في هذا الشهر بات جلياً للعيان أنني عدت لتوازني الطبيعي ، وزني بدأ يتناقص ، ووجهي الذي كان شاحباً ، بدأ يعود إلى لونه القمحي الطبيعي بدلاً من لون الليمون المصفّر ، ها أنا أشذّب لحيتي على الأقل مره في الأسبوع بشكل أعتيادي ، وبدأت أصبغ لحيتي كذلك بشكل روتيني ، قمت بتجديد مكتبتي الصغيرة ، أضفت لها بعض الكتب الملونه ذات الأغلفة الجميلة ، حاولت محاربة هذه السواد الذي تغشاني ، فقد بدأ بصداع أستمر عدة أشهر يلازمني ، فقد كانت الشهور الماضية رهيبه على المستوى الداخلي ، كنت أصارع فيها تقلبات هوجاء مخيفه لم تمر علي مثلها ، عصفّت بأجواء أفكاري التي لطالما كانت أجواءها مستقره ، توقفت عن الكتابه وأنكببت في القراءه بمعدل غير أعتيادي بالنسبة لي ، كنت أقضي أوقاتي دائماً بحالة توازن مابين الكتابة والقراءة ، لكن وكما تعلمون مالت أوقاتي بإتجاه القراءة حتى نسيت كيف أكتب  ، لهذا سأذكر بعض تلك الكتب التي قرأتها ..

1- أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس – مايا أنجلو.

2- الفضول – ألبرتو مانغويل.

3-سجين السماء – كارلوس زافون.

4- أثر – الصديق وليد قادري.

5- القندس – محمد حسن علوان. 

6- الصبية و السيجارة – بُونوا ديتيرتر

1-IMG_20190309_132355.jpg

ألتقاطه من سقف مجمع آفنيوز الكويت

القراءة هي مغامرة جريئة في الحياة ، هناك رياضات خطيرة مثل تسلق الجبال والطيران الشراعي ، في إعتقادي أن القراءة أكثر فعل جريء يجري في هذا العالم ، القراءة هي أخطر تجربه تمر بها حياتك ، تكون في حافة جرف الأفكار التي لا تعلم إلى أين ستأخذك ؟ تلك الإهتزازت الفكرية التي تخض عقلك فتصبح لا تعرف ذاتك في أي أتجاه أنت .. لن تعرف النوم ولا الصحو ..

الكتابة هي بوصلتك التي تحتاجها طالما أنك في حالة قرائيه ، فهي أداتك الوحيدة التي تشير دائماً إلى أفكارك المنبثقه من هذه التلاحمات الناتجة في تكوينك الصغير الذي يسمى عقل .. أكتب و أقرأ .. دون ما تراه في حياتك ، لا تقف. ( قلتها لنفسي في شهر يناير وأعود لأقولها لنفسي في يوليو ).