أنا بحاجة ألف عام ، بل ألف ألف عام حتى أشعر بالوقت الذي يمر ، شهر فبراير يكاد ينقضي وديون الوقت تتراكم على كاهلي ، لا أجد وقت يمكنني من الكتابة كما في السابق ، أهملتُ لحيتي ، وبتُ أنتظر معونتي من القهوة حتى في آخر لحظة المساء ، حيث يتوقف فجأة كل شيء وأنام دون أن أشعر بنفسي !

أستيقظ مستعجلاً دون أن أمشّط شعري ، دون أن أقرأ رسائل الواتس وتويتر ، أو حتى أن أعرف كم وصل عدد ضحايا الفايروس؟


 

أملي كبير بإن لا أقابل أي نوع من أنواع الكورونا التي تتجول بحرية في العالم ، فأنا لازلت أسدد قروضي البنكية ، وأشياء أخرى أود القيام بها إتجاه الحياة بسبب شعوري بالمسؤولية ، فأنا أجد أشياء كثيرة في نفسي أستطيع تقديمها لكنني أخشى هذا الفايروس أن يلتحم في خلايا جسدي المنهك ، حينها سأقول للدائنين بصراحة : أن العمل لم يعد متاحاً؟ ، إذا كنتم تريدون شيء مني ؟ هنا قبري وعنواني الجديد.


 

على أية حال ، فلنترك هذا الكلام ، ودعني أشكرك لكونك لم تؤدي أمامي مهمة العرّاب ، فأنا لا أفهم مالذي يحدث في الأرجاء ، و لا هذا الهلع المحيط بنا !


 

5981041417_8bd6c173d2_o

قررت مع بداية هذا العام أن لا أتحدث عن ما أفعله ، بكل صراحة أقولها بإنني لا أجد وقتاً لترتيب ذاتي ، حتى أتحدث عنها ! ، فهي مشوشة جداً ،  ومن جهة آخرى ، أودّ القيام بتجربة لطالما رغبت بها وهي الرسائل المجهولة الطويلة ، فقد كانت لي تجربة وصدفة جميلة العام الماضي ، وأرغب أن أكرر تجربة هذه المشاعر لهذا العام،  لذلك سأستقبل الرسائل عبر النموذج في آخر التدوينة ، وسأرد عليها بشكل شهري ، يمكنكم كتابة رسائلكم بكل ود من خلال هذا النموذج الذي لا يتطلّب عنوان بريد.