كان هذا العام كطرفة عين، مر بسرعة.
حتى انني كتبت الكثير من التدوينات في هذا العام ولكن مصيرها في المسودات، لم أكن اجد الوقت الكافي لنشرها وظللت طول الوقت أسوّف بتنزيل التدوينات والتي لم تغادر صندوق المسودة لدي ، ظناً مني أن هناك الكثير من الوقت قبل نهاية العام، كان هدفي هو على الأقل ستة تدوينات لهذا العام ولم أكتب إلا تدوينه يتيمه لهذا العام.
لا أظن هناك مبررات أملكها لنفسي خلال هذا العام، بل هو تقصير بحق ذاتي وفشلي في تنظيم اوقاتي وتخصيص شيء للكتابة التدوينيه، بل طغت عليها كتاباتي اليومية الموجهة للعمل مع كثرة المهام التي أزدادت هذا العام على عاتقي، ومعها لم أكن أقرأ الكتب التي اقتنيتها مؤخراً، ربما هذان الشيئان كان لهما أثر في عدم نزول تدوينات لي خلال هذا الحالي، و أعزم بربط مواثيق العودة في عام ٢٠٢٤ و ان أصحح من مساري هذا العام و التركيز على العودة للكتابة و الإستمرارية بالممارسة، بسببها أستطيع تهذيب أفكاري وتخفيف التشتت الذي أقع فيه عندما أنهمك بأشياء قد تبدو مهمة ولكن مسألة الكتابة الشخصية هي مسألة أهم من كل ذلك، هي الضابط الإيقاعي لكل هذه الفوضى التي تحدث بحياة الإنسان أو لنقل على الأقل بحياة يزيد.
ألغيت إشتراكي في نتفليكس، ليس لإنها مضيعة للوقت، بل لإنها كحال بقية الإشياء في هذا العام لا استخدم الإشتراك بشكل جدي ، في الوقت الحالي لا اجد الوقت الكافي لمشاهدة التلفاز والمسلسلات، ربما رأيت فيلم أو فيلمين كأقصى حد هذا العام ! لهذا وجدت نفسي ألغي كل اشتراكاتي.
وبعد ثلاث سنوات من كورونا، كان المثير خلال شهر يوليو الماضي سافرت إلى لندن، لم اكتب تقريراً عنها كعادتي في كل سفرة، قضيت فيها أسبوعين ولكن الجميل بإنني كسرت الثلاث سنوات الجامدة التي حسبتني في نطاق جغرافي محلي ، لا ادري إن كان بإمكاني السفر في العام القادم ولكن سأبذل قصارى جهدي للسفر مرة أخرى على الأقل مرة واحدة .
عام يملؤه التفاؤل بإن يحقق كل أمانينا الخاصة و العامة لكل الناس و ان يعم السلام على كل هذه الأرض المعمورة.
أحاول كتابة أهداف لي في العام القادم ، عبرها استطيع رسم مسار واضح اسير من خلاله ، ربما تحتاج مني أيام لكتابتها بشكل دقيق، حيث لدي تصور مسبق عن أهدافي لهذا العام ولكن اود أن تكون دقيقه وقليله في نفس الوقت.
الكثير من أسماء المدونين أذكرهم ، أحاول قراءة ما يكتبون بشكل مستمر ، كان لي الشرف هذا العام بإن يزور مكتبتي المتواضعة الصديق راضي النماصي https://radhiblog.com/ و
والعمل مع المدونة بشاير https://ba99ba.wordpress.com/
- الصورة من لندن في صيف عام 2023