يزيد التميمي
  • من أنا ؟
  • تفآريق
  • السياحة
  • عنق الزجاجة
  • تواصل معي

سعادة الحركة

يزيد التميمي

Posted on 16 أكتوبر 2017

PSX_20171016_220010_crop_476x791-01

لم تسعني الفرحة و أنا أمسك بيدي اليوم مقبض المضرب لكي أضرب الكورة و أن يبدأ جسدي بالحركة بعد إنقطاع أجباري أستمر أكثر من أسبوعين كنت فيها خامل حركياً ، لم أتمكن من الحركة بسبب ألم الظهر والذي تكلمت عنه بالتدوينة تحليل جذور المشكلة ، فالآن وبعد أربعة أيام من تغيير مرتبة السرير أستطاع جسمي أن يتحرك بلا ألم ولله الحمد ، حتى بعد العلاجات التي وصفها لي الطبيب لثلاث أيام وتجاوزتها إلى أكثر من عشرة أيام ، لم تفدني في القضاء على الألم ، ولم يستطع معرفة المسببات ، ممتن لله أن دلني لأكتشاف مشكلة مرتبة السرير والذي ما أن غيرتها حتى وذهب الألم معها تدريجياً.

دائماً فكر بأسهل الأشياء قبل أن تبدأ بالأصعب.

20171014_191956-1024x1820-01.jpeg

المرتبة من شركة sealy

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: مرتبة سرير, الظهر

14 تعليق

الآن توفرت نسخة إلكترونية و نسخة ورقية

يزيد التميمي

Posted on 13 أكتوبر 2017

سعيد برؤية صدور أول كتاب لي ، أمنياتي بإن يعجب القُرّاء ، فجهد سنتين من الكتابة يثمر الآن و رجواي أن تكون وروداً و أزهاراً بإيديكم. ⁦❤️⁩ https://t.co/74sqkG6wl3

— يزيد بن حمد التميمي (@YazeedDotMe) October 10, 2017

يبدو كتابي في أول ظهور من خلال الطلب عبر الموقع الإلكتروني التابع للدار العربية للعلوم ناشرون وأن شاء الله بعد عدة أشهر قليلة سيكون متوفراً بالمكتبات ، وأما المعارض القريبة سيكون متواجداً أن شاء الله بمعرض الجزائر و الشارقة أما معرض الكويت فلن يتمكن الحضور فيه وبالنسبة للمعارض التي بعدها سيكون متواجداً فيها كلها ، أعتذر عن تأخر ظهوره والسبب مراجعتي المستمرة للكتاب إلى أقصى فترة ممكنة مما أخر الطباعة حيث كنت حريصاً أن يخرج بأفضل شكل .

رابط الكتاب في موقع الدار العربية للعلوم ناشرون ( هنا )

عقل وقلب.jpg

و إيضاً أصبح متوفراً في مكتبة نيل وفرات وهي أكبر مكتبة عربية على الأنترنت ، يتوفر بنسختين إلكترونية وورقية ، ولديهم خدمة توصيل إلى جميع دول العالم عبر هذا الرابط : http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb296336-283604&search=books

وهنا أول تعليق على الكتاب من السيد نضال ممدوح في جريدة الدستور المصرية : http://www.dostor.org/1564853

الآن لا أملك إلا الأمنيات بإن يعجب القراء الكتاب ، هذا كل ما أملكه الآن .. ولازلت لم أخبر أحداً في حياتي الواقعيه عن صدور الكتاب .. أعيش حالة من الاختباء !

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :قرأت كتاب

Tagged: كتاب, مشروع كتاب, عقل و قلب

35 تعليق

تحليل جذور المشكلة

يزيد التميمي

Posted on 12 أكتوبر 2017

أسابيع ثلاثة حتى الآن مرت علي منذ قدومي من السفر ، قضيت أول أسبوع طريح الفراش ، كان سببها إستثارة الحساسية ، بدأت من ليلة وصولي يوم الأحد وحتى يوم الأربعاء ، أعتقدت يوم الخميس بإن صحتي تحسنت وبدأت بالخروج قليلاً من المنزل ، حتى أتى يوم الأحد وقررت فيه أن أذهب إلى النادي وألعب مع أحد الأصدقاء لعبة الأسكواش ، لم أشعر بشيء بعد أنتهائي من اللعب ، بل أنني أستحممت وغيرت ثيابي إلى ثياب رسمية والذهاب إلى عشاء أحد الأصدقاء ، سمرت هذيك الليلة عنده وكنت أشعر أنني بصحة جيدة حتى نمت بشكل طبيعي ولكن وفي أثناء نومي و تحديداً في وقت متأخر من الليل أستيقظت فجأه بسبب ضيق تنفسي ، تجاهلته وذهبت للعمل في الصباح ولكن لم أستطع الأستمرار فقررت الذهاب إلى المركز الطبي للمراجعة ، كان الألم غريب بالنسبة لي لأنه يحدث لأول مرة لي ، فهو شعور بضيق تنفسي مع ألم بالقلب ،  كان الطبيب جدياً معي بتحليلاته ، فهو لم يتهاون بأعطائي أجازة طبية لمدة يومين والتي قضيت معظمها في أروقة المستشفيات التي كنت أتنقل بينها لأسمع أراءهم حولها ، فمن عادتي عدم الإتكال على كلام طبيب واحد ، تعلمت في حياتي أن أزور أكثر من طبيب ، وأجمع أكثر من رأي ، كان الأتفاق بينهم بإن المسبب هو الشد العضلي بسبب الهواء البارد ، كل ما يحتاجه جسدي هو مراهم طبية لأدهن بها صدري وظهري حتى ترتخي العضلات ولا تشد على صدري وقلبي ..

أستمررت لأسبوعين ولازالت آلام العضلات معي ، فظهري يؤلمني ولا يجعلني مرتاحاً طوال يومي ، وهو ماجعلني قليل الحركة وأتوقف عن الرياضة خلال الأسبوعين ، أشعر بإنزعاج من داخلي ، فعدت للطبيب لإسراع عملية المشافاه ، ولكن كان يهز رأسه بإنه لا يعرف شيء يساعدني إلا المراهم التي كان يعطينياها ولا يملك حل آخر ، أما الأصدقاء يوزعون علي حلول وأفكار لا تطري على بال ، أحدهم يقول ضع ملعقة ساخنة لعدة ثواني تلامس باطن قدمي حتى ترتخي عضلات جسدك كاملة ، وأخر يقول عليك بالذهاب إلى شخص معالج في منزله لينظر لحالك ، ويردف بكلامه أنه ليس بطبيب ولكن يفهم عمله .. لم أقتنع أبداً بما يقولونه ..

قبل عدة سنوات أخذت دورة إدارية أسمها ( تحليل جذور المشكلات أو ما يسمى بـ Root cause Analysis ) ونستخدمها بشكل مستمر بالعمل من أجل التحقق من أي أسباب لأي مشكلة تواجهنا في العمل وذلك لمنعها من الحدوث مرة أخرى ..

 

root-cause-analysis-1-638

المشكلة قد تبدو ظاهرة ولكن الأسباب تكون مخفية بالجذور

 

لذلك وضعت نقاط وبدأت بها :

1- الطعام / لم يتغير ولم أقم بأي عمل حمية أو تغيير في مكونات طعامي .. لذلك قمت بحذف السبب هذا ..

2- التكيبف / فكرت كثيراً حول هذه التهمة ، ووجدت أنها غير واقعية والسبب أنني قبلها بأيام كنت في جبال الألب و بدرجة حرارة تصل إلى الثانية عشرة تحت الصفر ، ولم يهتز جسدي ألماً وقتها ، بل على الرغم من الفنادق التي كنت أتنقل بينها والمكيفات بها لم أواجه مشكلة العضلات هذه .. بالإضافة إلى أن مكيف غرفة نومي هي بغرفة الملابس وهي التي تعمل أثناء اليوم ، وأدع باب الغرفة مفتوحاً ليدخل الهواء البارد بشكل لطيف ، فهي لا تنفث هواءها البارد بشكل مباشر لأن موقعها بغرفة الملابس ، والشيء الغريب الذي حدث لي أنني أصبحت أشعر بجسدي طوال اليوم بالبرد بسبب الشد العضلي في ظهري بالرغم أن مكيفات منزلي كاملة مغلقة لأكثر من أسبوعين ولكن لايوجد تحسن أبداً ، فدرجة الحرارة لدي بالمنزل 28 درجة مئوية وهو مايعتبر جو حاراً ولكن رغم ذلك أشعر بالبرد ، لذلك فإن فكرة المكيف كانت مستبعده لدي كمسبب للمشكلة .. وتناسيت كلام الطبيب وإتهامه للمكيف ، فهو بريء !

3- أتجهت بأنظاري إلى مرتبة سريري ، قمت برفع الغطاء عنه وتجريده من أي قطعة عليه ، وأصبحت أراه بشكل مجرد ، ووجدت أيضاً أن مرتبة السرير فيها ميلان بجهة اليسار المقاربة للباب ، ووجدت أن المرتبه بشكل غير ملحوظ من أول وهله يوجد بها مناطق منخفضه ومناطق مرتفعه والسبب هو رداءة جودة مرتبة السرير وعدم أنتباهي لهذه النقطة .. لذلك قمت بشكل مسارع بالتوقف عن النوم على السرير والنوم على الأريكة في غرفة المعيشة ولاحظت تحسن بالليلتين السابقة منذ بدأت بالنوم على الأريكة رغم أني أكملت أسبوعين مع الأدوية الكيميائية دون تحسن ، كان التحسن الوحيد الذي شعرته عندما غيرت مكان نومي  ، فقلت لنفسي الإنسان طبيب نفسه !

side-sleeping-mattress

 

لست متأكداً أن هذا هو الحل الوحيد لمشكلتي ولكن شعرت بتغيير ملحوظ في نومي من مجرد عدم نومي على السرير ، فهي الرابط الوحيد لمشكلتي الذي وجدته حتى الأن ، فتغيير المرتبة هو أفضل من تناول عقاقير طبية لها أضرار جانبية ، أو الذهاب لمعالجين غير مرخصين بالعمل ،  فالبحث عن جذور المشكلات هي من أفضل الأساليب الإدارية التي تعلمتها في حياتي ، فالآن ربما سعر المرتبة يكون مبالغاً في نظر الأخرين ولكنه ربما يمنعني من الذهاب إلى طبيب ويقيني من تكاليف لاحقة قد تكون باهضة لمعالجة المشكلة الناتجة عن عدم تغييري لمرتبة السرير ، ربما تصل بالمشكلة إلى أحتياجي إلى العملية الجراحية ، لهذا نحتاج دائماً إلى النظر بهذا المنطق في البحث عن جذور المشكلات حتى نتوقى مضاعفات أكبر وخسائر أكبر ، فأي مشكلة تحدث لك فهي لها مسبب ، ولتكتشف السبب تحتاج أن تمضي بعض من الوقت وأن تجمع المعلومات في التحليل والبحث بنفسك عن أسباب المشكلة ، وهذا يسري على كل مشاكل الحياة ، ونتيجة لهذا قمت اليوم بالمرور على متاجر المراتب المعروفة وبعد قيامي بعدة تجارب بين مراتب كثيرة قررت من بينها شراء مرتبة من شركة أمريكية كنت قد قد جربتها سابقاً وأعجبتني في إحدى الفنادق ، ولأنني جربتها بالفندق وأعجبتني ، فتشجعت وأقتنعت في سبيل أختيارها ، لهذا طلبت من البائع نفس الموديل أو الأحدث منه وسيتم إيصالها إلى منزلي خلال الإيام القادمة ، وحتى وصولها سيكون نومي على الأريكة حتى تذهب آلام من جسدي ، فأنا أفتقد الحركة ، وأشتقت لممارسة الرياضة ، فهي التي تعدل مزاجي المتعكر ..

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: مرتبة سرير, الظهر

7 تعليقات

الجاهلية الحديثة

يزيد التميمي

Posted on 5 أكتوبر 2017

ge54rgteqwazdcvs43w

اليوم الخميس وقبل أن أغادر مكتبي قررت التوقف لأودع زميلي قبل أن تبدأ إجازة نهاية الأسبوع ، كان بجواره يجلس زميل لنا ألماني يعمل في قسم آخر ، أحتكاكي يكاد يكون معاه قليلاً ، حتى أني أسمه لا أعرفه ، ولكن فجأه ما أن دلفت لأبحث عن زميلي الذي يبدو أنه غادر مبكراً ، بدأ بالكلام بقوله أن المكيف متعطل بمكتبه لذلك جاء هنا ، قلت له لا عليك ، هذه تجربة عليك أن تقوم بها بالسعودية بأن تشعر بالحر ! ، ضحك وقال أصولي كازخستانية وأعلم جيداً معنى الحر عندما أزور جدتي في كازخستان ، بدأنا بتلقائية غريبة بسلسة متتالية من الأحاديث الماتعة والمناقشات الساخنة التي أمتدت لساعة التي أدهشني فيها بثقافته الكبيرة ، في هذا الوقت من النادر أن ألتقي بأشخاص يملكون معرفة واسعة بمواضيع مختلفة ، وكان مكمن الدهشة لدي أنه يعرف ثلاث لغات بشكل جيّد وهي الألمانية والروسية و الأنجليزية و بدأ تعلم اللغة العربية كلغة رابعة يرغب بإجادتها ..

بدأ عقلي يفكر بمجتمعنا ، ونسبة المثقفون فيه ، أو لنقل على الأقل أصحاب الأطلاع المعرفي الواسع ، أملك العشرات من الأصدقاء و أعرف المئات الذين جالستهم خلال السنوات الماضية ولكن من النادر أن يحدث أن أتشوّق الحديث مع أحدهم إلا مع قلة قليلة أكاد أعدها ، والسبب أن الكثير منهم يبدو خاوياً ، لا أجد عند حديثي معه إلا صلصلة فخار ! ، سعة الأدراك المعرفي لديه تكون ضعيفة ، حججه واهيه ، لا يبدو ماتعاً بحديثه بالنسبة لي ، قليل منهم من يشدني لأجلس معه لوقت أكثر ، مرات كثيرة أجد نفسي أخرج أوراق ” لعبة البلوت ” وأقول من يرغب باللعب ؟

قيّل قبل سنوات أن اليابان أحتفلت بموت أخر شخص ” أميّ ” أي أنه لا يعرف القراءة والكتابة بمفهومنا ، ولكن في الحقيقة كان لا يعرف كيفية أستخدام الحاسوب ، هكذا تم تعريف كلمة الأميّة في اليابان ، أما الآن ، أجزم أن الأمية بمفهومها الجديد ينطبق على المعرفة والثقافة في زمن أصبح من السهل الوصول إلى المعلومة ، حيث الآن أجد الكثير من يتمنعّون عن التعلم !

أعود إلى صديقنا الألماني في أول تدوينتي ، قال أنه بدأ بتعلم اللغة العربية قبل خمس سنوات عندما بدأ يسمع بأمكانية قدوم المهاجرين السوريين إلى ألمانيا ، يقول قررت تعلم اللغة العربية حتى قبل أن يصل أول فوج من المهاجريين السوريين حتى أكون مستعداً لمساعدتهم وتلبية شؤون أحتياجاتهم ، المفارق العجيبه أنه يعمل مع الكنيسة في هذا الشأن وقد سمع بالأخبار عن طريقهم ، مالذي يدفعه لتعلم لغة جديدة بمجرد معرفته بقدوم المهاجرين العرب ، كم واحد منا أحتاج أن يتعلم شيء من أجل شخص أخر ؟ بهدف تطوعي ! ، كان هذا سؤالي الذي رددته لنفسي خلال هذا اليوم ، مالذي يمنع العربي أن يتعلم لأجل نفسه أولاً ، قبل أن يصل للتعلم من أجل الأخرين ؟

ففي آحدى الليالي الصيفية الحارة التي جمعتني مع عدد الأصدقاء ممن يحملون شرف مهنة التعليم ، طرحت لهم هذه الفكرة عن الجاهلية الحديثة ، وطرحت لهم مثالاً بأبسط حدود المعرفة وهي أن الكثير من أفراد المجتمع يجهل حتى ماهي الأركان الخمسة للأسلام ، فقلت بصوت عالٍ ” أن بعض أشخاص المجتمع لا يعرفون ماهي الأركان الخمسة للأسلام ” ، قاطعتني مداخلة أحد المعلمين حيث أعترف بعدم معرفته بالأركان الخمسة للأسلام ، شدهّت عينايا حينها ! ، اللهم أجرنا في مصيبتنا فأنا لم أسأله عن أركان الأيمان الستة ، هذا ما قلتها في نفسي ، يجب أن يكون هناك حد أدنى للمعرفة الحياتية للفرد ..

لم يكن تفكيري حول تدني وتردي ثقافة الفرد العربي هي لحظة أنكشاف جديدة لدي ، بل إثر سنوات طويلة من المعايشه في العمل و الشارع ، حيث لم يقتصر هذا القصور المعرفي على فئة معينة بالمجتمع ، سواء متعلمة أم غير متعلمة ، بل من لا يعرف القراءة والكتابة جيداً ربما يملك مقدار كبير من الأطلاع المعرفي والحياتي لا يملك مقداره من أصحاب الشهادات العلمية الذين يتفاخرون بأبحاثهم التي قدموها قبل سنوات طويلة ، فواقع العلم لا يقتصر على ما تأخذه من أجل الحصول على الشهادة ولحظة نشوة الإنجاز و التوقف عندها وكأنك عرفت العالم ولا حاجة لمزيد من التقدم ، فعجلة التعلم لا تتوقف ، والتقدم من أسمه تقدم ، فهو لا يتوقف ، والمراجعة الدؤوبة هي أحتياج ضروري للحفاظ على مكتسباتك العلمية والمعرفية حتى لا تنساها ، لازلت أحفظ نظريات فيزيائية درستها أيام الثانوية ، ولازلت بين الحين والأخر أراجع قواعد الإملاء ، فالمراجعة شيء ضروري للتأكيد على المعلومة والحفاظ عليها ، قال لي أحد الأصدقاء أن دكتور جامعة عريقة لدينا بالسعودية ويدرسهم مادة لتخصص علمي ، يقول أن المنهج عمره أكثر من أربعين عاماً ، ومؤلفه هو نفس الدكتور السبعيني ، أيعقل أربعون عاماً لم يطرأ تجديد في المنهج ولم يتم أكتشاف أي شيء ليتم إضافته للمنهج ؟ فالدكتور يدرسهم منهج علمي نادر هو نفسه من أربعون عاماً لم يتغير ، وهذا حال الكثير بالمجتمع عندما يتعطّل فجأه عن مسيرة مواصلة التعلم والتجديد و التوسع المعرفي ، يتحول من كونه أنسان يتعلم ويتأمل إلى أنسان يأكل فقط ويحتفظ ببعض الآثار في رأسه و يحيطها بسور عالِ ، خوفاً عليها !

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

10 تعليقات

لم سبتمبر ؟

يزيد التميمي

Posted on 30 سبتمبر 2017

سألتني سيدتي ، لماذا أخترت السفر في شهر سبتمبر ؟

1-DSC042062.jpg

وحين أوضب أغراض السفر قبل توجهي للمطار من أجل العودة للوطن ، سألتها لماذا حذاؤك هنا ؟ هزت كتفها و أجابت سأتركه ، قديم ولم أعد بحاجته عند عودتي ، تداركت أحساس عميق ، مشاعر لا يكاد يمسكها إلا قلب سبتمبري ، أخرجت الكميره من شنطة ظهري الصغيرة لألتقط صورة توديعية لها ، أحفظ فيها إجابة سؤالها ، لماذا سبتمبر ؟

نغني ونبكي ، عندما يحين الرحيل ، نفكر بأوراق الذكريات المتساقطة من الأشجار لكي تعلن وداع غير مكتوب ، أوراق خالية من أي أحرف ، صفراء يابسة ، صماء بكماء ، ورغم ذلك تجرنا لنتذكر الماضي و وأصوات زخات الأمطار ، وكيف نسينا الربيع والخضرة المزهرة ، لذلك تشعر بالحنين الآتي من الأعماق ، وتبدأ تتنفس بقوة لتستشنق ما تبقى من هواء الفراق !

خرجت للعالم في سبتمبر من رحم أمي المبارك و تزوجت نصفي المشرق في سبتمبر ، أيكفي جواب للسؤال ؟ ، لا زلت أتذكر في أول مرة سافرنا فيها أنا وهي كانت أيضاً في سبتمبر ، و لم أنسى تلك اللحظات التي أهتزيتي فيها عند شاطيء البحر يوم عاهدتك بحمايتك من ديناميت الحياة ! ، وأني أحيطك بداخلي من حياة التوحش البرية ، وأني أجعلك زارعة الورد الوحيدة بين أضلعي ، فقد كان سبب خوفك الأول هو من نزول قدميك في أمواج البحر العاتية ، قلت حينها  أنا معك لأحميك فلا تخافي وأغمسي أقدامك بالبحر ، هنا سبتمبر الذي لا أنساه ، وأحبه رغم أوراقه المتساقطة التي تملأ الشوارع ، وذاته الشهر رأيت أقدامك أكثر وردية ، فحبك للجمال جعل أزياءك و حذائك لا يصلح للمشي الطويل ، فأول ما رأيت أقدامك مورّدة قررت صباح اليوم التالي بالتوجه لأقرب متجر لكي أشتري لكِ حذاء يناسب قدميك للمشي ، كنت أخبرك حينها بإن حذاءك هذا لا يصلح للسفر ، وأني سوف أشتري لك حذاء يناسب قدميك ، كان هو أول شيء نشتريه سوياً ، كنتي تتقاطرين خجلاً وأنتي تريني كيف أختار الحذاء وأدخله في قدمك و أرى كيف شكله ، وأنتي تهزين رأسكِ خجله ، ها أنا أنظر للحذاء وألتقط صورة وداعية له لأحتفظ بها بداخل صندوق ذكرياتي ، هنا سبتمبر أشتريته من خارج الوطن ، وهنا سبتمبر أدعه يتساقط مرة أخرى في خارج الوطن ، ولحظات وداع أحب أمسكها قبل أن تفلت .. لذلك لا تسأليني .. لم سبتمبر ؟

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

6 تعليقات

صورة التقطتها قبل ركوبنا للطائرة والعودة

عودة للروتين ، ورسائل

يزيد التميمي

Posted on 28 سبتمبر 2017

1-DSC04209

صورة التقطتها قبل ركوبنا للطائرة والعودة

عدت قبل أيام قليلة إلى منزلي وبدأ معها روتيني الأعتيادي بالحياة ، ولكن أول ما قمت به هو التعرف على كل ما تغير خلال غيابي أو نسيته لمدة شهر من السفر ، كانت الفترة طويلة و مثالية تماماً لأعود حيوياً كما أرغب ، يملؤني حماسة للعمل ، ولقاء الأصدقاء ، وعودة روتيني الذي أفتقدته خلال شهر أستثنائي كان جسدي فيها مبعثراً .. ومعه عقلي !

أعتذر بما يليق لكل أحد منكم قد قام بمراسلتي وتأخرت بالأجابة عليه خلال الأسابيع القليلة الماضية ، حرصت اليوم بمحاولة الأجابة على كل رسالة جائتني ، لم أكن أعتقد أن وقتي سيكون ضيق خلال هذه السفرة ، ولم أعلم أن جدولها سيكون حافل بهذا القدر المدهش ، فبينما كنت بالطريق إلى المطار وأرجاع السيارة المستأجرة للمكتب كان عداد المسافة المقطوعة يشير إلى أكثر من أربعة ألاف كيلو متر ، وهي المسافة المساوية التي فرضاً لو قدت بها السيارة من صنعاء باليمن إلى أن أصل إلى أسطنبول في تركيا  ! ، ذكرت هذا حتى يعذرني من تأخرت عليه بالرد ..

تبقى للرسائل أثر بالأنسان ، مهما كابر المتكبر و أدعى الكاذب ، فهي حتماً تصيب جزء منه بداخله ” غائر ” ، يشعر به لحظة قراءتها ويبقى أحساسها معه يحمله بداخله طويلاً ، لا أعلم لماذا هي أقوى من الكلمات التي تقال مباشرة إلى الأذن ، يا ترى ما سر الكتابة بوصولها من خلال القراءة إلى نقطة أبعد بداخلنا ، لطالما تسائلت.

 

رسالة أولى عبر الواتس أب وصلتني ، أثرت بي كثيراً اليوم :

1-Capture+_2017-09-27-10-31-01 (2)

 

ورسالة أخرى وصلتني اليوم عبر صندوق حسابي بموقع التغريدات المصغرة ” تويتر” :

 

1-Capture+_2017-09-27-23-18-53-01


الشكر والتقدير لأصحاب الرسائل اللطيفة ، لكم المحبة ! 💗

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

5 تعليقات

هايكنج أم رحلة خلوية !

يزيد التميمي

Posted on 17 سبتمبر 2017

كنت أفكر بمفردة هايكنج أثناء ممارستي لها اليوم ، مالمرادف لها عربياً ؟ ماهي أقرب كلمة تناسبها ، وأثناء تفكيري ، تذكرت أول هايكنج قمت به أثناء المرحلة المتوسطة بالمدرسة ، كنت حينها مشتركاً في فرقة الكشافة المدرسية وكان لدينا تحدي على مستوى مدارس المدينة بالهايكنج ولكن كانوا يسمونها “رحلة خلوية” حاولت أن أستخدمها ولكنني فشلت في أقناع نفسي أن لها ذات المعنى لكلمة هايكنج ، عندما عدت لغرفتي في الفندق ، أحمد النمر وفي مدونته عن الهايكنج قد وجدته أيضاً أحتار في أيجاد مرادفاً عربياً لها.

اليوم ألتقطت هذه الصورة وأنا وهي على سفح الجبل وتحتنا البحر ، كان يوم ممتعاً رغم الرياح التي هبت اليوم على غير عادة الأيام السابقة ، ومع هذا لم يمنعنا من ممارسة الهايكنج بجبال مارسيليا وبين أشجار الصنوبر المزهرة ، أصبنا بحالة أفتتان بالهايكنج في هذه السفرة التي قررنا أن نجربها لأول مرة ، أعطت للسفر جو آخر من السكينة و الهدوء قد أفتقدناه بين دهاليز المدن.

 

DSC02988-1024x576-01-01-compressor

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

12 تعليق

دردشة حول الكتاب

يزيد التميمي

Posted on 16 سبتمبر 2017

خلال الأيام الخمسة عشرة الماضية كنت مستغرقاً في التفكير في الغلاف وعملية أخراج الكتاب بشكل جيد رغم أنشغالي بالسفر ، لذلك أحببت أن أوضح قليلاً بالكتابة ما كنت أقصده و أحسه و أشعر به ، ربما بعض الكلام يفيد في توصيل ما أعنيه بالكتاب عموماً وبعض الأراء الناقدة على الغلاف ولا خلاف في ذلك ولكن مجرد حديث كتبته اليوم ، فمن خلال محتوى الكتاب الذي ستقرأه قريباً أن شاء الله ستفهم الغلاف وطبيعته ، فالكتاب أقرب ما يكون من نوع non-fiction وربما أقرب مثال لهذا التصنيف عربياً هي كتب مصطفى محمود ، وهي تصنيف أنجليزي عجزت أن أجد لها تصنيفاً مماثلاً له بالعربية ، وتندرج تحته كتب كثيرة أنجليزيه ولكن عربياً تبدو الكتابات شحيحة في هذا النوع من الكتابات ، أمثال الدكتور غازي القصيبي في كتابه حياة في الإدارة وهو مثال على الكتب non-fiction ، و أما كتابي عقل و قلب فهو يندرج تحت هذه الفئة من خلال أسلوب كتابتي عبره ، رغم أن الكثير يصنفه تحت كتب الأنثروبولجيا وهذا أيضاً لا يعارض وجوده تحت التصنيف المذكور آنفاً.

أما ما يقدمه الكتاب رغبت بإن يكون متسقاً مع غلافه الأحمر ، فهو يتفتق بفكرة جديدة و غير مألوفة بتصويره الرجل بالعقل و المرأة بالقلب ، ويحاكي كل منهما من خلال الكتاب دوره وطريقة تفكيره وعمله ، كيف يشعر العقل ؟ و كيف يفكر القلب ؟ هذه الجدلية الجميلة و اللطيفة يتم مناقشتها بالكتاب بأسلوب حديث و مختلف يناسب جميع القراء في هذا العصر الحديث ، فيحاول الكتاب جاداً أن يسد فراغ نقص الكتب حول العلاقات الزوجية أولاً ، وأن يفسر مفاهيم الأختلافات الطبيعية بين الرجل والأنثى ليساعد أي شخص يرغب بمعرفة الجنس الأخر ، الكتاب يخاطب الجميع ، دينياً وأجتماعياً ونفسياً ، حاولت أن يرضي جميع الأذان الصاغية التي تحاول سماع مافي الكتاب ، فالأذواق تختلف ، لذلك أختلفت أساليب الكتابة في الكتاب ، وهذا بحد ذاته ما يميز الكتاب في كونه مختلف.

لهذا كان الغلاف يميل للجدية ، لأنه سيقع في يد أي شخص ، بخلاف كتب الروايات والتي قراءها “غالباً” ما يكونون محددين ، سواء بشريحة عمرية معينه أو نمط روائي معين ، ككتب الأطفال أو كتب الرعب ، وعندما تبحث مثلاً عن كتب non-fiction عبر محرك جوجل ستجد أن أغلب الأغلفة مشابهه لكتابي ، حيث التركيز على الكلمات الكبيرة و القليلة ،  فأنا أحاول بالكتاب بذاته أن يكون قريباً من الكل ، متفهماً للكل ، وبكل تأكيد مستوعب لهم ولأذواقهم ، فطوال كتابتي بالكتاب كنت أحتار لمن سيكون ؟ فهو للجميع ، ويقرأه الكل.

20170901_221929-600x816

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :قرأت كتاب, نافذة

Tagged: مشروع كتاب, الكتابة

14 تعليق

شفق أشفق عليه

يزيد التميمي

Posted on 15 سبتمبر 2017

يقول راي برادبيري في كتابه الزن في الكتابة و المترجم عبر مجموعة تكوّين :

لقد تعلمت في رحلاتي ، أنني إذا سمحت بمرور يوم من غير كتابة ، سأكتب مرتبكاً ، بعد يومين سأتعرض للأرتجاف ، بعد ثلاثة أيام سأكون مشتبهاً بالعته ، أربعة أيام وقد أتحول لخنزير ، يتمرّغ في الوحل.

إن ساعة من الكتابة هي ساعة منعشة ، أنها تجعلني أقف على قدميّ ، أركض في دوائر ، و أصرخ طالباً زوجاً نظيفاً من الأحذية.


كنت أقرأ النص السابق بالطائرة بينما تعبر بلدان لا يمكنني رؤيتها وذلك بسبب مكان مقعدي الذي كان بعيداً عن النافذة قبل أن نصل إلى مطار هيثرو و نغير الطائرة الذاهبة إلى مطار شارل ديغول ، و أيضاً نغير مكان مقعدي ليكون مطلاً على النافذة ، عموماً فأنا أقرأ هذا الكتاب للمرة الثانية ، ووقع أختياري عليه بسبب رغبتي بكتاب تحفيزي يسقيني طاقة أحتاج أن أستمدها أثناء ساعات جلوسي مجبراً على مقعد دون أمكانية التحرك  ، لذلك أحتجت التحرك قليلاً عبر القراءة ، بأن أقطع مسافات بداخل قلبي المحب للكتابة ، فالنص السابق علق في ذهني أيام رحلتي هذه التي لم تنقضي إلى الآن ، وقررت أن أقفل عائداً إلى الغرفة وأبدأ بالكتابة كي لا أبتعد عنه بعد أمضائي لحظات الغروب وأنا أشرب كأساً من الشاهي مملوءاً بأوراق النعناع المغربي ، أستغربت شكلي تلك العجوز التي توقفت عندها بمجرد رؤيتي لأوراق النعناع وهي تقف باسقة بجانب ثلاجة الشاهي ، أستغربت لهجتي وطريقة كلامي ، بادرتني بالسؤال ، من دبي ؟ ، قلت لا من مكة المكرمة ، كانت تبدي دهشتها من رؤية أحداً من مكة يسير على شواطيء مارسيليا ، أما عنّي فلم أدهش بسبب عدم رؤيتي حتى الآن سائحاً خليجياً في هذه المدينة الساحرة ، كان ذلك واضحاً في شوارعها المليئة بجميع الجنسيات ولكن يندر أن ترى تلك السحنة و الملامح الخليجية التي لا تخطئها أي عين تمرّست بسنين من الخبرة بأشكال و أوصاف الخليجيين ، أمضيت بعض من الدقائق بالحديث معها عن الحج وعن أصولها المنقسمة بين الجزائر و المغرب حتى داهمتني تلك اللحظة الذهبية التي كنت أنتظرها طوال اليوم ، أعتذرت منها بعد أن أخرجت كميرتي لأذهب لألتقاط الصورة قبل أن تفوتني اللحظة ..

DSC02870-01-01-1024x576-compressor

أكثر شيء لاحظته و كرهته هو سرعة سقوط الشمس في البحر ، حيث أكاد أمسك بخيوط اللون الأحمر في الشفق إلا وتنساب من يدي في لحظات معدودة! بعكس مدينة جدة.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

0 Comments

بكِ هيلين

يزيد التميمي

Posted on 11 سبتمبر 2017

DSC01317-01-1024x576

ها نحن في مرسيليا كما وعدتك تماماَ ، تحت أوراق أشجار السنديان المتساقطة بسبب الخريف ، فاليوم أتوّج بك في ساحات قلبي الذي ينبض لعامه الثلاث والثلاثون ، هنا القمر وهنا القلب ، وهنا أكمل عامي الثالث والثلاثون ولا أجد حباً يتولج في صدري ويغرقه دفئاً غير حبك ، وأرى بعيني سنيني تتساقط في طرقات شعرك الأحمر الغجري ، ولا أعرف شمساً تشرق للسنة الثالثة و الثلاثون على سطح قمري الدري غيرك يا أيتها الشمس المتفجرة بالحب ، هنا أتكلم عنك بلا هيبة الأمبراطور ، وهنا أشعر بين كفيكِ كطفل صغير يشفق على نفسه من الضياع !


*ألتقطت الصورة بينما كنا نمشي كعادتنا.

*اليوم يكتمل عامي الثالث والثلاثون

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

0 Comments

من ظلال برج إيفل

يزيد التميمي

Posted on 1 سبتمبر 2017

كل عام و أنتم بخير و عافية ، أما كلمة عافية فأني بشدة أحاول التوقف عن قولها هنا في باريس بسبب أن أكبر الجاليات العربية الموجودة هي المغربية ، فالكلمة تعني النار و أحياناً أخرى جهنم حسب قاموس المغرب والسبب بكون الكلمة بالأمازيغية عافيت وهي تعني النار لديهم وقد دخلت الى اللهجة المغربية و أختلطت بها ، أجارنا الله و أياكم من النار ..

ألتقطت الصورة السابقة من المسجد الكبير في باريس وكانت الخطبة باللغتين العربية و الفرنسية ، حيث يقرأ أسطر باللغة الفرنسية و يكررها من جديد بالعربية ، جميل ما رأيته من تنوع عرقي بداخل المسجد و الحفاوة بين المصلين وتبادل التهاني بين الغرباء ، لدي أحاديث كثيرة أود أن أكتبها و وقتي يكاد يضيق بأبسط الأشياء وهي الكتابة بالمدونة ، ها أنا أكتب ورأسي على المخده فهو يحتاج للراحة والنوم حتى أكمل رحلتي غداً إلى مدينة ستراسبورغ بعد أن قضيت هنا ثلاثة أيام في باريس خلالها تعمقت كثيراً بحضارتها ..

متى ما سنحت لي الفرصة خلال الأيام القادمة سأقفز إلى المدونة و أكتب ..

من الأمور المدهشة التي حدثت لي اليوم والذي تفائلت كثيراً بسببه ، هو خروج الطبعة النهائية للكتاب بعد إنتهاء مرحلة المراجعة و الأخراج وتصميم الغلاف ، قام السيد سمير شبارو اليوم بأخباري وأنا هنا بباريس وطلب مني المراجعة النهائية ، قرأت الكتاب بشكل سريع و أطلعت على جميع النقاط التي لم تخرج بشكل جيّد بالنسخة السابقة و أرسلت له موافقتي بالطباعة ..

الغلاف المتفق عليه مع دار العربية للعلوم ناشرون من تصميم علي القهوجي.

أنتم دائماً أول من أتحدث أليهم وأخبرهم.❤

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

27 تعليق

يوميات أغسطس الحارة

يزيد التميمي

Posted on 29 أوت 2017

لست معتاداً على كتابة اليوميات خارج دفاتري فأنطوائتي ترغمني على بقاء أحداث أيامي أسيرة بداخلي ، بالرغم أنني مدفوع دائماً بالأعجاب عندما أقرأ يوميات الأخرين من المدونين ، وتأتيني لحظات رغبة شديدة بالكتابة لليوميات ، فقد قمت بمحاولات كثيرة للكتابة عن يومياتي ولكنها تجهض كلما أنتصفت الكلام ، فأنا فاشل بالكتابة عن نفسي بشكل واضح ، أحب العتمّة و أكره الضوء على ما يبدو !


فالأن أنا كل ما أكتبه سوى محاولة ولكني كعادتي أحب أن أكتب بشكل مختلف ، لذلك لا تأخذوها بشكل جدي ، هذه مجرد تجربة كتابة ليوميات هذا الشهر..

wp-image-957695235

الأسبوع الماضي كنت على ميعاد بلا سابق أنذار حيث ألتقيت بأبن عمي ورفيق عمري عبدالمحسن بعد عودته من أمريكا قبل أشهر ، كنا ألتقينا بمناسبات كثيرة قبلها ولقاءات خلال أيام أسبوع العيد في جدة ، ولكن كل تلك اللقاءات مملوءة بالأصدقاء و الرفقاء ، فلم نجلس لوحدنا أبداً منذ أكثر من أربع سنوات قد أنقطع خلالها بدراسته في أمريكا ، ولكن تفاجأت بأتصاله بي ليخبرني أنه في البحرين من أجل عمل خاص به ويود لقائي بما أنني قريب ، أنتهزت الفرصة للقاءه ورتبنا لقاءنا يوم الجمعة بمقهى ليلو بالبحرين وبعدها أنتقلنا لمقهى باول و حتى أن ختمنا سهرتنا في مطعم تريدر فيكس في الريتزكارلتون ، لم نترك موضوعاً لم نتحدث فيه لوحدنا ، أسترجعنا شجون اللحظات بيننا ، غياب أربع سنوات لم تكن بسيطة لكل منا ، كل منا يملك الكثير حتى يقوله ، تمنيت بقاءه أكثر ليوم أخر ولكن كان عليه العودة سريعاً لمدينة جدة ، ولكن كنا على وعد بيننا من أجل تكرار هذه اللقاءات ..

————————————–

لطالما تلخبطت مشاعري خصوصاً ما أثار أستغرابي من مديري الأمريكي أنه مر بجانبي لأكثر من مره ولم يحييني كعادته ، كتب بعدها برسالة بعثها لنا بعد قضاءنا لمدة من ساعات العمل ، ” أنه يحتضر ” ، حيث لم كنت أعلم أن أبنه الذي يشابه عمري تماماً ، قد أدخل العناية المركزة بمرض مفاجئ ونادر حدوثه ، بقيت طوال يومي متعجباً من قوته وجلادة صبره ، وكيف له أن يأتي للعمل ورحلته ليلاً إلى أمريكا لكي يزوره ويطمئن عليه ؟ كيف يقوى صدره بحمل شيء ثقيل ؟ أعلم أنه ليس ميت من المشاعر ، رغم أنه يبدو كذلك لمن لا يعرفه .. لكن ما أقواه ! هكذا ما كنت أقوله كل ما أتذكره ..

———————————–

شاهدت مسلسل prison break بموسمه الجديد والذي أعجبني بسرعة الأحداث وترتيب الأفكار ، منذ فترة طويلة لم أقم بمشاهدة مسلسل كامل ، ربما أن السبب لإن حلقاته تسع فقط ..

———————————-

أستلمت حلال الأسبوع الماضي النسخة النهائية لكتابي “عقل و قلب” من أجل مراجعتها ، ولازالت بحوزتي حتى الأن لم أرسلها إلى الدار ..

———————————–

اليوم ستبدأ أجازتي السنوية ، أشعر بالتعب و الأنهاك ، فأخر أجازة أخذتها كانت بشهر يناير الماضي ، لأول مره أستمر بالعمل بشكل متواصل لمدة سبعة أشهر من دون أجازة ، قمت بتعديل أجازتي هذه المرة التي أحترت كثيراً في وجهتي القادمة ، كنت قد أخترت في تدوينتي السابقة ( أخيراً أتنفس ! هو عقل و قلب ! ) الذهاب إلى فرنسا و أسبانيا ولكن بعد قيامي بقراءة مستفيضة قمت بالتراجع عن فكرة الذهاب إلى أسبانيا لعدة أسباب ، منها الجو الحار في شهر أغسطس و سبتمبر ، والسبب الأخر هي تحتاج أجازة طويلة لكي تزور مدنها الكثيرة ، لذلك أرجأت فكرة الذهاب لها ، قررت الذهاب إلى فرنسا وألمانيا و سويسرا و أيطاليا ، والسبب أن مدنها متقاربة بجانب بعض ، وسأكتب تدوينة عنها بأذن الله ، حيث سأقضي خمس وعشرون يوماً فيها مع نصفي الأخر ، ومن يريد أن يقرأ عن تدويناتي السابقة يجدها بقسم السفر.

——————————

أول مره تمر علي مثل هذه الحالة عند القراءة للكتب ، بدأت بقراءة رواية ” موت صغير ” للكاتب محمد علوان بعد ألحاح أحد الأصدقاء وتوقفت عن أكمالها رغم أجتيازي لمنتصف الكتاب ، وهذه الحالة أستمرت معي لأكثر من عشرة كتب ، كل منها لم أجتاز نصفه حتى أقرر التوقف ومن ثم تغييره ، لأول مره تصيبني هذه الحالة ! ، يبدو أن هناك علاقة لأغسطس الحار مع أكمال الكتب ..

————————————–

هذه محاولة مني بكتابة اليوميات وربما أحاول بشكل أكثر خلال الأشهر القادمة.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

5 تعليقات

إيمان منيع

يزيد التميمي

Posted on 27 أوت 2017

15112812541_0934102743_b

متى تدرك الكلمات وأنت تقرأها ؟ ومتى يتموضع الأحساس بداخلك وأنت تمر بين الأسطر ؟ أسئلة الفكر التي طالما ملأتني بلا لحظة فراغ لأعيشها مع ذاتي ، يجتاحني تيار من التصنيف للأشياء التي من حولي ، هذا حلال و هذا حرام وهذا لا أتجرأ حتى بالأقتراب منه ، و كأنني مطارد بسياط جبروت الوسواس ، هنا تهبط أول فكرة ، من يكفّر بالجنّ ؟

منذ أول لحظة بدأت فيها بالتنفس ، شعرت حينها بالخوف ، وأطلقت أول صيحاتي عند خروجي و ظللت مستمراً بنحيبي حتى وصولي إلى مشارف الثلاثين و أدركت لحظتها الشيب بين وجنتي ، حينها بدأت بالصمت ، وكأن ذرى الرماد يسقط من رأسي ، بياض ليس ببياض الثلج ، بل رماد بعد حرائق عمّرت سنين فوق رأسي ، الآن وقد تكلمت ، الأن وقد كتبت ، لا أريد السماع ، لا أريد الضجيج ، أريد الأخير ، أريد إيمان منيع يأسر قلبي بين يديه!

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

بصمة الساكّ

يزيد التميمي

Posted on 26 أوت 2017

qkljopj243pojmk34.jpg

بين صفحات الكتب أجدني أتأمل في الأحرف وأعرج بفكري إلى سماء لا حدود لها ، فأجد أن كل صاحب سطر يملك بصمة مميزة و طريقة خاصة به في رصف الأحرف وحركة تشذيب الكلمات ، كفنان نحّات يقوم بعملية النحت في الصخور ويشكل فيها كما يريد ، يتعنّى ويتعب ويجتهد حتى تخرج أحرفه مشكلة وذات معنى ودلاله بشكل مفهوم ، البعض يكتب بطريقة سرياليه ، تصعب على القارئ البسيط بمصطلحاته وترميزه المبطن والمكفن ، يتخذ للبوهيميه منهجاً ، تراه يحب التيه ويقصده ، بينما البعض تجده يرسم أحرفه بخط الماء ، واضح وسلس ويفهمه الجميع ، لا إعتراض في مذاهب الكتابة ، فكل له شأن يغنيه ، فقد كنت مأسوراً بالكاتب الليبي إبراهيم الكوني و نمطه الكتابي الذي يسلب قلبي وروحي حتى يرحل بي إلى وسط صحراء ليبيا ، الحديث لي طبعاً ، حيث أجد لذة عجيبة بقراءة أحرفه ، فجسدي يعيش حالة غريبة عند الكتب العظيمة التي يميل قلبي إلى أسلوبها الكتابيّ حيث تزداد فيها نبضات قلبي و حدقة (بؤبؤ) عيني تصل إلى أقصى أتساعها بسبب الدهشة ! ، من يكون بجانبي يشعر بأختلاف مثير بطريقة تنفسي ، حيث يشعر وكـأنني في مضمار جري وتكاد أنفسي تتقطع ، فكل ما في جسدي يبقى في أقصى حالاته العصبية مشدوداً ، كل ما أحتاجه وأنا أقرأ الكتب الجميلة هو أن أتوقف لمرات ومرات عديدة وأن أستلقي على ظهري و أشيح بعيني إلى السقف أو السماء ، أين ما أكون ، كل ما أريده متسع من النظر ، حتى أسرح بخيالاتي و أتامل لحظات الجمال بالنص الذي أقرأه ، تبدو وكأنها لحظات النشوة لدي عند قراءة نص عظيم ، حيث يستفزني ويبدأ بتحركات عسكرية ليدكّ مكامن الجمال بداخلي ، فأجدني أهتز بمكاني ، وأغير من وضعيات جلوسي بشكل متكرر ، محاولاً أن أخفف من وطأة الأحرف على صدري ، جمالية الفكرة بالإضافة إلى جمالية النص ، وجمالية التعامل مع المشاعر الإنسانية للقارئ مما يجعله يتشكل بتناغم التفاعل بين أسطر الكتاب ، فيسلك مسالك المتصوّف الراقص ، فينشغل عن ماحوله ليدور ويدور بين النقاط و إنحناءات الأحرف ..

وبسبب حبي للقراءة أجد نفسي كثيراً ميّالاً للقراءة عبر ( https://wordpress.com/reader ) ، فأتجول بالقراءة عبر مدوّنات تعج بالجمال ، فمهما أختلف أسلوبك بالكتابة ، فهذا بحد ذاته تميزّ الساكّ ، لكل منا بصمة مميزة بالكتابة ، و كل قارئ يجد لذته الخاصة عبرها .. فلا تبخلوا علينا بجمال ما تجود به أنفسكم بالتدوينات ..

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :طومار

0 Comments

تشييع مصدر الحضارة ( موت المكتبات )

يزيد التميمي

Posted on 20 أوت 2017

مؤلم أن تسمع هذه الأخبار هذه الإيام ، خصوصاً وأنت تسمع عن خبر إغلاق مكتبه ، وليست أي مكتبه ! ، مجرد أن تسمع عن إغلاق فرع مكتبة العبيكان يصيبك بالرعشة في جسدك ، التغريدة التالية تتحدث عن إغلاق فرعهم في مجمع مدينة الظهران وهو أمتداد لسلسلة إغلاقات مستمرة و الذي تتكتم إدارته على الخبر بقوة وترفض التعليق حوله ، مدينة جدة لم يعد بها أي فرع لمكتبة العبيكان ، والأن قد أغلق أكبر فرع لهم في المنطقة الشرقية ، ويبدو أن هذه الحالة من الإستمرار لإغلاق فروع المكتبة سيستمر بعد تم إغلاق فرعي مدينتي حفر الباطن ومدينة الخرج والذي يبدو أنه لن تتوقف حتى أخر فرع ، ربما وهذا أعتقاد بشكل شخصي أنهم سيكتفون ببيع الكتب عبر موقعهم الألكتروني وفي الحقيقة الخوف يتملكني أن يتوقف أكبر ناشر سعودي عن بيع الكتب بالشكل التقليدي عبر الرفوف و الممرات ، هذا مؤشر خطير ومرعب في آن واحد !

https://twitter.com/aldarnader/status/890280948444659714

ولم يكن خبر تشييع مكتبة العبيكان وحيداً لهذا الشهر ، بل إن مكتبة دار السلام في الرياض قامت بالإعلان عن إغلاقها ، وسبقتها بأشهر قليلة مكتبتي المؤيد و الثقافة بمدينة الطائف ومكتبة هوازن بمدينة الهفوف و المأمون بجدة بإغلاق أبوابها عن الزوار للأبد .. وغيرها العشرات من المكتبات التي أغلقت أبوابها خلال السنوات العشر السابقة وكان أخر المكتبات اللي سمعت عن أغلاقها بالقاهرة مكتبة لينرت ولاندروك.

 

CvrLs-zWYAEiumh
CvrLte6WEAE46dN

 

 

https://twitter.com/nastoor3/status/897887394309001217

في أوروبا و أمريكا واليابان لازالت المكتبات بأرففها تملك شعبية ومتواجدة في جميع المراكز التجارية ، تقف بجانب المطاعم و محلات الملابس ، فهي لا تقل أهمية عنها ، فتجدها تتواجد بكل مركز تجاري بداخل ألمانيا ، ولكن محزن ما يحدث هنا ، فإغلاق الفروع للمكتبات ليس بعلامة تقدم وتطور بأننا أصبحنا نستخدم الأنترنت في جلب الكتب ، بل هي قرع ناقوس خطر يكون نغمتها ” مالذي بعد موت المكتبات ؟ مالذي سيحصل بعد أن نشيّع أخر المكتبات ؟ “

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :قرأت كتاب

23 تعليق

خواطر عن المشي بالأقدام

يزيد التميمي

Posted on 18 أوت 2017

بركان الإبداع و الخيال و التفكير يتزلزل عند حافة القمر و الليل الأسود الحالك و السيّر بالأقدام !

1-DSC02419.JPG

لا يهمني أين أسير أو إلى أين أسير بأقدامي ، ولكن المهم لدي أن أسير و أن لا أتوقف ، مسألة التوقف عندي من المسائل التي خلاف فيها عندي ببطلان مجرد التفكير فيها ، بداية الحب كانت لحظة تعارف بيني و بين روتين المشي في عام 2006 ، قبل أحدى عشر سنة ، وتحديداً في أول عام لي كان بالوظيفة ، فالوظيفة كانت مصدر الروتين الذي بسببه رغبت في وضع روتين لي يخففني من الضغوط ، العزلة كانت لدي مطلب ملح بعد ساعات طويلة أقضيها في جو صاخب بالعمل ، لذلك كان سبب المشي الليلي هو حاجتي للعزلة ، فأروقة الدراسة كانت لا تحتم علي الأحتكاك مع الأخرين ، لذلك كنت أعيش في كنف بسيط من العزلة ولكني تفاجأت في أول سنه بالعمل بدلوفي إلى عالم صاخب لا مفر فيه من الأحتكاك مع الأخرين ، لذلك قررت العزلة بالمشي ليلياً ، لعلي أخفف فيه من الضوء و الصخب.

ربما كانت هي مشكلتي العظمى حينها ، و أجزم أنها مشكلة العرب جميعاً ، فأسلوب حياتنا الحالي لا يدفعك و لا يساعدك لكي تمشي ، لهذا فأنا كنت أنسان لا أمشي أبداً ! ، رغم أن وزني ولله الحمد لم يكن زائداً بشكل مبالغ ، بل الكثير كان يقول لي أنت معقد ، ولكن كنت خارج المعدل الطبيعي ب 6 كيلو جرامات ، ولم تكن هذه المشكلة لدي حينها ، ولكن كنت أريد المشي من أجل صحتي ، حيث لدي هوس بأمور الصحة وكان المشي أول خطواتي في تغيير عادات قد أكتستبها بجهلاً مني ورغماً عني بسبب مجتمع للأسف ملوث بالأفكار والعادات الخاطئة و المضرة لصحة الأنسان وأولها : فقد كان بالسابق من يمشي في الشارع يعتبرونه مجنوناً أو طفلاً ، لا يخرج عن هذه الحالتين في نظر المجتمع ، لذلك عندما كنت أسير كان هناك من السيارات من يتوقف بجانبي حيث يعتقد أنني لا أملك سيارة و يسألني إذا كنت أحتاج إلى أن يوصلني إلى المكان المطلوب ، كنت حينها أرى النظرات عندما أمشي في ذلك الوقت ، كنت عندما أطلب من بعض كبار السن والشباب أن يمشي يقول صعبة أن يراني من بالحي ، لذلك كانت أول التحديات أنني لم أجد من يشجعني ويمشي معي ، وذات الشيء حدث معي عند بداياتي بقيادة الدراجة في عام 2013 ميلادي ” ربما لا يعلم الكثير من هم يقودون الدراجات الأن بتفاخر ويخرجون بالأعلام الجديد أن أول مجموعة دراجات رأيتها في عام 2011 ميلادي كان قائدها سعودي ولكن أعضاءها من الجنسية الفلبينية ، لم يجد محب الدراجات أي أحد من السعوديين من يوافقه في شراء الدراجة والخروج معه “

أولاً التركيز /

وحتى أنجح في المهمة التي وضعتها لنفسي لذلك فقد قررت أن أدوّن لنفسي و بشكل يومي في صفحات الرسائل بهاتف جوالي النوكيا ” قبل أن تداهمنا تلك الفترة الهواتف الذكية ” كل ملاحظاتي التي كنت أكتبها كانت حول المشي ، حيث كنت أحاول أن أضع هدفاً أحاول تحقيقه كل أسبوع ، لهذا فقد وضعت جدول أسبوعي للمشي ، كان وقتها لا يوجد ساعة ذكية تحسب خطواتي ولا أعلم كم مشيت ، كنت أعد كم خطوة مشيت عبر عدد عمدان الإنارة التي أمر بجانبها ، أسجل في صندوق الرسائل في هاتفي ، سأمشي خمسة عشر عمود إنارة لهذا الأسبوع ، وكنت أسجل الوقت الذي أبدأه والوقت الذي أنتهيه ، كان عقلي حينها يعمل وكأنه سوار معصم ذكي ، فأجد نفسي لا أحمل سماعة أذن ولا أفكر طوال مدة المشي سوى كم عدد إنارة مررت بجانبها وكم دقيقة أستغرقت حتى أتجاوزها وكنت أراقب خطواتي بتركيز شديد ، أشعر بتسارعها وخفتها مع الأيام بشكل تدريجي ، فأحساس بالملاحظة الداخلي كان يجعلني أركز أكثر و أكثر ، وأستشعر مدى التطور الذي أقوم به ، كانت ساقيا حرفياً خاليه من العضلات ! ، لم تعتد أقدامي على المشي منذ أيام الطفولة ، فقد غزتنا الحضارة و عادات المجتمع الحديثة ، لذلك كنت وكأني أشعر بنموها حول ساقي وكأنها تلفها لأول مرة ..

وعند إنتهائي أحرص على تسجيل كل ماقمت به ، وحين بداية اليوم التالي كنت أفتح هاتفي وأذهب إلى صندوق الرسائل وأذهب إلى المسودات وأقرأ ماذا كتبت بالأمس ، وهكذا كنت أرقب نفسي بكثب وكأني بمعسكر تدريبي ، ولكن على نطاق شخصي .. لم أكن سأتزوج ،لا لم يكن سيحدث شيء لي ، كل ما كنت أقوم به هو فعل داخلي يدفعني إلى الأتجاه الصحيح ، لم أحتاج إلى أي سبب ، فقد كان هو الفعل الصحيح لي أنا ! ، وليس لغيري ، كان هذا كافياً ليكون السبب لدي.

ثانياً التواصل /

كنت واقعياً ، فأول 500 متر مشيتها تعبت خلالها وأستغرقت مني وقتاً كثيراً لأنهيها ، عدت إلى سيارتي وسجلت ملاحظة أولى ” لم أدرك أنني أحتاج إلى المشي ، فأنا مقتنع الآن و أحتاجه بشدة أكثر من أي وقت مضي ، فأنا الآن لست أنساناً ” ، كانت كارثة ما يشعر به جسدي بكمية الأنهاك هذه وأنا لم أمشي سوى هذه المسافة البسيطة من الأمتار ، عرفت حينها أنني ظلمته بشدة بتجاهلي أياه كل تلك الفترة الطويلة الماضية من حياتي ، وكأني للمرة الأولى التي بدأت أدرك فيها هذه الأمانه الموكلة على عاتقي ، هذه الأمانه التي لا يمكنها التحدث لي بشكل مباشر إلا عبر الأمراض و الألام الجسدية ، فهي لن تخبرك أنها تحتاج أن تتحرك وأن تسير و أن تنطلق ..

ثالثاً التطوير /

فائدة وضع الأهداف كبيرة بعملها في جدول المشي لدي ، كنت أسير لمدة خمسمئة متر في أول أسبوع ، ثاني أسبوع زدت النصف إلى 750 متر ، وبثالث أسبوع زدت إلى كيلو متر ، وخلال ثلاث أشهر كنت قد وصلت إلى سبعة كيلو مترات من المشي المتواصل ، بعدها قررت في السرعة بدلاً من المشي ، لذلك بدأت بشكل تدريجي بالتنويع بين المشي السريع والمشي البطيء ، وكنت أسجل ملاحظاتي بشكل يومي ، كم عمود إنارة مشيت بشكل سريع وكم عمود إنارة بشكل بطيء مشيت ، ألم أقل لكم لم أكن أملك في ذلك الوقت إمكانيات هذا العصر ، ولكن كنت أتابع تطويري بشكل مستمر وبألتزام تام ، وكانت ملاحظاتي اليومية التي أكتبها هي من تعطيني دافع حتى أستمر ليوم الغد ، لذلك كنت أسير بخطى ثابته نحو التطوير في سرعة المشي لدي حتى وصلت إلى الهرولة الخفيفة ، بعد أن أخطأت في البداية ، حيث لم أكن أفرق بين الهرولة السريعة والبطيئة ، حيث كنت أتعب بقوة عند هرولتي بشكل سريع إلى أن أدركت نمط الهرولة بعد تركيزي عليه ، فوجدت أن حركة أرجلي يمكنني أن أكيفها بطريقة معينه لتكون أبطأ وتتحرك بشكل خفيف بدلاً من أن تكون سريعة وضربها قوي على الأرض ، ألم أقل لكم أن جسدي كان يعاني وعقلي أيضاً كان يعاني ، فالأول لا يعلم كيف يهرول والثاني لا يعرف كيف يقوده ، كلاهما لم يقوما بهذه الحركات في حياتهما بسببي أنا ، بسبب رضوخي أمام عادات أجتماعية لم تجعل المشي هدفاً لها ، بل كانت تحاول بشتى الطرق لجعلنا ساكنين لا نتحرك ، وكل شيء يأتي إلينا دون تعب !

بعد محاولاتي بضبط إيقاع خطوات أقدامي في الهرولة ، وإتساق حركة ساقيّا بدورانهما بشكل شبه دائري حتى تمكنت من الجري خمسة كيلو مترات في 30 دقيقة ، وأحياناً كنت أجري سبعة كيلو مترات في 45 دقيقه ، كان تطور مذهل أن يحدث لي بعد 6 أشهر فقط منذ بدايتي في الخمسمئة متر الأولى والتي كنت أتعب فيها !

كان من يتصل علي لمواعدتي بلقاء ، كنت أقول له ساعة وأنهي رياضة الجري لدي و من ثم سوف أتي إليك ، كنت أستغرق نصف ساعة فقط أقطع فيها خمسة كيلو مترات ومن ثم بعدها أستحم سريعاً وأبدل ملابسي ومن ثم أقابله ، لم يعد المشي يأخذ وقتاً من يومي كما بالسابق ، لم يعد ينهكني ويقطع عني شؤون حياتي ، لم أعد أشعر بالأعياء عند عودتي للمنزل وعدم رغبتي بالقيام بأي شيء ، كلها ذهبت مع أدراج الرياح بعد عناء الممارسة للمشي لفترة طويلة جعلت قلبي و جهازي التنفسي يعتاد على كمية المجهود البدني المبذوله هذه ، وهذا كله يعود بالفضل إلى التطوير عبر أشهر أراها قليله ، فهي لم تتجاوز الستة أشهر.

 

4 الألتزام /

أهم عامل هو الألتزام المستمر ، خمسة أيام بالأسبوع ثابته ، قد تتحرك قليلاً ، ربما الأحد لم أستطع أن أمشي لسبب قاهر ، فأقوم بالتعويض بالمشي بيوم الأربعاء أو الخميس بدلاً عنه ، كنت ألتزم بخطة سبعة الأيام بشده ، هناك يومان أضعهما كبديل ، وليست تعتبر إجازه ! ، من المهم أن تسميها أيام بديلة ، حتى إذا ما قررت أن لا تمشي إحدى أيامك الخمسة ، فسوف تقوم بالمشي بأحد اليومين البديلة ، لا أن تقوم بجعلها ثلاثة أيام راحة ! أو ثلاثة أيام بدون مشي ، أو مهما سميتها ، لإن الألتزام مرحلة مهمة في بدايات المشي تحتاجها حتى لا تخسر ما جنيته من أثار الحركة على جسدك ، فعندما تتوقف وتبدأ بدخول مرحلة التقهقهر والتراجع في ألتزامك بجدولك الزمني مع المشي ، فإن الجسد مرتبط بهرموناته مع العقل مما يسبب مزيداً من شعور التقاعس و الرغبة بالتوقف عن الحركة عند شعوره بالراحة لأكثر من ثلاثة أيام !


بعد فترات طويلة من المشي أصبحت أعرف الكثير من المشاة الذين يشاركوني المكان ونفس الجدول الزماني ، نمر بجانب بعض ونتبادل التحية إما بالنظر أو بالكلام وكل يمضي في طريقه  ، أصبحت أنتبه لذلك السمين الذي خف وزنه بشكل كثير ، بل أن أحد كبار السن كان يسبقني دائماً بالجري ، والأخر أراه يمشي مسافات طويله لا أقواها ، مشاعر جميله عندما أكون في مكاني المعتاد للمشي ، وكأننا رابطه غير رسمية ، ولو كان الخيار لي ، لأسميتها رابطة المتعرّقين ، نحن الوحيدين الذي نتعرق ونستمع بمقدار الكمية التي تخرج من أجسادنا ، وبالمناسبة ، فنحن في هذا العصر قد لا نتعرق بما فيه الكفاية ، فلا تخرج كمية السموم من أجسادنا كما هي مفترض ، تبقى حبيسة أجسادنا ، من يرغب بمعرفة المزيد عن فوائد التعرق ليبحث عنه بجوجل ، سيتفاجأ بكمية المديح بإتجاه العرق الذي نتقزز منه ونتجنبه ..

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

8 تعليقات

أطلق رجليك ، تنطلق صحتك

يزيد التميمي

Posted on 13 أوت 2017

20170812_215311

الصورة أخذتها البارحة عندما كنت أمشي معها كعادتنا اليومية مع المشي الليلي

حيث إيماني يسكن بها ، هي الأمل الذي ينير الطريق أمامي ، فهي تأخذني قبل أن أخذها إلى رحلة مسير بالأقدام يوميه نقضيها بالحديث و التمتع بنور القمر ، كموعد ليلي بيننا ، نرقب البدر و الهلال و العرجون ، بتنا نحفظ القمر بأشكاله اليومية المختلفة ، حتى أصبحنا نلاحظ أختلاف ألوانه بأختلاف الأيام ، وكأنه يسقي عطشنا بجماله من خلال أزيائه الملونه ولا يكتفي بمجرد تغير أشكاله بل حتى درجات ألوانه ..

المشي اليومي رغم أجواء الحر التي تلفح شواطئ الخليج يبدو تحدياً صعباً ، فهذا سهل ملاحظته حيث يبدو الشاطيء خالياً من المارة ، وكأنني أختلي تحت السماء وفوق السماء بالقمر ، أجدها ميزّة ..


في أحدى الإيام وعندما كان مارك أندريسون ( المخترع ورائد الأعمال و المستثمر في شركات كبيرة مثل أبل وتويتر وفيسبوك ) عائداً إلى منزله في منطقة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا كان على وشك أن يصطدم برجل عجوز مجنون كان يقطع الشارع ، بدأ يركز أنظاره إلى هذا الرجل الذي كاد يصطدم به ووجده أن يلبس بنطلون جينز أزرق و كنزة سوداء ذات عنق طويل ، إنها العلامة المميزة لملابس ستيف جوبز ، يا ألهي كاد أن يصدمه !

ستيف جوبز ليس وحده من يحب المشي كثيراً ، فأفضل العقول أمثال تشارلز ديكنز ، أنشتاين ، فريدريك نيتشه ، وأسماء كثيرة من كتاب و مخترعين ورواد أعمال ، أشتهروا بسيرهم على الأقدام لمسافات طويلة كروتين يومي لهم ساعدتهم في الرسم و الكتابة و جميع أشكال الإبداع الإنساني ، بالإضافة إلى أستخدامهم لها كتمارين جسدية ، وأستراق لحظات تأملية ، وليساعدهم المشي في حل المشكلات اليومية وحتى إقامة الأجتماعات خلالها !

هنا سأضع خمس أسباب تدفعك لقضاء بعض من وقتك اليومي في روتين يومي خاص بك ، لكي تساعد عقلك ليفكر بشكل أفضل و أن يعمل جسدك بشكل صحي ..

1- المشي يزوّدك بالأبداع !

في إطار بحث مقدم من الدكتوران : ماريلي اوبيزو & دانيال شوارتز في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية ، وجدوا أن من يمشي لمسافات طويلة يقدم أفكار أبداعية أكثر من يفكر من الجالسين على الأريكة ولا يقضون طوال يومهم أي عملية مشي طويلة ، في هذه التجربة المقدمة عبر ورقة بحثية قاموا بتجربه تخص عالم النفس الأمريكي جيلفورد وتدعى ( Guilford’s Alternative Uses Task ) وفكرتها تدور حول قائمة أسئلة تطرح على المشاركين وتكون الأجوبة أشياء بديلة يمكن العمل بها ، مثال : السكين يمكن قطع الجبنة بها ، أو قطع الخبز ، أو لطعن شخص ما ، أو حتى لقطع حبة فاصوليا ، فالأجوبة التي يتم ذكرها من المشاركين تعتبر نقاط لهم لأدراكهم التفاصيل و الأفكار ، و تعتبر مقياس ناجح لمعرفة الإبداع.

المشاركون وجدوا أن 81% منهم  يقدمون أفضل الأجابات عندما يمشون ! ، فعندما تجد المشي يحفزّك على الأبداع ، فهذا يلزمك أكثر حتى تمشي كل يوم مهما كانت الأجواء.

2- تساعدك لبقاءك صحياً !

تحدثت رائدة الأعمال نيلوفر ميرشنت في TED عن خطر جلوسنا لفترات طويلة وأنها كانت تجد صعوبة في القيام بالتمارين الرياضية ، لذلك قررت بدلاً من ذلك القيام بعمل أجتماعات العمل بينما تسير على أقدامها ، بالطبع الجميع يقضي وقته غالباً على طاولات المكاتب و الأجتماعات وعندما يعود للمنزل يقفز مباشرة إلى الأريكة لمشاهدة التلفاز ، هذا ليس بالشيء الجيّد لصحة أجسادنا ، بقائنا دون حراك طوال اليوم قد تقود أجسادنا إلى أمراض القلب و السكر وعدد كبير من أمراض السرطان ، بل نيلوفر شبهت الجلوس لفترات طويلة بالتدخين ، شيء نفعله ولكنه يقتلنا ببطء !

في الحقيقة ، أن السيّر على الأقدام لثلاثون دقيقة يومياً تقوم بمهمة الحبة السحرية التي تفعل الأعاجيب بالجسم ،  هنا في هذا الفيديو الجميل يشرح لنا الدكتور مايك إيفانز أهمية السير نصف ساعة يومياً وما تفعله ، وأن هناك فرق شاسع عند المشي لمدة عشر دقائق أو ثلاثون دقيقة على حياة الإنسان ، لذلك يستدرك الدكتور أهمية المشي اليومي ” المتواصل ” لنصف ساعة يومياً ، ووضعت التنصيص مابين كلمة المتواصل حتى أفرق بين المشي أثناء ساعات العمل أو في المنزل والذي يتم عبر توقفات كثيرة ، لا يؤدي بمهام المشي كما يجب ! ، حتى أن دكتور القلب حامد الغامدي كان يحرص في حديثه معي بعيادته على وجوب التفريق بين المشي المتقطع والذي يحصل في العمل وبين المشي المتواصل لمدة لا تقل عن نصف ساعة.

3- فرصة للمزيد من الإنتاجية !

هل فكرت يوماً بالذهاب بالأقدام إلى منزل صديقك ؟ إلى المتجر القريب من منزلك ؟ إلى النادي الرياضي بدلاً من الذهاب لها بالسيارة ؟ أستغلال الوقت بدل 10 دقائق بالسيارة حيث يمكنك الذهاب بالأقدام خلال أربعين دقيقة ، أو يمكنك حساب المسافة الأن عبر تطبيق خرائط جوجل حتى تعطيك الوقت التقديري قبل أن تنطلق بالمشي فتعرف كم من الوقت ستستغرق بالمشي .. حاول دمج المشي في نشاطات لترى زيادة معدلات الأنتاجية على يومك دون أن تشعر ، لتكسر حاجز الكسل لديك ربما تستطيع المشي في مكان مخصص للمشي مع هاتفك الذكي ، لا مانع من أستخدامه إذا كنت تسير في الأماكن المخصصة ، تنجز شيء ما وتجد نفسك قد مشيت فترة معقولة ..

4-  طريقة جميلة للتواصل !

لنتحدث ولنلتقي ونحن نمشي مع الأصدقاء ، هل فكرت يوماً بنقل أجتماع الأصدقاء إلى مستوى آخر ، فبدلاً من الجلوس والتحدث بالمنزل لماذا لا تمشون خارجاً و القيام بالتحدث ! ، ستيف جوبز ومارك زوكربيرج غالباً ماكانت أجتماعاتهم تكون أثناء المشي في شوارع  وادي السيلكون ، وذلك لأن أحاديث المشي تكون أكثر طبيعية وتكسر الحواجز بالحديث بينهم وبالتأكيد لا يحدث فيها ما يشتت التركيز مثل أجتماعات الجلوس ، وهي مفضلة للمشي بين أثنين من الأصدقاء المقربين ، ليكون الحديث بينهما أكثر أنسجاماً وهما يسيران على الأقدام.

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: المشي يساعد, رياضة

20 تعليق

ضوء على كتاب عقل و قلب

يزيد التميمي

Posted on 8 أوت 2017

كنت قد وعدت المدوّن الصديق ( yousifsadeq ) بكتابة ” تشويقة عن الكتاب ” كما أسماها ، هذا وإيضاً قد لمست الكثير من الأراء من خلال الردود هنا بالمدونة و التي كانت مثار إستغرابها من العنوان ( عقل و قلب ) ، لهذا شعرت بوجوب نزول هذه التدوينة ، والذي تعمدت بعدم الإفصاح عن عنوان الكتاب حتى أنهيته فأعلنت عنه بتدوينه سابقه أخيراً أتنفس ! هو عقل و قلب ! ، رغم أن الكتاب كان يحمل هذا العنوان منذ أول أحرف خططتها فيه ..

g4554swewegvswegq.png

الكتاب الجيّد هو الذي يحاول كاتبه حمل رسالة فيه لينقلها للقراء ، بدلاً من كونه فكراً متكرراً لا يقدم للقارئ أي شيء جديد ، ربما العنوان ” عقل و قلب ” كان صادم للبعض ، فقد كان نوعاً العنوان لديهم تصويري ، بعيداً عن الأسماء الرنانه المنتشرة الآن والتي تبحث عن الغرابة لجذب القارئ ، فعنوان عقل و قلب يعتبر بسيطاً لا يوجد به ما يميزه وهذا صحيح ، بل أنني أستغربت عدم وجود كتاب سابق يحمل نفس العنوان عندما بحثت عن وجود كتاب سابق حمل نفس العنوان ، وكأن العنوان أبقاه الله حتى أضعه على الكتاب ، ولكن كما أسلفت الكاتب الجيّد هو الذي يحاول إيصال رسالة جديدة للقراء ، لا أن يخدعهم بكتاب يشابه بمحتوياته كتب أخرى كثيرة ، فأنا خلال الكتاب بدأت برحلة مختلفة من حيث أسلوب الكتابة و الفكرة و أشكال الفصول التي توضح مدى الجهد المبذول الذي قمت به ، فقد قرأت من أجل هذا الكتاب ما يتجاوز المئة كتاب سواء عربية أو أنجليزية ، بحثاً عن المعلومات التي ربما قد تنقص كتابي و وجدت أن أكثر الكتب تبدو متشابهه في محتوياتها ، متكررة بما تقوله ، لا أخيفكم أني خسرت أموال كثيرة في سبيل جلب هذه الكتب و بالنهاية أجدها لا شيء جديد فيها ، هي ليست سوى نسخه مكررة من كتب أخرى ..

بدأت رحلتي في الكتاب في وضع رؤيتي الخاصة ، لأقدم شيء مختلف ، فعندما تبدأ أي مشروع لك في الحياة يجب أن تضع لك رؤية ، وهذه من أبجديات علم الإدارة عندما تبدأ بإنشاء أي منظمة ، حيث يطلب منك وضع رؤية خاصة بالمنظمة ، فعندما تدخل على صفحات الويب الخاصة بالهيئات و الشركات تجد لهم صفحة خاصه يتحدثون بها عن رؤيتهم وفلسفتهم في العمل ، وأنا لم أقم بذلك إلا بشكل طبيعي بسبب الكتاب ، وهي رؤيتي التي أحتفظت بها لسنوات حتى قررت إخراج الكتاب بشكل عفوي ، ففلسفتي مبينة على فكرة عقل و قلب ! ، لذلك لم أجد عنوان يناسب لوضعه سوى عقل وقلب حتى يوضح مقاصدي الكاملة من وراء الكتاب.

أولاً ، فالكتاب يأتي بشكل مغاير ويحاول تقديم أفكار جديدة بأسلوب بسيط بعيداً عن التكلف و الذي يجعل القارئ الغير متمرس على القراءة يشعر بمرارة الكلمات الغريبة على جوفه ، وثانياً يأتي بأسلوب سردي يجعل بين السطور منطلقات للتفكير ، عبر أختياري المتعمد لبعض الألفاظ والسكوت المتعمد عند بعض الأمور لأجعلك تفكر وأنت تقرأ دون أن أملي عليك الأفكار بنفسي ، كنت أرغب أن تجدها عبر تلك النتؤات بين الكلمات حتى تهضمها ، وبفصول تتجاوز الخمسون قررت أن تكون الصفحات فيها لا يتجاوز كل فصل صفحتين في أغلبها ، وإن كان يلاحظ بعض القراء وجود الفصول الأولى في الكتاب بصفحات أكثر و فيها نوعاً من الأسهاب ، وبالفصول الأخيرة كنت أخفف الوطأة بالكتابة في كل فصل ، وهذا أمر متعمد مني ، حيث وضعت سياسة أعجبتني عندما لاحظت الكتب التي يستمتع القراء بها تكون الفصول الأولى بها مسهبه وتتكلم بشكل مطوّل حتى تصل إلى أخر الفصول فتجدها تتحدث بشكل بسيط وقصير ، وهذا لحاجة القارئ ، ومن ناحية أخرى فقد أعتمدت على عاملي البساطة و التفكير بشكل مركز أثناء كتابتي للكتاب ، فكنت أرغب في مخاطبة جميع القراء عن طريق البساطة ، فهو ليس كتاب أدبي مخصص لذائقة معينة ، بل هي حاجة دفعتني لأبعد عن التكلف بسبب أن الأفكار هي ما تقودني بالكتاب ، فالمهمة الأساسية لدي خلال الكتاب هي توصيل الأفكار و جعلها تعمل بداخلك.

وعنوانه عقل و قلب هو أساس الفكرة المختلفة بالكتاب حيث يجيء بفكرة جديدة عن المألوف حيث يصوّر الرجل وكأنه العقل في العلاقة و المرأة كأنها القلب في العلاقة ، لذلك أسميت كتابي عقل و قلب ، والذي دُهشت بأن القراء لم يفهموا الفكرة من مجرد قولي للعنوان لهم دون أشرحه ، وهذا يدل على أن الفكرة جديدة عليهم ولم تأتي من قبل في سحابة أفكارهم ، حاولت إيجاد عنوان مختلف كي يبدو مفهوماً للقارئ بشكل أكثر فلم أجد طريقاً سهلاً من قولها “عقل و قلب” ، قلت سأدع الكتاب يقدم نفسه للقارئ ليفهمه دون أن أقوم بمهمة تخريبه بالكتابة عن فصوله ، فليس أفضل من فهم الكتاب من قرائته كاملاً حتى تستوعب أفكاره العميقة التي لا أستطيع أن أسردها بعدة كلمات ، وأنا الأن أحاول الوصول إلى غلاف قد بدأت تصميمه من الأن حتى يسهل لوصول فكرة الرجل و المرأة و العقل والقلب ، فالفكرة الأساسية للكتاب تبدو في نفس السياق عندما يقول الدكتور جون غراي أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ولكني فأنا هنا أقول أنهما أقرب من تلك المسافة الكونية السحيقة ، بل هم عقل و قلب في جسد واحد ، فالعلاقة المكوّنة بين الرجل العقلي و المرأة العاطفية تبدو أبسط من مماتبدو ولكن تحتاج لشيء من الفهم و الأستيعاب لدور كل منهما في الحياة ، لذلك أسهبت في تفسير تصرفات الرجل و المرأة ، فعندما تفهم أفعالهما ستبدأ بتقبل الأخر وهذا ما أعتمدته في ثنايا الكتاب ، فكنت في كل فصل أشرح فيه صفة من الصفات إما للرجل و إما للمرأة .. ولم أخفي بحديثي عن طريقة تفكير الرجل و المرأة ، عن التقاطعات بينهم ، عن المشتركات ، لم أكن حساساً أبداً في طرحي خلال الكتاب ، بل كنت واضحاً و مباشراً لما أرغب في قوله ما لم أتعمد في جعله في فلك التفكير ، وهذا ما يميز الكتاب عندما وجدتني في منتصفه أنه ليس مقصوراً على الزوج و الزوجة بل يمكن الأستفادة منه لفهم الرجل الأب و الأخ و يفيد لفهم المرأة الأم و الأخت ، حيث شرحي للصفات لكليهما تساعد في فهم الرجل و المرأة بشكل مجرد دون أي إطارات تحكمهم سوى بإن الرجل هو العقل و المرأة هي القلب ..

الكتاب أشبه ما يكون بنصوص الخام ، التي تستحث القارئ على صقل الأفكار ، حيث النصوص تبتعد عن التفاصيل وتبقي القارئ بإطارات عامة ، يستطيع بسهولة تجاوزها و النظر من حولها ، دافعاً للفكر أن يشتعل لدى القارئ ، لا مهيناً له بإعطاءه ما يرغب ، بل إعطاءه ما لا يرغبه هو الهدف لدي في هذا الكتاب ، كإحساس الناس مع الأدوية الكيميائية التي نأكلها رغم طعمها السيء ، لكن هي من أحترام المريض ، بإعطاءه عقاقير العلاج ، ليس بالحلوى التي يستلذ بها ! فعندما تريد إعطاء تعاليم و أفكار تحتاج أن ترسلها بشكلٍ يحترم القارئ ،  هذا ما أراه يميز أي كتاب ناجح ، علي الطنطاوي أنموذجاً لهذه الفكرة ، الصراحة مع الجمال ، عندما يختزلان بعضهما البعض في النص ، يظهر جمال الأفكار الواضحة!

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

Tagged: مشروع كتاب, الكتابة, تأليف كتاب

23 تعليق

لا تستخف بشغفك أبداً

يزيد التميمي

Posted on 5 أوت 2017

 

لا أنسى الخبر الذي شدني بينما كنت أتصفح بعض الصحف الأخبارية الأجنبية في عام ٢٠١٤ ، ما أثارني به هو تأكيده على ما كنت أقوله لسنوات طويلة لكل من أعرفه ، أفعل ما تحبه حتى لو كان ما يظنه الأخرين أنه لا شيء ! ، فالخبر يقول حساب يوتيوب يحقق خمسة ملايين دولار بمجرد فتحه لألعاب ماتسمى لدينا ( كيندر سبرايز ، لعبة البيضة ) ويقوم بتصوير ذلك وإنزاله إلى صفحة الفيديو الخاصة به ، أدهشني الفعل الصغير جداً ، ومدى النجاح الهائل الذي يحققه بعائدات تقدر بخمسة ملايين دولار سنوياً من شركة يوتيوب نظير عدد المشاهدين للصفحة !

 

https://www.youtube.com/watch?v=R91WnllMcNA

 

عندما دخلت للقناة كانت مدهشه ببساطتها ، مقاطع بتصوير و إضاءه غير إحترافية ، لا يوجد بالنسبة لي أي شيء مثير للأهتمام سوى عدد المشاهدين للقناة الذي لم يصدقه رأسي ! ..

النجاح لم يعد يعرف أعمال عظيمة فقط ، بل حتى أشياء بسيطة قد تنجح ، لم أستخف بأي فكرة سمعتها بعدها ! ، فمفاهيم النجاح تغيرت في السنوات الأخيرة ، فمشاهدات مسلسل ( شباب البومب ) عبر اليوتيوب حيّرت مهتمين مواقع الوسائل الإجتماعية ، فعندما تحاكي الشغف في رأيي سوف تحقق النجاح ، قد نرى بأعيننا أشياء لا تعجبنا ولا تستهوينا ولكنها تنجح في مخاطبة مشاعر أخرين ، فالشيلات مثلاً لا أفهمها أبداً ولا أجد لها لدي ذائقة حتى لو كانت صغيرة لأتمكن من تقبلها حتى لمجرد الأستماع لها ، لكنها نجحت ! ، والسبب يعود لدافع الشغف للأخرين ، بوجوده أصبح هناك ضوء يدل إلى طريق النجاح ، رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت في مذكراته الشخصية وحديثه عن سبب نجاحه حتى وصلت شركته إلى أقوى خمس شركات في العالم ، حيث يقول بإن الناس مستعدون ليدفعون الأموال لمن يجعلهم سعيدين ، ربما كانت هذه القاعدة التي تفكر و تنطلق بها في مشروعك القادم ، على سبيل المثال أعرف شخص ما بدأ قبل أكثر من أربعة عشر سنة بشغفه بالكميرات وكان من يحيطه وقتها من الأصدقاء يلومونه على تلك الأموال التي يخسرها على معدات التصوير التي كانوا يرون أن صرفها في معدات التصوير ليست سوى هدر للمال وليس له فائدة ، كنت الوحيد من يقول له أستمر ولا تهتم لما يقولونه ، وستتذكر حديثي بعد سنوات وليس الآن ، وبعد أن مرت سنوات توجد له معارض خاصة يعرض بها أعماله وأصبح التصوير يدر عليه الكثير من المال ، بل أصبح من سماسرة و دلالين معدات التصوير ويأخذ عمولاته عليها ، ونفس القصة رأيتها لأحدهم مع هواية صيد السمك وأصبح من خبراء الصيد على مستوى المملكة ، وهذه القصص بالتأكيد تجد حولك لها أمثلة كثيرة ، وتمتلئ صفحات تويتر و الإنستغرام بأمثلة لناجحين عبر أشياء بسيطة بمجرد أنهم آمنوا بها كرسالة شخصية لهم .

 

16603476775_6679dd06e0_z

 

وهذه القصص التي تتكرر من حولنا حول أشياء بسيطة كما تبدو لنا ولكنها لغيرنا تبدو كبيرة ، لهذا لا تستهين بأي هواية تملكها ، حاول أن تبدأ ، وأن تستمر ، مهما كان ما يعتقده الأخرون ، فقط أنطلق و أؤمن بما تحبه.

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :طومار

8 تعليقات

Focus

تركيز

يزيد التميمي

Posted on 4 أوت 2017

هذه التدوينة إكمالاً لسلسة تدوينات ( مشروع كتاب )


 

لم أقم بالشيء الكثير سوى أنني قمت بالتركيز فقط ! ، هكذا بدأت مشروعي بالكتاب ، لم أكن أحتاج شيء أخر سواه ..

 

3706264172_f1e2e4ab01_o.jpg

لنجاح أي مشروع تود القيام به ، ليس سوى عليك التركيز و التخلص من كل شيء قد يعيقك و يبقوم بتشتيت ذهنك من الوصول بطريقة أنسيابية لهدفك الذي ترغب به ، فأول شيء فعلته هو التنظيم حتى لا يعيق تركيزي وقد كتبته حينها بتدوينة أسلوب حياتي حيث قمت بوضع نمط لأيام حياتي حيث ساعدني كثيراً على التركيز حتى أستطعت الأنتهاء من كتابة الكتاب ، وهذا الأمر تستطيع قياسه على أشياء كثيره في حياتك وليست مقتصرة لوحدها على كتابة الكتاب ، حيث أتذكر في سنين دراستي الأولى ووجود مادة الأملاء العربي التي كانت من المواد المهمة حينما كنت أدرس ، فقد كان الرسوب فيها يعني أنك ستعيد سنه كاملة من حياتك حتى تجتاز هذه المادة بنجاح ، فقد كانت شرط أساسي ، لذلك كنت وبشكل عفوي وأنا بالمنزل أقوم بتحريك يدي لتخيل رسم كل كلمة تمر في ذهني ، فعندما تمر كلمة برتقالة ، كنت أشير بأصبع السبابة وأتخيل أنها قلم وأكتب في الهواء كلمة برتقالة ، وبذلك كنت أراجع و أتعلم إملاء الكلمات عبر كتابتها بالهواء بأصبعي السبابة ، كنت أمارس الحركة الجسدية مع الحركة العقلية ، أفعلها في صغري و أنا لا أعلم ما ستصل له الدراسات التي تقول أن ربط الحركة الجسدية مع العقليه لها أثر عميق في التعليم ، لذلك ينصح بالألعاب الحركية للأطفال لتوصيل المعلومات ، فهي كانت نوع من التركيز بالنسبة لي وساعدني كثيراً في أن أتفوق بالمادة بين أقراني بالفصل ، فعندما تريد القيام بشيء عليك التركيز عليه ، وتهيئة حياتك على هذا الهدف الذي تريد تحقيقه ، لطالما قابلت بعض الأناس الذي لم يتجاوزوا حدود وطني العربي ولكنهم يجيدون الحديث باللغة الأنجليزية أكثر من ما أخر قضى سنواته الجامعية كلها في معاقل الأنجليز ، سواء أمريكا أو بريطانيا ، هذه الحالة تشدني دائماً وتحديداً عندما أكون في العمل وأرى بعض الزملاء وأختلاف مستوى إجادتهم للغة الإنجليزية ، فكل مافي الأمر أن هناك من يذهب إلى أمريكا ولكن لم يركز ، رغم وجود الأجواء المناسبة له لتعلم اللغة ، وهناك من أجادها و برع فيها رغم عدم وجود الأجواء المناسبة له ، لأنه ببساطه قد خلق عالمه الخاص ليستطيع تحقيق هدفه بتعلم اللغة الأنجليزية ، وهنا في عالم المدونين الرائع من تحدثت عن تجربتها بتعلم اللغة الأنجليزية بداخل السعودية ( نور الحياة ) ، فهي تحدثت بدون أن تعلم عن مبدأ التركيز الذي نمارسه بالحقيقه عندما نحب شيء ما ونفعله دون أن نحس أن سر كل ما نفعله بحب هو ليس سوى قيامنا به “بتركيز”.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

Tagged: مشروع كتاب, الكتابة, تأليف كتاب

13 تعليق

« Older entries    Newer entries »

أبحث هنا

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Social

  • عرض ملف Yazeedme-151837121881953 الشخصي على Facebook
  • عرض ملف @YazeedDotMe الشخصي على Twitter

أحدث التعليقات

أفاتار Liquid Memory| ذاكرة سائلةLiquid Memory| ذاكرة… على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار غير معروفغير معروف على مدينة كومو الإيطالية
أفاتار mishal.dmishal.d على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار نوار طهنوار طه على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار MidooDjMidooDj على متنفس

الأرشيف

Follow me on Twitter

تغريداتي

RSS Feed RSS - المقالات

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

انضم مع 1٬242 مشترك

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Return to top

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم

  • اشترك مشترك
    • يزيد التميمي
    • انضم مع 1٬121 مشترك
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم؟ تسجيل الدخول الآن.
    • يزيد التميمي
    • اشترك مشترك
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...
 

    %d