تنازعني حالة الضياع

فأتسربل بلهفتي إليك ..

ومحتوياً ألمي تحت صدري

فقد دفنته ولكن نسيت معه مشرط..

وبعدها أصبحت فضيحة وحالة طوارئ ..

وأقصوصة تسرد عن ذلك الرجل الذي يرن جهاز الإنذار كلما همّ بدخول متجر

يسألني رجل الأمن ، هل معك حديد في جسدك يا سيدي ؟

أجيبه معي أكثر من الحديد ..

فأنا معي قلب لا زال ينبض ..


1-IMG_20190424_184838.jpg

أنفض الغبار عن صومعتي بعد أربعة أقمار أكتملت وتساقطت وأنا مبتعد عنها ، أرتب تلك الكتب من حولي ، أبدأ أتذكر أحاسيسي التي فقدتها في هذا المكان ، لا أصدق نفسي كيف كنت بعيد كل تلك الفترة عن لوحة مفاتيحي وعن مدى حاجتي الحثيثه للإنطلاق في تلك السطور المستقيمة.

مثير أن تحتاج أن تتوقف لتتعرف على حاجتك الأساسية ، لماذا نحتاج أن نتوقف ؟ أتذكر هذا السؤال طرحته قبل عدة سنوات في خلجة نفسي ، لا زلت ألحظ أنني دائماً أحتاج أن أتوقف لأتذكر مالذي كنت أفعله؟ وكأن الوقت الحاضر هو بعثرة ، ليس الماضي ولا المستقبل مصدرا البعثرة في حياتي ، فقد وجدت مصدره هو الحاضر الذي أنساه !!

أحتجت أن أكوّم مشاعري وأعيد ترتيبها ، كانت طاقتي التي أستمد بها هي ” فتنة المستقبل ” ، تلك الجمالية في المجهول هي ماتدفعني ، فأنا شخص وجدت نفسي أكره الحاضر وأنسى نفسي بإحشائه لإنني في وسط المعرفة ، فأنا شخص جٌبلت على حب المجهول ..

أهلاً فأنا المقيم المسافر !

وعذراً على الغياب القسري ..

أتمنى أسطري السابقه أعطتكم أسباب تعذرني أمام حُسن جمالكم ..❤

*ألتقطت الصورة في شهر أبريل في مدينة جده.