السفر لسنوات طويلة داخل السعودية كان حكراً على الناقل الوطني الحكومي ’’ الخطوط السعودية ‘‘ ، حتى أقتحم المجال عدة شركات طيران في عام 2007 ، حيث كانت البداية بشركتا خطوط ناس و سما والتي بدأتا العمل في نفس الوقت ولكن للأسف شركة سما لم تستطع الاستمرار في السوق فخرجت منها بسرعة  بعكس حال شركة طيران ناس التي أستمرت حتى هذه اللحظه مع المزيد من التوسعة بالوجهات ، وخلال الاشهر الماضية تم السماح لعدة شركات بالعمل داخل السعودية كان من ضمنها حتى الأن هي طيران السعودية الخليجية و طيران نسما ، الأخيره قررت تجربتها برحلة داخليه من مطار مدينة جدة الى مطار مدينة الدمام ، فعند شرائي  للتذاكر كانت الأسعار للشخص الواحد ب ٣٢٠ ريال للوجهة الواحده ..

عند وصولي لدرج الطائرة أستغربت وجود شعار small planet والذي اعتقدت في بادئ الأمر انه شعار حمله ترويجية للطيران ، ولكن عندما ركبت الطائرة ورأيت طاقم الملاحين وهم يرحبون بنا ، فعرفت انها مستأجره ويتم تشغيلها عبر شركة اخرى وهي تدعى سمول بلانت ، وهذه الشركة مقرها دولة صغيرة تدعى ليتوانيا وكان طاقم الطائرة بأكمله ليتوانيا الا مضيف سعودي ، كنت أتساءل حينها عن الطيارين السعوديين لماذا لم يتم توظيفهم كأبسط شروط تستطيع فرضها على أي شركة ترغب بالعمل بالسعودية ؟ مالذي ينقصه السعودي ؟ هاهو يعمل الآن كاشير بمرتب ضعيف ربما لا يقبله حتى بعض القادمون من الخارج للعمل ..

عموماً  فإن الطائرة التي أقلتنا كانت من نوع إيرباص ذات الثلاث مقاعد للركاب ومن ثم ممر يتوسط الطائرة ومن ثم ثلاث مقاعد أخرى ، وبمناسبة الحديث عن الكراسي فهي متعبة رغم المساحة المعقولة للأقدام ، وكما أسلفت سابقاً هي طائرة مستأجرة ، فيعني ذلك أنها مستعملة وليست طائرة جديدة ..

تنتشر الكلمات الليتوانية والروسية والبولندية والألمانية في أرجاء الطائرة ، لفتني هذا الشيء وقمت بتصويره ، مالفكرة بعمل شركة وطنية للطيران ولا تتكلف بتغيير اللغات ؟

كحال الطائرات الإقتصادية ، دبي فلاي وناس ، فالوجبات عليك دفع قيمتها للحصول عليها خلال الرحلة ..

في النهاية كانت تجربة ولا أعتقد أني سأكرر تجربتي لهذه الشركة ! وإن أستمرت بطريقتها هذه فلا أعتقد أنها ستنجح على المدى الطويل وسوف تخرج كحال طيران سما سابقتها ..