
Photo by Lukasz Szmigiel
أظن عن نفسي بإنني لست من المتابعين لما يحدث بشكل فعّال سواء في تويتر أو إنستغرام أو يوتيوب أو سناب شات أو تكتوك ( أظن هذا أسمه؟ ) ، لكن ولإنه نحن نعيش بالقرب مع هذا الكمّ من الضوضاء فإن الإنسان لا يمكنه أن ينفكّ من هذا العالم الإنترنتي وما يقذفه بإتجاهه غصباً عنّا ، أحاديث المجالس ستقذف عليك والقنوات التلفزيونيه وحتى الإعلانات في الشوارع من تلك الوجوه الجديدة لهذا العالم الجديد الذي يتغير ويتشكل في مساحات الإنترنت الجديدة التي ما تنفأ بظهور أشكال ومحددات جديدة للنجاح ، فمثلاً كنت أتابع التلفاز على قناة mbc ، لا أعلم من هي المذيعة ( يقال أنها من مشاهير السناب شات ) ومعها عدة ضيوف من الأطفال الذين إيضاً لأول مره أراهم ( مشاهير سناب ) ومعهم شخص يرتدي الثوب السعودي ونظارات شمسية يغطي بها عينيه أسمه فيحان ( رأيت له مقاطع قديمة عن نيته للترشح لرئاسة نادي الإتحاد السعودي لهذا عرفته ) ، كانت الحلقة تدور حول فراغ ، لم أفهم مالذي تريده المذيعه بتقديمه في البرنامج ، لكن لم يكن الحديث عن الطفولة ؟ ولم يكن عن المستقبل؟ لست بتدويناتي أحب الإنتقاد وليس من أسلوبي ولكن كان القدر أن أرى فيحان الذي أدهشني بكلمته ” من ورى التريلات ” وهي كلمة سعودية تعني بالتورّية ، أشعلت هذه الكلمة العفويه رغبتي لمشاهدته من جديد في اليوتيوب ، كنت متفاجأ جداً من تلك المشاهد البسيطة التي رأيتها له ، أعجبني ذكائه بالتحوّل إلى عالم الأطفال وإصدار هذه المشاهد اللطيفة والتي أعتقد تناسب شخصية فيحان مع الأطفال ، هذا ذكاء من فيحان عندما أكتشف نفسه مرة أخرى مع محتواه الذي يقدمه للأطفال “يعد درساً في مراجعة النفس وتغيير الإتجاه ” ، وأعود عارجاً على الحلقة التي عرضت في mbc و من يوتيوب ، كان يتضح من خلال أجوبته أمام الإستفزازات من المذيعة والأطفال بإتصافه بالدماثة وأجتمعت مع كمية الثقة التي كانت تنسال منه في الحلقة ، التنمّر كان بقالب تلفزيوني ، أحزنني رؤية هذا الشيء في إعلامنا ، وبمساعدة الأطفال ، وبوجودهم.
*بدلاً من اختياري لعنوان ” من ورى التريلات ” ، غيرته وجعلته من خلف الأشجار ، يبدو أن بيئتنا قاسية لا يوجد بها أشياء تستتر بها سوى التريلات. ( وجه ضاحك )
تعليق واحد
Post a commentTrackbacks & Pingbacks