

صورة التقطتها قبل ركوبنا للطائرة والعودة
عدت قبل أيام قليلة إلى منزلي وبدأ معها روتيني الأعتيادي بالحياة ، ولكن أول ما قمت به هو التعرف على كل ما تغير خلال غيابي أو نسيته لمدة شهر من السفر ، كانت الفترة طويلة و مثالية تماماً لأعود حيوياً كما أرغب ، يملؤني حماسة للعمل ، ولقاء الأصدقاء ، وعودة روتيني الذي أفتقدته خلال شهر أستثنائي كان جسدي فيها مبعثراً .. ومعه عقلي !
أعتذر بما يليق لكل أحد منكم قد قام بمراسلتي وتأخرت بالأجابة عليه خلال الأسابيع القليلة الماضية ، حرصت اليوم بمحاولة الأجابة على كل رسالة جائتني ، لم أكن أعتقد أن وقتي سيكون ضيق خلال هذه السفرة ، ولم أعلم أن جدولها سيكون حافل بهذا القدر المدهش ، فبينما كنت بالطريق إلى المطار وأرجاع السيارة المستأجرة للمكتب كان عداد المسافة المقطوعة يشير إلى أكثر من أربعة ألاف كيلو متر ، وهي المسافة المساوية التي فرضاً لو قدت بها السيارة من صنعاء باليمن إلى أن أصل إلى أسطنبول في تركيا ! ، ذكرت هذا حتى يعذرني من تأخرت عليه بالرد ..
تبقى للرسائل أثر بالأنسان ، مهما كابر المتكبر و أدعى الكاذب ، فهي حتماً تصيب جزء منه بداخله ” غائر ” ، يشعر به لحظة قراءتها ويبقى أحساسها معه يحمله بداخله طويلاً ، لا أعلم لماذا هي أقوى من الكلمات التي تقال مباشرة إلى الأذن ، يا ترى ما سر الكتابة بوصولها من خلال القراءة إلى نقطة أبعد بداخلنا ، لطالما تسائلت.
رسالة أولى عبر الواتس أب وصلتني ، أثرت بي كثيراً اليوم :
ورسالة أخرى وصلتني اليوم عبر صندوق حسابي بموقع التغريدات المصغرة ” تويتر” :
الشكر والتقدير لأصحاب الرسائل اللطيفة ، لكم المحبة ! 💗
سر وصول الرسائل هو أنها مجرده من كل شيء، فلا لغة عيون أو جسد تخذلها.
أنت كقارئ من يصنع تأثيراتها.
إعجابLiked by 1 person
ربما ، وربما بأن القراءة لها تأثير أعمق بوصولها لمناطق أعمق من رسائل الأذن و رسائل العين ؟
إعجابLiked by 1 person
الحمدالله على السلامة أستاذ يزيد
برأي السر هو الصدق
صدق الكتابة وصدق الإحساس
إعجابLiked by 1 person
ربما دائماً نملك ذلك الأحساس الخفي بإن الرسائل دائما ً ما تكون صادقة.
إعجابإعجاب
مدونتك أعادتني 10 سنين إلى الوراء لما دخلت عالم التدوين لأول مرة بحماس ومررت على مدونات كثيرة تشبهك في نوعية الطرح والأسلوب، كنت أظن أن هذا النوع من المدونات انقرض، ولكني سعيدة جدا بتعرفي على هذه المدونة والمدونات الموجودة أيضا في صفحتك “دليل المدونات”
تحمست إلى استرجاع روحي القديمة وإبحاري في عالم المدونات كما كنت في سابق عهدي.
فشكرا لك، واصل التدوين لا تتوقف
إعجابإعجاب