شهر تتنزل فيه الرحمه بدون إستثناء ، و بلا إنقطاع من أول يوم فيه حتى آخره ، يتباشرون الناس بقدومه و يتباشرون إيضاً بإنتهائه ، لذلك أهنئكم جميعاً بحلول شهر رمضان ، جعلنا الله من صوّاميه وقوّاميه و انتم بأتم صحة و عافيه.
الحب هي حاله حركيه روحيه أجتمعت فيهما التضحية و الإيمان ، و تتميز عن سائر الحالات الأخرى التي يعيشها الإنسان بوجود الرحمة من خلال العطاء ، ومن وجود الفداء عبر الإيثار الذي لا يرجى عبره تبادل منفعة مادية .
تعريف أكتبه من خلال شهر رمضان الذي يتميز عن باقي الأشهر بإنه شهر الحب ، شهر تنقطع فيه مسالك الكره عبر إجبار النفس عن عكس العكس ، عن قطع آكل ما نحب ، و عن كف الألسن عن ما نكره !
الحب هو الإمتثال رغم المصاعب التي تواجهها عبر صراعك الذاتي عن ما ترغبها ، قد أمارس أفعال يفعلها مثل العطاء ، فالله يعطي ، و أنا أعطي ، لا ينام هو و أنا أحاول أن لا أنام في الليل من أجله ، قال لي أقرأ و أنا ها أنا أقرأ .
الله نحبه ، و يريدنا أن نمتثل بأساميه ، الودود و الغفور و الشكور و العليم إلى نهاية أسماءه التي نعلم عنها و ما لم نعلم ، كل أسماءه أفعال تشير لنا أن نحتذي بها ونتكوّن من خلالها لنمضي حياتنا.
ومن أجل ذلك في كل حب ، فعندما أحب شخصاً ، فأقوم بتقليده عندما يقرأ كتاباً ، أو عندما يسقي زهرة ، أحاول أن أستشعر كل شيء فيه عبر قيامي بحركاته و أشياءه التي يحبها ، فمن خلالها أبدء بتفهمه ، فعندما يهتم لصنوف الأزياء من أجلي ، فهو يحبني بكل تأكيد ، أو يبدأ بالاهتمام بالسيارات فهو يحاول أن يتقرب مني بذلك ، ربما الطفل الذي لا يملك أي صنف من التعبير تجده عندما يقلدك ، فهو يحبك .
-
أحاول بتدويناتي الآخيره أن أكون سهلاً في الأسلوب و واضحاً في الكتابة ، بدون تشتيت لكي يستفيد القاريء ، ما رأيك ؟
Tagged: 2016, حب, رسائل رمضان