6465.jpg

أحب أن أخبركم أن أحرفي المتهالكة والسيئة قد أكملت أعوامها السبعة هنا بين هذه الجدران المهترئة ، ربما لا يهم أحداً هذا الخبر ، و ربما شعرت بأهميتها أنا وحدي ، لهذا سأتحدث ، فأنا هنا وخلال سبعة سنوات تقوقعت فيها بنفسي الضعيفة ، سبع سنوات جمعتني بكثير من الزائرين على صفحاتي البسيطة والتي جعلتني أقوى ، فأنا المسكين لا أستطيع تعداد الرسائل التي وصلتني خلال هذه الأعوام السبع الماضية على بريدي الألكتروني ، فمن خلالها أسعدني التعرف على الكثير منهم ، كلماتهم الدافئة كانت تصلني عبر الرسائل المحملة بالمشاعر التي لا يمكن أن تصفها كلماتي الصغيرة أمام ضخامة عطفكم على هذا الشاب – التوّاق – للأحاسيس ! ، أما تعليقاتكم هنا فرقمياً قد تجاوزت 1700 تعليق  كانت اجمل سمات هذه التعليقات هي كمية الجمال الزاخرة التي جعلت من جدراني وكأنها لوحات لفان جوخ و مايكل أنجلو .. لا أملك بإتجاهها كلمات تلامس أحاسيسي في هذه اللحظات لتوفي حقكم علي .. ربما لا تصدقون أنها سرت على ذاكرتي وكأنها سبع ليال وليست سبع سنوات منذ تأسيس المدونة ، تقدمت فيها ذاتي الصغيرة فيما أحسب مراحل كثيرة بعد أن كانت مترسخة في وحل السكون ، وأجمل مافيها أحرفي فقد امتزجت بمشارب مختلفة طعمها ولونها ، كتابات أحتسب أنني فيها تجاوزت بذاتي من مرحلة التشكيك إلى مرحلة التعريف ، بدأت على إثرها  بفعل المقاومة بدلاً من التمنعّ ، لحظة ، أشعرت عزيزي القارئ بفارق المعنى بين المقاومة والتمنعّ ؟ هذا ما قصدته بين الشك والتعريف ، ما أقصده هو الفارق الصغير الذي لا يشعره سوى الكاتب في داخله ، فهيئة الكلمات وشكلها الخارجي يظهر الشك بصورته المتجلية ، ولا يمكن قطع هذا الشك سوى بالكتابة المتكررة المتخمرة ، فعملية مداولة الكلمات بين الأسطر هي تداوي العمليات الفكرية المتصارعة فيما بينها ، يسري عليها قانون الغاب ، الأقوى سيبقى ، هكذا هي حال الكلمات .. ومن جهة اخرى ، فالتدوين يساعدني بدفع كتاباتي حتى تتحول إلى كائن يولد بشكل شهري مستمر لا يتوقف ، حتى أصبحت تبعث نفسها مرة بعد اخرى بشكل تحرري من قيودها ، الى درجة انها تخيل  للقارئ كأنها لم تكن في يوماً من الأيام بين القيود ، لهذا تبدو في كل مرة بشكل جديد ، وكأن الكاتب لم يكن هو الكاتب الذي بالأمس ، فالمقاومة تجعلك شخص آخر .. ربما تشعر في هذه الأسطر بالغرابة و أنا أتفق تماماً معك عندما اطلق العنان لنفسي الغريبة بالحديث عما بداخلها من مشاعر ، لا أنسى بالتأكيد أثر تحرري من القيود أنني أصبحت يزيد التميمي وليس يزيد حافياً من دون أي ملحقات تعريفية به ! ، فهذا نصر أستطعت تحقيقه فقط في عامي السابع.

أكتب في هذا اليوم و جميع نسخي المتوفرة في الرياض لكتابي الأول ( عقل وقلب ) قد سحبتها مكتبة جرير لتقوم بتوزيعها على فروعها في السعودية ، وهي بالفعل بدأت بتوزيعها على فروع مكتباتها ( يمكنك الإطلاع على كتابي في صفحة المكتبة هنا ) وعلى وعد تلقيته بإرسال نسخ إضافية من بيروت ، أتمنى أن تصل عاجلاً ..

كل عام و مدونتي و أصدقائي بخير !❤💝💓❣💗


    .الخميس 1 من مارس سأقوم بتوقيع كتابي في معرض القصيم للكتاب ، أدعوا الجميع حيث يشرفني حضوركم
WhatsApp Image 2018-02-15 at 9.34.58 PM