلحظة ، ورأيت أوطاناً تموت بفكرة ، ورأيت في الجب العميق الموت يلعب بالحياة ، وإخوتي لم يتركوني أفلح الأشجار ، لا ، لم يتركوني أحلب الأبقار ، لا ، لم يتركوني أخرج الخمر القديم من الجرار لكي أعد لإخوتي حفل النجاة من الردى ‘‘
لا تعتقد أبدأ أنني سأتحدث من الناحية الفكريه عن الماركسية أم الشيوعيه أو الأشتراكيه أو حتى الرأس ماليه ، وكيف أتحدث عنها ونحن حالتنا ضائعة في عدم تحديد وجهتنا في البلدان العربيه وإن كانت تتظاهر بالمدنيه دون تحديد إلى ما هذه المدنيه ؟ فتارة نجد أنظمة تصدر و تعبر بشكل واضح عن الفكر الشيوعي و أحياناً عن الفكر الإسلامي وأحياناً أشتراكياً أو رأسمالياً ..
الوضع برمته ( ملخبط ) ، فنحن لا نسير في إتجاه واضح ولا نملك أهدافاً ، كانت أخر امثلته ودلالاته هو صاحب تصريح أزمة فكر الذي بلغت به الأفاق هذه الإيام حتى أمتلأ هاتف جوالي بأنواع السخرية التي تقاذفتها علي جميع البرامج الأجتماعية ( رابط كلمة وزير الاسكان ماجد الحقيل ) ، نحن مجتمع حتى وزيرها لا يملك فكراً !

فكرة من فكر !
القضية بالنسبة لي تعدت فكرة سكن مع إن فكرة مشكلة الفكر المشوه هي دائمة الحضور في رأسي منذ أمد بعيد ، لطالما كنت أستشعرها من خلال التناقضات التي نعيشها في المجتمع ، حتى أصبح الغير معقول ، هو أساس العقل ، مع أزمة الفكر هذه ، أصبحت هناك أزمة ضمير مصاحبه و أزمة أخلاقيه للمجتمع ، ليس هناك أي أطار حقيقي ، فكل ما هو موجود عبارة عن جدران ورقية ، فضفاضة ، خاليه من السطور و من أي أحرف ، لذلك نرى كل هذا اللغط و الضجيج في المجتمع ، المشكلة أعمق من ما يرونها الأخرين ، هناك مشكله فكر فعلاً في كل شيء ، في فكر الوزير و في فكر التاجر و في فكر المثقف و في المواطن ، أستطيع أن أقول أن المجتمع بأكمله يعيش أزمة فكريه حقيقه ، يعيش في حضيض التناقضات و في وحل أختفاء الضمير ..
Tagged: مشكلة الفكر, مشكلة الاسكان, وزير الاسكان, أزمة سكنية, المجتمع, الترابيين, الشبوك