هذه التدوينة كانت من المفترض أن تكتب في عام 2015 ، ولكن  ليلة أمس تذكرتها بعد حديثي مع صديقي أدولفو الأنجليزي ، حيث كان في زيارة لها خلال الأسبوع الماضي ، فتذكرت أنني لم أكتب عنها في مدونتي المبجلة  🙂 .

كان التناغم الرئيسي في حديثي بيني أنا و هو بإن المدينة هي عاصمة للجمال ، عاصمة للفن ، ففيها نبغ و أشتهر موتسارت ، شوبرت ، بيتهوفن ، غوستاف كليمت ، في إعتقادي لمجرد ذكر الأسماء سوف تعلم مستوى الفن الذي وصلت له فيينا في شهرتها حتى أصبحت ملتقى الفنانين في أوروبا حيث أهتم في زمن سابق الملوك النمساويين لفترة طويلة بالفنانين ، من خلال زياراتي لمدن كثيره في أوروبا لا أعتقد بوجود مدينة في العالم تهتم بالفن بنفس المستوى ، باريس قد تكون المركز التالي بعدها ولكن فيينا تتميز بالفن الموسيقي الذي لا يتواجد في باريس ، لذلك قمت بترجيح مدينة فيينا كعاصمة للفن العالمي فهي تحمل الكثير من التاريخ الفني.

فندق Leonardo

كنت قد قضيت فيها سبعة ليالي ما بين شوارع فيينا عاصمة النمسا ، ولكن قبل ذلك فقد وقع أختياري على فندق (  Leonardo Hotel Vienna ) لقضاء أيامي فيه ، وذلك بسبب وقوعه بالقرب من شارع ماريا هلفر للتسوق حيث تستطيع العائلة الذهاب و التسوق سيراً على الأقدام ، بالإضافة إلى وجود العديد من المتاحف على ذات الشارع فكانت الأهتمامات مشتركة للجميع بالتواجد في هذا الشارع الحيوي.

شارع ماريا هلفر

شارع ماريا هلفر

هناك العديد من الأماكن للتسوق في فيينا

مثل SCS مول

سوق SCS

سوق SCS

أشتريت هذا الكتاب حتى أتعلم بعض أساسيات اللغة الألمانية ، وللأسف بدأت أنسى اللغة وذلك بسبب عدم الممارسة الحالية و الإعتماد على الإنجليزية عوضاً عنها.

من أكبر متاجر الأحذية التي قد زرتها في حياتي

و Donauzentrum وهذا موقعه على الخريطة

أو شارع كارنتنر في وسط فيينا

أو بالقرب من فيينا هناك أوت لت وقد تحدثت عنها في هذه التدوينة ( أضغط هنا )

وهنا موقعها على الخريطة

متحف تاريخ الفن

طبعاً كانت أهم أسباب زيارتي لفيينا هي زيارة المتاحف الفنية فيها ، و تمتع عينيا بالفن القديم ، حيث كانت أغلب إيامي التي قضيتها في فيينا هي بزيارة المتاحف في فيينا وهي عادتي بصراحه لم تقتصر على فيينا بل هي في جدول زياراتي لأي مدينة أقوم بزيارتها ( إلا ما يكون فيها بعض الإصدقاء الذين مجرد أن اذكر أسم متحف فتقشعر أبدانهم ، لم يتعودوا زيارتها للإسف ، لذلك في زياراتي الأخيره لا أقرر السفر إلى بلد إلا مع شخص يوافق أهتماماتي )

متحف تاريخ الفن من الخارج

فكانت محطتي التي قضيت يومين كاملين بالتجول فيهما بهذا المتحف وهو تاريخ الفن في فيينا ( رابط المتحف ) الذي أسرني وكانت أختي الصغيره الشغوفه بالفن تشرح لي أشياء عن قصص خلف الكثير من الرسومات والتي تشرح وتوضح الكثير من الثقافة الأوروبية و الأساطير الرائجة التي كانت في ذلك الزمان.

وموقعه هذا المتحف ( Kunsthistorisches Museum ) في نهاية شارع ماريا هلفر

مطعم بداخل المتحف

طبعاً وفي كل متاحف أوروبا تقريباً هناك قسم للمعروضات الإسلامية

درهم أموي من الذهب

بعض معروضات المتحف

فنانه تقوم بنسخ اللوحات من الجدران

جدران المتحف مليئة باللوحات الفنية

كل شيء بداخل المتحف عبارة عن ( فن ! )

رجل يرتدي اللباس النمساوي التقليدي

و للفراعنة وجودهم في متاحف العالم جميعها

رسمة للفنان غيسبي

رسام آخر يحاول نسخ لوحة

الهدوء أعلى صوت في المتحف

رسومات التعري موجودة في كل متاحف أوروبا لذلك الحيطة لمن يصطحب أطفال

الحبال الجانبيه مزودة بأجهزة إنذار لمنع الاقتراب من اللوحات

أسقف المتحف لم تسلم من الرسم 😀

و هناك المتحف الفني الحديث المقابل لمتحف السابق وهو تاريخ الفن وأسمه MuseumsQuartier وموقعه الالكتروني لمعرفة العروض الفنية الموسمية ( هنا ) وهو كبير جداً و مقسم لكل شيء تقريباً ، فن معماري و فوتوغرافي ومنحوتات و أعمال يدوية وكل شيء يتعلق بالفن يوجد في هذا المتحف الكبير المتعدد المباني.

المتحف الفني الحديث كما يبدو من الخارج

ساحات المتحف الفني الحديث

ساحات المتحف الفني الحديث في فيينا

أغلب المعروضات التي في المتحف تتسم بالغرابة و الحداثة نوعاً ما

غريبه ؟

لمحبين الفن المعماري يوجد قسم لهم في المتحف

بعد إستعراضي للمتاحف الفنية ، أحب أن أشير إلى أهمية فيينا الفنية الموسيقية ومحبينها ، حيث توجد بها أفضل أوركسترا في العالم ، و أفضل الدور الموسيقية الكلاسيكية ، لا غرابة فهي مهد بيتهوفن و موتسارت !

كإنطباع شخصي لي ، تعتبر فيينا أقل المدن إنفتاحاً للعرب ، لا أعلم ما السر ! ، هل بسبب حصار العثمانيين لها أكثر من مره ؟ فتسبب لهم بالانغلاق إتجاه كل شيء عربي ! ، هي مجرد أفكار أظنها فقط ، وهي إيضاً مجرد مقارنة بسيطة مع المدن النمساوية الأخرى ك سالزبورغ و إنسبروك ، أو حتى للمدن الألمانية و السويسرية و الإيطاليه ، وجدتها أقل أنفتاحاً مع العرب ، مع ذلك تبقى مدينة جميلة لمن يود زيارتها لأجل الفن !

ملاحظة : لم أواجه مشاكل ، كانت مجرد نظرات خاطفه شعرت بها ، ولم أراها في غيرها ، و أحببت أن أنوه عنها كملاحظات سائح !.

تدوينات متعلقة بالنمسا :

النمسا ، الريف الذي لا ينسى

النمسا ، البرد يختزل جسدك !