
هناك قصة صينيه قديمه أسمها ( أنظر إلى السماء من قاع البئر ) أو كما ينتشر أسمها الآن ( الضفدع في البئر ) ، تتحدث عن ضفدع يعيش بداخل بئر مهجوره لم يرى السماء في حياته الا من خلال فتحة البئر، فهو لم يقض في حياته لحظه واحده خارج البئر ، لا يعلم من السماء الا مايراه فقط من خلال فتحة البئر التي يقبع بداخلها منذ أن فتحت عيناه ع هذه الحياه ومع ذلك فهو راضٍ تمام عن حياته في البئر ، أحد الأيام كانت هناك سلحفاه بحريه تمر بالقرب عند البئر حيث كان الضفدع بداخلها يغني مزهوا بجمال بئره و مايراه من فتحته إلى السماء ، نظرت السلحفاه إليه فدعاها الضفدع كي تعيش معها بقولها أن الحياه بداخل البئر أسهل و أفضل بكثير من العيش عند البحر مع الحشرات والكائنات الأخرى ! لم لا تجرب ؟ كان هذا سؤال الضفدع للسلحفاه ، بدأت السلحفاه بالتساءل وتريد أن تتأكد من مقوله الضفدع عن سهولة العيش ونعيمها بداخل البئر لكن قامت بالتراجع لعدة خطوات ثم قامت بسؤال الضفدع هل رأيت المحيط ؟ أنا أحب المحيط كي أرى السماء بلا حدود !
أستغرب الضفدع بعد كلام السلحفاه وقال : أليست السماء هي فقط ما أراها وأنا بداخل البئر ؟ لماذا تقول السلحفاه أن السماء بلا حدود ؟ ! ومع كل هذا فالضفدع سعيد ويعتقد أنه أفضل وأذكي مخلوق حي، البئر هي مملكته والسماء بحجم بئره !!
القصه تشعر بواقعيتها عندما نقيسها مع شعورنا الداخلي اليومي الذي يقول لك لقد تعلمت كل شيء أحتاجه ! أخذت الشهاده وها أنا أعمل ، لم الأستمرار بالتعلم ؟ لا حاجة لي بالدراسة !!
القصه كأنها تبقيني دائما أتذكر ، لا تقل أبدا أنك تعلمت كل ما تحتاجه ! فلازلت في حاجة من التعلم والأطلاع ..
- تخلص من قول ( أنا أعلم ) ..
- الجلوس أو الاختباء في الاماكن المريحه قد تضللك ، يجب عليك أن تخرج من دائرة الاماكن المريحه لتجرب مهاراتك وتستكشف قدراتك .. فالبقاء بعيدا يحدك من تلقي الخبرات والتجارب .. أخرج دائما ً ..
- أجعل عقلك متفتحاً كأسفنجه تمتص كل معلومه لتطبقها في أجزاء حياتك ..