يزيد التميمي
  • من أنا ؟
  • تفآريق
  • السياحة
  • عنق الزجاجة
  • تواصل معي

Posts tagged “الحياة الزوجية”

لم أتوقع ذلك !

يزيد التميمي

Posted on 1 سبتمبر 2016

1-20160810_175522_HDR

وصلت قبل أيام قليلة ، عائداً من ( سفر العزلة ) حيث أول الكلمات التي كانت تواجهني عند مقابلتي هي ( لقد تغير لون بشرتك و أسمرّت ) ، تفاجأت من أول ثلاثة قالوها لي ثم بعد ذلك أستوعبت أن الأمر حقيقة و نسياني لنفسي خلال الأيام الماضية على شواطئ محيط الكتابة كانت السبب في تسمر بشرتي تحت أشعة الشمس ، عموماَ لم أعر للموضوع أهتماماً سوى أنني فعلاً أندهشت من أحساس الغياب بين الأصدقاء وكلماتهم اللطيفه التي تقول في خفاياها أن أثري كان بائن و غيابي القصير الذي أستغرق ست و عشرين يوماً كانت تبدو لهم أكثر من ذلك لهم ، وهذا الأكتشاف ينضم لسلسلة أكتشافاتي المجيدة لهذا الشهر !

حيث كانت الفكرة غريبة وجنونية ، وصدقوني لم أكن أتوقع أن أسافر إلا قبلها بأيام قليلة وحدث ذلك بشكل مفاجيء و متسارع في نفس الوقت قررت فيها السفر ، هروباً ، إلى عالم أستطيع فيه أن أختلي بنفسي ، كانت أول الأشياء أن أحجز لزوجتي الغائبة وطلبت منها الحضور و قطع إجازتها العائلية ، لم أخبرها حينها متعمداً و كانت الفرصة مواتية حيث حجزت لها في وقت ضيق لم تستطع حتى هي أن تسأل .. ( في الحقيقة فهي لن تسأل حتى لو كان ذلك )

كنت بعد ذلك أنا و هي على ذلك الشاطيء ، قلت لها لقد حدث أمر طاريء ، مالت برأسها علي و كأنها خائفة ، و كأنها تريد أن تطمئنني في نفس الوقت ! ، قلت وبشكل جدي أنني سوف أنشغل في تحرير الكتاب ولذلك طلبت منك قطع أجازتك العائلية وأريدك أن تكوني مساعدتي في التحرير و الكتابة و الألهام ، فكانت خير عون ، حيت لم أستطع الكتابة لسطر واحد دون أن أقوم بتمرير أصابعي بين خصلات شعرها الغجري الذي يشابه لون القهوة ، كانت تضع رأسها غالباً عند كتفي وأنا أكتب ، وفي كل سطر كانت يدي تمرر أصابعها بين خصلات شعرها لتعطيني المجد و الرصافة في الكتابة !

قلت لها بعد مرور أسبوع ، قد أقول شيئاً غريباً ، ولكن لا تستغربي ، كانت كعادة نظراتها تزداد تركيزاً معي ، وأشعر بأهتمامها الجارف الذي يشتعل دائماً عندما أكون بجانبها ، قلت لها هذه الأيام أنا أكتب ولا أشعر بنفسي ، صرت أشعر بأني في حالة أنفصال تام عن ما تطلقه يداي من أحرف و كلمات ، كانت تضحك و تقول أستعذ بالله ! ، قلت صدقيني لم أعلم أن وجودك أنتي و الشاطيء  و المحيط يكونون دافع قوي و أجنحة أطير بها ، نعم أنا في الأرض ولكني أطير ، لا ألمس الأرض ، ولكن أنا على الأرض ، أحساس فلسفي ولكن حقيقي ، فهذه السماء جزء من الأرض ، وعندما يطير الطائر فهو في الحقيقة لازال على الأرض لم يذهب إلى الفضاء ، أو إلى كوكب آخر ، هو لا زال ساكن أرضي ، لم ينتقل إلى المريخ أو الزهرة !

كنت أقول لها هذا ، وهو شرح بسيط لما أعنيه بالكتابة ، نعم فانا منفصل عن يدي ، ولكن يدي لازالت جزء مني ، عندما تشعر في لحظة أنك فقدت السيطرة عليها وأصبحت تكتب من ذاتها ، كما ترى الطائر في السماء يحلق بذاته ، ولكن لم يخترق السماء ، فهو في الحقيقة لازال جزء من الأرض ولم يطير إلى السماء .. يدي لازالت مني  ولكن بنفس حالة الطير كأنها تطير ..

wp-1472673225634.jpg

كنت أرتاح من الكتابة عبر التلوين في كتابها

 

كانت أهم نصائحها وهي تبدأ قراءة صفحاتي الأولى التي كنت أقوم بتبييضها بعد أن كانت مسوّدة ، أن أقوم بتقسيم إلى أجزاء صغيرة ، بصفحتين أو ثلاث ، لا تتعدى حروف كل جزء منها خمس مائة كلمة ، كانت تحاججني بقولها أن الناس توجهوا إلى الـ Microblogging وتعني بالكتابة المصغرة مثل تويتر أو حتى للمقاطع الفيديو الصغيرة ، لم يعد يرغبون بمشاهدة أو قراءة الأشياء الطويلة ، كنت إلى تلك اللحظات غير مقتنع بهذه الفكرة رغم تكرارها من الكثير من حولي ، كنت أجد أن أمانتي في النقل بما أملكه من أفكار أود أن أطرحها ، لا يمكن أن أشرحها بتلك الأسطر القليلة ، سأشعر أنني بخيل بما أعرف ، كان هذا الشعور يتملكني وكانت تهدئني ، وتطمني بأن كل ما أكتبه سيفهمه من يقرأ دون الحاجة أن أطيل في الكتابة ، كانت كلماتها محفزة لي ولم أصدق أنني كنت أكتب تلك الفصول الصغيرة ، حيث كل فصل لا يأخذ في القراءة من 4 دقائق إلى 5 دقائق حيث يستطيع كل شخص أن يتوقف متى شاء في أي فصل وأن يتنقل بينهم ليجمع الأفكار بسهولة ودون عائق سردي طويل ممل كما هي حال الكتب القديمة ..

 

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

Tagged: مشروع كتاب, الكتابة, الحياة الزوجية, تأليف كتاب

18 تعليق

ملامح كتاب

يزيد التميمي

Posted on 15 جويلية 2016

قديماً في جزيرة العرب ، كان من الشائع قيام  كل أب و أم بإنجاب أكثر من عشرة أطفال ، لإنهم يعلمون أنهم ربما كان أكثر من نصفهم سوف يلتهم الموت صغارهم دون أن يتمكنوا من القيام بأي شيء لإنقاذهم من الموت ، وموتهم يأتي بأنواع شتى ، سواء بالجوع أو المرض أو بالحرب ، و كأنها عملية إنتخاب طبيعيه كما يحدث تماماً في عالم النباتات و الحيوان ، يبقى فيها الأقوى ليعيش ويكمل حياته و يموت الأضعف ، لتبقى الجينات القوية لضمان أستمرارية الجنس ، و أنا أعيش الأن ذات الحالة بكل تفاصيلها التي جعلتني أصل في كتابي إلى الصفحة المئتان بفصول تعتبر رؤوس أقلام تجاوزت بنقاطها أكثر مما كنت أتخيل أن يحدث في كتابي ، وتملكني الإندهاش الذي دفعني أن أقوم بوزن نفسي لأجد نفسي أزداد وزنها عدة كيلو غرامات ، بسبب نسيان نفسي من خلال إندماجي التام مع الكتاب ، كنت أكتب تقريباً في كل مكان ، و كل وقت أكون مستيقظ فيه ، فالوقت الوحيد الذي كنت لا أكتب فيه عن الكتاب هو وقت النوم ، و أعتقد أنني لو كنت أستطيع لفعلت ذلك بشكل لا أرادي !

draftBook

فحياتي محورها الآن الكتاب ، وهو طابع عملي بدأ يأسرني ، و رغم ذلك فأن العمل قام إعتباري كأفضل موظف خلال الفترة الفائتة من هذا العام في إدارة يتجاوز موظفيها المائة و الثمانون وتحوي كثر من 18 جنسية مختلفة ، فقد كنت أحاول الإتزان  و عدم نسيان مسؤلياتي الأسرية  و العملية وأن أعطي كل ما علي حق أن أؤديه بشكله المطلوب ، ولكن علي أن أعترف بعد كل هذا ، أن من أصعب المهمات التي قمت بها حتى الآن في حياتي هي كتابة هذا الكتاب ، رغم رؤيتي لبعضهم وهم يقولون بأن عملية إستغراق كتابة كتاب لم تأخذ منهم إلا شهراً أو شهرين ، بعضهم هكذا يقول ، و أنا أجزم ان ما قاموا به هو جريمة بحق القاريء .

عموماً فالكتاب وصلت به إلى الصفحة المئتين و أنا لازلت في نصف أفكاري التي أود أن أكتبها ولم أتمها حتى الآن ، فالكتاب يتجه إلى الصفحات الأربعمائة ، هذا العدد من الصفحات سيصل إن سرت على نفس المنوال إلى نهاية العام ، ولكن قررت أن يكون الكتاب بمئتين صفحة ، أي بمعنى نفس الصفحات التي وصلت لها حتى الآن مع حذف و إضافة الأشياء التي أرغب كتابتها ، سأحاول أن لا أختصر حتى لو أضطررت لزيادة صفحات الكتاب ، ولكن الأختصار لا يعارض عملية الإنتخاب التي أرغب القيام بها في الكتاب ، لربما حذفت ما أراه ليس جديراً بالبقاء في صفحات الكتاب ، و أنا أحاول بذلك أن يكون الكتاب كاملاً ، لا للأختصار ، نعم للإنتخاب الصحي .

فصول الكتاب حتى الآن حاولت أن تكون متنوعة ، حول الزواج كقاعدة أساسية أتحدث بها في الكتاب ، رغم أهمية و حاجتنا للزواج في علاقاتنا الإنسانية ولكني أجد العالم العربي يبخل في الحديث عنه رغم غنى ثقافات الشعوب الآخرى بالكتب و التي تتحدث عن العلاقات الإنسانية بجميع أنواعها وكيف السبيل لنجاح العلاقة الزوجية ، ونحن نملك من القيم و الشواهد الدينيه حول أهمية العلاقة ولكن نهمل إبرازها و تتويجها بالشكل الذي يليق هذه العلاقة لإنها تكاد الأساس في روح الإنسان ، فجهل المجتمع معالم العلاقة الزوجية ، حيث تاهو في غياهيب ضياع النفس التي لم يشعروا بها ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها )  ، فالنفس ترغب بالسكنى ، وسكناها يكون بزوجها ، ولا أخاف أن قلت أني لزمت الكتب العربية و مراجعها ووجدت ضعفاً حول الدراسات في العلاقات الأسرية ، ولم أجد إلا القليل و القديم و الذي لا يأتي على سياق عصرنا هذا الحديث الذي تطور بمراحل عن سابقه ، فأنا لا أستطيع قراءة كتاب قديم في مجال عملي التخصصي ، لعلمي أن الكثير منه قد تغير ، فعجلة العلم تتحرك ، وكل يوم يمر يتم فيه إكتشاف جديد ، ربما كان ينسف معلومات كانت لألاف السنين تعتبر كحقيقة مسلمة لا يمكن حتى الشك فيها ، لذلك مع النتاج الضعيف العربي جعلني أتمسك بفكرة الكتاب أكثر و أكثر ، وأعتقادي أن قراري حتى الآن كان صائباً و الذي لم أستطع التشجع لكتابته دون تشجيعها و قيامها بتحريض فكرة الكتابة بشكل مستمر فيني.

لذلك سأستمر في كتابة الكتاب ، وهدفي الأول أن أبقيه بمئتين صفحة و يحتوي على 40 ألف كلمه ، فالعالم العربي هذه الأوقات لا يمكنه قراءة كتاب كبير ، بشروحات و رسومات وتحليلات ، يحب أن يكون سريعاً وموجهاً للهدف مباشرة دون ألتفاف في الأسطر ، يحب المعلومات الجاهزة التي يأخذها سريعاً ويبني عليها ، فهو لا يحب العودة للنقطة الصفر ، يحب أن يبدأ من نفس النقطة التي وصل إليها ، لذلك فالكتاب الذي يعتبر متوسط  بصفحاته المئتين ، أراه سيشكل نقطة رضاء بين محتوى الكتاب و القاريء في هذا الزمان الذي يدور حول السرعة و الوقت.

في هذه التدوينة وهي إكمالاً لتدويناتي عن ( مشروع كتاب ) أطلب منكم أن تساعدوني و تضعون كل شيء تتوقعونه من الكتاب ، أرجوا أن تكتبونه لي سواء هنا بالتعليقات او بصفحة ( تواصل معي ) ، مالذي تعتقد أن تقرأه بالكتاب ؟ ، و ماهي التساؤلات التي تبحث عنها ؟ و أي شيء تريد أن تعرفه ؟ و سأكون شاكراً إن فعلت ذلك صديقي. 🌷

حيث أنك ستساعدني في تذكر ما كنت سأنساه ، فأنا أنسان.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

Tagged: مشروع كتاب, الكتابة, الحياة الزوجية, تأليف كتاب

17 تعليق

الصباح العجيب

يزيد التميمي

Posted on 4 جويلية 2016

أبسط رغباتي الطفولية في أن أكون مجيداً في الكتابة ، أريد الحروف أن تراقص  أصابعي ، و أن تتغني السّكنات في راحة يدي ، لا أعلم سر هذه الرغبة الداخلية التي تجتاحني مع الكتابة ، فأنا خلقت هكذا ، بلا سؤال أو جدال لو سمحت أيها القاريء ، فأنا لا أدري ما حقيقة الأمر الذي يجري بداخلي أثناء عملية توالد الكتابة بداخلي ، فهي حالة لا شعورية محضة ، ألفظها من أحشائي هكذا بين الأوراق دون معمارية مهندس أو جراحة طبيب !!


كتاب5

أعلم انني تأخرت في كتابة تدوينة عن آخر تطورات ( مشروع كتاب ) المنتظر والذي قررت أن أعمل عليه هذا العام و الذي من المخطط إصداره مشارف نهاية هذا العام ،  و يعود سبب التأخر لحالة التشتت ( الكتابية ) التي حصلت لي خلال الفترة الماضية ، حيث أصبحت في هالة لم أعتد عليها ، زادت حساسيتي بسبب الكتابة ، لمستويات لم أتوقع لجسدي الصغير أن يصل لها طيلة حياتي ، رغم سماعي كثيراً من الكتاب عن حالة الحساسية التي تصيبهم ، لم أكن أتوقع أن تكون حالي بحيث صار سمعي و كأنه قمر صناعي يحلق في الفضاء و مسلطة على كل الأرض ترقبها ، و عيني كأنها شمس تصدر ضوءاً تريد أن تمحو عبثاً ظلام كل الأرض ، و جلدي كأنه سطح قمر ترتسم عليها أقدام رجال الفضاء ولا تندثر بسبب إنعدام الهواء ، أما الجاذبية للأشياء حولي فحدث ولا حرج فهي تعيش في حالة تنافر تام ، أصبحت أرى أعمدة النور في الشوارع و كأنها تتزاوج ، و الشوارع كأنها شيطان أكبر يريد أن يفرقها ! ، حالة كبرى من الإنغماس أصابتني مع الكتاب مما تسببت بزيادة الحساسية لدي حول  الأشياء حتى أصبحت لمن يراني و كأنني شخص لا أحس بشيء آخر أو حتى لا يتنفس ، فالهواء يكاد ينقطع عن رئتي بسبب أفكاري المتزاحمة ، لذلك أحاول رفع أطراف أصابع قدمي عن الأرض حتى أتمكن من رفع رأسي بين هذه الأكوام الفكرية التي تحيط بي ، أريد أن أتنفس ..

الصباح كتابة

قررت البحث عن كتاب يساعدني في التركيز في الكتابة ، رغم قراءتي مؤخراً كثيراً للكتب التي من هذا الشأن ، لكني وجدت هذا الكتاب مميزاً بفكرة الكتابة في الصباح الباكر والتي في حقيقة الأمر أدهشتني ، ربما تناسبني بشكل أكثر في التواصل مع ذاتي والمعروفة منذ زمن بمحبتها للصباح ، ربما هذا ما يجعلني أكتب عن النور في كتاباتي الغزلية كثيراً ، ( إحدى تفسيرات الترميز في الكتابة لدي ) ، عموماً فأنا لا أريد الخروج بهذه التدوينة عن موضوعي الرئيسي عن الكتابة ، فكما يقول الكاتب في كتابه ( أعجوبة الصباح للكُتاب ) : أن العالم يعيش في منطقة كبيرة من الراحة ، الكاتب الجيد هو الذي يأخذنا خارجها ، ليرينا شيئاً جديد كان بداخلها ولم نراه بسبب حالة الراحة ( وتأتي بمعنى حالة الأسى و العزاء )  ، و لذلك كنت أشعر بحالة الراحة والسكون دائماً في أوقات الصباح ، و في الكتاب هذا الذي يدور عن سر الكتابة في الصباح ، و كأن الكاتب قام بإخراجي قسراً من مناطق الراحة وجعلني أكتشف شيئاً جديداً كان بداخلي ولم أراه بفعل حالة السكون التي أعيشها ،  هنا توصلت لمعنى الكتابة الحقيقيه في أن يكون دوره في تسليط الضوء لمعاني قديمة و خفية ، و أما عن الكتابة في الصباح فيقول : سر كتابتي يعود إلى أنه في كل صباح أبدأ به بأول فعل وهو ان أستيقظ مبكراً ثم أمارس هواياتي وبعدها أشعل حاسوبي حتى يكون جاهزاً لنشر أفكاري مع الأخرين ، بدون أن أشعر بالنعاس أو الخمول و الفضل لذلك يعود لإنه الصباح العجيب !

عن نفسي فأنا دائماً ما كنت أكتب خلال الساعات المتأخرة من الليل ، وكنت حينها أستمتع بذلك ، بل أستلذ بها ، حيث كان ألتزام يومي بأن أعود مبكراً و أبدأ بالكتابة مع ساعة منتصف الليل الثانية عشر ، وبعد أنتهائي أقوم بالقراءة الليلية ، و تستمر القراءة حتى في أول لحظات أستيقاظي من النوم ، لإن الكتاب يسقط بجانبي مع أول لحظات دخولي عالم النوم فألتقطه و أكمل قراءتي ، فأنا كنت لا أستطيع إن أكتب في الصباح و إن حدث أن كتبت فإنه يبدأ شعور الأستغراب يدب من يدي حتى ينتشر لباقي جسدي فيجعلني أتوقف بعد لحظات من بداية الكتابة ، و بعد أكتشافي لهذا الكتاب اللطيف و قراءتي لأفكاره التي يثيرها من خلال الكتاب ، ففهمت بعدها أن جسدي في الليل أعتاد مع الكتابة ، و أنه بسبب ذلك يستنكر حالة النور في الصباح  ، و أنا الذي دوماً كنت أبحث عن النور في الليل ،  ولكن  الآن فالذي يحدث هو أن جسدي لا يستوعب أنه يرى النور حوله بدلاً من الظلام في لحظة الكتابة ، حيث سابقاً كنت أشعل نيران الكتابة في أوراقي لتنير صدري في الظلام ، أما الآن فالنور يحيط بي و يغلف أرجاء المكان ، كانت تبدو حالة غريبة تصادمية بين الواقع و الخيال الذي أعيشه مع الكتابة ، جعلتني لفترة ليست بالبسيطه وأنا في حالة متذبذة لرغبة تجربة الكتابة في عالم النور ، في عالم تشرق فيه الشمس بدلاً من القمر ، و فيه كل شيء واضح لا يحتاج للكتابة من أجل التوضيح ، فهذا تماماً ما كنت أشعر به سابقاً ولكن الآن مع فكرة منطقة الراحة ( وهي عالم الظلام و الليل ) والخروج منها تبدو مثيره ، فهي جعلتني أعيد فلسفتي القديمة حول الكتابة المسائية ، وتدعوني بكل شغف لتجربة هذا العالم المضيء و الجديد بالنسبة لي ، لذلك ستكون عادتي الكتابية الجديدة هي الكتابة في الصباح العجيب.

و كل عام و أنتم بأتمّ خير و عافية 🌹❤

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

Tagged: 2016, مشروع كتاب, الكتابة, الحياة الزوجية, تأليف كتاب

8 تعليقات

تدوين لمشروع ( كتابي الأول )

يزيد التميمي

Posted on 20 مارس 2016

1-y76rtuy0

و أنا أكتب لعدة ساعات اليوم قررت النظر إلى العداد الآلي للكلمات لمعرفة إلى أي مدى قد وصلت فيه من عدد الكلمات ، فوجدت نفسي قد وصلت إلى أكثر من خمسة ألاف كلمة في مشروعي ، هذا كله وأنا لم أستطع إلا كتابة تمهيدة وعدة فصول صغيره أراها في طور النمو .

أقتباس من تدوينة 2015 ، الهدوء و العزلة ! :

 ’’ توقفت عن كتابة تدوينات #الحياة_الزوجية و ذلك بسبب رغبتي في كتابتها بشكل أفضل في كتاب يستطيع جمع جميع ما أريد قوله بطريقة أفضل .. ‘‘

 

بعد عدة تدوينات كتبتها عن الحياة الزوجية ، غمرت بعدها بشعور أجتاح داخلي ، بإن ما تعلمته وقرأته و عرفته لا يمكن بقاءه في حيز تدوينات منفصلة و متباعدة ربما تؤدي إلى تعارض في الفهم والذي بالمناسبة قد شعرت بحدوثه وذلك بسبب تباعد التدوينات ومن أجل حل ذلك لابد من وجوده في وعاء كتاب يلمه حيث تكون على أعلى مستوى من الحصف و الرصف بدلاً من حالة التيه التي ربما سأغوص بها بسبب أهتمامي الزائد بالموضوع و ميل حبي فيه إلى التفاصيل التي أخاف أن تضيع مني ، والسبب الأهم والذي أستغربه هو عدم وجود كتاب باللغة العربيه يناقش الأفكار التي أطرحها بالشكل العصري الحديث ، حيث جميع الكتب إما قديمة أو هي موجهه إلى الأنثى بشكل قاسِ ووجدت إيضاً أن الكثير من الكتب سطحيه بإحاديث خادشة للحياء وكأنها أساس الحياة الزوجية وبعيده عن طرح الأراء بشكل يخاطب العقل و القلب ومناقشة الأنثى كأنثى و الرجل كرجل ليفهم كل منهما الآخر.

أزدادت المشاكل الزوجية في الآونه الأخيرة و قد أحتار الأباء و الأمهات في التعامل أو التدخل في علاقات أبناءهم الزوجيه مع التغيرات الطارئة في المجتمع التي لم تكن موجودة حينها في زمانهم ، لذلك تحول الطلاق إلى رقماً مروعاً في إحصائيات المحاكم العدلية في الدول العربية مما أصبح يشكل تهديداً للمجتمع يتطلب وجود أشخاصاً يتناولونها ويعنون الإهتمام بنشر ذلك ، و لذلك رغبت أن أتناول هذه الظاهرة الفريدة والتي تدعى بالزواج وهو الرابط المقدس الذي خلقنا من أجله الله لنكون زوجين أثنين ، لا أخفيكم أنني كنت لزمن طويل أقرأ في كل شيء يقع عيني عليه و بعدها أربطه في العلاقة الزوجيه و أرى تأثيره ، المال ؟ الدين ؟ الأخلاق ؟ ، فالزواج مظلة تشمل كثير من الأعمدة والتي تحتاج عناية لا تجدها بكل بساطة في وعاء المجتمع و إن لجأت إلى وعاء الكتب العربية فهو فقير للأسف .

أحب أن أعود إلى البداية و أقول أنني عندما رأيت العدد المكتوب من الكلمات التي وصلت إليه حتى الآن هو خمسة آلاف و كمية الجهد التي بذلتها خلال الثلاث أشهر الماضيه ، منذ اللحظة الأولى لبداية فكرة الكتاب إلى الآن حيث إنتهيت من المقدمة وفصلين منه حينها خطرت في نفسي فكرة غريبه نوعاً ما ، تعاكس أهم سمة من شخصيتي وهي حب إخفاء أي أمر أود القيام به حتى أنتهي من إنجازه ، وهي العادة متأصلة في شخصيتي والتي اود نقضها في عام ٢٠١٦ والبدأ بمشاركة قراء مدونتي الأعزاء من خلال تدوين أحداث مشروعي لهذا العام في تدوين الكتاب الأول والتي في الحقيقه لم أسمع بأي أحد قد قام بها ، فكرة التدوين عن ( عملية ولادة ) كتابك الأول !! ، فكرة مخيفه بالنسبة لي ، و في الحقيقة لا أعلم مالذي سأفعله ؟ وكيف سأفعله ! ، وقبل ذلك هل سوف ينجح أم لا ؟ ، هل سأضيف شيئاً مختلفا ً للقارئ ؟  هل سيقبله الناشر ؟ ومن هو الناشر ؟ جواب الأسئلة بكل تأكيد أنا لا أعرفه ، ولكن الأكيد بإنني أرغب في كتابة مشاعري حول الكتاب و تدوين الإحداث المصاحبة لي معه ، تجربة أعتقد من الجميل مشاركتها مع الأخرين وخصوصاً قراء مدونتي الأعزاء ، كتابة معلومات عن أشياء تعلمتها عن تأليف الكتب ، طريقتي في الكتابة ، وإن فشلت ستكون محطة لي يتعلم منها الأخرون حتى لا يقعون فيها ، أنا لا أعلم إن كنت سأنجح أيضاً ، فالجهل دوماً يحيط بنا و كثير من الأحيان أنا سعيد به 🙂 .

 

بدون هدف لن أستطيع إتمام الكتاب وهدفي إنهاءه قبل إنتهاء عام 2016 م ، عام كامل من الكتابة و القراءة حول كل شيء يتعلق بالرابط المقدس بين الزوجين ، و لأهميته سأحرص على أدق التفاصيل في الكتاب ، حتى لو أدى عن تأخري للتاريخ المستهدف ، المهم بالنسبة لي هو المحتوى الجيد و إن يخرج الكتاب بشكل لائق ودون إسفاف بالقارئ الذي أنا بكل تأكيد سأحبه ، والمحب يتقبل كل شيء🌷.

 

 

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

Tagged: 2016, مشروع كتاب, الكتابة, الحياة الزوجية, تأليف كتاب

8 تعليقات

  

أبحث هنا

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Social

  • عرض ملف Yazeedme-151837121881953 الشخصي على Facebook
  • عرض ملف @YazeedDotMe الشخصي على Twitter

أحدث التعليقات

أفاتار Liquid Memory| ذاكرة سائلةLiquid Memory| ذاكرة… على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار غير معروفغير معروف على مدينة كومو الإيطالية
أفاتار mishal.dmishal.d على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار نوار طهنوار طه على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار MidooDjMidooDj على متنفس

الأرشيف

Follow me on Twitter

تغريداتي

RSS Feed RSS - المقالات

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

انضم مع 1٬242 مشترك

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Return to top

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم

  • اشترك مشترك
    • يزيد التميمي
    • انضم مع 1٬121 مشترك
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم؟ تسجيل الدخول الآن.
    • يزيد التميمي
    • اشترك مشترك
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...
 

    %d