هنود في ساحة سان ماركو في فينيسيا
هذا المنظر ليس في مدينة بنجالور الهنديه أو مدينة دكا البنغالديشيه بل في وسط ساحات مدينة فينيسيا الإيطاليه أو ماتسمى عربياً بـ البندقية ، عند وصولي للفندق لم يكن صاحب الفندق الصغير يفقه الأنجليزيه فخرجت لأتحدث مع أي أحد ما يتحدث الانجليزيه ، وجدت مطعم ومكتوب حلال على الزجاج الخارجي للمحل ، دخلت لعل من فيه يحسن الحديث باللغة الانجليزيه ، أستغربت من شكل العامل فيه ، أحسست أني في مطعم في حي البطحا أو دبي القديمه أو المباركيه في الكويت ، نفس الاجواء والملابس وحتى الرائحة التي تعج بالمكان ، بدأت بالحديث بالانجليزيه معه ومن بعدها دخل الأهل معي للمحل فقال لي العامل ، هل أنت من السعوديه ؟ تفاجأت من كلامه وقلت نعم ؟ وكيف عرفت ؟ فبدأ يتحدث مع بالعربيه المكسره ، قال لقد أشتغلت في قرية بين مدينة الطائف والباحه ، في إحدى الوديان هناك ، قلت ربما هي مصادفه ، خرجت من عنده بعد أن شكرته ، ذهبت قاصداً ساحة سان ماركو وكنت متفاجئ من كثرة الأجانب في البندقيه ، لا أرى الايطاليين الا قليلاً ، شيء عجيب ، توقفت أتحدث مع أحد الإيطاليين وهو يعيش في فينيسيا منذ أكثر من 30 عاماً ، يقول أنه عاطل ولا يوجد له عمل ، ونسبة البطالة عاليه ، قلت له والسبب ؟ قال العماله الرخيصة التي أقتحمت إيطاليا في الآونة الأخيره ، فأصبحوا ينافسونا على لقمة العيش ولا يمكن للإيطالي أن يجاريهم في أسعار الرواتب التي يقبلونها ، ان أقبل إعانة من الدولة أفضل لي من أعمل بالراتب الذي يأخذونه ، هذا ليس محور حديثي في تدوينه سياحيه ويقرأها السائح ، ولكن كنت أوضحه لمن يهتم للأمن ( مثلي ) ، البلد الوحيد التي سافرت لها ولم أشعر بالأمان مطلقاً ، كانت ثلاث أيام أعد الثواني أن تنتهي ، لا أعلم لماذا لا أحد ينبه على هذا الشيء في المنتديات العربية ، الكل يكيل المدح لإيطاليا ، للأسف البعض يحب إذا سافر إلى دولة أن يمدحها ، فتجده تسأله عن أي مكان ذهب له وتجده يمدح ويمدح بدون توقف ، يجب أن تكون منصفاً وأن تقول الحقيقه مهما كانت مُره أو لا تعجب من لم يعيش تجربتك مع غيرها من الدول الأوروبيه ، أحب دائماً أن أكون منصفاً في تدويناتي لذلك أقول إيطاليا جميله ورائعة ولكن لا يوجد أمن فيها مقارنة بالدول الأوروبيه الأخرى ، وسيعرف كلامي من كان يزور ألمانيا والنمسا وسويسرا ، سيشعر بالفرق بالإمن بينهم ، فطبعي أنا من الممكن أن أبتعد عن العائله لأشرب القهوه أو أذهب إلى المتحف وهم يذهبون إلى السوق وأنا مطمئن في ألمانيا والنمسا وسويسرا بينما في إيطاليا كنت على أعصابي ، قالت لي زوجتي وكنت لا أتكلم وأحسسها بإني لست مطمئن بهذا البلد ، الوضع الفقير المدقع التي تعيشه إيطاليا هي سبب يكفي لأن يراك مركز رزق له ، قالت لي وهي مستغربه من تصرفاتي واضح عليك التوتر يا يزيد ، قلت لها بصراحه لم أحب أن أخبرك ولكن حتى لا أريدك أن تقلقي وتخافي فإني أتمنى عودتنا للنمسا بسرعه ، لست مطمئناً البته ، إيطاليا تعتبر من أفقر دول أوروبا ومشاكل المافيا لم تدع مجالاً إلا ودخلته حتى كورة القدم ، سكنت في منطقه بعيده قليلاً عن ساحه سان ماركو ، الحي غير آمن ، البنيه التحتيه قديمه والتنظيم في كل شيء في فينيسيا سيء ، الشعب الإيطالي يشابه في تصرفاته للعرب ، لست بكارهٍ للعرب ولكن أكره أخلاقياتهم السيئة ، الصراخ في القطار والباص والحديث بصوت مزعج والتدافع ، والكذب ، فقد كذب علي أكثر من شخص إيطالي عندما سألته ، عدم أحترام للسائح أو تقدير على عكس ألمانيا والنمسا وسويسرا ، ربما لو ذهبت لإيطاليا مباشرة لتغير كلامي ولكن من يجرب نعيم الامن والهدوء والثقه والتعامل الأخلاقي الذي يجده في ألمانيا والنمسا وسويسرا لن يفكر للحظة في إيطاليا ، لست عنصرياً أو لا أريدهم يأتون ولكن المشكله هي ثقافه وتأثير حالياً ، منهم العلماء أعرف ذلك ولكن نتحدث عن الفئه التي تعتبر الأقل ثقافه وحضاره ومصدر للسرقه والاحتيال ، الفقر يجلب المشاكل دائماً ، حيث تستطيع أن ترى في الصور كيف يبيع على ناصية الطريق بهذا الشكل البدائي ، الذي بدأ ينتهي في الخليج والحمدلله ، بائع بدون محل أو لوحه ، لا تعلم ماذا يبيع في الحقيقه ، فقد يبيع أشياء محظوره في الخفاء ويضع في الواجهه بعض الالعاب ، لا أحد سيعرفه ، لا أوراق محل أو عنوان وهذا الشيء بدأ محاربته بقوه لدينا في الخليج ، قلت وأنا خارج من الفندق في ثالث أيامي لزوجتي هي أول وأخر مره سأزور إيطاليا بإذن الله ، كنت أتحدث مع أصدقاء ألمان لي عن إيطاليا ، فقالوا لي نحب الذهاب إلى تركيا وأسبانيا ودبي كوجهات مفضله لنا بسبب الأمن فيها الذي لا يتوفر بالشكل المطلوب في إيطاليا ، هذا ما رأيته في إيطاليا ، مهد الحضاره الأوروبيه ومنطلقها ، ومنفذ العرب فقد كانت فينيسيا ميناء حيوياً يربط مع البلاد العربيه وكان قديما ً عدداً لا بأس به يتحدث العربيه كلغة ثانيه من أهالي البندقيه بسبب تعاملهم المستمر مع العرب سواء عندما يذهبون او من يقدم من البلاد العربيه ، فهي لها تاريخ تليد تستطيع أن تقرأه من تماثيلها ورسوماتها ، تسمى بمدينة العشاق ولكن كلها آسيويون ، لا يدعونك تمشي دون أن يطلبك أحد منهم أن تشتري منه ، من يعرف مدينة جده البلد ؟ سيتذكر أصوات الباعه وهم يصرخون طوال الوقت ، أقترب أقترب كل شيء بعشرة ريال ، أقترب يا سيدي وأختر ماشئت من البضاعه ، هذا سوق جده القديم ولكن تراه بعينك وتسمعه بأذنك في شوارع فينيسيا ، هل هذا جو العشاق المنشود ؟
عملية البيع التي رأيت مثلها في منطقة البطحاء بالرياض
بالنسبة للطبيعه في إيطاليا ، ففي شهر جولاي تكون الأرض أشبه بالصفراء ، من يخرج بالسياره من النمسا ويتخلل جبال النمسا متجهاً جنوباً سيجد الأرض تختفي من الخضار وتستقبلك أراضٍ يكتسيها اللون الأصفر ، الأجواء فيها تعتبر حاره في الصيف مقارنة بالنمسا وسويسرا .
مدينة فينيسيا – البندقيه
مدينة فينيسيا – البندقيه
مدينة فينيسيا – البندقيه
الشوارع مليئة بمحلات التسوق في فينيسيا ومن المستحيل أن تزور جميعها ، كثيره ومتنوعه وتتركز على التحف الفنيه والزجاجيات.
مطعم للمأكولات البحريه
محلات ذات البضائع الفنيه
محلات ذات البضائع الفنيه منتشره في فينيسيا ، للإمانه فأهالي إيطاليا أصحاب ذوق فني رفيع ، محلاتهم تجد لديهم حس فني مميز .
مدينة فينيسيا – البندقيه
فينيسيا تبقى جميله حتى في الليل ، المدينة رائعه بمبانيها وأجواءها ، ولكن ظلمت بأمنها 😀
جسر ريالتو
أقدم جسر في فينيسيا ، أجمل أوقاته ليلاً حيث المقاهي على جانبيه
جسر ريالتو
القنوات المائيه في فينيسيا
ساحة سان ماركو
ساحة سان ماركو ، يوجد الكثير من القصص التاريخيه العديده التي حدثت في هذه الساحة ، أشتهرت لفترة طويله بإنها ساحة إعدامات ، لذلك هناك كثير من التماثيل التي ترمز لذلك.
ساحة سان ماركو
محل كرنفال البندقية
مهرجان كرنفال البندقيه وهو يقام كل سنه تقريبا ً بين 23 يناير إلى 9 فبراير على مدار أسبوعين تقريباً ، الوقت يكون فيه بارد ، وهو مهرجان قديم ومشهور حيث الناس تلبس الأقنعه فيه ( للمزيد من المعلومات هنا ) ، كانت زيارتي لفينيسيا في شهر جولاي لذلك لم ازره.
التجول في قنوات المائيه في فينيسيا من أهم تقاليد أي زائر
هناك آوت لت قريب من فينيسيا وقد تحدثت عنه مسبقاً في هذه تدوينة اوت لت ( أضغط هنا ) ، في النهاية فينيسيا مدينة جميله بمبانيها وتاريخها وأسواقها ولكن ما يعيبها الأمن والفوضى وعدم الترتيب و ليست ذات طبيعه جميله مقارنة بباقي آوروبا ، لذلك لا أحبذ أختيار إيطاليا كوجهة سفر ، الأمن والنظام أهم عاملين في السفر ، إن كنت لا تأمن فـ لن تسعد بالرحلة .
.
يزيد التميمي 
