مدخل/

عودة متهالكة بعد طول غياب ، عقلي ويداي صدئت ..

فالعذر لذائقتكم المشرقة بالجمال أمام بهتان أحرفي الخجولة أمامها.


1-IMG_20190308_174821_DxO.jpg

تحاول الإنسياب بين الأشواك

ولكنك تسقط أرضاً !!

لا بأس سأقوم من جديد ..

ولكنك تسقط أرضاً مرة أخرى !!

تنصت لتلك الضحكة التي تمر بداخلك ..

تجد صداها توغل خنجراً في خاصرة كبريائك !!

أحاول تضميد هذه الجروح ولكن لا تندمل ..


أقرر الهرب ولكن يتعقبني هذا الرجل الغريب ..

يصعد ذلك التل على صدري ، يقف عليه كالأسد !!

ألتفت هلعاً

فأجد الليل يحاصرني ..

هل أنا أحلم؟

لا لست أحلم فهذه الروائح أستطيع تمييزها

وفوق هذا

الصمت القاتم يمتحن صبري !!

لو كنت أحلم لأستيقظت ، لما شممت ، لما صبرت !


كنت في الطريق إليك ..

إلى هناك البعيد ..

قبلتي قمر

وورائي شمس لهيب !!

وأرتدي بزّة تتلألأ بالشعاع ..

وفي يدي سهم

لأصطاد في طريقي قوس قزح ..

لا أعلم بعدها مالذي حدث ؟

هل أنفجر مرجان تحت قدمي وأبتلعني ؟

هل تحولت إلى كربون و ألماس ..

أستطعت لا أميز نفسي

أأنا في الأرض أم في السماء !!


مرة أخرى

أحاول جاهداً أكثر.

أيها السيد ..

أنادي ذلك الشخص الواقف أمامي ..

أقترب منه

وأجده يقترب مني أكثر.

لأكتشف أنه أنا

وتلك كانت مرآة تعكس صورتي ..

أحسست أني أثير الشفقة ، لا أحد غيري هنا..

وكل ما أراه هو أنا ..

أخاف منه ..

أريد الهرب منه ..

أغمض جفوني

وأتخيل نفسي أطير كحمامة بيضاء ..

وجهتها السماء ..

إلى اللا نهائية وما بعدها ..

إلى اللا خوف و ما بعدها ..

أنتهى.