هذه التدوينة إكمالاً لسلسة تدوينات ( مشروع كتاب )


 

لم أقم بالشيء الكثير سوى أنني قمت بالتركيز فقط ! ، هكذا بدأت مشروعي بالكتاب ، لم أكن أحتاج شيء أخر سواه ..

 

3706264172_f1e2e4ab01_o.jpg

لنجاح أي مشروع تود القيام به ، ليس سوى عليك التركيز و التخلص من كل شيء قد يعيقك و يبقوم بتشتيت ذهنك من الوصول بطريقة أنسيابية لهدفك الذي ترغب به ، فأول شيء فعلته هو التنظيم حتى لا يعيق تركيزي وقد كتبته حينها بتدوينة أسلوب حياتي حيث قمت بوضع نمط لأيام حياتي حيث ساعدني كثيراً على التركيز حتى أستطعت الأنتهاء من كتابة الكتاب ، وهذا الأمر تستطيع قياسه على أشياء كثيره في حياتك وليست مقتصرة لوحدها على كتابة الكتاب ، حيث أتذكر في سنين دراستي الأولى ووجود مادة الأملاء العربي التي كانت من المواد المهمة حينما كنت أدرس ، فقد كان الرسوب فيها يعني أنك ستعيد سنه كاملة من حياتك حتى تجتاز هذه المادة بنجاح ، فقد كانت شرط أساسي ، لذلك كنت وبشكل عفوي وأنا بالمنزل أقوم بتحريك يدي لتخيل رسم كل كلمة تمر في ذهني ، فعندما تمر كلمة برتقالة ، كنت أشير بأصبع السبابة وأتخيل أنها قلم وأكتب في الهواء كلمة برتقالة ، وبذلك كنت أراجع و أتعلم إملاء الكلمات عبر كتابتها بالهواء بأصبعي السبابة ، كنت أمارس الحركة الجسدية مع الحركة العقلية ، أفعلها في صغري و أنا لا أعلم ما ستصل له الدراسات التي تقول أن ربط الحركة الجسدية مع العقليه لها أثر عميق في التعليم ، لذلك ينصح بالألعاب الحركية للأطفال لتوصيل المعلومات ، فهي كانت نوع من التركيز بالنسبة لي وساعدني كثيراً في أن أتفوق بالمادة بين أقراني بالفصل ، فعندما تريد القيام بشيء عليك التركيز عليه ، وتهيئة حياتك على هذا الهدف الذي تريد تحقيقه ، لطالما قابلت بعض الأناس الذي لم يتجاوزوا حدود وطني العربي ولكنهم يجيدون الحديث باللغة الأنجليزية أكثر من ما أخر قضى سنواته الجامعية كلها في معاقل الأنجليز ، سواء أمريكا أو بريطانيا ، هذه الحالة تشدني دائماً وتحديداً عندما أكون في العمل وأرى بعض الزملاء وأختلاف مستوى إجادتهم للغة الإنجليزية ، فكل مافي الأمر أن هناك من يذهب إلى أمريكا ولكن لم يركز ، رغم وجود الأجواء المناسبة له لتعلم اللغة ، وهناك من أجادها و برع فيها رغم عدم وجود الأجواء المناسبة له ، لأنه ببساطه قد خلق عالمه الخاص ليستطيع تحقيق هدفه بتعلم اللغة الأنجليزية ، وهنا في عالم المدونين الرائع من تحدثت عن تجربتها بتعلم اللغة الأنجليزية بداخل السعودية ( نور الحياة ) ، فهي تحدثت بدون أن تعلم عن مبدأ التركيز الذي نمارسه بالحقيقه عندما نحب شيء ما ونفعله دون أن نحس أن سر كل ما نفعله بحب هو ليس سوى قيامنا به “بتركيز”.