
على سبيل الإنحراف
لا على سبيل الإعتراف
أقولها ” أحبك “
وأنا أريدها أن تنطلق إلى محاجر عينيكِ
حتى تتبدى الدهشة عليها !
أو ربما تتبدد !
تكاد تكون
بين التلاشي و التواري ..
فكم يظل الحب حلماً ؟
وكم يظل الحب وهماً ؟
كم عصفوراً طار هذا الصباح ؟
وكم عصفوراً عاد إلى عشه ؟
كم عصفوراً أفلت من صياد ؟
..
فأنا الآن أنضّد ورداتي بعدد ما أحبك ..
ببتلات شعر رأسي و لحيتي !!
فأنا أحبك بعدد الطلقات التي أخطأت العصفور ..
و أحبك بعدد أغصان العش !
أو ربما أضلعي !
التصنيفات :عنق الزجاجة
هذا الاختراع الشفيف، الذي تنطقها الشفتين من حرفين، أولهما يأتي من أقصى الجوف، ثم إذا جاء الحرف الثاني محاولاً الانفلات من بوابة الذات، بوابة الذات المواربة بالكلمات، تنقفل فجأة كأمنع حصن. حُ بْ، حب. وهو اختراع يجب ألا يتسولي علينا، يجب ألا يدوخنا، يجب ويجب ويجب، أن نستسلم له! أو لا نستسلم. مع الوجوب -ياللمفارقة- لا نجد إلا أن نتلبسه، فهو يواري سوءاتنا، ويجعل للحياة عطراً لطيفاً ولونا وردياً، نلجأ إليه مثلما لجأت كل طيورك الذي ثارت بعد طلقات كلماتك الحلوة الجميلة، من سلاحك، الذي هو مثل رشاش كلاشينكوف لكنه يطلق الورود الحمراء، وتلقفت منها بصدري وردات ذهبت بها إلى من لبست معه هذا الملبوس الشفيف.
إعجابإعجاب