
مضى عام آخر ولكنه مختلف ، كأعوامي المتقلبة دائماً ، فأنا لا أرى تشابهاً في مسيرة أعوامي أبداً ، بل أنني أشعر أحياناً أنني أولد من جديد في ثنايا كل عام ..

By : noelboss
تأجج لا تنطفأ ، كانت هذه الكلمات التي أرددها لنفسي حتى يبقي عقلي حياً خلال عام ألفين وستة عشر ، ذلك الجزء المخفي داخل قشرة رأسي ، فهو ليس كالقلب ، حيث كلما رأيت ما يجعل عقلي يطير من جنونه ، بدأت بتلمس عظمات صدري والشعور بدقاته ، حتى أطمأن أنه موجود ، وأنه يعمل !
لا زال بالنسبة لي عام 2016 جزء منه يسري فيني والسبب أنني بدأته بوعد قطعته لنفسي ولقراء المدونة بإنجاز الكتاب الأول لي والذي أنتهى العام ولم أنجزه للأسف ، رغم إستغراقي من الوقت الكثير عليه وإنكبابي الدائم بالكتابة في الكتاب ، حتى أنني وجدت أن تدوينات عام ألفين و ستة عشر تعتبر من أقل الأعوام لي بعدد التدوينات التي كتبتها في المدونة ، ولا أخفيكم أنني كنت خلال الأيام الماضية أفكر كثيراً بما سوف أعمله في الفين وسبعة عشر ، ماهي مشاريعي و أمالي و أهدافي ؟
1- إنجاز كتابي الأول وتسليمه لدار النشر قبل نهاية هذا العام ، شعرت من الأفضل أن أعطي الكتاب مهلة أكثر حتى يكون جيداً ولا أخذل نفسي قبل أن أخذل القاريء ..
2- العودة إلى التدوين بشكل فعال وذلك من خلال :
أ- الترجمة ، حيث سأقوم بترجمة مقالات ومعلومات تجعلني أكثر فعالية مع المدونة وبكل تأكيد هو لإثراء المحتوى العربي ..
ب- ستكون لدي سلسلة تدوينات طويلة بإذن الله عن إقتصاد النفط السعودي وتحديداً ستتركز على صناعة البتروكيماويات ..
3- العودة لدراجتي بعد غيابي عنها و عمل جدول أسبوعي لقيادتها ، رغم أنني في الحقيقة لم أنقطع عن ممارسة الرياضة ولكني أهملت الخروج بالدراجة في شوارع مدينتي.
4- تخفيف تناولي للحوم والدجاج من يومي إلى أسبوعي ، وإعتمادي الغذائي سيكون على الخضروات والبقوليات و النشويات ، إختصاراً سوف أكل كل شيء ماعدى اللحوم ، سوف أجعل لها أيام معينه أسبوعياً ، وفي الحقيقة قد بدأت بذلك من أكثر من شهر وحتى الأن أشعر نفسي بدأت بالأعتياد على ذلك ، الحمدلله.
وسوف أعرج عن نفسي وأتحدث عن الأخرين في تدوينتي لهذا العام ، حيث كنت أقرأ لكثير من المدونين خلال الأسابيع الماضيه وهم يتحدثون عن أمنياتهم ومشاريعهم وما حدث لهم في العام المنصرم الفائت ، وأن بعضهم لم يستطع الإلتزام به ، وأعتقد المشكلة تكمن بعدم وجود مشروع يجعل مثلاً كمشروع خمسين كتاباً قابلاً للتحقيق والنجاح ، والسبب أن المشروع هو مجرد رقم دون هدف ، فملاعب القدم يسمى كل ولوج للكورة إلى شباك المرمى هو هدف ، و لا يسمى رقماً أو نقطة ، بل يسمى هدف ، وعندما نقول خمسون كتاباً أقرأه خلال العام ، هكذا بدون أن نقول مثلاً خمسون رواية عالمية ، كهدف سيبدو أسهل من جعله رقم عشوائي ، أو أن يكون مجرد حمل تريد أن تقضيه بأسرع وقت ، فأنا بالنسبة لي ، لو كنت سأبدأ مشروع قراءة لقلت أريد أن أقرأ أشهر روايات الأدب الروسي وتاريخه بشكل مبسط لهذا العام ، والعام الذي يليه أشهر روايات الأدب الياباني وتاريخ اليابان بشكل مبسط ، فعندما تجعل هدف قرائي لك ، سوف تكون الأمور أسهل وأجمل بالنسبة لك ، وسيكون عاماً ثقافياً أجمل وتكون الكتب وأنت تقرأها تشدك للمزيد في القراءة عن روسيا أو اليابان وأن تفهم طبيعة كل دولة وأنت في مكانك .. وكلما قرأت عن بلد سوف يتولد دافع لا شعوري لديك بإنك تقرأ أكثر وأكثر خلال هذا عام .. فأنا مثلاً وضعت في مشاريعي للعام 2017 سلسلة تدوينات عن الإقتصاد النفطي السعودي مما يجعلني سأقرأ عنه بشكل أكثر ، وهذا ماحدث لي عندما خلال الفين وستة عشر حيث كنت أشعر بالنهم والشراهه للقراءة حول الأختلافات بين الرجل والنساء وعن طبيعة العلاقات بينهما ، حتى أنني لا أعلم في الحقيقة عدد الكتب التي قرأتها حتى الأن حول العلاقة بين الرجل والمرأة ، كتب طبيه وكتب نفسيه وكتب إجتماعيه ، كتب كانت تشرح عن الإختلافات العضوية وكتب تشرح عن الأختلافات العقلية بينهما ، لو أقول أنني قرأت مئتان كتاب خلال العام الفائت ، لربما كانت أقل من العدد الحقيقي ! والسبب هو وجود هدف لدي عندما كنت أقرأ وهو الكتابة عنها في كتابي ، لذلك حاول أن تكتب بشكل مستمر عن أهدافك ، فهذه مدونتك الشخصية فإجعلها سبيل للمداومة على إبقاء أهدافك حية.
لا يخفو وهيجك في سبيل أهدافك ومشاريعك هذا العام وأهمها التدوين ، فليبقى هو حبلك للتنفس مع العالم الخارجي ، ولتكون مدونتك هي نافذتك للنجاح وتحقيق ذاتك ، و أجعل الكتابة في المدونة بشكل أسبوعي هي أبسط أهدافك الغير مكتوبة لهذا العام ، وتذكر أن بدايتك في التدوين مهما كانت بسيطة سوف تكبر مع السنين ، و كلما كان الحرف من القلب يخرج سوف يصل إلى القلب ، فلا تخاف من زخرف الكاتبين ، وأطلق قلمك ليكتب بسجيته ، فهو سيتطور وسوف تعتاد يدك على الكتابة ، فمن يقرأ ولم ينشأ مدونة حتى الأن فيستطيع أن يكون عام 2017 هو بداية عودة التدوين والكتابة لديه.❤
Tagged: أهدافي 2017
(وتذكر أن بدايتك في التدوين مهما كانت بسيطة سوف تكبر مع السنين ) نعم بدأت بالتدوين بعد ما قرأت تدوينتك بدأت بعد تردد دام سنين كنت قارئة للمدونات والكتب والكثير من المقالات وكنت اخشى الكتابه خوف من الاخطاء اللغوية و عدم فهم الاخرين احاديثي المبتورة لكن سأكتب مهما كثرت الاخطاء لان التاجيل والتسويف لايولد الا الخيبات والخسارة التي جربتها كثيرا ساكتب وان لم يفهمني احد المهم ان استمع لحديث قلبي وان خفف الاثقال التي على كتفي اكتب فقط
إعجابLiked by 3 people
أهلاً لوليتا ، جميلة هي الكتابة ، تحتاج منا إلى عناية ، بشكل مستمر .. لا تحب أن ننقطع عنها ، فهي سوف تهجرنا أو تتململ منا ..
أستمري بالكتابة ما حييتي ، وأطربي بين السطور .. وأجعلي لإيامك جدول تدوينات ، تجعل من قلمك أكثر قوة ..
تحياتي الدائمة لك ..
إعجابLiked by 1 person
صراحة احزن على نفسي من هذه الناحية ” اقصد من ناحية الكتابة ” ارى نفسي مهملة في هذا الشيء كثيرا و انا احب الكتابه و افرح كثيرا حينما اكتب شيء لكن الى متى هذا الحزن و التردد في الكتابه لا اعلم ارى نفسي متخبطة جدا و اريد بإذن الله أن يكون هذا العام هو العام الحقيقي لي في الكتابه
إعجابLiked by 1 person
إهلاً بالسيدة ميساكي ، قد نبتعد عن الكتابه ولكن تظل ساكنة فينا ، نحتاج أن نحرك الرمال بإيدينا عنها حتى تخرج للعالم ..
سأكون متابع لما تكتبينه دوماً ..
إعجابLiked by 1 person
شدني … تعريفك للهدف كهدف.
… و الهدف كرقم مجرد!
تدوينة جميلة … و ننتظر المزيد
إعجابLiked by 1 person
سعيد بتواجد و إعجابك يا سالم ، أمنياتي ببقاءك بالقرب من هنا.🌷
إعجابإعجاب
التأجج كما هي كلمة تبعث في الانطلاق! تحياتي أيها التأجج الذي يزيد.
إعجابإعجاب
كلام ملهم وجميل .. أحببت تحديد الهدف بدقة حتى لايعاني المرء من شتات أفكاره ..
إعجابإعجاب