خلف الجمود هناك براكين ثائره ، هذا العنوان أو الوصف الذي أحب أن أطلقه على الشعب الياباني وهو يطابق تماما ثقافة اليابانيين ، كثير من زملائي العرب يشتكون من العمل مع اليابانيين ويصفونهم بأنهم أناس لا يملكون الإحساس والعاطفه ، كأنهم روبوتات أليه ، تتحرك وتنجز الاعمال دون توقف للضحك أو حتى للحديث الجانبي ..

قرأت خلال اليومين الماضيين روايه إعترافات خارجه عن الحياء وهي تتحدث عن مذكرات يوميه لزوجين يابانيين تجعلك تستوعب وتعيش كيفيه طريقة التفكير والطبائع لدى اليابانيين ، بالذات مايدور في رحى الحياه الزوجيه ولذلك تجد أن الروايه مركزه على حياتهم العاطفيه ، فتجد النصيب الأكبر في الروايه هي أحاديث السرير ، أعترف أن الروايه ليست بكل فصولها ممتعه ، بل إن في بعض الصفحات فكرت أن أتوقف عن قراءتها ..
لكن ما جعلني أن لا أتوقف هو علمي المسبق ببرودة اليابانيين ظاهرياً ، لذلك كنت أبحث عن لحظة أنفجار الكاتب خلال صفحاتها ، وقد أجاد في شكل إخراجها بكل تأكيد ، أستطاع ببطء جونيشيرو تانيزاكي ( وهو أديب و روائي ياباني قدير )في إدخالي لجو علاقه التباين الحاده بين الزوجين تدريجيا ً ، في نهاية تعليقي على هذه الراويه ، الجانب العاطفي بها قاسي ، ولمن يهتم بالثقافه اليابانيه أنصحه بقراءتها ، أما غير ذلك لا أنصح ..
Tagged: قراءه, ادب ياباني, ثقافه يابانيه, جونيشيرو تانيزاكي, روايه, روايه يابانيه
