مؤلم أن تسمع هذه الأخبار هذه الإيام ، خصوصاً وأنت تسمع عن خبر إغلاق مكتبه ، وليست أي مكتبه ! ، مجرد أن تسمع عن إغلاق فرع مكتبة العبيكان يصيبك بالرعشة في جسدك ، التغريدة التالية تتحدث عن إغلاق فرعهم في مجمع مدينة الظهران وهو أمتداد لسلسلة إغلاقات مستمرة و الذي تتكتم إدارته على الخبر بقوة وترفض التعليق حوله ، مدينة جدة لم يعد بها أي فرع لمكتبة العبيكان ، والأن قد أغلق أكبر فرع لهم في المنطقة الشرقية ، ويبدو أن هذه الحالة من الإستمرار لإغلاق فروع المكتبة سيستمر بعد تم إغلاق فرعي مدينتي حفر الباطن ومدينة الخرج والذي يبدو أنه لن تتوقف حتى أخر فرع ، ربما وهذا أعتقاد بشكل شخصي أنهم سيكتفون ببيع الكتب عبر موقعهم الألكتروني وفي الحقيقة الخوف يتملكني أن يتوقف أكبر ناشر سعودي عن بيع الكتب بالشكل التقليدي عبر الرفوف و الممرات ، هذا مؤشر خطير ومرعب في آن واحد !

https://twitter.com/aldarnader/status/890280948444659714

ولم يكن خبر تشييع مكتبة العبيكان وحيداً لهذا الشهر ، بل إن مكتبة دار السلام في الرياض قامت بالإعلان عن إغلاقها ، وسبقتها بأشهر قليلة مكتبتي المؤيد و الثقافة بمدينة الطائف ومكتبة هوازن بمدينة الهفوف و المأمون بجدة بإغلاق أبوابها عن الزوار للأبد .. وغيرها العشرات من المكتبات التي أغلقت أبوابها خلال السنوات العشر السابقة وكان أخر المكتبات اللي سمعت عن أغلاقها بالقاهرة مكتبة لينرت ولاندروك.

 

 

 

https://twitter.com/nastoor3/status/897887394309001217

في أوروبا و أمريكا واليابان لازالت المكتبات بأرففها تملك شعبية ومتواجدة في جميع المراكز التجارية ، تقف بجانب المطاعم و محلات الملابس ، فهي لا تقل أهمية عنها ، فتجدها تتواجد بكل مركز تجاري بداخل ألمانيا ، ولكن محزن ما يحدث هنا ، فإغلاق الفروع للمكتبات ليس بعلامة تقدم وتطور بأننا أصبحنا نستخدم الأنترنت في جلب الكتب ، بل هي قرع ناقوس خطر يكون نغمتها ” مالذي بعد موت المكتبات ؟ مالذي سيحصل بعد أن نشيّع أخر المكتبات ؟ “