إكمالاً لسلسلة تدوينات – السفر إلى أوروبا في صيف 2017  – أكتب هذه التدوينة عن مدينة باريس عاصمة فرنسا ، وبالمناسبة فقد زرت باريس في عام 2014 وكتبت هذه التدوينة عنها ( باريس ، عروس الغرب ! ) ، حيث سأستطرد الحديث عنها ولكن من دون تلك الأماكن التي قد ذهبت لها سابقاً ..

1-DSC00654.JPG

بعكس المدن الأوروبية الأخرى ، تكاد تكون باريس هي البوابة الوحيدة التي يمكنك عبرها لدلوف فرنسا ، لا يمكن للخليجي دخول فرنسا من غير العبور بمطار باريس عند قدومه جواً ، مطارها الوحيد الذي يصلك بفرنسا ، و مع ذلك فمطارها لا يرقى بمستوى فخامة ورحابة المطارات المدن الأوروبية الأخرى ، لذلك سوف تنصدم عند وصولك إلى مطار شارل ديغول ..

1-DSC00501.JPG

أنا بعكس الناس ، فأول فعل قمت به هو التسكع بالأقدام في شوارع باريس لزيادة الأحاسيس ، وأمتصاص الصدمة الجغرافية ، بالنزول بين الأناس وملامسة الأماكن ، وأولها الشارع الذي لم أذهب له في رحلتي السابقة وهو جسر ألكسندر الثالث والمنطقة المحيطة به ، والمميزة بالأكشاش للباعة المتجولين ، وشارع التسوق الشهير  Rue de Rivoli .. لذلك كانت فرصة عظيمة للمشي والمرور على تلك الجسور المتجاورة و العابرة لنهر السين ..

1-DSC00506.JPG

الجسور ممتدة على نهر السين

1-DSC00503.JPG

جسر الفنون وبالخلف يظهر متحف اللوفر الشهير

1-DSC00385.JPG

الفن بالنسبة لي يقبع بين يدين الفقراء

1-DSC00504.JPG

فعل الرسم قد يحدث في أي مكان من هذه الشوارع

1-DSC00527.JPG

المنطقة بالنسبة لي أجمل بكثير من شارع الشانزلزية الذي لا يبهرني ولا أجده يستحق الضجيج الذي أسمع عنه ، فجسر ألكسندر الثالث والمنطقة المحيطة بها أجدها تطل على نهر السين ، وتزخر بكمية متاحف تطل عليها بالإضافة إلى تواجد أكشاك الفنانين حولها ، ووجود الناس من حولك وهم يستمتعون بلحظاتهم الرومانسية على الجسور وحول الأنهار ، فأين الجمال بشارع تسوق ؟

1-DSC00523.JPG

 

.حتى المباني في تلك المنطقة من باريس لها نصيب وافر من الأبداع الفني

 

1-20170831_201256_HDR

المثير للإنتباه في هذه الشوارع الفرعية هو أختفاء أوجه السياح ، وبدء تكاثر أوجه الفرنسيين ، بصراحه أجد نفسي تستمتع أكثر بأختلاطي أكثر بين السكان بدلاً من السياح.

 

1-DSC00396.JPG

متحف أورسيه

وبالقرب من جسر الفنون يقع متحف أورسيه الرهيب ( Musée d’Orsay ) ، وبالنسبة لي أجد رسومه أقرب إلى قلبي من متحف اللوفر ، والسبب أن فترة الرسومات هي الفترة الفنية بين عامي 1848 و 1914 ، وهي تعتبر الفترة التي ليست حديثة أو قديمة ، وتندر لوحات هذه الفترة في متحف اللوفر ومتحف الفن الحديث ( Musée National d’Art Moderne ) ، لهذا يتواجد متحف أورسيه ليغطي هذه الفترة المهمة والتي من روادها فان جوغ ومايميز معروضات متحف أورسيه وجود لوحة فان جوغ الشهيرة وهي بورترية ذاتية بالصورة التالية :

1-20170831_183120_HDR.jpg

فان جوغ

1-20170831_182911_HDR

لوحة فان جوغ ( ليلة مرصعة بالنجوم )

بعض أعمال فان جوغ ، أعتذر بسبب التصوير فقد كان بهاتفي الذكي لإن الكميره فرغت من الشحن بعد أستهلاكي لها طوال اليوم بالتصوير.

 

1-DSC00401

تيودور كاسيريو
1-20170831_183719_HDR.jpg

 

1-DSC00401

تيودور كاسيريو

 

لوحة ل تيودور كاسيريو حيث تبين تأثره بأنتقاله لفترة من الزمن إلى الجزائر حيث يصور لمعركة بين رجلين في الجزائر ..

 

 

1-DSC00444.JPG

بورتريه للرسام الفرنسي هنري جان

 

1-20170831_183719_HDR.jpg

المتحف من الداخل

1-DSC00397.JPG

لا توجد لغة عربية !

ما يعيب المتاحف و الأماكن العامة عموماً عدم وجود اللغة العربية لها أي أثر سوى ببعض القطع والأثار ، أما حاضرنا لا وجود للغة العربية ، أعتقد السبب الأقوى هو بسبب عدم أرتياد العرب لهذه الأماكن. 😦

1-DSC00459.JPG

مثال لهذه التحفة القيّمة لمزهرية كتب عليها باللغة العربية ، هي شيء من ماضي ، ولكن لا حاضر للغة العربية في المتحف ، يحزنني رؤية هذا الأمر كثيراً عندما أسافر ، ولكن لماذا العتب لهم ونحن في الواقع نستخدم اللغة الأنجليزية في وطننا أكثر من لغتنا الأم العربية ..

 

أنتهيت من الحديث عن المتحف ولي تكملة بالحديث عن باريس وباقي الرحلة في تدوينة أخرى.