er898797yyy

التغيير يثير الأستغراب ؟ ، وما المثير للأستغراب في التغيير ؟ سؤال أنشغلت به اليوم وأنا أقود السيارة أثناء عودتي من العمل وحلول نهاية أسبوعي الأول بعد إجازة هذا العيد ، كانت هي اللحظات الأولى التي بدأ عقلي يعمل بها بعد هذه الإجازة الدراماتيكية  والمثيرة التي تنقلت بها جسدياً مابين الشرقية والحجاز و الرياض ، فخلال سبعة أيام زرت مطار الدمام ومطار جدة و الرياض ، وعايدت مريضاً في المستشفى وعزيت صديقاً في المقبرة وزرت أرملة لا زالت في أيام العدة وباركت مولوداً جديداً حل ليلة العيد ، ورأيت أناس لأول مرة ، وأناس آخرون مرت سنين طويلة لم أرهم فيها ورأيتهم الآن ! كانت أيام متشعبة بالأحداث حتى و أنني في الطيارة عائداً وكنت كل ما أرغب به هو النوم قليلاً لأنه بعد ساعات قليلة سيبدأ دوامي لأول يوم بعد العيد ولكن لم أهنأ بالنوم بل هنأت بالتعرف على من هو بجانبي رجل أسترالي ويعمل منذ ثلاثة أعوام هنا وبادر بالحديث معي والتعارف ، حيث قرر أنه سيزورني إجازة الأسبوع القادمة في المنزل ، ألم أقل لكم أنها أيام درامية مرت علي ؟

قبل أيام كنت واقفاً في المقبرة بينما أهلّ التراب على الميت رحمه الله ، فكان يقف بجانبي شخص لم أنتبه له ولم ينتبه لي ، لم نتعرف على بعضنا البعض للأسف حينها ، فقد كان كل منا قد تغير بعد مرور هذه السنين الطويلة ، كانت إجابتي له بعد أن أتصل علي بعدة أيام أنه كان متفاجئاً عندما تحدث أصدقائنا عن وجودي بجانبه طوال الوقت أمام القبر ، كانوا يعتقدون أن كل منا تعرف ع الأخر ، كان يسألني ألا زلت بالرياض ؟ قلت للأسف عدت بسبب العمل إلى الشرقية ، تحادثنا قليلاً عن سنوات تعدت العشر لم نرى فيها بعضنا البعض منذ أيام الجامعة وعلاقة مستمرة سابقة تمتد منذ أيام المدرسة المتوسطة ، كان في نهاية المكالمة بيننا أن تعاهدنا باللقاء سواء في الرياض أو المنطقة الشرقية ..

العيد يأتي بالمفاجئات حيث يحدث اللقاءات الغريبة بين أناس يلتقون في أوقات معينة و أماكن معينة ولساعات محددة سلفاً ، لا يمكن أن تتنبأ مالذي سيحدث بها ؟ حيث تبدو الأسئلة متحفظة ، كم لديك من الأبناء ؟ وأين تعمل الآن ؟ والحديث عن الطقس من باب حفظ الود والدفء بالحديث ، للبحث عن أمور مشتركة في أرضية غريبة تعيقها الزمان والمكان !

أما مثار الأستغراب هذا الأسبوع ، ” يزيد لقد شابت لحيتك كثيراً ” !

مالغريب ؟