ed567y76u56666666666666ugf.jpg

ها نحن نقفز على لوحة المفاتيح مرة أخرى ، هكذا كانت أحاديث أصابعي لبعضهن البعض وهن متسائلات عن ماذا سأكتب ؟ ، تطرح هذا السؤال فيما بينهن وهن يقف طويلاً بلا حراك على أزرار المفاتيح ، فقد بدأن يصبن بالملل ، كحال عقلي الذي لم يعد يعرف كيف يكتب تدوينات كالسابق ، فأنا وجدت أن أصعب مرحلة واجهتني خلال عمري بالمدونة الممتد لأكثر من سبعة أعوام هي لحظات التوقف عن الكتابة ، لم أعتد أن أنتهي من الكتابة بعد أن أنجزت الكتاب ، فقد كان رأسي منصباً على الكتاب ، قراءة و تحليل و مراجعة ، حيث كنت أطفأ شغفي عبر الكتابة في صفحات الكتاب ، ولكن بعد أن أنهيت الكتاب أتتني مرحلة جعلتني أتوقف و أتسائل عن ما الذي سأفعله بعد الآن ؟ ، فأنا لا أعرف غير الكتابة ، و كل ما كنت أكتبه هنا في المدونة طوال الشهور الأربع الفائتة هو عن الكتاب ، يبدو أنني غير مستعد لهذه اللحظات ، ولم أخطط لقدومها ، لم أعد أجد نفسي أعرف أخلق أفكار أخرى ، وكأن رأسي أصبح دولاب ممتلئ بكل شؤون الكتاب ، ولم أعد أعرف أكتب موضوع أخر ! ، قرأت كتب كثيرة ومتنوعة خلال الأيام الماضية ، عن الاندلس ، عن الإسلام ، عن الجغرافيا ، عن الصحة ، مواضيع متنوعة قرأت فيها ، مما حفزتني لأكتب عشرات التدوينات غير المكتملة في قسم المسودات والتي لم أستطع أن أعمّرها كما يجب ، لم أستطع أن أكمل بنائها إلى النهاية ، لطالما توقفت خلال الأسابيع الماضية في منتصفها ، أعتقد منحنى الكتابة لدي يعاني من صدمة عصبية لم يستوعبها كما هو منها مفترض ، أو هي أكبر من تحتمل ، ربما كانت مشاعر الفقد و العزاء تحمل الرداء الذي يكفنّ أحرفي .. لهذا قررت أكتب عن مشاعري هنا ، هذا ما أجيده دائماً ، ففيه تنطلق جياد أحرفي دون توقف إلى خط النهاية !