النمسا ، البرد يختزل جسدك !

منظر مطل من الفيلا التي سكنت بها في قرية Unterberg

هنا مكان آخر أذهب له في الريف النمساوي ، وتجد هنا بالضغط ع تدويني السابقه عن قرية أخرى سكنت بها في النمسا ( النمسا ، الريف الذي لا ينسى  )  ربما تجد فيها ماقد يفيدك قبل أن تقرأ هذه التدوينه وهي مكملة لها بمعلوماتها عن النمسا  ، فهذه المره أخترت الذهاب إلى قرية Unterberg وسبب أختياري لها اولا لوقوعها في منطقه مرتفعه مما يجعلها بارده حتى في أقصى أوقات الصيف حرارة ، في الليل كنا نستمتع بإشعال الحطب للتدفئه

الإطلاله الخلابه للفيلا

هنا موقع القريه في جوجل ماب ووقع أختياري الحمدلله على هذه الفلل الجميله والتي يملكها شخص نمساوي لطيف (  نسي إن يخبرني أن هناك آلات غسيل في غرفه خارجيه عن الفيلا ولم أعلم إلا عندما سألني قبل أن أخرج عن رأيي في السكن ) وللحجز أضغط هنا عن طريق بوكينج.

مدخل الفيلا

لست بحاجه مفتاح ، الدخول برقم سري وهذا مريح

صالة الفيلا

صالة الفيلا وهي ليست بالكبيره كما هو الحال بالتي سكنتها سابقاً

غرفة النوم والإطلاله على القريه

فتنة الاطلاله

صورة أخرى للصاله

المطبخ

الصاله وطاولة الطعام

وجبة عشاء ويظهر من خلال النوافذ في الخلف المناظر الطبيعيه

كما أسلفت في التدوينه السابقه عن متعة الطبخ والأكل في البيت ، البساطه والأجتماع العائلي والمكان يكملون منظومة الجمال ! ❤

دلني صاحب الفيلا على هذا المكان وهو ممر خشبي يعبر بك بين الصخور وترى المياه تجري تحت أقدامك ويوصلك إلى شلال مائي ، لسوء الحظ لم يكن قويا ً وقت زيارتنا له ، و مكانها للإسف أضعته ولكن الذي فهمته أنه مشهور ويوجد أكثر من واحد في المنطقه.

جسر خشبي

الشلال كما يبدو من بعيد

مجرى الماء

وبعد الإنتهاء من الشلال ذهبنا إلى مدينة سالزبورغ وتحديداً إلى حديقة الحيوانات فيها.

خريطة حديقة حيوان سالزبورغ

طاووس

قرد شكله غريب ، أضحكني 😀

هنا موقع حديقة الحيوان وهي بجوار حديقة هلبرون الشهيره في سالزبورغ وهناك عدة حدائق جميلة في سالزبورغ ولكن أخترت هذه بسبب وجودها بجانب حديقة الحيوان.

حديقة هلبرون في مدينة سالزبورغ

حديقة هلبرون في مدينة سالزبورغ

ذهبت بعدها إلى وسط مدينة سالزبورغ ولكن للإسف كنت متعب ومرهق وقتها ولم أقم بالتصوير ، المدينه في غاية الجمال العمراني ، تفاصيلها القديمه وساحاتها التي تعج بالاناس تشعرك بالحيويه مع الأصاله ، بعد تجولي في سالزبورغ حتى المساء ، كان اليوم الذي يليه هو زيارتي إلى  بحيرة زيلامسي .

بحيرة زيلامسي

البحيره جميله ولا زالت محتفظه بهدوءها ، ولكن لا أعلم لماذا هناك بعض الحشرات الطائره الصغيره ، كانت مزعجه أثناء جلوسنا بالرغم أنه حاولت تغيير المكان أكثر من مره ، توجد بها قوارب قليله للتجول بها ، والبحيره نفسها لا يوجد شيء يميزها كما قلت سابقاً ، هناك بحيرات كثيره رأيتها بنفس مستواها وربما أكثر ، لا أعلم سر الضجيج الذي حولها ولكن عندما أعلم أن العرب عندما يعرفون شيء ( لا ينفكون عنه ! ) لديهم ولاء عجيب لأي مكان يزوره أول شخص فيقوم بإرشاد جميع العالم العربي عليه والذي يأتون حسب إرشاداته يرونها لوحدها بسبب نصيحة الذي سبقهم وهلم ما جرى من التتابع والتوالي ، المثير في الأمر أن أحد النمساويين كان يتحدث معي بغرابه لماذا فقط تأتون لزيلامسي ؟ هل بها شيْ غريب لا نراه ؟ قلت له أبداً ولكن الناس على مذاهب الذين سبقوهم 😀 ، نعم هي جميله ولكن في النمسا أكثر من 5 الآف بحيره منتشره في ارجاءها ، وللعلم فإن سياحها هم من الخليجيين ولا ترى غيرهم إلا نادراً لدرجة أنه تشعر أنك في دبي أو البحرين مع هذا التوافد العجيب للخليجيين ، قد لا تصدق أنه المكان الوحيد في النمسا الذي رأيت فيه بعضهم يرتدي الثوب الخليجي ، ربما شعروا بالراحه 😀 ، لمن أراد أن يأخذ راحته بعيداً عن زحمة السياح ، أنصحه بالذهاب إلى ال 4999  بحيره غيرها ..

بحيرة زيلامسي

بحيرة زيلامسي

بالقرب من القريه التي أسكن بها توجد العديد من عربات التلفريك والتي تذهب بكل إلى أعلى الجبل حيث لايوجد مسار للسياره يصل بك هناك ، وفي أعلاه يتواجد الثلج طوال السنه ، لذلك في الصيف من الجميل أن تضع في أعتبارك زيارة إحدى مرتفعات جبال الألب والتمتع بالثلوج ، وبسبب أن أمي ( حفظها الله ) كانت معي ولا ترغب في ركوب التلفريك ، لذلك بحثت ووجدت هذا المنتجع المرتفع والممكن الذهاب له بالسياره ، بصعوبه القياده ع الطريق ، وهو اوعر طريق قدت فيه سياره في حياتي ، الصعود والنزول له أوقات محدده ، كل نصف ساعه يكون لديه أتجاه إما صعود او نزول بسبب أن الطريق ضيق وهو مسار واحد لسياره واحده ، حيث لا يمكنك التجاوز، والدخول للمنتجع برسوم على كل سياره يجب أن تدفعها عند المدخل.

هذا موقع المنتجع على جوجل ماب وأسمه Berghotel Malta .

الفندق من الخارج

وفي قمته يوجد فندق ومقهى ومطعم ومحل لبيع التذكارات.

البحيره امام الفندق

البحيره أمام الفندق والثلوج تكسو الجبال في منظر مهيب للعين ودرجة الحراره في السياره تلامس ال 2 مئوية ، جلب الجاكيتات او توفرها في السياره وهو امر ضروري طوال فترة إقامتك في أوروبا عموماً 

في النهاية هذه صورة أخرى للبحيره ويبدو طريق العوده على جانبه صغيراً

الريف النمساوي كما قلت سابقاً يعتبر من أجمل الأرياف إن لم يكن هو أجملها على الإطلاق ، تخلل جبال الألب ووجود البحيرات والأنهر ولطف أهلها كلها تجعل السفر إلى الريف النمساوي تجربه وعطله لا تتكرر ، أنصح بها للاجواء العائلية وهي مثاليه لهم أما بالنسبه للعزاب فهي تعتمد على طبيعتهم في رأيي ومدى توافقهم في الرحلات ذات الاجواء التي تحتاج من التعامل والاحتكاك الكثير بين افرادها ، ليست مثل المدن التي من الممكن أن يتفرق الناس حسب مذاهبهم 🙂 .