يزيد التميمي
  • من أنا ؟
  • السياحة
  • تفآريق
  • عنق الزجاجة
  • تواصل معي

Posts from the “تفآريق” Category

نهاية عام ٢٠٢٣

يزيد التميمي

Posted on 31 ديسمبر 2023

كان هذا العام كطرفة عين، مر بسرعة.

حتى انني كتبت الكثير من التدوينات في هذا العام ولكن مصيرها في المسودات، لم أكن اجد الوقت الكافي لنشرها وظللت طول الوقت أسوّف بتنزيل التدوينات والتي لم تغادر صندوق المسودة لدي ، ظناً مني أن هناك الكثير من الوقت قبل نهاية العام، كان هدفي هو على الأقل ستة تدوينات لهذا العام ولم أكتب إلا تدوينه يتيمه لهذا العام.

لا أظن هناك مبررات أملكها لنفسي خلال هذا العام، بل هو تقصير بحق ذاتي وفشلي في تنظيم اوقاتي وتخصيص شيء للكتابة التدوينيه، بل طغت عليها كتاباتي اليومية الموجهة للعمل مع كثرة المهام التي أزدادت هذا العام على عاتقي، ومعها لم أكن أقرأ الكتب التي اقتنيتها مؤخراً، ربما هذان الشيئان كان لهما أثر في عدم نزول تدوينات لي خلال هذا الحالي، و أعزم بربط مواثيق العودة في عام ٢٠٢٤ و ان أصحح من مساري هذا العام و التركيز على العودة للكتابة و الإستمرارية بالممارسة، بسببها أستطيع تهذيب أفكاري وتخفيف التشتت الذي أقع فيه عندما أنهمك بأشياء قد تبدو مهمة ولكن مسألة الكتابة الشخصية هي مسألة أهم من كل ذلك، هي الضابط الإيقاعي لكل هذه الفوضى التي تحدث بحياة الإنسان أو لنقل على الأقل بحياة يزيد.

ألغيت إشتراكي في نتفليكس، ليس لإنها مضيعة للوقت، بل لإنها كحال بقية الإشياء في هذا العام لا استخدم الإشتراك بشكل جدي ، في الوقت الحالي لا اجد الوقت الكافي لمشاهدة التلفاز والمسلسلات، ربما رأيت فيلم أو فيلمين كأقصى حد هذا العام ! لهذا وجدت نفسي ألغي كل اشتراكاتي.

وبعد ثلاث سنوات من كورونا، كان المثير خلال شهر يوليو الماضي سافرت إلى لندن، لم اكتب تقريراً عنها كعادتي في كل سفرة، قضيت فيها أسبوعين ولكن الجميل بإنني كسرت الثلاث سنوات الجامدة التي حسبتني في نطاق جغرافي محلي ، لا ادري إن كان بإمكاني السفر في العام القادم ولكن سأبذل قصارى جهدي للسفر مرة أخرى على الأقل مرة واحدة .

عام يملؤه التفاؤل بإن يحقق كل أمانينا الخاصة و العامة لكل الناس و ان يعم السلام على كل هذه الأرض المعمورة.

أحاول كتابة أهداف لي في العام القادم ، عبرها استطيع رسم مسار واضح اسير من خلاله ، ربما تحتاج مني أيام لكتابتها بشكل دقيق، حيث لدي تصور مسبق عن أهدافي لهذا العام ولكن اود أن تكون دقيقه وقليله في نفس الوقت.

الكثير من أسماء المدونين أذكرهم ، أحاول قراءة ما يكتبون بشكل مستمر ، كان لي الشرف هذا العام بإن يزور مكتبتي المتواضعة الصديق راضي النماصي https://radhiblog.com/ و

والعمل مع المدونة بشاير https://ba99ba.wordpress.com/

  • الصورة من لندن في صيف عام 2023

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

متنفس

يزيد التميمي

Posted on 5 جويلية 2023

مازلت أتنفس ولكن على سرعات عاليه يكاد قلبي على إثرها اللحاق بضخ الدم الكافي لنقل الأكسجين، تركض بي الأيام جزافاً دون إستحياء من العشره والمعرفه الطويله بيننا، و كأنني رضيع بين يديها لتحملني إلى إتجاهات متفرقه، متباعده، بكل تلك الأفكار الثائره وهذه المجهولية التي تقذفنا بداخلها.

على سبيل المثال، أعترف إنني توقفت عن قراءة اي شيء متعلق بالفيزياء، والسبب يعود الى الثقوب السوداء و الفيزياء الكميه، لم تعد مفهومه لي كلما تعمقت فيها أكثر و أكثر، حاول أحد إصدقائي وهو مؤلف لكتاب يشرح فيه عن النسبيه، ولكن أستوقفته قائلاً لا تتعب ذاتك، لن أفهمها، ببساطه هي مشكلة نفسيه وضعتني فيها الحياة مع الأحتمالات، كيف ممكن أن تكون صفراً أو واحداً؟

صورة اليوم من إحدى مقاهي لندن

والطريف عند دخولي لأي مجال كان لغوي أو معرفي، أجد معضلة الصفر و الواحد متواجده بشكل متخفي حتى لا يشعر بها أحداً.

تبقى الحياه تثيرنا بغرابتها و عجابتها، نحن مجرد ذرات تؤثر بنا المكان و الزمان.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

رسالة عنوانها ( أين أنت ؟ قد أختفيت ؟ )

يزيد التميمي

Posted on 1 أكتوبر 2022

إحدى لقاءات بروج الرياض

كنت كتبت تدوينة في شهر يناير عن فقدان الشخصية وما أقصد به هي صفاتي التي تشكل ماهيّة يزيد ، ولكن دعوني أتحدث عن نفسي قليلاً لطالما كنت إنسان هاديء بطبعي ، لم أهتم يوماً بالضجيج ، بل كنت على النقيض بهروبي الدائم من الضجيج ، عشت حياتي محاولاً إتباع هذا الأسلوب الذي أشبه ما يكون بالزن ، متخذاً صومعتي ملجئاً ، انشد الهدوء في أيامي ، لذلك المدونة لطالما أعاملها على هذا الأساس لتكون مغارة لقمة ضجيجي ، تدوينه بالأسبوع أو بالشهر ، أطرح فيها أفكار أو أتكلم عن جانب معين.

أتذكر في الصف الرابع بإن دخل أستاذ اللغة العربية للصف و أشار بيده لي وهو يتحدث مع معلم الفصل ، عرفت بعدها أنها تحدثوا مع والدي ليتم مشاركتي في مسرحيه متلفزه لتعرض في العيد ، أتممت المشاركه ، ولم أرغب بالمشاركة مرة أخرى ، أكتشفت حينها لا أحب تسليط الضوء ، ظهوري على التلفزيون كان أمر مزعج بالنسبة لي ، أحب الهدوء ، تكررت معي الحالة ولكن بطريقه مختلفة ، رٌشحت بعدها بسنتين لأكون كابتن الفصل للفريق الرياضي ، وكانت أسوأ سنه قد جربت فيها مرة أخرى ذاتي الهادئه ، لا أحب أن يتم الصياح بأسمي في المدرجات ، رغم حصولنا على البطولة تلك السنه في القدم والطائرة ولكن دائماً ما كنت أتوارى في أي ترشيح يوضع أسمي عليه ، حتى أتممت التخرج ، ما لم أحسب حسابه هو أن بعد كل تلك السنين يقفز الشعور من جديد في حياتي عند سماع ذلك النداء في غرفة أنتظار المستشفى بأسماء سارا بنت يزيد ، لورا بنت يزيد ، الدكتور يرغب برؤيتهم ، يمكنهم الدخول ، هذا الثقل الذي عاد على صدري من جديد بتولي مسؤلية الأخرين ، وليس آخرين ، بل هم جزء منك ، بناتك الذين خرجوا دفعة واحدة بعد زواج أستمر عشرة أعوام.

تغيرت حياتي بالكامل مع حضورهم ، مشاعر جديدة لم أسمع بها لإنها بكل بساطه لا يستطيع أحد أن يصفها لك حتى تصل إلى مسامعك ، بين الإشراق و القلق ، مفردتين تحمل بينهما الكثير و الكثير من المعاني و المشاعر و اللحظات ، بين شقاء الألم و شقاء السعادة.

لورا وسارا لحظة خروجهم من غرفة العمليات

حضور البنات كان إكمال لمسألة معقدة أعيشها هذه الفترة من حياتي تحديداً ، والسبب يعود من جديد لهذه التغيرات التي تتسرب إلي حياتي دونما أشعر ، أطلقت كتابي في عام ٢٠١٧ ، كنت أنوي بإصدار كتابي الثاني في عام ٢٠١٩ ولكن بدأت في نفس الوقت بمشروع ثقافي جديد وهي منصة بروج الثقافية بعد محاولات سابقة لبلورة الفكرة ، لم يكتب لها البداية إلا في عام ٢٠١٨ حيث البداية ، توسعنا في فرعنا الثاني ليكون في الرياض و من ثم الخبر فرعنا الثالث ، وننوي أن نفتح في جدة ، تحولت المنصة إلى فكره فلسفيه مبنيه على العطاء و يؤمن به المنتمين لبروج ، وعاد يزيد إلى المكان الذي دائماً ما يهرب منه وهي بقعة الضوء ، حتى أنني بالمدونه لم أتحدث عنها و أهرب من الصور في صفحات المنصة و أعتزلت رئاسة المنصة.

لم يكن الكتاب ولم يكن بروج كافياً بحياتي حتى بدأت بمشروع المطعم في مدينة الرياض التي تبعد عن مقر إقامتي ووظيفتي بأربع مائة كيلو متر ، مما جعلني في كل نهاية أسبوع أذهب إلى الرياض من أجل متابعة عمل تأسيس المطعم وحتى لحظة إنطلاق عمل المطعم ، و أصبح هناك طاقم عمل للمطعم ينتظر تعليماته و إرشاداته كل يوم ، وساعه ، عن ماذا يفعلون وماذا يقومون.

مطعمي فرع الرياض


زادت مسؤولياتي في العامين الماضيين ، وأصبح وقتي ضيقاً ، لا أجد وقتاً للقراءة و الكتابة الشخصية ، بينما تحولت كتابتي وقراءتي للأعمال ، لهذا كنت أفقد طاقتي كثيراً وكتبت في التدوينه السابقة ، كيف أسترد طاقتي أجوبة القراء ساعدتني جداً في عودة الطاقة لي ، أشياء تعلمتها لأول مرة ، هناك عالم ضخم من محاولات الإنسان في هذا المجال بإختلاف مذاهب هذا المخلوق الضعيف الذي يستمر في المحاولة و المقاومة ، أشياء كثيره تحدث ، حروب ، وباءات ، ولادات ، وفيات ، فقدان ، أكتشاف أصدقاء جدد ، ولكن الأهم في هذا العام هما لورا و سارا ، أغرب القادمين ، وبالتأكيد ألذهم !

أفكر في كتابة تدوينات تساعدني في العودة لذاتي ، لكن عن أي موضوع ممكن أتحدث عنه؟ عن تجربتي في التطوع مع بروج أم تجربتي في التجارة أم قدوم التوأم؟ أم موضوع أخر ؟

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

8 تعليقات

لا يوجد أسوأ من فقدان الشخصية !

يزيد التميمي

Posted on 11 جانفي 2022

مما تعلمته و بشكل قاسي أن لا أفقد شخصيتي ، وتعلمت في إعماقها كيف إرتباط الشخصية بالقوة وكيف أن الشيئين مرتبطين ببعض ، لا أدعي حتى الآن معرفة الشيئين ، الشخصية وإرتباطها بالطاقة ، ماهي الشخصية ؟ و ماهي الطاقة ؟ و ماهو تأثير فقدان أحدهما على الآخر ، كيف اذا فقدت شخصيتك فقدت طاقتك ، و إذا فقدت طاقتك فقدت شخصيتك !
لا تظن أقصد هنا بقوة الشخصية أن تكون عنترياً ، أو حاداً في أفكارك ، أو متمسكاً في مواقفك بشكل إعتباطي ، الموضوع ليس مظاهرياً ، هو أبعد من ذلك في تواصلك الداخلي لهذا عندما ذكرت في تدوينتي السابقة الضجيج و أنه قام حجز صوتي الداخلي ولم أتمكن من سماعه ، بدأت أفقد إتجاهات سيري لكل الأهداف التي كنت أرسمها لنفسي ، أجد أن إشارة المرور جعلتني أتوقف ، وتوقفت طويلاً عندها ، وبعد مرور عام أكتشفت أن الإشارة كانت معطلة و لم أسمع أبواق السيارات التي كانت خلفي تنتظر عبوري للإشارة.
عندما تتذكر نفسك ، وتتذكر أن تلك الإشارة المرورية لم تكن يوماً شجرة حتى أستظل تحتها و أنسى نفسي و أجد الأيام تجري من حولي و أنا لا أشعر.

الأمر أبعد من هكذا ، فعندما أقول الشخصية ، أقول هو يزيد بكل مكوناته الداخليه ، يزيد الذي يهتم في ساعته ، ولا يزيلها من معصمه إلا عند دخوله غرفة الأشعة أو العمليات الجراحية ، إحترامه للوقت هو إحترامه لشخصيته أمام الناس ، يزيد الذي يرى المنطق في وجود نتائج صحيحة ، عندما تقول أن السماء زرقاء ، شخصية يزيد يجب أن ترفع عينها و تأخذ واجبها في النظر و التأكد من لون السماء ، قد تكون السماء تلك اللحظة صفراء ، عندما تُجبر على إرتداء سلسال على عنقك و أنت حتى لم تخيل نفسك تقوم بهذا ، لتجد رجلك تنزلق بخلخال ، وصوت بوق السيارة خلفك لم تسمعه ، أكرر هذا لأربط أمر صعب في شرحه ، فكيف أقول لا تفقد نفسك ؟ أنت أيها القاريء ، يجب أن تتذكر من أنت ، أين أنت ، وكيف أنت ، في كل يومك ، في كل لحظه من حياتك ، كيفما كنت.
أجد الكتابة هي مساري الذي فقدته في الفترة الماضية ، قد أتهم كارثة مثل كورونا في فقداني لشخصيتي ، في خوفي من السفر ، خوفي من الحياة ، لأول مرة منذ أكثر من ٢٠ عام ، يأتي شهر فبراير القادم لأكمل عامين لم أسافر فيها ، مكثت خلال السنتين بين الرياض و الشرقية ، لم أبرح إلى أي مكان أضطررت فيها إخراج جوازي للسفر ، و تجربة الخوض في فوج جديد من العوالم الأخرى.

توقفت عن ممارسة الرياضة حتى أزداد وزني بشكل مخيف ، ألم أقل فقدت شخصيتي ؟ آخر كتاب قرأته قبل سنة كاملة ، والسبب الذي عرفته أنني فقدت الطاقة ! كيف أسترد طاقتي ؟ اقتراحاتكم؟

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

16 تعليق

وداعاً ٢٠٢١ ، و أسف على غيابي

يزيد التميمي

Posted on 31 ديسمبر 2021

أملي كبير بإن لا أقابل أي نوع من أنواع الكورونا التي تتجول بحرية في العالم ، فأنا لازلت أسدد قروضي البنكية ، وأشياء أخرى أود القيام بها إتجاه الحياة بسبب شعوري بالمسؤولية ، فأنا أجد أشياء كثيرة في نفسي أستطيع تقديمها لكنني أخشى هذا الفايروس أن يلتحم في خلايا جسدي المنهك ، حينها سأقول للدائنين بصراحة : أن العمل لم يعد متاحاً؟ ، إذا كنتم تريدون شيء مني ؟ هنا قبري وعنواني الجديد.

كانت هذه كلماتي في شهر فبراير من عام ٢٠٢٠ والتي لم يعتقد الكثير أن يكون الفايروس الذين يسمعون عنه بشكل بعيد كارثياً على البشرية ، توصياتي وقتها كانت متشائمة للجميع حتى مع أنباء ظهور اللقاحات ! ، في إحدى اللقاءات التي لم تسجل للأسف ، طرحت حديثاً مدته عشر دقائق تمنيت لو احتفظت به ،فقد كنت أقول فيه حاولوا أن تتأقلمون مع الفيروس و أن نرفع إيدينا لله بإن تمر الأزمة بسنواتها بخير.

لم أقل هذا الكلام عبثياً أو كان مجرد حدس و أدعي فيه معرفة الغيب ، ربما لو كنت أملك بلورة سحرية سوف أقوم بإدعاء هذا وهذا لا أملكه ، ولكن لمعرفتي البسيطة و القديمة بعالم الفيروسات ، كنت قد نذرت نفسي بقراءة عالم الفيروسات قبل عدة سنوات عندما كانت تداهمني وعكات الإنفلونزا بين الحين و الآخر وكانت تدفعني لمعرفة من هذا الزائر الذي يقتحمني كل فترة ويعبث بإعدادات حرارة جسمي ، وجدت العلماء يتكلمون دائماً يتحدون بتبجيل مفرط عن الفيروسات بشكل عام ، فهي مخلوق لم يتم التعرف عليه إلا مؤخراً في الستينات الميلادية وأحتاروا في تصنيفه بين الحياة و الموت ، هو ليس بكائن حي تنطبق عليه جميع مواصفات الحياة وليس بكائن ” لا حي ” لإنه يملك تصرفات و أعمال و دورة تكاثر ، بالإضافه إلى أنه كائن عنيد ، جميع عائلة الفيروسات لا نملك علاجات ضدها إلا بعضها القليل قد تتجاوز أصابع اليد الواحدة ، لنأخذ فيروس الإيدز على سبيل المثال ، وهو خير ممثل لعائلة الفيروسات ، صرفت مليارات على الأبحاث ووقف الإنسان عاجزاً أمامه ، لازال الإنسان في تصوري ببعيد عن مقدرته بالوقوف بعلمه في وجه الفيروسات ، قد نحتاج عشرات السنوات حتى يتم معرفة عالم الفيروسات بشكل قيّم يمكننا بسهولة بالتعامل معه.

————————————-

لم أكتب الكثير منذ قدوم فيروس كورونا ، أعترف كان حضوره مبجلاً حتى جعلني أقع في براثن ضجيجه دون أن يتيح لي مجال لسماع صوتي الداخلي ، أفتقدت هذه اللحظات التي كنت أرتمي فيها بالكتابة فيها هنا بالمدونة ، وفقدت الشيء الكثير من ذاتي عندما توقفت عن الكتابة ، هي جزء مني ، هي لساني الذي أعبر فيه عن روحي ! لا تظن كان الأمر أختياري ، كان الأمر كما يقال قهر الرجال و أعوذ بالله من قهر الرجال.

أكتب في هذه اللحظات الأخيرة من عام ٢٠٢١ والذي نودعه جميعنا ونتمنى أن يكون عام ٢٠٢٢ عاماً يرحل فيه كورونا عن عالمنا ، و أهم رغباتي في عام ٢٠٢٢ أن أتمكن من تنظيم نفسي بالكتابة ، أشتقت لأصدقاء المدونة ، وشكراً لكل تلك الرسائل التي كانت تصلني في الفترة الماضية.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

هل هذان فعلاً كتبوا قصة الفيلم؟

يزيد التميمي

Posted on 11 سبتمبر 2020

أصدقاء الطفولة مات ديمون وبن أفليك يحملون جائزة أوسكار أفضل قصة بعد فوزهم بها على إثر كتابتهم فيلم Good will Hunting.

مشاعري كانت في أقصى مداها المحتمل عندما أنتهى الفيلم وأستطعت حينها أن أضع مشاعري جانباً وأندفع بسؤالي الشغوف : من هو كاتب هذا الفيلم الذي فتنتني قصته إيما إفتان ؟ كان هذا أول سؤال يخطر على بالي ، حتى أنظر من هو هذا الشخص العظيم الذي كتب الفيلم ومن أجل أكمل مشاهدتي لكل أفلامه لإنها ستكون بالتأكيد رائعة، أجابني الشيخ جوجل ان الكاتب هم الأبطال ذاتهم ، الممثلان مات ديمون وبن أفليك ، أعترف بجهلي في الأفلام ولكن أذكر بشكل مؤكد ان مات ديمون معظم أفلامه تقتصر على أفلام الحركة السريعة ، كنت لازلت في دهشتي الصغرى كيف أن يكون هذا الفيلم الدرامي من تمثيله ، فما بالك بأن يكون كاتبه؟

بحثت عن أعمال مات التي كتبها ، كان الفيلم الذي رأيته هو أول عمل يكتب قصته و أستطيع ان أقول أنه آخر عمل له منذ ذلك الحين ، قلت هذا نبوغ مبكر في سن العشرين أن تخرج أول أفلامه لتصل إلى الأوسكار ، ولكن الغريب لم يكتب بعدها أي فلم خلال التسعينات؟ بل أستمر إلى بداية الألفين ليكتب قصة فيلم ولكن لم ينجح ، وبعدها بسنوات طويلة فيلم ثالث كان مثل الثاني ، لا يقارب حتى بنصف جمال فيلمه الأول ، وكذلك كان بين أفليك ، حاول مرتين لوحده وكانت محاولات ضعيفة في كتابتها مقارنة بالفيلم الأول ، زادتني الدهشة بقدر حماسي ورغبتي الشديدة أن تكون هناك أفلام أخرى بنفس المستوى المذهل من الكتابة في الحوار والقصة التي كانت مثيرة في الأهتمام وتناقش الروح والحياة.

لذلك قمت مرة آخرى بسؤال جوجل ، هل حقاً كتبوا قصة الفيلم؟ وكان السؤال مطروح في مواقع كثيرة ولم يكن سؤالي منطلق بشكل عبثي ، بل أن السؤال تم توجيهه لهما مراراً وتكراراً ، ويزداد السؤال إثارة في كل سنة تزداد في عقد السنوات العشرين ، الذي ركز الأثنين فيها على التمثيل ولم يكن لهم أي أشارة واضحة في الكتابة تدل على نبوغهم في عالم الكتابة ، وهذا ما يزيد الشك حول الموضوع بشكل جدلي مع كل سنة تمر ، هل هم حقاً كتبوا الفيلم؟ ، كان كافياً لهما كتابة هذا الفيلم ليحولهم من شخصين غير معروفين ، نكرات في عالم هوليود إلى مصاف النجوم مباشرة بسرعة تفوق الطبيعة ذاتها، أحد أسرار السينما أعتقدها هذا الفيلم ، هناك حقيقة مخفية خلف العمل ، لا أظن مات وبن أفليك شاركوا من بعيد أو قريب في كتابة سيناريو الفيلم.

لم يكنفوا بالأوسكار أيضاً حصلوا على جائزة جولدن جلوب

بالنسبة لي لقد كان هذا الفيلم من أكثر الأفلام المؤثرة لي والتي شاهدتها مؤخراً مع فلم Christopher Robin و فيلم The Professor and the Madman ولكن كان فيلم مات ديمون وبن افليك Good will hunting أفضل ما شاهدت حتى الآن وأهم ما دار هو الحديث عن إدانتنا لأنفسنا لهذه الفرص المختبئة بداخلنا وتريد أن تنطلق ، نقاش فلسفي رائع حولها عندما يدور حوار قاسي بين بن أفليك ومات ديمون عندما يقول له :

أنت تملك ورقة يناصيب ولكن تجلس عليها ، سأستيقظ بعد خمسين عاماً أفكر بتلك الورقة التي أنت تملكها ولم تستخدمها أنت ، فأنت لا تدين لنفسك ، بل تدين لنفسي ، فأنا لو كنت أملك هذه الورقة لأستخدمتها فوراً ، ستكون أهانة كبرى لي عندما تبقى الورقة غير مستخدمة ! هذه مضيعة للوقت ليس إلا.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: فيلم, سينما

6 تعليقات

ماهي الأعمال أولاً ؟

يزيد التميمي

Posted on 21 أوت 2020

 

وقبل أن نفهم الأعمال ، علينا أن نفهم الوسط الذي تعيش فيه الأعمال وهي’’ الرأس مالية ‘‘ ، فلا يعقل أن نشرح الأعمال ولم نشرح بيئتها ! ، والتي بدأت مؤخراً وبشكل متواضع بإدراكي بإن الرأس مالية لها فضل كبير علينا في تغيير بعض المفاهيم ، حيث لم يعد ما نعرفه حول ” الوقت ” و العمل و الإنتاجية ، كما كان ، بل أعاد تعريف الأشياء من جديد وجعلها تخرج بشكل مقبول وعادل يضمن حصص الناس و حقوقها رغم الإتهامات و الشائعات المستمرة حولها ، والتي بنظري ليست سوى النظر إلى الجانب الفارغ من الكأس ، و أرتدادات تسري علينا كلنا ، هنا أقول أرتدادات قبل الفاصلة بدلاً من كلمة جوانب مضرة وذلك لإن هذه الأشياء المقترنة والتي تصيبنا ، ما نظنه ” مُضِرْ ” قد يكون جيد ، الا يكفي كونه سبباً يدفعنا لطلب التحسّن إلى الأفضل. ألم يختفي الفقر بشكله القديم ، وأصبح مفهوم الفقر لدينا مختلف؟ ألم يصبح الشخص الذي لديه مايكفيه من طعام وآمان ، لم يعد بالنسبة للمجتمع شيء كافياً ليطلق عليه غني؟ ، فكر بأمثلة من حولك ، لا أحد يموت من الجوع ، إذاً أختفى الفقر ، وأصبحت البنوك آمنة ، والمواصلات آمنة ، يحمل كل شخص بطاقات تحمل فيها أرقام أئتمانية ، ونتبادل الأموال بناء على الثقة حتى قبل أن نستقبل ما شتريناه ، لو قلت لشخص ما قبل عشرين عام أعطني عشرة الأف دولار وسأرسل ثلاجة لمنزلك ، سيتوقع وقتها أنك مخادع تريد سرقته أما الآن نرسل أموالنا لمكاتب في هونج كونغ و ودهاليز بكين ومكاتب نيويورك ولندن ، ونحن مطمئنين أن ما أشتريناه سيصل إلينا بأمان حتى لو تأخر عدة أسابيع ، لذلك علينا إدراك أولاً أن مفاهيم مثل الأمان ، الغذاء ، المسكن ، بعد ولوج الرأس مالية إلى عالمنا قد تغيرت تماماً.

  لذلك علينا أن ندين بحياتنا الحالية ومستوى العيش إلى الرأس مالية مقارنة بالشيوعية ، الإشتراكية  ، فالأخيرتين فشلتا بظهور مجاعات في الدول التي أعتمدت هذين النظامين ، فقد عانوا مجتمعات شيوعية مثل السوفييت من مجاعات ومثلهم الصين وكوريا الشمالية ’’ بعكس شقيقتها الجنوبية المقتدية بالمثال الرأس مالي و التي تعيش زهو أقتصادي ورغد من العيش ‘‘ ، بينما نجد مجتمعات أخرى تنعدم فيها المجاعات مثل أمريكا وأوروبا وحتى دول الخليج التي أعتمدت نوع ما ، النظام الرأس مالي ، نعيش بفضله في مجتمع لا يوجد فيه من يموتون من الجوع ! بل تلك الدول ترتقي في أنظمتها الصحية وجودة الحياة ، فالرأس مالية تنتج أشياء كثيرة جيدة للبشرية ، يكفي أن عدد سكان هذا الكوكب الأزرق تضاعف خمس مرات عن ما قبل خمسين عاماً ، رغم ذلك يوجد إتهام يتكرر بشكل مستمر بإن الرأس مالية تعزز الفردانية التي ينبذ الكثيرون النظام بسببها ، فهي تعزز الجانب الفردي في المجتمع وتهمل التساوي في المجتمع ، لست بهذه التدوينة لي نية بتفنيد أو حتى مناقشة الإتهامات ، فنيتي هي ما بدأتها بالحديث عن الأعمال.

 

 

ليسهل علينا تعريف مصطلح ’’ الأعمال ‘‘ وماذا تعنيه عبر طرح سؤال بسيط ومحاولة الإجابة عليه :هل عملك له فائدة للأخرين ؟ ذو قيمة مضافة لهم ؟ 

الأعمال في حقيقة الأمر هي عمل أجتماعي ’’ بحت تماماً ‘‘ حيث يتعلق بالأخرين وليس بك ، فإن ما تفعله ، هو في الحقيقة تقديم للأخرين ، حتى أبسط الأعمال الشخصية مثل عمل تسريح لشعر رأسك وقصه وتشذيبه في الحقيقة أنك تقومه من أجل الأخرين ، لذلك ربما يعتبر هذا جواب للأتهام السابق ذكره بإن الرأس مالية فردانية ، ولكن في جوهر الأعمال عندما نعرفها على حقيقتها فهي إجتماعية ؛وهذا ما يدهشنا في الرأس مالية بحد ذاتها ، لهذا نجد الأعمال تكون ناجحة بناء على مقاييس الآخرين ، فكل عمل تقوم به يمكّن من مساعدة الناس في حياتهم هو في الحقيقة عمل أكتملت فيه شروط النجاح كلها لذلك الرأس مالية يجب أن ننظر لها بإنها أجتماعية تعتمد فيها على الأخرين ، وهي رضا الناس عن عملك ، أليس الأمر بسيطاً؟


ولكن ما قيمة الأعمال لأنفسنا ؟ – في التدوينة القادمة 

 

 

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: مشاريع, النجاح, الاعمال, العمل

6 تعليقات

ماهو أثمن شيء؟

يزيد التميمي

Posted on 26 جوان 2020

بداية هذا العام ، عندما نشرت رغبتي بأستقبال رسائلكم ، لم يتوقف صندوق رسائلي عن أستقبال الرسائل من أنحاء الأرض المعمورة ، ولكن كانت هناك رسائل لم أستطع القيام بالرد عليها ووضعها في المدونة وكانت غالباً ما تكون تساؤلات عامة تخص الأعمال ولكن في الفترة الأخيرة زادت الرسائل والأسئلة ، أعتقد من المفيد لي و للجميع بالكتابة عن بعض المهارات والفوائد التي تساعد الجميع ، سأخرج عن مساري المعتاد في التدوينات لأكتب عن الأعمال بشكل عام ، ربما خمس تدوينات أو سبعة ثم أتوقف وأعود لتفآريقي التي اعتدتم عليها من السفر والخواطر واليوميات والكتب ، سأرى كيف تصبح الأحوال مع تدوينات الأعمال ! فقد أكملت ما يزيد عن عشرة أعوام في حياتي المهنية ، أعتقد أنني أستطيع سرد بعض الملاحظات التي يجب أن يفهمها كل شخص يعمل ، أو يخطط العمل في المستقبل.


في البدء ، الوقت هو أثمن ما تملكه ، لا يوجد شيء يعادل خسارتك من الوقت ، فكر بهذه الطريقة منذ قراءتك هذه الأحرف حتى نهاية حياتك ، لا شيء يعادل بقيمته ، كقيمة الوقت ، هذا أعظم درس تعلمته في حياتي ، ومع هذا يجب أن نتعامل معه بحذر وأن لا يكون دافعاً لنا للتسرع والقيام بأعمال متهورة تجعلنا نخسر كل الأوقات الفائتة التي قضيتها في بناء ما تبنيه ، لو ركزت على مدونتي لوجدت أن كل عام وفي بدايته أضع تدوينات تنوه عن الوقت والأهداف بشكل محدد ، أو طريق اريد انتهاجه بإحساس مسبق عن قيمة الوقت.

لكن كيف نشعر بقيمة الوقت؟ خصوصاً وأنت ترى العالم من حولك ، تشعر أنه ضائع لا يقدر مقدار قيمة الوقت المهدور ، من الصعب أن تقيد نفسك وأنت ترى تلك المشاعر التي تتسرب بلا مبالاة نحو الوقت ، عندما وضعت ركن العمل في المنزل كان الكثير يسألني لماذا؟ يبدي أستغرابه أنني أعمل بشكل خاص ، خارج أوقات العمل ، يستغرب أنني أجلس حتى أكتب وأدون وأطور من ذاتي! ، هذه الأعمال لا يراها في عالمه وما تربى عليها ، قبل عدة سنوات قضيت فترة في ألمانيا من أجل العمل و كنت محظوظاً بما فيه الكفاية برؤيتي كيف طريقة تعامل الألمان مع الوقت ، و لا أخفي أستفادتي من نظرتهم حول الوقت + المال + العمل وفي هذه التدوينة سأشير من فهمي لمعنى الوقت ، كان أهم ما لفت نظري لحظة بدء إجازة نهاية الأسبوع وتدافع الناس للخروج من أعمالهم ، يوم الأحد هو يوم مغلق بالكامل ، لا وجود للعمل ، متاجر الأغذية معظمها مغلقة ، لا أجد إلا متجر أو أثنين ، المخبز يعمل ساعتين في صباح الأحد ثم يغلق ، بعضهم يذهب للعب كورة القدم ، كورة اليد ، ركوب الخيل ، الجميع لديه هوايات ، نشاطات ينتظر بفارغ الصبر نهاية الأسبوع حتى يقوم بها ، بل أن المقاهي غالباً ما تكون مغلقة إلا من يقرر منهم أن يفتح ويعمل ، ولكن هذا يوم الأحد ، تتوقف الأنشطة التجارية ، كنت أقارن بين هذا و بين البلدان العربية التي لا تغلق أبداً متاجرها طوال الأسبوع و أحياناً يجعلونها تعمل ما وراء منتصف الليل ، أقول لنفسي مهد النظريات الصناعية والأقتصادية وينظرون بشكل معتدل نحو الأعمال ، عندما بدأت تدوينتي لربما أعتقد القاريء أنني أقصد بالوقت كما أعتاد الناصحون حول العمل والأعمال ، أن يقضي الشخص طوال أيامه منهكاً بالعمل! هذا ما لا أقصده ، ولم أراه في أثناء عملي في ألمانيا ، ولكن ملاحظتي عليهم أنهم كانوا يقومون بتوزيع أوقاتهم بين خمسة أشياء رئيسية ، النوم بكل تأكيد ، تناول الطعام ، العمل ، الراحة ، وقت التطوير ، سأشرح كل واحدة منها :

1- النوم : أحرص أن تنام بمعدل ثمان ساعات يومياً ، تأكد أن عدد ساعاتك اليومية لا تقل عن هذا المعدل بفارق كبير ، أحياناً قد تكون مؤشر لمشاكل صحية أو نفسية لديك ، بالإضافة أن لا يزداد بشكل مبالغ هذا الوقت عن الثمان الساعات ، كنت في وقت ما ، أنام بمعدل 10 ساعات ، وأحياناً أحدى عشر ساعة ، أستطعت التخلص عبر عملية أنضباطية ترتكز على وضع منبه الساعة كل يوم لمدة ثمان ساعات ، فعندما أنام الثامنة ليلاً يجب أن أستيقظ الرابعة فجراً حتى لو لم يكن عندي أي عمل سأقوم به ، أذهب إلى التلفاز وأفتح أي قناة وأقوم بالمشاهدة ، أستمرت معي عدة أشهر حتى أستطعت من دون منبه أن أستيقظ عندما أكمل الثمان الساعات.

 

 

2- تناول الطعام : يجب أن تعتاد على تناول الطعام مع الأصدقاء أو العائلة بشكل يومي وأن تكون عادة تناول الطعام هي فرصة أجتماعية للتواصل مع الأخرين ، هي فرصة جميلة وذكية للقيام بمهمتين في وقت واحد!

 

 

3- العمل : حسناً ، هنا نتحدث دائماً عن المعدل الطبيعي ، ربما كانت هناك أوقات تحتاج أن تعمل أكثر من سبع ساعات يومياً ، وهو بالمناسبة المعدل الأوروبي ، وعندما نعني عن سبع ساعات ، فهي فعلياً سبع ساعات من العمل الذي لا يتخلله جلسات قهوة أو خروج من العمل والعودة له ، وقت يخصص بالكامل للعمل ، وأن كان المكان الذي تعمل فيه لا يوجد ما تفعله أكثر من أربع أو خمس ساعات ، عليك القيام بعمل أخر مرتبط بالعمل ، قراءة كتاب عن العمل ، القيام بالتدريب للأشخاص الأخرين ، عمل دراسات عن العمل ، هنا يقصد أن تكون متصلاً بعقلك مع العمل لمدة سبع ساعات ، يجب أن نلتزم بهذا الوقت طوال أيام خمسة أيام العمل حتى نحقق النجاح.

 

 

4- الراحة : لا تعني هو أن لا تعمل بشيء ، ليس الفراغ الذي لا له شكل محدد ، الراحة هنا تعني وجود هدف من قيامك بأي شيء ، حتى مجرد الأستلقاء على الأريكة ، معنى ذلك هو أن تغلق أجهزتك الذكية وتبدأ رحلة من الراحة بعد عناء يوم متعب لك ، أسوأ ما تقوم به هو أن تستلقي للتصفح عبر الأجهزة الذكية لتستقبل كل تلك الأخبار السلبية ، فأن لا تقوم بالراحة بمعناها الصحيح ، لهذا قلت في البداية عليك أن تكون واضح وتسأل نفسك ، هل أنا مرتاح ؟ أقرأ كتاب بموضوع تحبه ، رواية مسلية ، عمل بطيء مثل الرسم والكتابة ، يوقا ، رياضتك اليومية ، القيام بتجربة وجبة صحية جديدة ، تعلم شيء جديد ، حتى أن عمل التطوع والمشاريع الجماعية تصنف ضمن أوقات الراحة ، لأنه عمل يبعث الراحة ، فلفظ الراحة هنا يقصد ما يبعث الأرتياح ، أعتقد الأمر واضح لديك الآن.

 

 

5- وقت التطوير: ساعة يومياً كافية جداً لصنع شخص جديد منك بعد مرور عام واحد ، من المهم ، القيام بهذه النقطة وبشكل أساسي ، لأنها أحد أهم أسباب بقاءك على الحياة ، وبقاء عقلك بمستوى نشط ، أن تتعلم مهارات جديدة حتى لو كنت لا تحبها ، مثل تعلم لغة جديدة ، ولكنك ستحتاجها ، تعلم الأعمال المنزلية ، أي مهارة أو موضوع تخصصه بشكل جدي سواء أستماع بالبودكاست ، أو حضور الدورات في مواقع المصادر المفتوحة للتعليم ، المهم أن تبقى عقلك نشيطاً عبر التطوير حتى لو كان هذا الأمر قسرياً ، فهو مثل العلاج الذي لا تستيغ طعمه ولكنك تأخذه من أجل أن ينقذك ، الحياة في القرن الواحد والعشرون لم تعد كما كانت في القرون السابقة ، أصبحت المهارات أشياء أساسية كي تستطيع العيش.

 


 

في حال قرار إلتزامك بالتقسيمات السابقة ستكون هي الجذور الخمسة التي تبني عليها شجرة حياتك ، نقصان أي جذر منها ، معناها هناك خلل سيعيق نمو الشجرة ، ربما لن تراها مزهرة !

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: النجاح في الحياة, الوقت, الوظيفة, البطالة, العمل

5 تعليقات

السياق والإتفاق، طريق الإرتقاء

يزيد التميمي

Posted on 19 جوان 2020

تسوقنا الأيام بقوتها العجيبة والغريبة ، فتقوم بدفعنا بأشكال معينة ، حتى نجد أنفسنا نقع في بيئة تتماهى فيها المحفزات والإشارات ، غالباً يكون هذا بلا وعي وإدراك منا، البيئة تحيط بكل تصرفاتنا مهما حاولنا مخالفة الواقع ، أو أن ندعي شيء آخر ، فعندما يوجد الكأس تصبح العادة بإن نشرب الماء بالكأس، وعند فقدان الكأس نشرب من النهرمباشرة ، هناك سياق خفي غير محسوس ولا نراه بشكل مجرد ، بل يختفي بأقنعة ، يكوّن لدينا معلومات وتصورات خاطئة و بناء عليها نقوم بأختياراتنا التي نؤمن وقتها بصحتها ، بدون مقدرة منا لإختباره ، أو العودة إلى الخلف لتصحيح الأختيار.

وفجأة في أقرب عثرة ، مطّبة ، نستيقظ تحت شلال جارف من الذاكرة يعود بنا إلى لحظة دخول هذا الطريق ، مالذي دعاني لهذا الطريق ، ولماذا أخترته؟ و كيف لم أنتبه لتلك اللوحات التحذيرية ؟ ولماذا فضّلت هذا الطريق عن ما سواه من الطرق التي ستكون أفضل! فهي تناسبني أكثر بكل تأكيد كما هو واضح لي الآن.

كنت أقرأ قبل أسابيع رواية لـ كولسون وايتهيد تدعى بالسكك الحديدية السرية يقول فيها ” أعرف قيمتك وستعرف مكانك في النظام ، الهرب من حدود المزرعة كالهروب من المبادئ الأساسية لوجودك : مستحيل ! “

توقفت كثيراً مُفكراً عند قراءتي للسطر السابق حيث أصابتني الدهشة مع فكرة السكك الحديدية ، مالذي سنصل إليه؟ ماهي الأقدار؟ وماهي هذه القطارات السرية ؟ وهل الوجود الذي يقصده السيد وايتهيد يعني عدم مقدرتنا بالعودة إلى الوراء ، الكتاب رغم ترجمته التي لم تعجبني لكن أفكاره المكرّسة في الكتاب كانت كفيلة بجذبي لهذا التشبيه الأنيق ، القطارات السرية ، ربما كان تأثير حالة أهتزازي النفسية مع نكبة الكورونا ( أفضل تعبير نكبة بدلاً من جائحة ) تحاول تسقط أفكارها الخاصة على الرواية  ، هذا الصوت الداخلي  الذي يخنق أفكاري ، ولا أجد إجابات مقنعة ، هل أفقد طريقي لأنني مُعدم الخبرة ؟ ومن ثم علي القيام بهذه التجربة التي يجب علي المرور فيها ؟ سواء نجحت أم لا ؟ تلك الأختيارات التي وضعتها قبل سنوات ، ماهي أثرها علي بعد أن سلكت هذا الطريق ؟ هل أعود ! كيف أجد طاقة تدفعني على المسير بعد أن رأيت ما رأيت ؟ ، كم علامة أستفهام قد وضعتها حتى الآن ؟ 

قبل عدة أعوام ، كنت أقول بشكل مستمر لأصدقائي عندما أقابلهم ولا أجد شيء يقال لتغيير الحديث إلا بسؤال بسيط ، أين طريق مدينة جدة ؟ أو طريق الرياض ؟ أو طريق الخبر ؟ وأكون مع صديقي في نفس المدينة التي أسأل عنها ، كانوا يبتسمون ، لكن أنظر لها بعمق حينها ، أين الطريق لهذا الذي بداخلنا ، لا أخفيكم أن كورونا فجّر بداخلي ذلك الصوت الذي أصبحت أسمعه في كل لحظة الآن و أصبحت أتشوّق لضجيج الناس حتى أستطيع أخفاءه وأن أكون بسبب الناس ومع الناس هاديء ، فهو لا يترك رأسي لحظة حتى يذكرني بكل أختياراتي السابقة ، هذه السياط من التأنيب ، وهذه العواصف التي تحيط بي وتقول : لماذا لم أختر هذه وتلك ؟ 

 

الشيء الوحيد الذي لم يؤنبني عليه ، هو أختياري أنشائي للمدونة ، أمتناني لتلك اللحظة التي لا أنساها !

على فكرة لقد أكملت عشرة أعوام في هذه المدونة المجيدة.

تحياتي المديدة لكم.🌹

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

15 تعليق

في هذا العام ( أستمع إلى داخلك )

يزيد التميمي

Posted on 6 جوان 2020

أعتدنا منذ ولادتنا على الإستماع و الإيماء لمن حولنا بالإيحاء بإننا نستمع لهم، فهذا شيء مجبولين عليه فطرياً ، وبسببه يزعم علماء الإنسان بأن الحاسة الوحيدة التي تعمل خلال فترة حياتنا كلها دون أنقطاع هي الأستماع ، فخلال صحوه و نومه ، تبقى شعلة الإستماع متقدّة ، ولكن في ظل هذا الضجيج الذي يُسمع ، هل نسمع إلى أنفسنا؟

في شهر فبراير كان يحدثني صديقي العزيز سلمان عن تجربته مع الصمت والإستماع الداخلي ، فقد قضى 21 يوماً في إحدى مراكز Meditation وكيف كان معزولاً عن العالم الخارجي بعد أن سلم هاتفه وجهازه المحمول إلى إدارة المركز قبل أن ينخرط في أيامه الصامته ويبدأ في جلسات التركيز الداخلي.

كان يقول لي عن صعوبتها وكنت أقول له ، لقد قمت بشيء عصيّ ، لا يمكن لأي أحد فعله ولا أتخيل نفسي أقوم بما قمت به ! ، كيف لكل الضوضاء فجأة أن تختفي ، وكيف تبقى مستمعاً لصوتك الداخلي لفترات طويلة ؟ لم أعلم بإنني ومليارات من البشر سوف نعيش هذه التجربة من غير رغبة وأرادة منا بعد أسابيع لاحقة.

مرت أكثر من شهرين منذ تحول عملي إلى الشكل المنزلي ، وللمدارس والجامعات ثلاثة أشهر ، فترة طويلة من التجربة القاسية التي مر بها صديقي سلمان بإختياره ، ولكنها مفروضة علينا جميعاً الآن من أجل سلامتنا الجسدية ، ولكن ماذا عن سلامتنا النفسية والعقلية ؟

هل سنتأثر بهذه العزلة و المحاولة البائسة للعيش بالبقاء وحدنا ، والتي تهدف إلى تقليل إحتكاك بالناس إلى أقل مقدار ممكن لمنع أنتقال الفيروس.

أرتبط بشكل وثيق حالة سماع الأصوات الداخلية إلى الإشارة إلى الإضطراب الذهاني و المتعلق بالهلوسة ، لكن هل هناك فعلاً صوت داخلي وله دبيب بداخلنا؟

ماهي نغمته؟ ومتى أكون في حالة مرضية؟

إحدى الإستطلاعات التي قامت بسؤال الناس عن سماعهم لإصواتهم الداخلية والنتيجة كانت 39% كانوا يسمعون أصوات أفكارهم ، 13 % من الأرامل الرجال والنساء كانوا يسمعون أصوات أزواجهم ، وعند سؤالهم هل تعتقدون بإحتياجكم لعلاج؟ قالوا لا.

يحكى أن أحد أفراد الهنود الحمر قال لحفيده ” يا أبني هناك معركة في دواخلنا بين ذئبين ، أحدهما شرير يحمل بداخلك الغضب و الغيرة والحسد والجشع والأستياء والتكبر ، أما الذئب الأخر فهو الخير ويحمل بداخلك الفرح والسلام والتعاطف والأمل والصدق ، فكّر الحفيد وسأل ، من سيفوز يا جدي؟ رد عليه من ستطعمه يفوز.

في القصة السابقة أعتقد من ستسمع له هو من سيفوز ، هو التعبير المجازي للقصة ، ولكن كيف نستمع لأنفسنا ؟ ماهي تجربتنا خلال هذه العزلة؟

عن نفسي فقد أبتعت دفاتر وأقلام ، وأصبحت بشكل يومي ولمدة لاتقل عن ثلاث ساعات من الخربشة ( Doodling )

فكرت بوضع صور منها ولكن كانت عشوائية وليست محددة ولا أعلم ربما في وقت لاحق أستعرض شيء منها ، ولكنها كانت تجربة مذهلة لي ، يعتمد على هذه الطريقة وينصح بالقيام بها الكثير من علماء النفس للتعرف على الصوت الداخلي ، وجدت صوتي الداخلي عند قيامي بالخربشة بالقلم والرسم بشكل عشوائي.

هل منكم خصص وقت أو حتى فكر بسماع صوته الداخلي خلال هذه الفترة؟

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

15 تعليق

مِنْ خلف الأشجار ؟

يزيد التميمي

Posted on 25 أكتوبر 2019

lukasz-szmigiel-2ShvY8Lf6l0-unsplash.jpg

Photo by Lukasz Szmigiel 

أظن عن نفسي بإنني لست من المتابعين لما يحدث بشكل فعّال سواء في تويتر أو إنستغرام أو يوتيوب أو سناب شات أو تكتوك ( أظن هذا أسمه؟ ) ، لكن ولإنه نحن نعيش بالقرب مع هذا الكمّ من الضوضاء فإن الإنسان لا يمكنه أن ينفكّ من هذا العالم الإنترنتي وما يقذفه بإتجاهه غصباً عنّا ، أحاديث المجالس ستقذف عليك والقنوات التلفزيونيه وحتى الإعلانات في الشوارع من تلك الوجوه الجديدة لهذا العالم الجديد الذي يتغير ويتشكل في مساحات الإنترنت الجديدة التي ما تنفأ بظهور أشكال ومحددات جديدة للنجاح ، فمثلاً كنت أتابع التلفاز على قناة mbc ، لا أعلم من هي المذيعة ( يقال أنها من مشاهير السناب شات ) ومعها عدة ضيوف من الأطفال الذين إيضاً لأول مره أراهم ( مشاهير سناب ) ومعهم شخص يرتدي الثوب السعودي ونظارات شمسية يغطي بها عينيه أسمه فيحان ( رأيت له مقاطع قديمة عن نيته للترشح لرئاسة نادي الإتحاد السعودي لهذا عرفته )  ،  كانت الحلقة تدور حول فراغ ، لم أفهم مالذي تريده المذيعه بتقديمه في البرنامج ، لكن لم يكن الحديث عن الطفولة ؟ ولم يكن عن المستقبل؟ لست بتدويناتي أحب الإنتقاد وليس من أسلوبي ولكن كان القدر أن أرى فيحان الذي أدهشني بكلمته  ” من ورى التريلات ” وهي كلمة سعودية تعني بالتورّية ، أشعلت هذه الكلمة العفويه رغبتي لمشاهدته من جديد في اليوتيوب ، كنت متفاجأ جداً من تلك المشاهد البسيطة التي رأيتها له ، أعجبني ذكائه بالتحوّل إلى عالم الأطفال وإصدار هذه المشاهد اللطيفة والتي أعتقد تناسب شخصية فيحان مع الأطفال ، هذا ذكاء من فيحان عندما أكتشف نفسه مرة أخرى مع محتواه الذي يقدمه للأطفال “يعد درساً في مراجعة النفس وتغيير الإتجاه ”  ، وأعود عارجاً على  الحلقة التي عرضت في mbc  و من يوتيوب ، كان يتضح من خلال أجوبته أمام الإستفزازات من المذيعة والأطفال بإتصافه بالدماثة وأجتمعت مع كمية الثقة التي كانت تنسال منه في الحلقة ، التنمّر كان بقالب تلفزيوني ، أحزنني رؤية هذا الشيء في إعلامنا ، وبمساعدة الأطفال ، وبوجودهم.

 

*بدلاً من اختياري لعنوان ” من ورى التريلات ” ، غيرته وجعلته من خلف الأشجار ، يبدو أن بيئتنا قاسية لا يوجد بها أشياء تستتر بها سوى التريلات. ( وجه ضاحك )

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: mbc, فيحان, تنمر

تعليق واحد

سبتمبر 2019 – شهر التحركات الكبيرة

يزيد التميمي

Posted on 9 أكتوبر 2019

هذه تمتمات : ربما تكون حقيقة أو من وحي خيال الكاتب /

 

-أصبحت جامداً ضد السيولة ، لا أتتبع حركة الريح أو صوت خرير الماء، هذا ما كنت أتقن أداءه في الشهور القليلة الفائتة ، حيث كنت أعيش خمولاً فكرياً عجائبياً ابقاني أسير السكون و أرفض كل من يحاول دفعي بأي إتجاه ، وكأن التفكير و الأنتباه فقدته من عالمي، ولم يعد يتواجد في ذهني الممتدة بين منطقتي لا أعرف ولا أين، و مع ذلك أجد أن كليهما معروفة..

 

-أميل الى الجمود في ظاهري، أحاول وكأني كوكب غير مأهول بالسكان ، بقوة مخفية أن اجذب الأشياء التي من حولي وأظن أنني لن أتحرك أو أتزحزح من مكاني مهما حدث! وكأنني قمر ، لا ماء ولا هواء ، مجرد كوكب يعيش في خجل.

 

-هناك لوحة فنية معلقة تشير بمعناها السريالي غير المفهوم بإن في داخلي إغتراب خيالي ، يخنق ذاتي و أحلامي ، لم أزل هكذا حتى تحررت هذا الشهر تماماً ، أو ربما ذلك ، لا زلت في صراع الأنا.

 

-هناك لحظات تتمنى فيها بداخلك أن تنام وتحلم، هذه الاحلام تكون كالمنقذ لك بين لحظات البؤس التي تصيبنا، وفي أدنى الحالات

ذلك الكدر و الملل من الواقعيه.

 

-عندما يتوقف الجميع عن القتال، من ستقاتل؟ ، أو بشكل أخرى ، ماذا لو توقفت عن قول لماذا؟ ، مالذي سوف يحدث؟ اللعنة لقد قلت لماذا مرتين! مرة في ذاتي ومرة على لساني.

 

قراءاتي لهذا الشهر :

مئة_عام_من_العزلة.jpeg

الصورة من النت

IMG_20190907_222812

IMG_20190919_165458

أفلامي التي شاهدتها:

 

b96a23e220a197da0a2b1a7a67efcdcb.jpg

 

255415R1 (1)

Quad-ONLINE-AW-The-White-Crow-640x480.jpg

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

شهر يوليو 2019

يزيد التميمي

Posted on 3 أوت 2019

في هذا الشهر بات جلياً للعيان أنني عدت لتوازني الطبيعي ، وزني بدأ يتناقص ، ووجهي الذي كان شاحباً ، بدأ يعود إلى لونه القمحي الطبيعي بدلاً من لون الليمون المصفّر ، ها أنا أشذّب لحيتي على الأقل مره في الأسبوع بشكل أعتيادي ، وبدأت أصبغ لحيتي كذلك بشكل روتيني ، قمت بتجديد مكتبتي الصغيرة ، أضفت لها بعض الكتب الملونه ذات الأغلفة الجميلة ، حاولت محاربة هذه السواد الذي تغشاني ، فقد بدأ بصداع أستمر عدة أشهر يلازمني ، فقد كانت الشهور الماضية رهيبه على المستوى الداخلي ، كنت أصارع فيها تقلبات هوجاء مخيفه لم تمر علي مثلها ، عصفّت بأجواء أفكاري التي لطالما كانت أجواءها مستقره ، توقفت عن الكتابه وأنكببت في القراءه بمعدل غير أعتيادي بالنسبة لي ، كنت أقضي أوقاتي دائماً بحالة توازن مابين الكتابة والقراءة ، لكن وكما تعلمون مالت أوقاتي بإتجاه القراءة حتى نسيت كيف أكتب  ، لهذا سأذكر بعض تلك الكتب التي قرأتها ..

1- أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس – مايا أنجلو.

2- الفضول – ألبرتو مانغويل.

3-سجين السماء – كارلوس زافون.

4- أثر – الصديق وليد قادري.

5- القندس – محمد حسن علوان. 

6- الصبية و السيجارة – بُونوا ديتيرتر

1-IMG_20190309_132355.jpg

ألتقاطه من سقف مجمع آفنيوز الكويت

القراءة هي مغامرة جريئة في الحياة ، هناك رياضات خطيرة مثل تسلق الجبال والطيران الشراعي ، في إعتقادي أن القراءة أكثر فعل جريء يجري في هذا العالم ، القراءة هي أخطر تجربه تمر بها حياتك ، تكون في حافة جرف الأفكار التي لا تعلم إلى أين ستأخذك ؟ تلك الإهتزازت الفكرية التي تخض عقلك فتصبح لا تعرف ذاتك في أي أتجاه أنت .. لن تعرف النوم ولا الصحو ..

الكتابة هي بوصلتك التي تحتاجها طالما أنك في حالة قرائيه ، فهي أداتك الوحيدة التي تشير دائماً إلى أفكارك المنبثقه من هذه التلاحمات الناتجة في تكوينك الصغير الذي يسمى عقل .. أكتب و أقرأ .. دون ما تراه في حياتك ، لا تقف. ( قلتها لنفسي في شهر يناير وأعود لأقولها لنفسي في يوليو ).

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

6 تعليقات

أن تقوم بفتح الباب للأخرين ؟؟

يزيد التميمي

Posted on 27 جويلية 2019

كم تلك التصرفات تبدو صغيرة لكن من نبلها تشعر بها تلامس كل خلايا قلبك ، لطالما أنبهرت من تلك التصرفات البسيطة التي تصدف أن أشاهدها في السنوات القليلة الماضية ، مثل ذلك الرجل المسن الذي قرر التوقف والأنتظار من أجلي قليلاً وهو ممسكاً بياب ذلك المتجر التجاري في هامبورج الألمانية، أو ذلك قائد سيارة الأجرة الذي قرر أن لا يأخذ نصف أجرة الرحلة بسبب أن الأمطار اللندنيه قد بللت ملابسي ، كأنه يعتذر لي بالنيابة عن سماء لندن !

لم يخطر في بالي للحظة واحده أن أكتب عنها يوماً ، كنت ألزم نفسي بالأحتفاظ بها في جزء داخلي عميق ومدفون مع تلك المواقف الكثيرة العالقة في ذهني ، فلازلت مؤمناً بإنها هي التي تجعلني حياً وتمدني بالأحاسيس ، أشعر بإن فعلي هذا وأنانيتي المفرطه أتجاه هذه الأفعال الطيبة التي أكتمها ، وقراري الإحتفاظ بتلك الكنوز الثمينة أو المواقف الجليله في رأسي وصدري ستجعل مني شخصاً أفضل ، فعندما أحتفظ بها ، ستبقيني حياً!

يهزني الخوف كل ما هممت كتابتها ، أشعر بفقدانها ، فدائماً يأتيني شعور مجلجل ، بإن ما سأكتبه ، فهو الآن يخرج مني ولن يعود ، ومن أجل هذا السبب كنت أحتفظ بهذه المواقف رغم بساطتها و صغرها ، فأتوقف  فوراً عن كتابتها ، ومع كل هذا أنا الآن أشعر بعظمتها تتدفق بداخلي ..

هذه المره وكما اسلفت بمقدمتي المتواضعه ، قررت كسر قاعدتي السابقه بالحديث عن يوم الثامن عشر من يوليو كان درامتيكياً وسريعاً بالنسبة إلى أيام حياتي التي أعتدت أن أبقيها هادئه بقدر الإمكان ، أو لنعود بالحديث عن قبلها قليلاً بأيام ، كنت أتحدث مع ابن عمي الودود عبدالمحسن عن مخططات لقضاء عطلة الحج ومالذي يمكننا أن نفعله سوياً ، كانت إحدى الإقتراحات المطروحه أن نذهب سوياً بعائلاتنا الصغيره إلى مدينة صلالة العمانية بالسيارة ، لكن فجأه تذكرنا بُعد المسافة ، فقررنا أستبعاد الفكرة بالكليّة.
لم يطرأ على بالي ولو لحظة واحده أن أكون أنا وهو في طائرتين مختلفتين في الجو بعدها بأيام قليله، ومتجهين على عجالة إلى صلالة بعد حديثنا الفائت، فقد سمعنا خبر حدوث إنقلاب لسيارة للـخال علي ، عند وصولي إلى صلالة أتجهت مباشرة إلى بوابة المستشفى التي كان ينتظرني عند أبوابها خالي علي ، تطمنّا عليه وعلى جميع أفراد العائلة بعد هذا الحادث ، أحتجنا أن نبقى ثلاثة أيام أخرى في المستشفى لمتابعة حالات المصابين من العائلة ، كنا طوال بقاءنا في المستشفى ما كادت تمر علينا ولو للحظة واحده لم تغمرنا فيها حفاوة عمانية طيّبه ، كان أهل صلالة مثل النهر الجاري ، الذي يغدق عليك بالماء ولا يتوقف ، أو مثل معجّم الصفات العربية الجميلة المليء بصفات مثل الكرم والشهامة والطيبه والإيثار، لم أصادف في حياتي أبناء مدينة كانوا بهذا الكمّ الجمّ من الودّ نحونا نحن الأغراب الزائرين ، قررت في اليوم الثالث أن أتخلى عن ردائي السعودي بسبب كمية الكرم التي تمطرني في الشوارع والمحلات ، لا يجدون حرجاً أن يوقفوك ويسألوك عن ما تريده؟ بل حتى في المستشفى ، كل من رآني ، قام بالتوجه نحوي ليسألني عن أحوالي ويلطّف علي بكلماته ، فهم يجدون أقل ما يقدمونه هذه الكلمات العذبه الرقيقه النديّه كوسيلة تعبّيريه عن مدى كرمهم العربي المتجذر في هذه الأرض الزاهية باللطف، تسير فيها وكأنك تسبح في بركة الأمتنان ، في بلدي وتحديداً في هذا الزمان قد يحدث أن يعدُ هذا الفعلِ من السؤال تطفلاً ، وقد تلطمك بعض الردود المحرجه عند سؤالك لمن بجوارك عن حالته وعن سبب مجيئه للمستشفى ، بينما هنا لا يترددون في الحديث عن أنفسهم وكشف ما بداخلهم لك بكل بساطة متناهيه ، هذا هو الإنسياق الطبيعي مع الأخرين الذي تلتمسه في صلاله ، فهنا لا حدود بين الناس ، تحياتي من سماء السعودية إلى أهل عمان ، إلى ذلك الكمال السابع الذي يكمن في صلالة و التي عمقّت فيني مشاعر السماء والأرض كلها ، وجدت فيها معاني الكرم بين العطاء والأخذ .. كانت تعطيني وأنا آخذ منها .. كمية أمتنان لا أستطيع ردها حتى بكلماتي المتهالكه هذه.

1-IMG_20190719_142205.jpg

*لن أنسى الأخوة محمد ومنير الشمري من أبناء صلاله ، بالإضافة إلى مازن و خالد با عمر .. فقد أكتسبت معرفتهم ، وقبلها نالني سيل عرمرم من كرمهم الذي فاض على كتفي.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: مدينة صلاله, أهل صلاله

19 تعليق

فبراير 2019 | رغبة في الهدوء

يزيد التميمي

Posted on 4 مارس 2019

سأكون مختصراً هذه المره في الحديث عن تدوينتي الشهرية ، لا سماء ، السقف يحاصر رأسي.


هي ثمانية أشهر متواصله أكملها بلا إجازة حتى أستريح بها من عناء أيام العمل الشقيّة التي أنهكت جسد هذا المسكين ، خمسة أيام عمل متواصله بعمل يبتدأ من الساعة السابعة صباحاً إلى الرابعة مساءاً ، يجدر بالذكر أن هناك أيام في السنه تغرب الشمس فيها بالرابعة والنصف !


كان أكثر شهر تم توزيع باقات الورد والشوكلاته فيه حتى الأن.

IMG_20190215_164817.jpg


رسائل/  تضج بها صندوق رسائلي الخاص ، البعض منهم يرسل مراراً ليذكرني بالرد عليه ، مندوب مبيعات ، ليست لي طاقة لأستقبل ثرثرته ! ، الغريب أن أحدهم أرسل لي عرض وظيفي في شركة أمريكية ، بلا تفكير أجبت بـ لست مهتماً.


شهرين / منذ بدء هذا العام الغريب العجيب ، يناير قدّم لي صداع أحتوى رأسي ، وفبراير قدّم لي ألتهاب صدّري !! ، أمنياتي أن يكون بقية العام سليماً بما يحمله لي.


قرأت / سبع كتب ولم أكملها.


سجلت / في محاضرة عبر الأنترنت ولم أحضر إلا سبع دقائق وتوقفت.


قمت / بتغيير قالب المدونة والتعديل عليها ، والشكر يعود إلى صاحبة تلك الرسالة التي نهبتني عن أخطاء كانت موجوده في قالبي السابق ، أسعد بالنقد دائماً حول مظهر المدونة أو صعوبات تواجهكم أثناء تصفح المدونة.


هذا الشهر سأتوقف عن الكتابة ، عن القراءة ، عن الجديّه ، عن التسليّه ، عن التدوين ، هدوء .. هدوء .. هدوء .. أحتاج ترتيب لذاتي ..


لا تستنكروا غيابي ولا تهتموا لعدم تجوابي عبر الرسائل سواء في تويتر أو الإيميل.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

9 تعليقات

يناير 2019 وعودة التدوينات الشهرية

يزيد التميمي

Posted on 9 فيفري 2019

 

 

صُداع ملازمني منذ منتصف يناير ، أتُهمت بسببها بأنني لا ألقي بالاً لما يقوله الأخرين لي ، و صادقتني العصبية ، فكانت الرفيق الملازم لي ، تشتد مع كل نوبة للصداع ، و من باب الشكّ ، والتي ساورتني منذ لحظة دلوف الغبار الى أبواب مدينتي في هذه الأسابيع ، أصبح هو المتهم في صداعي ، ذهبت للتأكيد من التهمه إلى طبيب الأنف ، فأكد أن الجيوب الأنفية ملتهبه ، فصرف لي أدوية وأن أعود له بعد أسبوع ليتأكد من مفعول العلاج ، لنرى فبراير!

IMG_20190119_141241-01 (1)

محاولة ضوئية رديئة


  شهر يناير وكأنه كان في سباق مبكر لأقتناص سبق بداية التوتر لهذا العام ، و للأمانة فقد ظفر بهذا التحدي وحقق نصراً مؤزراً في مضمار التوتر ، فقد أربكني هذا الصداع الذي أختبرته في يناير ، لأول مره أختبر هذا الصداع الطويل ، بسببه أصبحت أشفق على من لديه صداع الشقيقه أو أي من أنواع الصداعات المزمنة ، كلي رثاء لرفقاء هذا الشعور الصعب ..  ♥


خمسة تدوينات تساقطت خلال شهر يناير ، بداية موفقة للعودة في جدول التدوينات الذي حاولت الألتزام عبرها في المدونة وكان محورها الرسالة التي وصلتني وبعدها عرفت أنها من السيدة الجميلة Merna  ، قرأت رسائلكم وتعليقاتكم اللطيفة لها، وقد قرأت شيئاً منها في أجتماعنا الأخير لنادي الكتاب وأعجبت الأعضاء ونالت تعليقات لم أتوقع أن تكون لها ذلك التأثير ، صنعت شهري بشكل حقيقي.

98hydf98dfaqwf

عندما يوقفك شخص ليجعلك تبتسم ؟ هنا كان أحمد (https://ahmadfouad79.com ) بتعليقه والذي جعلني أبتسم طيلة شهر يناير ، هل تصدق أن تعليقاً لطيفاً قد يكون له أثر على شهر كامل؟ أحمد هنا مثال حقيقي لما فعله بي في يناير ، سعيد سعيد جداً بإنني دفعت شخص جميل إلى عالم المدونات ، أشكرك صديقي أحمد. 🌹♥💕

ا9uijf090fjk0e0ef

هذه التفاصيل تحتاج أن تؤرخها خلال تدوينتك الشهرية لتتذكرها ، هي أشياء نتمسك بها في وسط الظلام لتنير لنا مفهوم الحياة ، لتلوّح لنا بالحب والسعادة ، و أثناء كتابتي للتدوينة غزت صدري هذه الكلمات من بثينة :

r2r425r2rfrctg.PNG


في يناير كانت لي قراءات متنوعة سأسردها وأشارك متعتي القرائية معكم ، بما أن هذا العام خصصت جلّ وقته للقراءة ، أو بقدر الإمكان بعد إنجرافي في الشهور الماضيه عن مسار القراءة.

IMG_20190120_213636-01 (1)

هذا الكتاب جائني بعد توصية من صديق عزيز لم يكن لي الشرف للتعرف عليه إلا في أيامه الأخيره قبل أن ينتقل إلى مدينة أخرى ، أعزوا هذا إلى أن حظي كان تعيساً ، سأتذكره دئماً عبر هذا الكتاب ( صفر إلى واحد ).

الكتاب يفيد أصحاب الأهتمام بالتجارة الألكترونية ، و لا عجب أن يحقق أعلى المبيعات وينال النجاح بسبب أن الكاتب هو بيتر ثيل وهو رائد الأعمال الأمريكي الذي أسس فكرة التعاملات المالية عبر الأنترنت بإنشاءه شركة PayPal الغنية عن التعريف ، يتحدث في الكتاب عن التجارة الألكترونية بشكل مخصوص ، للداخلين الجدد للتجارة الإلكترونية عليهم قراءة هذا الكتاب لفهم هذا العالم الجديد ، لم أطلع على ترجمته العربية ، ولكن موجوده.

IMG_20190204_212509 (1)

قرأت أيضاً كتاب التنمية الإقتصادية في اليابان لـ كينئيتشي أونو ، فمن عادتي السنوية هي القراءة عن الثورة الصناعية في اليابان ، لطالما أثارتني ، وفي الفترة الأخيرة بدأت الصين تدخل في طريق إهتماماتي ، أحب دراسة الناس ومنها دراسة الدول ، لطالما أحببت علم الإجتماع ، الكتاب أجتهد المؤلف في تنسيقه وترتيبه ، الجميل فيه هو سهولته وتنظيمه ، لا معلومات جديده لي ، أعتقد أنه سيكون أخر كتاب أقرأه عن كيفية حدوث نهضة اليابان ، ربما هذا الكتاب السابع أو الثامن الذي قرأته عن أقتصاد اليابان تحديداً ، قراءاتي القادمة ستكون عن الصين ونهضة الصين.

IMG_20190204_212618 (1)

إيضاً كان هذا الكتاب والذي أستعرته من الصديق العزيز سلمان ، قال لي بما إنك ” نجدي ” عليك بقراءة هذا الكتاب وهو يمد الكتاب إلى يدي ، وكان رأي صديقي “الجنوبي” مصيباً بتوصيته الجميلة والتي تنمّ عن ذائقته الرفيعة بالجمال الأدبي والروائي ، فالكتاب يتحدث عن مسيرة شاب نجدي في رحلته العلمية ما بين نجد والعراق والشام والقاهرة ، وأنا أقرأ الكتاب في يناير حازت الرواية على جائزة نجيب محفوظ ، ووصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر العربي ، فـ أميمة الخميس أبدعت بشكل مذهل في شد القاريء عبر مجريات الرواية.

IMG_20190204_212925 (1)

في خوض غماري الدائم وإنجذابي المستمر للفيزياء والكيمياء ، كان أسم ماري كوري يمر علي بسبب إنجازاتها وأكتشافاتها ، وأما في داخل هذا الكتاب وجدت أن لماري قصة مليئة بالكفاح والتحدي أمام قومية أضطهدتها أولاً ، ألا وهي الروسية وتم إجبارها لتعلم الروسية ، وكيف حاربت هذه القومية ومن بعد ذلك في حربها الخاصة حتى تنال درجة العلوم في جامعة السوربون في باريس ، رحلة مشقة بين بلدين ، ورحلة بين قوميتين ، وكيف ألتقت بزوجها العالم بيار كوري ، وكأن القدر كان ينتظرها طوال الطريق رغم صعوبته ، قصتها ملهمه للنساء قبل الرجال ، فهي الحائزة على جائزتين نوبل ، أحداهما فيزياء والأخرى كيمياء ، وهي أول من حازها من النساء ، وهي أم علم الإشعاع ، الكتاب جميل ويعتبر قراءة في سيرة ماري كوري.

2019-02-04-21-17-10 (1)
dav_vivid
dav_vivid

أبتدأت نشاطات نادي الكتاب بحماس لهذا العام وفي يناير ألتقينا لثلاث مرات ، أحداهما كانت تجربة صباحية ، كتاب أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة كان من ضمن قراءاتي ضمن هذا الشهر أيضاً ، وهي رواية قصيرة لا تتجاوز المئة صفحة إلا بعدد قليل من الصفحات ، فالرواية منذ لحظتها الأولى وحتى النهاية تدور عن امرأة أرستقراطية و أربع وعشرين ساعة من حياتها كانت مليئة بالأحداث التي تصارعت من أجلها حتى قررت هي التوقف بالأستمرار مع نهاية الكتاب ، شتيفان تسفايغ ولمن لا يعرفه فهو أحد أعظم الكتاب الألمان الذي مروا على تاريخ ألمانيا.


أما بالنسبة لمشاهداتي للإفلام في هذا الشهر ، كانت لدي مشاهده وحيده لـ فيلم وقع أختياري عليه بدون تعرف مسبق ، بل كان تحت تأثير الكسل والبحث في مكتبة الفيديو الخاصة بي ، فكان أول القائمة المتواجده ، فقررت تشغيله دون توصيات ، ومنذ لحظاته الأولى شدت أعيني فكرته البسيطة والتي أجزم أن ميزانية الفيلم قد تكاد تكون بسيطة وربما شخص مع أمكانيات بسيطة يستطيع القيام بفيلم مشابه له دون الحاجة للإستعانة بشركات إنتاج ، قصة الفيلم الرائعة هو سبب نجاحه ، حيث يسلط على حياتنا الجديدة مع الإنترنت ، وكيف يبدو الإختفاء ، مستحيلاً !


خاتمة الشهر:

لا يمكن المرور إلى نهاية شيء قبل أن ترى تعرّجات تصادفك في طريقك ، يناير بداية المثال ، فلا تجعلها بداية العذر لتعثراتك يا صديقي القاريء ، أبق مستمراً و تذكر أعوام مضت ضاعت منك.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

8 تعليقات

أغسطس 2018 – الشوق للكتابة

يزيد التميمي

Posted on 11 أوت 2018

هذا العام و على غير العادة فقد ذبلت شجرة الليمون في حديقتنا ، أكتب هذا الخبر و منظرها المحزن يتجدد في ذاكرتي عند مروري بجانبها كل مره وكأنها يلمس شيء بداخلي لا أعرفه ، فقد أعتدت لسنوات طويلة على خضرة أوراقها ، فلا زالت ذاكرتي تحتفظ بدرجة صفرة ليمونها وكأنها مرأى عيني .. لأول مره أراها ضعيفه .. !!


أهلاً بكم في مدونتي المتهالكة والتي يشفق عليها الزائر ، حيث من أشهر عديدة أكتفيت بكتابة تدوينة شهرية وحيدة ويتيمة ، أكتبها والليل يحاصرني ما قبل النوم ، في تلك الساعة المتأخرة التي لا تسمع فيها صوت سوى ضرب أصابعي على لوحة المفاتيح ، وبمناسبة ذكري للوحة المفاتيح ، يبدو أن لياقتي الكتابية لم تعد كما كانت .. ومن أجل هذا فقد أعتزمت العودة للكتابة بشكل أكبر حتى لا أفقد حساسيتي مع الكلمات .. سأخصص من وقتي لأكتب تدوينة أسبوعية ، هناك الكثير من التدوينات التي أرغب بالكتابة عنها ، ليست المشكلة بما أريد الكتابة عنه ، بل المشكلة فيني .. يبدو أنني كنت بحاجة الى حالة داخليه من الشوق للكتابة .. !!


IMG_20180803_184230-01.jpeg

المنامة – 3 أغسطس 2018

أعتذاراتي لكل من كتب كلمة معايدة لي وتأخرت عليه ، من سأل عني ولم أجبه في حينها ، اعذروني جداً ..

كتبت 219 كلمة ولا زالت أحس بجوع للكتابة أكثر ، سأعود لأكتب في أيامي المقبله بشكل أكثر عن المدن التي زرتها خلال الفترة الماضية و لم أكتب عنها بعد ، فقط كونوا بالقرب.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

9 تعليقات

شهر جولاي وحالة الأرتباك

يزيد التميمي

Posted on 10 جويلية 2018

5994221583_fdf74c6f42_b

حالة أرتباك تشدني نحوها ، مهما حاولت التصدي فهي تستطيع التأثير علي ، أحاول التماهي معها حيث أقوم بمجاراتها بإدب يضاهي أدب نبيل أنجليزي ..  أبدو مشتتاً بشكل واضح لكل من يراني، توقفت عن القراءة وبالكاد أستطيع الكتابه ، أبتسامتي متعرجة ، شعري لم يشذب منذ شهر ، مواعيدي وكأنها سراب .. !!

لكل الناس سامحوني.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

6 تعليقات

شهر مايو ، منتصف العام 2018

يزيد التميمي

Posted on 3 جوان 2018

درجات الحرارة بدأت تلامس الخمسين درجة مئوية ، وإيضاً أنقضى نصف العام تقريباً وهاه قد حان وقتي السنوي في مراجعة أهدافي التي وضعتها منذ بداية العام الميلادية ..

1-   وصلت إلى معدل شهري يبلغ خمسة عشر كيلو متراً يومياً ، وأحياناً أصل إلى العشرين كيلو متر ، سعيد جدأ أنني أستطعت في هذا العام من رفع مستواي اللياقي عن العام الماضي والذي كان تسعة كيلو مترات ، أتمنى كثيراً من نفسي بالمحافظة على هذا الرقم والأرتفاع به قليلاً إلى 18 كيلاً.

Screenshot_20180410-224145.jpg

طبعاً هذا الأرتقاء في معدلات اللياقة ، جعلني وحيداً على الشاطيء ، أمارس الرياضة ، لا أحد يقبل بالسير معي هذه المسافات الطويلة ، فبعد أن نبدأ بدقائق قليلة سرعان ما يطلب مني التوقف صديقي حتى يرتاح ، وفي نفس السياق مؤسف أن لا تجد الكثير يمارس معك من الناس من يسيرون على الشاطيء ، في دول كثيرة تزدحم مثل هذه المناطق بالأناس ، هنا أحياناً أجد أثنان يسيران وهم يدخنان ، دقائق ويختفون ، و أبقى أنا وحيداً أجري عند تعرجات البحر، أقاوم وحيداً حركة المد والجزر ..

2- بدأت أنا وشريكتي في الحياة بمشروع صغير جداً بالشراكة مع بداية عام 2018 ، كانت هي وأنا أصحاب الفكرة و المنفذين والموظف والمورد والمصمم ، في الحقيقة لم يبدر في مخيلتي أن المشاريع الصغيرة بهذه الصعوبة الجمّة ، و تكون متعبة بهذا الشكل ، بسبب تعدد المهام عليك ، فأنت المدير ووأنت المالك وأنت الموظف وأنت السائق ، ستكون لي تدوينة عنه فيما بعد حتى يكون لي متسع بالحديث عنه بإسهاب وتعم الفائدة للقارئين عن تجربتي الصريحة في هذا المشروع كما عودتكم دائماً في تدويناتي.

3- نسيت أن أكتب عن هدية وصلتني في بداية أبريل من أحد الزملاء يعمل معي في نفس الجهة التي أعمل بها ، حيث مد لي هذه القطعة الصغيرة من الشوكولاته وقال لي هذه هديتي لك ، قلت له شكراً وكأن الأمر عادي حدوثه ، لا يوجد في مخيلتي شيء معين لأربطه به ، وتوقعت أنها بلا مناسبه ، فالأن أصبحت الهدايا لا تحتاج مناسبة معينة لنقدمها ، لكن قبل أن أسير إلى مكتبي قال لي : أعرفت لماذا أهديتك هذه الشوكولاه ؟ هي بسبب أنتهاء الصيام لدينا وبداية عيد القيامة ، كنت متفاجئاً بالمعلومة ولم أكن أعلم بوجود صيام طويل يشابه المسلمون ، كنت أعلم عن صيام اليهود ، الهندوس ، البوذيين ، أما المسيحيون كانت المرة الأولى التي أعلم عنها ..

 IMG_20180401_093910.jpg

4- الحالة الأجتماعية قامت بالتأثير عليها بضراوة التسويق ، صناعة المال غزت حالتنا الثقافية والأجتماعية وتجلّت في ظهورها عبر صناعة الأطعمة ، طوال العام تكون حالة الأستعراض الأعلامي بالأطباق والأطعمة في التلفاز والصحافة متدفقة ، ولكن في رمضان تغص في البيوت وتحاصرنا الأطباق في كل مكان ، ثقافتنا تأثرت وأصبح الطعام بحضوره الطاغي على موائدنا هي من تأثيرات التسويق وصناع التغذية ، قرأت كثيراً عن هذا الموضوع ، أنتبهوا كثيراً من كثرة الأغذية ، لا داعي لها بل على العكس لها أضرار نفسيه و جسدية عليك ، قم بتجربة تخفيف الطعام خصوصاً في رمضان ، فهي الفرصه المواتية لك بالبدء في رأيي.

أما عن نفسي فالحمدلله لازلت مقاوماً وصامداً لكل المغريات اليومية من لذيذ الأطعمة في رمضان.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

4 تعليقات

يوميات شهر أبريل

يزيد التميمي

Posted on 13 ماي 2018

لم أنس كتابة يوميات شهر أبريل و لكن لم يسنح لي الوقت كتابته في وقته المعتاد في رأس كل شهر ، لذلك أكتبه الآن رغم أبتعاده عن موعده الأصلي ، تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل !


منذ بدأ العام 2018 وحتى الآن في أبريل أكون قد أكملت أربعة أشهر بدون أن أقرأ أي كتاب باللغة الإنجليزية ، بالطبع القراءة للمقالات الإنجليزية لم تتوقف ولكن المغزى كان هو تكريسي لوقت أكثر حتى أقرأ كتباً أكثر باللغة العربية ، أحببت الفترة الحالية أن أقوم بالتركيز على اللغة العربية ، فتسعة ساعات في العمل أجد نفسي أقضيها مرغماً فيها بالمخاطبة والكتابة باللغة الأنجليزية ، أشعر أنني بدأت أفقد حساسيتي للأحرف العربية خصوصاً مع ولعي مؤخراً في جهاز كندل ومتجره العامر بما لذ وطاب من الكتب الإنجليزية التي تجعل لعاب عقلك يسيل لكي يكتشف مافيها من جمال ، كنت قررت هذا القرار ولكن لم أعلنه في بداية العام مع جملة المشاريع التي أطلقها عادتي في كل عام ، لم أكن متأكداً من نجاحي في الأستمرار والمقاومة ، وعندما أقول أستمرار و مقاومة فأنا أعنيها حرفياً ، أستمراري في القراءة باللغة العربية مع كل تلك الترجمات السيئة والكتابات المهترئة تجعلني أحياناً أسقط الكتاب من يدي !

خذوا هذا المثال الذي ضايقني كثيراً ، رغم أنه ليس عن القراءة ولكنه يدور في فلك الثقافة ، قبل عدة أيام كنت أستمع إلى المذياع بينما أسير بالسيارة ، وكان البرنامج عبارة عن أسئلة ثقافية يطرحها المذيع على المتصلين ، وصادف أنني سمعت أول سؤال ” ما معنى أسم صهيب ؟ ” ، كان المتصل يبدو متشككاً ومتحيّراً ولكنه أخيراً قرر المضي في إجابته على السؤال ، أثناء لحظة تفكره بالإجابة كنت أقول لجانبي أن معنى الكلمة هي ( الشيء الذي يميل إلى الصفرة في لونه ) عندما نقول أن الصخرة صهباء فيعني أنها تميل إلى اللون الأصفر أو الأحمر ،  وعندما قال المتصل إجابته ( الأصهب هو الأصفر ) قلت فرحاً للجانبي أنظر أنه عرف الإجابة ، أرأيت أن السؤال كان سهلاً !

لم تكن سوى لحظات حتى قال المذيع جوابك خاطئ ! والإجابة الصحيحة هي الرجل الطويل ! ، كان المتصل محتاراً و مستعجباً ، أما أنا فقد كنت أضحك في السيارة وأنا أستمع لكلام المذيع ، عندما وصلت لوجهتي قمت بفتح هاتفي الذكي والبحث عن معنى صهيب حتى أريه لصديقي الذي كان معي في السيارة ، مددت له الهاتف ، أنظر ، المذيع لقناة معروفة وعنده فريق إعدادي كامل وفي كلمة سهله وبسيطة ، المسألة لا تحتاج لأكثر من جوجل أو الرجوع لكتاب لسان العرب .. هذه الحادثة أثرت علي كثيراً لعدة أيام خلال أبريل ، جعلتني أشد أنتباهاً لما يحدث من معلومات تمرر باللغة العربية وهي خاطئة ونحن لا نشعر ، أجد لهذه الحادثة علاقة في قراءتي للكتب العربية ، جعلتني أكثر حذراً في قراءتي وإطلاعي ..


الشهر الماضي كانت قراءتي أكثر للثقافة الصينية ( يوميات شهر مارس ) بينما هذا الشهر وجدت نفسي أقرأ كتب عن الثقافة الأمريكية بشكل أكثر والبداية مع رواية دموع ودماء : الكتاب كنت ألتهمه ببطء كل ليلة قبل النوم ، أراجع كل صفحة لخوفي الشديد أن يفوتني سطر لم أقرأه ، الرواية تتحدث عن رحلة العبودية وتاريخها المرير في أمريكا ، لم تمر بسهولة كما هي الحال في أوروبا ، وهذا أيضاً كان له تأثير لإن نسبة السود هي أكبر بكثير في أمريكا من غيرها من الدول الأوروبية ، الكتاب يعطيك فكرة عميقة عن الثقافة الأمريكية عبر الحديث عن أكبر قضاياها وهي العبودية .. أعجبني الكتاب كثيراً ، يقع في أربعمائة صفحة من الحجم الكبير

IMG_20180416_000152.jpg

كان الكتاب الآخر لي في هذا الشهر أيضاً حول الثقافة الأمريكية ، القصة شاهدتها بإستمرار عبر الأفلام وحتى أن مسلسل فاملي غاي الأمريكي قد بث حلقة عن هذه الرواية ، فهي تعتبر من الأعمال الأدبية الأمريكية العريقة والمهمة في تاريخ أمريكا ، حيث تظهر تصورات الكاتب عن خبايا الحياة المخملية في أمريكا في بداية القرن العشرين ، يتحدث النقاد عن دور الكتاب في تسليط الضوء على تلك الحقبة وما يحدث فيها بشكل حقيقي .. بنسخته العربية لم أجد الكتاب لافتاً بإحداثه وتفاصيله ، ولا بصيغته وتراكيبه التعبيرية ، كنت في صفحات كثيرة أشعر بها بالملل .. فكرت أن النسخة الإنجليزية ربما ستكون أفضل لو قرأتها ولكن للأسف عندما أتذكر أحداثها أجدها عادية .. رأيي : لا شيء فيها يثيرني حتى أقرأها بنسختها الأصلية .. !

IMG_20180505_165842.jpg


ربما كان أخر مسلسل دراما شاهدته كان Grays Anatomy ، توقفت بالموسم السابع بعد أن أصبح مملاً بكثرة الأحداث التي تقطع أوصال القلب ، لم أعد أتحمل مشاهدة مواسم أخرى تحمل كماً آخر من الحزن ، لهذا لم يجذب أهتمامي أي مسلسل درامي بعد ذلك ، المصادفة وحدها قادتني هذا الشهر لمشاهدة مسلسل  13 reasons why ، أعترف أنها مصادفة جميلة التي جعلتني تلك الليلة على الأريكة أرغب بمشاهدة أي شيء له معنى ، ولطالما المعنى كان موجوداً دائماً في ثنايا الدراما ..

13_Reasons_Why_Character_Poster_Clay_Jensen.jpg

أنهيت سبعة حلقات منه حتى الآن ولازلت في طريقي لإنهاء الموسم الأول ، الحبكة الدرامية في كتابة القصة كانت ملفتة بشدة منذ الحلقة الأولى ، كمية الحزن متزنة نوعاً ما في مجريات الحلقات ، الأحداث واقعية و التسلسل فيه يتغلغل فيك لتنسحب في مشاهدته بلا وعي منك ، أنصح بمشاهدته لمحبين الدراما وهو من إنتاج نتفلكس ويعرض علي شبكتهم بشكل حصري ..

كاتبة القصة الأصلية هي جاي آشر وكتابها صدر في عام 2007 وحقق نجاحا ً باهراً حينها و يأتي المسلسل الآن ليكمل سلسلة النجاح.


Tal2-Sena3y-490x640.jpg

ربما كان أجمل فلم مصري شاهدته منذ فترة طويلة ، لا أريد حرق أحداثه لمن يرغب في مشاهدته ، ولكن من يفكر في مشاهدة فيلم مصري هذا العام ، عليه أن يضع هذا الفيلم في قائمته لهذا العام .. الفيلم كوميدي من الطراز الأول.


IMG_20180419_222341.jpg

في نهاية تدوينتي أحب أن أذكر زيارتي اللطيفة للبحرين وزيارة مجمع أفنيوز بنسخته المصغرة في البحرين ، تصميم المجمع مشابه لمجمع آفنيوز الكويت ، لا غرابة فمالك المجمعين واحد ، ولكن ما يميز ويجعله مختلف فرع البحرين إطلالته على البحر ، فجميع إطلالات المطاعم على البحر.

20171229_120158-001.jpg

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

14 تعليق

« Older entries   

أبحث هنا

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Social

  • عرض ملف Yazeedme-151837121881953 الشخصي على Facebook
  • عرض ملف @YazeedDotMe الشخصي على Twitter

أحدث التعليقات

أفاتار Liquid Memory| ذاكرة سائلةLiquid Memory| ذاكرة… على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار غير معروفغير معروف على مدينة كومو الإيطالية
أفاتار mishal.dmishal.d على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار نوار طهنوار طه على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار MidooDjMidooDj على متنفس

الأرشيف

Follow me on Twitter

تغريداتي

RSS Feed RSS - المقالات

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

انضم مع 1٬242 مشترك

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Return to top

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم

  • اشترك مشترك
    • يزيد التميمي
    • انضم مع 1٬121 مشترك
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم؟ تسجيل الدخول الآن.
    • يزيد التميمي
    • اشترك مشترك
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...
 

    %d