
أملي كبير بإن لا أقابل أي نوع من أنواع الكورونا التي تتجول بحرية في العالم ، فأنا لازلت أسدد قروضي البنكية ، وأشياء أخرى أود القيام بها إتجاه الحياة بسبب شعوري بالمسؤولية ، فأنا أجد أشياء كثيرة في نفسي أستطيع تقديمها لكنني أخشى هذا الفايروس أن يلتحم في خلايا جسدي المنهك ، حينها سأقول للدائنين بصراحة : أن العمل لم يعد متاحاً؟ ، إذا كنتم تريدون شيء مني ؟ هنا قبري وعنواني الجديد.
كانت هذه كلماتي في شهر فبراير من عام ٢٠٢٠ والتي لم يعتقد الكثير أن يكون الفايروس الذين يسمعون عنه بشكل بعيد كارثياً على البشرية ، توصياتي وقتها كانت متشائمة للجميع حتى مع أنباء ظهور اللقاحات ! ، في إحدى اللقاءات التي لم تسجل للأسف ، طرحت حديثاً مدته عشر دقائق تمنيت لو احتفظت به ،فقد كنت أقول فيه حاولوا أن تتأقلمون مع الفيروس و أن نرفع إيدينا لله بإن تمر الأزمة بسنواتها بخير.
لم أقل هذا الكلام عبثياً أو كان مجرد حدس و أدعي فيه معرفة الغيب ، ربما لو كنت أملك بلورة سحرية سوف أقوم بإدعاء هذا وهذا لا أملكه ، ولكن لمعرفتي البسيطة و القديمة بعالم الفيروسات ، كنت قد نذرت نفسي بقراءة عالم الفيروسات قبل عدة سنوات عندما كانت تداهمني وعكات الإنفلونزا بين الحين و الآخر وكانت تدفعني لمعرفة من هذا الزائر الذي يقتحمني كل فترة ويعبث بإعدادات حرارة جسمي ، وجدت العلماء يتكلمون دائماً يتحدون بتبجيل مفرط عن الفيروسات بشكل عام ، فهي مخلوق لم يتم التعرف عليه إلا مؤخراً في الستينات الميلادية وأحتاروا في تصنيفه بين الحياة و الموت ، هو ليس بكائن حي تنطبق عليه جميع مواصفات الحياة وليس بكائن ” لا حي ” لإنه يملك تصرفات و أعمال و دورة تكاثر ، بالإضافه إلى أنه كائن عنيد ، جميع عائلة الفيروسات لا نملك علاجات ضدها إلا بعضها القليل قد تتجاوز أصابع اليد الواحدة ، لنأخذ فيروس الإيدز على سبيل المثال ، وهو خير ممثل لعائلة الفيروسات ، صرفت مليارات على الأبحاث ووقف الإنسان عاجزاً أمامه ، لازال الإنسان في تصوري ببعيد عن مقدرته بالوقوف بعلمه في وجه الفيروسات ، قد نحتاج عشرات السنوات حتى يتم معرفة عالم الفيروسات بشكل قيّم يمكننا بسهولة بالتعامل معه.
————————————-
لم أكتب الكثير منذ قدوم فيروس كورونا ، أعترف كان حضوره مبجلاً حتى جعلني أقع في براثن ضجيجه دون أن يتيح لي مجال لسماع صوتي الداخلي ، أفتقدت هذه اللحظات التي كنت أرتمي فيها بالكتابة فيها هنا بالمدونة ، وفقدت الشيء الكثير من ذاتي عندما توقفت عن الكتابة ، هي جزء مني ، هي لساني الذي أعبر فيه عن روحي ! لا تظن كان الأمر أختياري ، كان الأمر كما يقال قهر الرجال و أعوذ بالله من قهر الرجال.
أكتب في هذه اللحظات الأخيرة من عام ٢٠٢١ والذي نودعه جميعنا ونتمنى أن يكون عام ٢٠٢٢ عاماً يرحل فيه كورونا عن عالمنا ، و أهم رغباتي في عام ٢٠٢٢ أن أتمكن من تنظيم نفسي بالكتابة ، أشتقت لأصدقاء المدونة ، وشكراً لكل تلك الرسائل التي كانت تصلني في الفترة الماضية.
فرج الله الهم والكرب
إعجابإعجاب
لا تعتذر صديقي يزيد جميعنا مررنا بظروف الغياب و التعب و الطاقه المنخفضه في الكتابه ، ربما تركنا مساحه شاسعه لتفكير و تنظيم افكارنا ، لازلنا مشوشين نبحث عن الهام عن طاقة تجدد مشاعرنا .. كن بخير دائماً وانتبه لصحتك ايضاً 🤍 ، لا تستسلم لتلك السلبيات التي تمر عليك ..
دمت بخير وسعادة ، ننتظر حروفك دائماً 🙏🏼👍🏼
إعجابإعجاب
عودًا حميدًا 🙂
سنة مكللة بالأفراح يارب
إعجابإعجاب