1-y76rtuy0

و أنا أكتب لعدة ساعات اليوم قررت النظر إلى العداد الآلي للكلمات لمعرفة إلى أي مدى قد وصلت فيه من عدد الكلمات ، فوجدت نفسي قد وصلت إلى أكثر من خمسة ألاف كلمة في مشروعي ، هذا كله وأنا لم أستطع إلا كتابة تمهيدة وعدة فصول صغيره أراها في طور النمو .

أقتباس من تدوينة 2015 ، الهدوء و العزلة ! :

 ’’ توقفت عن كتابة تدوينات #الحياة_الزوجية و ذلك بسبب رغبتي في كتابتها بشكل أفضل في كتاب يستطيع جمع جميع ما أريد قوله بطريقة أفضل .. ‘‘

 

بعد عدة تدوينات كتبتها عن الحياة الزوجية ، غمرت بعدها بشعور أجتاح داخلي ، بإن ما تعلمته وقرأته و عرفته لا يمكن بقاءه في حيز تدوينات منفصلة و متباعدة ربما تؤدي إلى تعارض في الفهم والذي بالمناسبة قد شعرت بحدوثه وذلك بسبب تباعد التدوينات ومن أجل حل ذلك لابد من وجوده في وعاء كتاب يلمه حيث تكون على أعلى مستوى من الحصف و الرصف بدلاً من حالة التيه التي ربما سأغوص بها بسبب أهتمامي الزائد بالموضوع و ميل حبي فيه إلى التفاصيل التي أخاف أن تضيع مني ، والسبب الأهم والذي أستغربه هو عدم وجود كتاب باللغة العربيه يناقش الأفكار التي أطرحها بالشكل العصري الحديث ، حيث جميع الكتب إما قديمة أو هي موجهه إلى الأنثى بشكل قاسِ ووجدت إيضاً أن الكثير من الكتب سطحيه بإحاديث خادشة للحياء وكأنها أساس الحياة الزوجية وبعيده عن طرح الأراء بشكل يخاطب العقل و القلب ومناقشة الأنثى كأنثى و الرجل كرجل ليفهم كل منهما الآخر.

أزدادت المشاكل الزوجية في الآونه الأخيرة و قد أحتار الأباء و الأمهات في التعامل أو التدخل في علاقات أبناءهم الزوجيه مع التغيرات الطارئة في المجتمع التي لم تكن موجودة حينها في زمانهم ، لذلك تحول الطلاق إلى رقماً مروعاً في إحصائيات المحاكم العدلية في الدول العربية مما أصبح يشكل تهديداً للمجتمع يتطلب وجود أشخاصاً يتناولونها ويعنون الإهتمام بنشر ذلك ، و لذلك رغبت أن أتناول هذه الظاهرة الفريدة والتي تدعى بالزواج وهو الرابط المقدس الذي خلقنا من أجله الله لنكون زوجين أثنين ، لا أخفيكم أنني كنت لزمن طويل أقرأ في كل شيء يقع عيني عليه و بعدها أربطه في العلاقة الزوجيه و أرى تأثيره ، المال ؟ الدين ؟ الأخلاق ؟ ، فالزواج مظلة تشمل كثير من الأعمدة والتي تحتاج عناية لا تجدها بكل بساطة في وعاء المجتمع و إن لجأت إلى وعاء الكتب العربية فهو فقير للأسف .

أحب أن أعود إلى البداية و أقول أنني عندما رأيت العدد المكتوب من الكلمات التي وصلت إليه حتى الآن هو خمسة آلاف و كمية الجهد التي بذلتها خلال الثلاث أشهر الماضيه ، منذ اللحظة الأولى لبداية فكرة الكتاب إلى الآن حيث إنتهيت من المقدمة وفصلين منه حينها خطرت في نفسي فكرة غريبه نوعاً ما ، تعاكس أهم سمة من شخصيتي وهي حب إخفاء أي أمر أود القيام به حتى أنتهي من إنجازه ، وهي العادة متأصلة في شخصيتي والتي اود نقضها في عام ٢٠١٦ والبدأ بمشاركة قراء مدونتي الأعزاء من خلال تدوين أحداث مشروعي لهذا العام في تدوين الكتاب الأول والتي في الحقيقه لم أسمع بأي أحد قد قام بها ، فكرة التدوين عن ( عملية ولادة ) كتابك الأول !! ، فكرة مخيفه بالنسبة لي ، و في الحقيقة لا أعلم مالذي سأفعله ؟ وكيف سأفعله ! ، وقبل ذلك هل سوف ينجح أم لا ؟ ، هل سأضيف شيئاً مختلفا ً للقارئ ؟  هل سيقبله الناشر ؟ ومن هو الناشر ؟ جواب الأسئلة بكل تأكيد أنا لا أعرفه ، ولكن الأكيد بإنني أرغب في كتابة مشاعري حول الكتاب و تدوين الإحداث المصاحبة لي معه ، تجربة أعتقد من الجميل مشاركتها مع الأخرين وخصوصاً قراء مدونتي الأعزاء ، كتابة معلومات عن أشياء تعلمتها عن تأليف الكتب ، طريقتي في الكتابة ، وإن فشلت ستكون محطة لي يتعلم منها الأخرون حتى لا يقعون فيها ، أنا لا أعلم إن كنت سأنجح أيضاً ، فالجهل دوماً يحيط بنا و كثير من الأحيان أنا سعيد به 🙂 .

 

بدون هدف لن أستطيع إتمام الكتاب وهدفي إنهاءه قبل إنتهاء عام 2016 م ، عام كامل من الكتابة و القراءة حول كل شيء يتعلق بالرابط المقدس بين الزوجين ، و لأهميته سأحرص على أدق التفاصيل في الكتاب ، حتى لو أدى عن تأخري للتاريخ المستهدف ، المهم بالنسبة لي هو المحتوى الجيد و إن يخرج الكتاب بشكل لائق ودون إسفاف بالقارئ الذي أنا بكل تأكيد سأحبه ، والمحب يتقبل كل شيء🌷.