قبل عدة أيام قامت فتاه أمريكيه تدعى أندريا كارشندريا وهي مدونه ومصوره فوتوغرافيه وطالبة الصحافه في نيويورك بكتابة قصة إعتناقها للإسلام ، في قصتها كانت تبحث عن الحب ولم تعلم خلف آلام الحب ستجد طريقها إلى الله ، قصه لا أعتقد أنها من السهل أن تتكرر وفي أعتقادي من الممكن أن تقام قصة مسلسل درامي بناء ع أحداثها ٬ أعترف أنها أثرت فيني ، سأترككم تقرأونها بعد أن ترجمتها ووضعتها لكم هنا ..
مقدمه :
كثير من الناس يسألني عن قصة اعتناقي للإسلام من أجل ذلك سوف أكتبها مرة أخرى ، شيء آخر أريد أن أكون واضحة فيه قبل كتابة قصتي ، هو أنني لا أدين بالفضل إلى زواجي ، خصوصا لأنني تركت الأسلام في فتره سابقه بسبب الفتنة الناجمة عن سوء المعاملة من زوجي والمجتمع ، لذلك وبعد أن عرفتم جميعاً على ما مررت به سابقاً ها هي قصة أعتناقي للإسلام .
القصه :
لم أكن أعرف شيئا عن الإسلام عندما كنت أعيش في ولاية فلوريدا أو حتى أعرف أي مسلم في أي البلدان المسلمه أو من هذا النحو . فقد كان المسلمون قليلون جداً في فلوريدا في ذلك الوقت ولا كنت أعرف سوى عدد قليل منهم ، ولقد كنت مسيحيه إنجيليه ، و ظننت .. حسنا، أنا كنت أظن كما يظنه ويعتقده معظم المسيحيين الإنجيليين عن المسلمين والإسلام.
بينما كنت في أحد الايام في أحدى غرف الدردشة الأون لاين والمتخصصه للدين المسيحي ، أنه نفس المكان الذي قد تعرفت فيه على زوجي (السابق) ، أنه مكان بحق يدعو للضحك ان تعثر على مسلمين فيه ! ، حسنا لأكون واضحه لكم، عندما يريد أي أحد أن يبحث عن شخص اميركي للزواج من أجل الحصول على الجنسيه الامريكيه فإنه لا يوجد مكان آخر أفضل للنظر فيه من غرف الشات ، ولكن بما أنني كنت ناقصة خبره وقعت في شرك الزواج من خلال الشات ، على أي حال تحدثنا أنا وزوجي ، وأدى بي الأمر في علاقة مع هذا الزوج السابق وانتهى بي السفر ذهابا وإيابا إلى نيويورك وفي النهاية أنتقلت الى نيويورك للزواج منه.
قمت بإرتداء الحجاب وأكل الطعام الحلال منذ بداية زواجنا وذلك احتراما لدينه وثقافته . ولكن منذ قيل لي أنه لا يمكن أن أنجب أطفال أبداً ، قلت لزوجي إنني لن أغير ديني إلى الاسلام و سأبقى بالمسيحيه فليس هناك أي سبب يدعوني لذلك بالإضافه الى أنني أحب ديني بشكل كبير فقد كنت مسيحيه متدينه ، كان بإمكاننا أن نعيش هكذا ونكمل حياتنا الزوجيه وأن يكون هو مسلم وأنا نصرانيه ، ولكن كان نوع من السحر لي عندما يستطيع زوجي تذكر القرآن بأكمله (لإنه حافظ القرآن) وكنت أحب ذلك عندما كان يقول كلمة ( الله هو الله ) ولا كنت أعلم حينها اسرار الكلمه ولم أكن أساساً أعرف شيئا عن الدين ولكنها أعجبتني حين يقولها وجذبت أنتباهي .
حتى مع تقدم علاقتنا أردت أن أتعرف عليه بشكل أكثر وعلى ثقافته ايضا، بالاضافه الى أنه كانت لدينا حواجز لغوية كبرى رأيت أنه لا مكان أفضل من المسجد ، لذلك بدأت الذهاب إلى المسجد كل أسبوع فقط للتعلم.
في المسجد جلست مع النساء والأطفال ، وكان مسجد الباكستانية و الافغانية متحفظاً جدا حيث كان مجتمع الأفغاني محاطاً بالتماسك والضيق الاجتماعي ، حيث كان الناس في هذا الحي فقراء جدا ولكنهم متدينون جدا ، يقضون الأطفال ساعات في المسجد لحفظ السور و تعلم الدروس عن الإسلام ، لقد وقعت في الحب مع الأطفال وهم أيضاً أحبوا تدريسي وتعليمي الدين الإسلامي ، بالصبر علموني السور وبالترقب حفظوني آية بعد آية ، والجدير بالذكر أنني وجدت أفضل صديق بينما كنت أخذ دروسي في المسجد وهو أمريكي اعتنق الإسلام و الذي في وقت لاحق رددنا الشهاده انا وهو في المسجد .
أن من يعود لهم الفضل الرئيسي في أعتناقي للإسلام هم الأطفال ، الله الذين أظهر لي الإسلام من خلال عيون الأطفال ، هم فقراء و ليس لديهم الا القليل جدا من المال ولكن لديهم غنى بعضهم البعض ولديهم المسجد ومجتمعهم وعوائلهم و ( الله ).
بعد أن أعتنقت الإسلام أصبحت حاملاً بعد بضعة أشهر والتي قيل لي أنها كانت معجزة ناجمة عن تحولي إلى الإسلام من المسيحيه .. من كان يدري ؟ أنه في وقت لاحق سيكونون توأم .. وبكل تأكيد كانت هناك معجزة أخرى ، حيث كانت اول كلمات ابنتي هي ( الله ) .
وكان طريقي في الاسلام مهزوزا فلقد تركته عدة مرات ، لقد كنت متدينه جدا في بعض الأحيان وأقل في غيرها ، ولكن أجد أنني أسعد في الوسط.
أفضل نصيحة أستطيع أن أقدمها للناس في التعامل مع المعتنقين حديثاً للإسلام ، هي أن لا تعطي لهم الكثير من الصداع ، حاول أن تجعلهم يشعرون بالترحيب ، قد لا يتكلم لغتك أو أن يكون من نفس بلدك ولكنه واحد منكم الآن ، وأخيراً وليس آخرا الأخوات لا تستخدمهم من أجل غرض الهجرة أو الإساءة لهم لأنك تراهم ضعفاء ، لأنك سوف تتفاجأ من قوتهم إذا أنفجروا غضبا ً.
أنتهت قصتها ..
رابط قصة إسلام الفتاة من مدونتها
http://shethoughtsheonceknew.wordpress.com/2015/04/18/my-conversion-story