Capture+_2017-07-07-19-40-01 (1)

هذه ردة الفعل الأولى التي لم أحلم بها وأتت وأحببت أن أشارككم فرحتي فيها ، فهي لم تخطر في مخيلتي أبداً ، فأنا كل ما طلبته منها أن يتم تدقيق الكتاب قبل أن أنشر الكتاب ، فقد كان أعتقادي أن الإجابات ستكون محددة حول لغة الكتاب و طريقة إملاءه وتصويبه ، أما بخصوص نصفي الآخر فهي لم ترغب أن تقرأه بعد ما أنتهيت منه ، كانت مملوئة رعباً رغم إنكارها بذلك ، فهي تخاف أن تقرأه بعدما أن أنجزته وأصبح بنصه النهائي ، و مع هذا كانت تهدئني وهي المرعوبة تقول وتردد ، لا تخف يا يزيد ، سيكون كتاباً جميلاً كما عهدت حديثك الجميل ، لم أشعر أبداً بالخوف عندما أنهيته بسببها وحدها ، فقد كانت ذات تأثير سحري على نفسي المسكينة ، ولكن ها أنا الآن بدأت مشاعر الخوف بالعودة بعد أن قرأت التعليق الأول الذي ذكرني شيء نسيته تماما ً ،” ماذا سيقول الناس عنه ؟ ” فهي أستطاعت أن تنسيني ردة فعل الناس ، ولكنها الأن أصبحت تأتي !

فحتى هذه اللحظة التي أكتب فيها التدوينة فإنه لا يعلم أحد في هذا الكون الفسيح أنني قمت بفعل مجنون ومتهور يدعى ( كتابة كتاب ) إلا نصفي الآخر المسكين والذي طوال الثمانية عشرة شهراً السابقة تحملني ،هذا في عالمي الواقعي أما ساكني عالمي الجميل هنا في المدونة والذي بالمناسبة لا يعلم أحد عن المدونة إيضاً سواها ، فهي ملاذي السري بالتفريغ عن مكنونات صدري .. فأصدقائي الواقعيين لا يعلمون شيئاً عن المدونة ، أو أنني أحب الكتابة ، لست من محبين الأنا ، ولست من المتفاخرين ، ولست من يتحدث عن نفسه كثيراً ، رغم أن الكثير من أصدقاء الواقع يعتقد ذلك ! ، و منهم من يقول عني غامض بشكل معاكس للفريق السابق ! لا يهم ، فأنتم الوحيدون من يعرف بشأن الكتاب فقط .. طبعاً معها هي نصفي الأخر.

 فانا قد قلت سابقاً هنا ، وقبل 14 شهراً ، كلام أجتزء منه بالأسفل من تدوينة ( الكتابه ليست كالقراءة !! ) :

كانت هي مراهقتي المبجلة والتي ربما أكشف عن هويتها لأول مره ، ولذلك في هذا العام سأبدأ بكشف ذاتي و رغباتي الحقيقيه بعد ( 2015 ، الهدوء و العزلة ! ) ، سأنزع أعواماً كنت أختبأ في حيائي و خجلي ، سأنزع أسمي الوحيد يزيد ، و أكمل كشف أجزاء مني كانت مخفية ، ربما كنت نسخة باتمان الرجل الخفاش الكرتونية ولكن أنا في إتجاه الكتابة ، التخفي كان بسبب الكتابة ومن تحريضها القاتل ، لطالما كنت ألعنها دوماً خوفاً من بطشها ، كنت أخاف على تفآريقي منها ، كنت أخاف على أجزائي منها ، كنت أخاف من عصا الساحر ، أقصد هذا القلم.

فكرة أن يصدر شيء بأسمي الحقيقي ويرتبط فيني مع إحساسي الجارف بقدوم سيل من التعليقات حول الكتاب ، هي تبدو مرعبة !

كنت أكتب لسنوات تدوينات بدون أن يعرفني أحد ، من أنا ؟ والآن بشكل مفاجئ ، كتاب كامل سيدون بأسمي وأسم والدي وقبيلتي .. !! ، سأشعر بأقمار صناعية تراقبني 24 ساعة .. ( سأورد لكم لاحقاً قصة الكاتب الذي أصدر كتاباً ثم هرب وغير أسمه ، أشعر أنه يمثلني ).

ما أجمل أن تكتب بدون قيد من هو أنت ؟  ومن هو أصلاً أنا ؟