894965gjkhtuykhg56

كانت إحدى أبرز الأشياء المحببه التي لازمتنا أثناء الصغر وتسللت إلى إيدينا الصغيره حين ذاك ، كانت تعتبر الهدية المتفق عليها من جميع الأباء ، فقد أغلب من كان في جيلنا عندما ينجح وينتقل إلى الصف التالي يحصل عليها ، وكان أكثر مايفرحنا هو وجود تلك اللمبة الصغيره التي تضيء في جوانب شاشة الساعه حتى نستطيع أن نرى كم هو الوقت حتى في عتمة الظلام ، أشياء بسيطة ولكن كانت في يوم ذات قيمة عظيمة ، لم تنتهي هذي التقنية بشكلها فعادت خلال سنوات القليلة الماضية بنفس الشكل ولكن بفكرة أخرى وهي لقراءة الكتب ، وذلك بعد إشتكاء القراء من صعوبة القراءة على شاشات الحديثه الملونة التي توجد على الهواتف الحديثه بأنواعها المختلفة من الشاشات ، وكلها تجتمع على صعوبة إستخدامها للقراءة الطويلة ، لذلك لم يستطيع الكثير من أهل الكتب الإنتقال إلي الهواتف و اجهزة الايباد ، و ألتزموا القراءة بالكتب الورقيه وهذا ما جعل أصحاب الإهتمام يفكرون في حل آخر يساعد للقراءة بشكل أسهل أو إزعاج للعين فأتي أختراع تقنية جديده مشابهه بالشكل لفكرة الساعه التي أوردت مثالها ولكن تختلف في طريقتها و مزاياها و دقتها ..

inkcase-plus-12

القاريء الألكتروني

أتت تقنية الحبر الإلكتروني في عام 1997 إلى العالم ، وهي تعتبر تقنية حديثة رغم إعتمادها على اللونين الأسود و الأبيض في العرض دون مصدر إنبعاث ضوئي من نفس الشاشة ، لذلك تبدو الكتابة حقيقيه ومشابهه لصفحات الكتاب ، و فكرة الشاشة بسيطة كما هي واضحة في الصورة التالية بوجود جزيئات كروية بيضاء و سوداء تتحرك في مجالات حتى تظهر الكتابة واضحه للعيان دون الحاجة للضوء الذي هو أساس عمل الشاشات ، فعند إغلاق إضاءة الغرفة مثلاً فلن تستطيع مشاهدة شاشة الحبر الألكتروني بسبب عدم وجود ضوء منبعث ، بل يعتمد على إنعكاسة ضوء الغرفة حتى تتمكن من القراءة ، مثل الكتاب تماماً وهذا هو سر الشاشة .

Epaper_explainedv

فكرة عمل شاشة القارئ الألكتروني

أهم فائدة للقاريء الألكتروني هو أنه ليس هناك أي ضوء أزرق منبعث ، بل لا يوجد ضوء صادر من الشاشة أبداً ، أي أنه لا إجهاد على العين بسبب الضوء ، لذلك فأنك تستطيع القراءة لفترة طويلة دون أن تصاب بالصداع من جراء التركيز على الأحرف أو حتى تصاب بالارق قبل النوم ، حيث الدراسات أتفقت على أن الضوء الازرق المنبعث من الشاشة يصيب مستخدم الشاشة بالارق و الصداع و الإرهاق الجسدي ، لذلك إستخدام شاشة القاريء الالكتروني يعتبر مفيد بشكل صحي ويعتبر خيار أمثل لمن يحب القراءة مثلي.

89i0u09i9oikjdrstbnc867t8768764390

إجهاد الضوء الأزرق من الشاشة يسبب الارق

كانت لي تجربة في عام 2013 مع القراءة الالكترونيه تستطيع أن تقرأها في هذه التدوينة ( كيندل أو قاريء الكتاب الألكتروني ) ، في مجال الإبداع يرد كثير من الحديث حول كيفية القراءة في هذا الزمن المتطور بمراحل عن السابق ، حيث يقولون أن كنت تمتلك كتاباً مطبوعاً فعليك الإحتفاظ به ، فلن تجده في المستقبل ! ، لإن الأكثر إحتمالاً إنك سوف تقرأ كتاباً إلكترونياً في المستقبل ولكن يكون هناك طباعة كتب على ورق ، فمع شبكة الإنترنت ورغم إنكار الدور حول إمكانية سيادة التصفح الألكتروني و إستغناء البشر عن الورق كان هو السائد ، لكن مثلاً في عام 2011 أعلنت أمازون أن مبيعات الكتب الإلكترونيه تجاوزت مبيعات الكتب الورقية المطبوعة وهذه علامة قوية على بداية موت الطباعة الورقيه في المستقبل ،  إيضاً إلى إعلان صحيفة الإندبندنت البريطانية الشهيره عن توقف نسختها الورقيه كما قامت بها الكثير من الصحف و المجلات و أكتفت بالنسخه الالكترونية .

kindle-3-e-ink-ebook-reader-keyboard-ink-screen-4GB-e-book-pdf-epub-with-mp3

القاريء الالكتروني يغني عن مئات الكتب

و للحديث بالتفصيل عن القارىء الإلكتروني ، فإنه هناك أنواع عديدة منه و أحجام مختلفة و لكنه تتركز أكبر الفوارق بين أجهزة القاريء في وجود ميزة الضوء الجانبي على أطراف الشاشة وتستطيع أن تغلقها و أن تتحكم في قوتها وبعض الأجهزه لا توجد به هذه الميزة المهمه في نظري ، وبعض الأجهزه يوجد خيار المستشعر الألي للضوء حيث يإمكانه معرفة الضوء في الغرفة وتغيير ضوء الشاشة حسب ذلك ، وتعتبر ميزة الضوء هي أكبر الفوارق في إجهزة القاريء بالحبر الألكتروني ، أما بقية الفوارق فتكون مثلاً السعة الداخلية للجهاز فبعضها يأتي ب 4 جيجا كذاكرة داخليه وهي كافية للكتب بالمناسبة ولا تحتاج لتوسعة المساحة ، فهي تستطيع حمل مئات الكتب ، و أيضاً دقة الشاشة يعتبر من الفوارق و أيضا تستطيع المقارنة حسب المادة المصنوعة للجهاز ، والجميل في الأمر أن معي نسخة كيندل بيبروايت وحتى الأن لا أحتاج لشراء جهاز جديد ، فالتطوير فيه يعتبر محدود و لم يحدث أي تغييرات كبيره خلال العامين الماضيين ، لذلك لازلت أستخدمه حتى الآن ..

nook-simple-touch-hands-on

الاضواء تكون جانبية

kindle-pearl-vs-book.preview

الخطوط و تمايز الاحرف وعرض الشاشة يبدو كالورق تماماً

القاريء الالكتروني يتميز أنه خفيف و تستطيع حمله معك في كل مكان مقارنة بخيارات الكتب المحدودة التي تجعلك حائراً عندما تخرج ، في أي كتاب سأقرأ ؟ ، فأنا مثلاً أحب أن أتقلب بالكتب في يومي الواحد ، فتجدني أقرأ أحياناً كتاباً عن الفيزياء و بعد لحظات تجدني غرقت في كتاب تاريخي أو شعر ، اتعامل مع الكتب وكأنه تلفاز ، أو أحياناً كنحلة أتنقل بين الأزهار ، فتجدني أشم  شيئاً قليلاً من رحيق كل ورده و أنتقل إلى التي بعدها ، لذلك أجد نشاطاً مستمراً ومتوهجاً مع القراءة عندما أصاب بالملل من كتاب ، أنتقل إلى أخر ، وهذا شيء طبيعي عند أغلب القارئين ، لذلك تجدني أفضل حمل عدة كتب متنوعه في جهازي الكيندل ، وأقرأ بشكل عشوائي في كتب أخترتها مسبقاً لقراءتها ، و ما يميز أيضاً جهاز القاريء الالكتروني وهو ما لاحظته بعد أستخدام طويل ، هو إبتعادي عن برامج التواصل الإجتماعي و زيادة تركيزي على القراءة دون غيرها لإن كل إجهزة القاريء الالكتروني الموجودة في السوق هي مخصصة للقراءة و لا يوجد بها أي طريقة لإستخدام برامج التواصل الإجتماعية ، ربما بعضها لديها إمكانية الولوج إلى goodreads أو وجود متصفح للمواقع بشكل بسيط مخصص لمطالعة الأخبار في الصحف ، ولكن بشكل إجمالي لا يوجد فيه أي خيارات ، فأنت لا تستطيع قضاء وقت طويل إلا مع القراءة ، والقراءة فقط !

Newsweek-Cover-Amazon-Kindle

الكتب لم تمت مع الأجهزه الذكية

يتسائل الكثير عن دعم اللغة العربية في إجهزة القاريء الاكتروني ، إيهم يدعم العربيه ؟ ، وللإجابة عليه يجب أن تعلم يا صديقي العربي بإنك في أخر أهتمامات العالم ، و لا يوجد لك أي دعم للغة العربيه سوى شركة يتيمة أسمها pocketbook ، و هناك بعض المحاولات الجميلة مثل فؤاد الفرحان لجهاز كندل وتستطيع معرفة الطريقة من هنا ، ولكن يجب أن تعرف أن جميع محاولات التعريب هي لصيغة epub للكتب وهي في الإصل قليلة ، فأغلب الكتب الموجودة في الإنترنت هي عبارة عن صور ضوئية وتأتي بصيغة PDF  و لا يمكنك تغيير الأحرف أو الخط لإنها بكل بساطة عبارة عن صورة ، فلا يمكنك التعديل عليها ، ولكن جهاز كيندل أصدر تحديث يقوم بتعديل صفحات PDF  ليتناسب مظهر الصفحه بشكل تلقائي ومقبول على شاشة الكيندل ، لذلك فإن أكثر أستخدامك للكتب العربيه سيكون من نسخ ال PDF  وهي الأكثر شيوعاً و لا يحتاج أن يكون القاريء يستطيع دعم العربيه أم لا ، لانه يتعامل مع صورة .

بالنسبة لي قررت شراء جهاز الكيندل وهو أختيار شائع عند المستخدمين العرب حيث بدأ الكثير من المتطوعين في تويتر و غيرها من منصات التدوين في تقديم الدعم للاخرين و نشر بعض الكتب بصيغة الكندل ، وهذا شيء جميل أن تكون الجهود موحدة على جهاز واحد ، وهناك إيضاً دور نشر بدأت بالدعم لجهاز الكندل مثل دار نشر هنداوي ونشر بعض الكتب المترجمة إلى العربية .

ماهي خيارات أجهزة القاريء الألكتروني ؟

1- كيندل من أمازون ( هنا ) : أهم مميزاته بالنسبة لي هو أن أمازون بالاساس هي مكتبة ولكن قامت بالتوسع حتى أصبحت أكبر متجر إلكتروني أمريكي ، تملك مكتبة أكثر من 2 مليون كتاب و العدد في ازدياد ، و لديهم خطة Kindle Unlimited بسعر 10 دولار شهرياً حيث بإمكانك تصفح أكثر من مليون كتاب مجاناً و الاف الكتب الصوتيه من خلال خدمة الكتب السمعية Audible ( هنا ) ، ويمكنك القراءة و إكمال القراءة عند أي صفحة وقفت عندها في جميع الاجهزه إما في الكمبيوتر أو الهاتف الجوال سواء الاندرويد او ميكروسوفت أو أبل من خلال التطبيقات التي تعمل مزامنة مع حساباتك ،  و تعتبر أجهزة كندل من أمازون أقوى الأجهزه من حيث مواد التصنيع و الجودة و الدعم ، لكن كملاحظه جانبيه تحتاج أن تضع بريد إمريكي في حسابك حتى تتمكن من تصفح الكتب بحرية ودون قيود ، لإن هناك قيود على بعض الكتب حيث أنه ممنوعه قراءتها خارج أمريكا ، وطريقة وضع بريد أمريكي سهله وتستطيع وضع بريد وهمي والطريقة منتشره في جوجل.

2-  كوبو ، وهي شركة كندية ( هنا ) : تعتبر من أكبر الشركات المنافسة لامازون وتملك أكبر مكتبة ألكترونيه في العالم تتجاوز 4 مليون كتاب ! ،  تعتبر أجهزتهم ممتازة ومنافسه لكندل ، و مع ذلك أبقى مفضلاً كندل كخيار أول بسبب العشرة دولار الشهريه التي تمكني من تصفح العديد من الكتب قبل قراءتها وخسارة قيمتها.

3- بوكيت بوك ( هنا ) : وهي شركة أوروبيه متخصصه في إصدار أجهزة القاريء الألكتروني و الوحيدة التي تدعم قراءة الاحرف العربيه بدون تعديل ( في كندل تحتاج إلى تعديل بسيط ) و الشركة لا تملك مكتبة خاصة بها.

4- نووك من بارنز  و نوبل ( هنا ) : ليس شائع كسابقيه ولكن وضعته لمجرد الذكر و المعرفه بالانواع الأخرى. وقد تم التوقف عن اصدار نسخ جديده وتخلت الشركه عن منافسة الاخرين