استيقظت في صباح اليوم التالي و تخطيطي مسبقاً بالذهاب إلى مدينة ستراسبورغ الألمانية ، عفواً الفرنسية ، دائماً ما أخطأ بالأسم بسبب وجود كلمة بورغ وهي تعني جبل باللغة الألمانية ، فقد أرتبطت بذهني مثل مدن ألمانية مثل هامبورغ أو نمساوية مثل سالزبورغ ، لذلك ارتبط اسم ستراسبورغ في ذهني بألمانيا ، ولم يكن ظني بعيداً عن الواقع ، فعندما تجولت في المدينة كانت أشبه بالنمط الألماني من حيث الهندسة المعمارية أو حتى بأشكال ساكني المدينة المشابهين بوجوههم للألمان ، لا عجب فالمدينة تقع بالقرب من الحدود الألمانية وقد تم احتلالها عدة مرات من ضمن الألمان وبقيت لفترة طويلة تحت حكمها أيام الأمبراطورية الألمانية ولا أنسى من سكن فيها من الألمان أمثال يوهان غوته و ويوهان غوتنبرغ ، فالمدينة عريقة بالعلم والثقافة ، لهذا من الطبيعي استحقاقها لإن تكون المقر الرئيسي لمجلس الاتحاد الأوروبي.
كان صباح يوم أحد ، ويبدو وسط مدينة ستراسبورغ خالياً من المرتادين والمحلات مقفلة بسبب يوم الأجازة الأسبوعي ، فالمدن الأوروبية ( غالباً ) ما تلتزم بإقفال محلاتها يوم الأحد وتعتبره عطلة رسمية من كل شيء.
كاتدرائية ستراسبورغ تبدو واقفة في منتصف مدينة ستراسبورغ ، أول ما رأيتها وقفت مشدوهاً أتأمل روعة البناء ، تحفة هندسية أبدع المهندسون في أخراجها بشكل تجذب العين ، في يوم ما كانت أعلى مباني العالم ،هذا كان قبل أكثر من أربع مئة عام.
كل من يمر بالقرب من هنا ، يجبر أن يتوقف ليأخذ صورة لهذا للكاتدرائية.
صورة أخرى لمبنى الكاتدرائية ، يبدو أنني فتنت بهذا المبنى .
أثناء جولتي وسط ستراسبورغ قررت الذهاب لمتحف Palais Rohan و رؤية بعض المعروضات الفنية والتاريخيه عن مدينة سترازبورغ و العائلة المالكة.
بعد نهاية جولتي من المتحف قمت بقطع تذاكر لركوب القارب السياحي ليأخذني جولة حول المدينة القديمة لستراسبورغ.
تجربة القارب جميلة ، المميز فيها فكرة السقف البانورامي.
طريقة تصميم البلدة القديمة في ستراسبورغ تجعل فكرة قضاء المساء فيها محبذه ، فقد أخذني الوقت فيها دون أن أشعر بذلك ، مثل ما ترى بالصور القادمة.
قبل أن أهمّ بالعودة إلى الفندق أنتبهت إلى هذا الزحام في وسط المدينة ، فأكتشفت عبر المصادفة أن هناك عرض ضوء كما هو موجود في المدينة المجاورة لها نانسي ، يبدو أنها من باب المنافسة بين المدن !
عرضت الأضواء على ذات المبنى المبهر الذي تحدثت عنه سابقاً ” الكاتدرائية”
وهنا إيضاً تصوير فيديو قمت به ، وفي رأيي أن عرض الأضواء في مدينة نانسي أفضل منها بكثير ، الجودة والمكان والمبنى وتوزيع الضوء .. عموماً العروض الضوئية جميلة وممتعة في كل الأحوال.
بعدها بالتأكيد شعرت بالتعب ، فقد شارف اليوم على نهايته ، كان يوم حافل ، عدت للفندق لأستعد ليوم غد والاتجاه إلى مدينة زيورخ السويسرية.
Tagged: فرنسا، مدونة رحلات, مواضيع سفر, تقرير, رحلتي, سفر
جميل ما خطته اناملك عن هذه المدينة التي سبق لي زيارتها
بحق مدينة جميلة تستحق الزيارة
إعجابLiked by 1 person
سرد جميل لسفرك.. رحلة موفقة.
إعجابإعجاب