يزيد التميمي
  • من أنا ؟
  • السياحة
  • تفآريق
  • عنق الزجاجة
  • تواصل معي

Posts by يزيد التميمي

نهاية عام ٢٠٢٣

يزيد التميمي

Posted on 31 ديسمبر 2023

كان هذا العام كطرفة عين، مر بسرعة.

حتى انني كتبت الكثير من التدوينات في هذا العام ولكن مصيرها في المسودات، لم أكن اجد الوقت الكافي لنشرها وظللت طول الوقت أسوّف بتنزيل التدوينات والتي لم تغادر صندوق المسودة لدي ، ظناً مني أن هناك الكثير من الوقت قبل نهاية العام، كان هدفي هو على الأقل ستة تدوينات لهذا العام ولم أكتب إلا تدوينه يتيمه لهذا العام.

لا أظن هناك مبررات أملكها لنفسي خلال هذا العام، بل هو تقصير بحق ذاتي وفشلي في تنظيم اوقاتي وتخصيص شيء للكتابة التدوينيه، بل طغت عليها كتاباتي اليومية الموجهة للعمل مع كثرة المهام التي أزدادت هذا العام على عاتقي، ومعها لم أكن أقرأ الكتب التي اقتنيتها مؤخراً، ربما هذان الشيئان كان لهما أثر في عدم نزول تدوينات لي خلال هذا الحالي، و أعزم بربط مواثيق العودة في عام ٢٠٢٤ و ان أصحح من مساري هذا العام و التركيز على العودة للكتابة و الإستمرارية بالممارسة، بسببها أستطيع تهذيب أفكاري وتخفيف التشتت الذي أقع فيه عندما أنهمك بأشياء قد تبدو مهمة ولكن مسألة الكتابة الشخصية هي مسألة أهم من كل ذلك، هي الضابط الإيقاعي لكل هذه الفوضى التي تحدث بحياة الإنسان أو لنقل على الأقل بحياة يزيد.

ألغيت إشتراكي في نتفليكس، ليس لإنها مضيعة للوقت، بل لإنها كحال بقية الإشياء في هذا العام لا استخدم الإشتراك بشكل جدي ، في الوقت الحالي لا اجد الوقت الكافي لمشاهدة التلفاز والمسلسلات، ربما رأيت فيلم أو فيلمين كأقصى حد هذا العام ! لهذا وجدت نفسي ألغي كل اشتراكاتي.

وبعد ثلاث سنوات من كورونا، كان المثير خلال شهر يوليو الماضي سافرت إلى لندن، لم اكتب تقريراً عنها كعادتي في كل سفرة، قضيت فيها أسبوعين ولكن الجميل بإنني كسرت الثلاث سنوات الجامدة التي حسبتني في نطاق جغرافي محلي ، لا ادري إن كان بإمكاني السفر في العام القادم ولكن سأبذل قصارى جهدي للسفر مرة أخرى على الأقل مرة واحدة .

عام يملؤه التفاؤل بإن يحقق كل أمانينا الخاصة و العامة لكل الناس و ان يعم السلام على كل هذه الأرض المعمورة.

أحاول كتابة أهداف لي في العام القادم ، عبرها استطيع رسم مسار واضح اسير من خلاله ، ربما تحتاج مني أيام لكتابتها بشكل دقيق، حيث لدي تصور مسبق عن أهدافي لهذا العام ولكن اود أن تكون دقيقه وقليله في نفس الوقت.

الكثير من أسماء المدونين أذكرهم ، أحاول قراءة ما يكتبون بشكل مستمر ، كان لي الشرف هذا العام بإن يزور مكتبتي المتواضعة الصديق راضي النماصي https://radhiblog.com/ و

والعمل مع المدونة بشاير https://ba99ba.wordpress.com/

  • الصورة من لندن في صيف عام 2023

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

متنفس

يزيد التميمي

Posted on 5 جويلية 2023

مازلت أتنفس ولكن على سرعات عاليه يكاد قلبي على إثرها اللحاق بضخ الدم الكافي لنقل الأكسجين، تركض بي الأيام جزافاً دون إستحياء من العشره والمعرفه الطويله بيننا، و كأنني رضيع بين يديها لتحملني إلى إتجاهات متفرقه، متباعده، بكل تلك الأفكار الثائره وهذه المجهولية التي تقذفنا بداخلها.

على سبيل المثال، أعترف إنني توقفت عن قراءة اي شيء متعلق بالفيزياء، والسبب يعود الى الثقوب السوداء و الفيزياء الكميه، لم تعد مفهومه لي كلما تعمقت فيها أكثر و أكثر، حاول أحد إصدقائي وهو مؤلف لكتاب يشرح فيه عن النسبيه، ولكن أستوقفته قائلاً لا تتعب ذاتك، لن أفهمها، ببساطه هي مشكلة نفسيه وضعتني فيها الحياة مع الأحتمالات، كيف ممكن أن تكون صفراً أو واحداً؟

صورة اليوم من إحدى مقاهي لندن

والطريف عند دخولي لأي مجال كان لغوي أو معرفي، أجد معضلة الصفر و الواحد متواجده بشكل متخفي حتى لا يشعر بها أحداً.

تبقى الحياه تثيرنا بغرابتها و عجابتها، نحن مجرد ذرات تؤثر بنا المكان و الزمان.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

رسالة عنوانها ( أين أنت ؟ قد أختفيت ؟ )

يزيد التميمي

Posted on 1 أكتوبر 2022

إحدى لقاءات بروج الرياض

كنت كتبت تدوينة في شهر يناير عن فقدان الشخصية وما أقصد به هي صفاتي التي تشكل ماهيّة يزيد ، ولكن دعوني أتحدث عن نفسي قليلاً لطالما كنت إنسان هاديء بطبعي ، لم أهتم يوماً بالضجيج ، بل كنت على النقيض بهروبي الدائم من الضجيج ، عشت حياتي محاولاً إتباع هذا الأسلوب الذي أشبه ما يكون بالزن ، متخذاً صومعتي ملجئاً ، انشد الهدوء في أيامي ، لذلك المدونة لطالما أعاملها على هذا الأساس لتكون مغارة لقمة ضجيجي ، تدوينه بالأسبوع أو بالشهر ، أطرح فيها أفكار أو أتكلم عن جانب معين.

أتذكر في الصف الرابع بإن دخل أستاذ اللغة العربية للصف و أشار بيده لي وهو يتحدث مع معلم الفصل ، عرفت بعدها أنها تحدثوا مع والدي ليتم مشاركتي في مسرحيه متلفزه لتعرض في العيد ، أتممت المشاركه ، ولم أرغب بالمشاركة مرة أخرى ، أكتشفت حينها لا أحب تسليط الضوء ، ظهوري على التلفزيون كان أمر مزعج بالنسبة لي ، أحب الهدوء ، تكررت معي الحالة ولكن بطريقه مختلفة ، رٌشحت بعدها بسنتين لأكون كابتن الفصل للفريق الرياضي ، وكانت أسوأ سنه قد جربت فيها مرة أخرى ذاتي الهادئه ، لا أحب أن يتم الصياح بأسمي في المدرجات ، رغم حصولنا على البطولة تلك السنه في القدم والطائرة ولكن دائماً ما كنت أتوارى في أي ترشيح يوضع أسمي عليه ، حتى أتممت التخرج ، ما لم أحسب حسابه هو أن بعد كل تلك السنين يقفز الشعور من جديد في حياتي عند سماع ذلك النداء في غرفة أنتظار المستشفى بأسماء سارا بنت يزيد ، لورا بنت يزيد ، الدكتور يرغب برؤيتهم ، يمكنهم الدخول ، هذا الثقل الذي عاد على صدري من جديد بتولي مسؤلية الأخرين ، وليس آخرين ، بل هم جزء منك ، بناتك الذين خرجوا دفعة واحدة بعد زواج أستمر عشرة أعوام.

تغيرت حياتي بالكامل مع حضورهم ، مشاعر جديدة لم أسمع بها لإنها بكل بساطه لا يستطيع أحد أن يصفها لك حتى تصل إلى مسامعك ، بين الإشراق و القلق ، مفردتين تحمل بينهما الكثير و الكثير من المعاني و المشاعر و اللحظات ، بين شقاء الألم و شقاء السعادة.

لورا وسارا لحظة خروجهم من غرفة العمليات

حضور البنات كان إكمال لمسألة معقدة أعيشها هذه الفترة من حياتي تحديداً ، والسبب يعود من جديد لهذه التغيرات التي تتسرب إلي حياتي دونما أشعر ، أطلقت كتابي في عام ٢٠١٧ ، كنت أنوي بإصدار كتابي الثاني في عام ٢٠١٩ ولكن بدأت في نفس الوقت بمشروع ثقافي جديد وهي منصة بروج الثقافية بعد محاولات سابقة لبلورة الفكرة ، لم يكتب لها البداية إلا في عام ٢٠١٨ حيث البداية ، توسعنا في فرعنا الثاني ليكون في الرياض و من ثم الخبر فرعنا الثالث ، وننوي أن نفتح في جدة ، تحولت المنصة إلى فكره فلسفيه مبنيه على العطاء و يؤمن به المنتمين لبروج ، وعاد يزيد إلى المكان الذي دائماً ما يهرب منه وهي بقعة الضوء ، حتى أنني بالمدونه لم أتحدث عنها و أهرب من الصور في صفحات المنصة و أعتزلت رئاسة المنصة.

لم يكن الكتاب ولم يكن بروج كافياً بحياتي حتى بدأت بمشروع المطعم في مدينة الرياض التي تبعد عن مقر إقامتي ووظيفتي بأربع مائة كيلو متر ، مما جعلني في كل نهاية أسبوع أذهب إلى الرياض من أجل متابعة عمل تأسيس المطعم وحتى لحظة إنطلاق عمل المطعم ، و أصبح هناك طاقم عمل للمطعم ينتظر تعليماته و إرشاداته كل يوم ، وساعه ، عن ماذا يفعلون وماذا يقومون.

مطعمي فرع الرياض


زادت مسؤولياتي في العامين الماضيين ، وأصبح وقتي ضيقاً ، لا أجد وقتاً للقراءة و الكتابة الشخصية ، بينما تحولت كتابتي وقراءتي للأعمال ، لهذا كنت أفقد طاقتي كثيراً وكتبت في التدوينه السابقة ، كيف أسترد طاقتي أجوبة القراء ساعدتني جداً في عودة الطاقة لي ، أشياء تعلمتها لأول مرة ، هناك عالم ضخم من محاولات الإنسان في هذا المجال بإختلاف مذاهب هذا المخلوق الضعيف الذي يستمر في المحاولة و المقاومة ، أشياء كثيره تحدث ، حروب ، وباءات ، ولادات ، وفيات ، فقدان ، أكتشاف أصدقاء جدد ، ولكن الأهم في هذا العام هما لورا و سارا ، أغرب القادمين ، وبالتأكيد ألذهم !

أفكر في كتابة تدوينات تساعدني في العودة لذاتي ، لكن عن أي موضوع ممكن أتحدث عنه؟ عن تجربتي في التطوع مع بروج أم تجربتي في التجارة أم قدوم التوأم؟ أم موضوع أخر ؟

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

8 تعليقات

أجذبيني أكثر .. !

يزيد التميمي

Posted on 16 مارس 2022

طوق زماني و طوق مكاني يرضخان تحت قوة تدعى بالجاذبية حيث تشكلها و تدفعها حسب ما تمليه عليها رغبتها ، هذا ما يدعيه أنيشتاين ع الأقل ! ، و هكذا أحتار الفيزيائون من بعده أمام الجاذبية وهم بذكائهم وشدة نباهتهم لم يعلموا أنني هنا أرضخ تحت قوة جاذبيتك أيتها المجيدة الأبدية ، حيث تدورين حول عنقي وتلفيني بواسطة أبخرة البارفان الخاصة بك ! لا أعلم عن الوقت عندما أكون حولك ، ولا أعلم عن المكان ، كلاهما يبقيان راضخان جاثمان تحت سيطرة سياطك العتيدة العنيدة !

أرجوكِ

أرجوكِ

أجذبيني أكثر .. !

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :عنق الزجاجة

0 Comments

لا يوجد أسوأ من فقدان الشخصية !

يزيد التميمي

Posted on 11 جانفي 2022

مما تعلمته و بشكل قاسي أن لا أفقد شخصيتي ، وتعلمت في إعماقها كيف إرتباط الشخصية بالقوة وكيف أن الشيئين مرتبطين ببعض ، لا أدعي حتى الآن معرفة الشيئين ، الشخصية وإرتباطها بالطاقة ، ماهي الشخصية ؟ و ماهي الطاقة ؟ و ماهو تأثير فقدان أحدهما على الآخر ، كيف اذا فقدت شخصيتك فقدت طاقتك ، و إذا فقدت طاقتك فقدت شخصيتك !
لا تظن أقصد هنا بقوة الشخصية أن تكون عنترياً ، أو حاداً في أفكارك ، أو متمسكاً في مواقفك بشكل إعتباطي ، الموضوع ليس مظاهرياً ، هو أبعد من ذلك في تواصلك الداخلي لهذا عندما ذكرت في تدوينتي السابقة الضجيج و أنه قام حجز صوتي الداخلي ولم أتمكن من سماعه ، بدأت أفقد إتجاهات سيري لكل الأهداف التي كنت أرسمها لنفسي ، أجد أن إشارة المرور جعلتني أتوقف ، وتوقفت طويلاً عندها ، وبعد مرور عام أكتشفت أن الإشارة كانت معطلة و لم أسمع أبواق السيارات التي كانت خلفي تنتظر عبوري للإشارة.
عندما تتذكر نفسك ، وتتذكر أن تلك الإشارة المرورية لم تكن يوماً شجرة حتى أستظل تحتها و أنسى نفسي و أجد الأيام تجري من حولي و أنا لا أشعر.

الأمر أبعد من هكذا ، فعندما أقول الشخصية ، أقول هو يزيد بكل مكوناته الداخليه ، يزيد الذي يهتم في ساعته ، ولا يزيلها من معصمه إلا عند دخوله غرفة الأشعة أو العمليات الجراحية ، إحترامه للوقت هو إحترامه لشخصيته أمام الناس ، يزيد الذي يرى المنطق في وجود نتائج صحيحة ، عندما تقول أن السماء زرقاء ، شخصية يزيد يجب أن ترفع عينها و تأخذ واجبها في النظر و التأكد من لون السماء ، قد تكون السماء تلك اللحظة صفراء ، عندما تُجبر على إرتداء سلسال على عنقك و أنت حتى لم تخيل نفسك تقوم بهذا ، لتجد رجلك تنزلق بخلخال ، وصوت بوق السيارة خلفك لم تسمعه ، أكرر هذا لأربط أمر صعب في شرحه ، فكيف أقول لا تفقد نفسك ؟ أنت أيها القاريء ، يجب أن تتذكر من أنت ، أين أنت ، وكيف أنت ، في كل يومك ، في كل لحظه من حياتك ، كيفما كنت.
أجد الكتابة هي مساري الذي فقدته في الفترة الماضية ، قد أتهم كارثة مثل كورونا في فقداني لشخصيتي ، في خوفي من السفر ، خوفي من الحياة ، لأول مرة منذ أكثر من ٢٠ عام ، يأتي شهر فبراير القادم لأكمل عامين لم أسافر فيها ، مكثت خلال السنتين بين الرياض و الشرقية ، لم أبرح إلى أي مكان أضطررت فيها إخراج جوازي للسفر ، و تجربة الخوض في فوج جديد من العوالم الأخرى.

توقفت عن ممارسة الرياضة حتى أزداد وزني بشكل مخيف ، ألم أقل فقدت شخصيتي ؟ آخر كتاب قرأته قبل سنة كاملة ، والسبب الذي عرفته أنني فقدت الطاقة ! كيف أسترد طاقتي ؟ اقتراحاتكم؟

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

16 تعليق

وداعاً ٢٠٢١ ، و أسف على غيابي

يزيد التميمي

Posted on 31 ديسمبر 2021

أملي كبير بإن لا أقابل أي نوع من أنواع الكورونا التي تتجول بحرية في العالم ، فأنا لازلت أسدد قروضي البنكية ، وأشياء أخرى أود القيام بها إتجاه الحياة بسبب شعوري بالمسؤولية ، فأنا أجد أشياء كثيرة في نفسي أستطيع تقديمها لكنني أخشى هذا الفايروس أن يلتحم في خلايا جسدي المنهك ، حينها سأقول للدائنين بصراحة : أن العمل لم يعد متاحاً؟ ، إذا كنتم تريدون شيء مني ؟ هنا قبري وعنواني الجديد.

كانت هذه كلماتي في شهر فبراير من عام ٢٠٢٠ والتي لم يعتقد الكثير أن يكون الفايروس الذين يسمعون عنه بشكل بعيد كارثياً على البشرية ، توصياتي وقتها كانت متشائمة للجميع حتى مع أنباء ظهور اللقاحات ! ، في إحدى اللقاءات التي لم تسجل للأسف ، طرحت حديثاً مدته عشر دقائق تمنيت لو احتفظت به ،فقد كنت أقول فيه حاولوا أن تتأقلمون مع الفيروس و أن نرفع إيدينا لله بإن تمر الأزمة بسنواتها بخير.

لم أقل هذا الكلام عبثياً أو كان مجرد حدس و أدعي فيه معرفة الغيب ، ربما لو كنت أملك بلورة سحرية سوف أقوم بإدعاء هذا وهذا لا أملكه ، ولكن لمعرفتي البسيطة و القديمة بعالم الفيروسات ، كنت قد نذرت نفسي بقراءة عالم الفيروسات قبل عدة سنوات عندما كانت تداهمني وعكات الإنفلونزا بين الحين و الآخر وكانت تدفعني لمعرفة من هذا الزائر الذي يقتحمني كل فترة ويعبث بإعدادات حرارة جسمي ، وجدت العلماء يتكلمون دائماً يتحدون بتبجيل مفرط عن الفيروسات بشكل عام ، فهي مخلوق لم يتم التعرف عليه إلا مؤخراً في الستينات الميلادية وأحتاروا في تصنيفه بين الحياة و الموت ، هو ليس بكائن حي تنطبق عليه جميع مواصفات الحياة وليس بكائن ” لا حي ” لإنه يملك تصرفات و أعمال و دورة تكاثر ، بالإضافه إلى أنه كائن عنيد ، جميع عائلة الفيروسات لا نملك علاجات ضدها إلا بعضها القليل قد تتجاوز أصابع اليد الواحدة ، لنأخذ فيروس الإيدز على سبيل المثال ، وهو خير ممثل لعائلة الفيروسات ، صرفت مليارات على الأبحاث ووقف الإنسان عاجزاً أمامه ، لازال الإنسان في تصوري ببعيد عن مقدرته بالوقوف بعلمه في وجه الفيروسات ، قد نحتاج عشرات السنوات حتى يتم معرفة عالم الفيروسات بشكل قيّم يمكننا بسهولة بالتعامل معه.

————————————-

لم أكتب الكثير منذ قدوم فيروس كورونا ، أعترف كان حضوره مبجلاً حتى جعلني أقع في براثن ضجيجه دون أن يتيح لي مجال لسماع صوتي الداخلي ، أفتقدت هذه اللحظات التي كنت أرتمي فيها بالكتابة فيها هنا بالمدونة ، وفقدت الشيء الكثير من ذاتي عندما توقفت عن الكتابة ، هي جزء مني ، هي لساني الذي أعبر فيه عن روحي ! لا تظن كان الأمر أختياري ، كان الأمر كما يقال قهر الرجال و أعوذ بالله من قهر الرجال.

أكتب في هذه اللحظات الأخيرة من عام ٢٠٢١ والذي نودعه جميعنا ونتمنى أن يكون عام ٢٠٢٢ عاماً يرحل فيه كورونا عن عالمنا ، و أهم رغباتي في عام ٢٠٢٢ أن أتمكن من تنظيم نفسي بالكتابة ، أشتقت لأصدقاء المدونة ، وشكراً لكل تلك الرسائل التي كانت تصلني في الفترة الماضية.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

3 تعليقات

تفآريق تستوطنني !!

يزيد التميمي

Posted on 19 مارس 2021

النصوص تختبأ بداخلنا ، هذا إيمان أشعر به كل مرة عند لحظة أنتهائي من كل نص ، و تحديداً عند النقطة الأخيرة التي تشير إلى أنتهاء السطر.

ربما لا يفهم هذا الشعور القاريء ، ربما يعتقد أن الكاتب يتوهم ، وأن النص ليس سوى رسم للحروف !

بالنسبة لي فهو نص مدفون ، أنفض الغبار عنه بأصابعي لتبرز الحروف ، فهي مدفونه تماماً في جسدي ، ربما بعضها في عقلي ، وبعضها في صدري ، ويدي تنبش النصوص فيها لتخرج ، قد أقول أنني لا أفكر أبداً عندما أكتب ، وأندهش عند أنتهائي من تسلسل النقاط في النص دونما بعثرة ، فانا منذ أطلقت المدونة و أطلقت عليها تفآريق تستوطنني !! ، وأنا أعلم تماماً بهذا الأمر ، لم أكتشفه اليوم ، بل كان مفروضاً على عقلي من أعوام مديدة.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :Uncategorized

4 تعليقات

كتاب قلق السعي إلى المكانة

يزيد التميمي

Posted on 16 أكتوبر 2020

أضع بعض الفوائد التي حصدتها من كتاب ” قلق السعي إلى المكانة ” للكاتب والفيلسوف البريطاني آلان دو بوتون ، تعرفت على الكتاب من خلال مراجعة صديقي مازن والذي أهداني الكتاب وللأسف سقط مني وأنا أسير الى السيارة ولم أنتبه إلى فقداني له إلا بعد وصولي للمنزل ، أضطررت بعدها للذهاب إلى أقرب مكتبة وشراء نسخة أخرى من الكتاب.

بدأت بقراءة الكتاب بعد عدة أشهر رغم هذه العجلة ، وتتالي بعدها البطء وأنا أحاول مضغ هذا الكتاب الثقيل بمحتواه المدهش ، فقد وضع رؤية جديدة أمام عيني أمام منطلق كلمة مكانة ، حيث أخذني من أساس الكلمة و وصولاً إلى معناه النهائي وشكله الأخير في هذا الزمان ،فالكتاب يجاوب أسئلة بدأت تظهر بشده مؤخراً نحو المكانة لم تكن هذه التساؤلات والمطالبات موجودة قبل القرن الثامن عشر ، حيث كان الإنسان لا يعي كثيراً لهذه الطبقية أو البحث عن المكانة كما هو الحال الآن تحت الضغط الشديد الذي يشرعنه المجتمع ، فقد أصبح المجتمع يقيمك حسب مكانتك ، في المستشفى والشارع والمجالس ، لم يعد الشخص مفصولاً عن مكانته التي يصنعها ، فكان هذا الكتاب الذي ساعدني في لملمة المكانة كمفهوم وتعريف .

لذلك يبدأ بتعريف المكانة في أول فصول الكتاب بقوله : موقع المرء في المجتمع ، وبالمعنى الضيق تشير الكلمة إلى موقع المرء قانونياً ومهنياً داخل المجتمع ، متزوج ، ملازم في الجيش ، طبيب أطفال .. ألخ ولكن بالمعنى الأشمل وهو الأوثق صلة بموضوعنا هنا تشير إلى قيمة المرء وأهميته في أعين الناس.

وبكلمة آخرى أصبح تعريف المكانة على مدى ما تُمكن المرء من ما يحوزه من موارد. ويجول في الفصل الأول حول المشاعر الوجدانية للمكانة ، و أنها ولدت بشكل سيكولوجي ولم تكن صنيعة الإنسان أو متخيلة بل هي تنبع من حاجاته الفيسولوجية ، وجود قيمة لذاته هو أساس يقوم عليه الإنسان ومن دون هذه القيمة لم يعد للإنسان وجود ، بل هو أسوأ عقاب قد تفعله كما يقوله وليم جيمس في كتابه مباديء السيكولوجيا ويستشهد به الكاتب آلان.

وبعد أن أنتهى من ذكر أقل شيء وهو عدم وجود المكانة وتأثيرها في الفصل السابق ، يأتي في الفصل الثاني بالنقيض المحتدم وهو الغطرسة وكأنه يبين الطرفين قبل أن يدلف بالمكانه بشكلها الوسطي الطبيعي دون أن يكون فيها نوع من التطرف أو التقصير ، فخلال الفصل ركز على الغطرسة من ناحية أخلاقية بعكس التقصير نظر له من حيث حالة العواطف ، ونظر لها بجمود فقارن بين بدء ربط سكك الحديد في بريطانيا والنهضة الصناعية الأولى مع ظهور الغطرسة مصاحبة لها في بريطانيا ، وحتى أن الكلمة لم تتشكل ولم تعرف قبل هذا التاريخ ، وبدأ هجومه على فئة المتغطرسين بأن لا أصدقاء لهم ، وأن أهتماماتهم منصبه على الصيت والمُنجز ، و أخذ بأفتراض ثاكري بإن الصحف هي كانت السبب في نشوء الأهتمام بالطبقة الأرستقراطية وذوي المكانة العالية ، ويتسائل ثاكري كيف نتخلص من الغطرسة وكل هذا اللغو المنتشر في الصحف والتبجيل المترف لذوي المقام الرفيع وتوصيفهم بكل تلك الكلمات التفخيمية لهم ، فهي تعزز هذا التصور في أذهان الناس ، وأن كل جيل سينقل هذا العدوى إلى الجيل الذي يليه ، وإن أشد ما يقوم به المتغطرسون الإهانة وأنهم ليسو سوى ضحايا الأزمات العاطفية العصبية ، أي أن المجتمع هو ما أنتج المغطرسين ، كما قال في البداية أن حاجة المكانة من الإنسان ذاته ، فإنه يلوم هنا المجتمع بكونه مسبب الغطرسة. وفي الفصل الثالث ينظر إلى فعل ” التطلّع ” فتذكرت الآية القرآنية ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) ، فـ آلان يشير إلى التطلع والنظر كمسبب آخر لوجود المكانة في حياتنا ، وكيف أن زيادة الأشياء من حولنا مثل الهواتف و مكينة الخياطة ومعلبات صلصة الطماطم كلها لها تأثير في عملية التطلع وصنع تأثير المكانة في نفوسنا ، برغبتنا بتملك الأشياء الصغيرة تلك ، كنت قد قرأت كتاب زمن مستعمل للكاتبة سفيتلانا أليكسييفيتش والتي كانت تذكر مراراً وتكراراً بفكرة وجود المارتديلا في المتاجر كنوع من الحاجة إلى تلك المكانة وصورتها بشكل غير مباشر كأنها كانت الدافع الخفي لتأييدها لثورة الرأس مالية ضد الشيوعية في بلادها أوكرانيا ، كانت تردد بأستمرار عن فكرة وجود شيء أسمه مارتديلا لا تعرف طعمه ولكنهم يتحدثون عنه القادمون من خارج بلادها القابعة تحت قبضة الشيوعية ، وأن الرأس مالية ستكون هي الطريق إلى هده المكانة التي يوجد فيها بكل بساطة مارتديلا. هذا التطلع الذي كان يتحدث عنه آلان في هذا الفصل. ويتعذر بوجود التطلّع إلى عدم المساواة ، فعندما نعيش كلنا نفس المساكن ، متشابهه ، لا تختلف عن بعضها ، لن نشعر بتأثير المكانة إلا عندما ندخل إلى حفلة لم شمل أصدقاء الثانوية وتجد أنهم يعيشون مختلفين عنك ، لديهم سيارات أكبر ومنازل أكبر ، هنا سيبدأ التطلع للتحول إلى الحسد و أحساس ثقيلاً بسوء حظنا يتعلق برقابنا ونحن عائدين إلى المنزل ، ولحل هذه المعضلة يقول أن السبب يعود إلى شعورنا بالتشابه بيننا ، فعندما نؤمن بالأختلافات بيننا سيختفي هذا الشعور بالحسد ، فهو يسأل مثلاً لماذا لا يجيء الحسد عندما ننظر لذلك الشخص الذي يكون غنياً فوق العادة ، ولكن عندما نرى أحد يختلف عنا بشكل بسيط ، أي يشبهنا ، ولكن لديه بعض المميزات المختلفة القليلة ما أن نراها حتى يثور الحسد بداخلنا نحوهم ، وفي عرضه لفكرة التفاوت وعلاقتها مع المكانة ، يذكر أن التفاوت في أمريكا قد يكون بسيطاً لذلك كان هو السبب في شدة الصراع نحو المكانة رغم أزدهارهم و الأهم من ذلك هو وجود الطموح وسهولة التمكن من الحصول على مسيرة مهنية رائعة ، فكانت تطلعات بلا قيد ولا حد ، وهذه مشكلة أيضاً لأنها سببت أرتفاع نسبة الإصابة بالجنون بين الأمريكيين، ومع هذا لم يعد ينظر للجنون كشيئ سيء في الغرب ، ويعود في نهاية الفصل بربط التطلّع مع مطالعة مثل الصحف ومجلات مثل فوج. ولم يكتف بالكتاب بوجهات نظر المؤيدة بل أستعان بوجهة نظر الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو من كتابه خطاب حول أصل عدم المساواة : أليس من المحتمل أن يكون الإنسان الذي يعيش على الصيد وجمع الثمار ، وليس العامل الحديث كما يؤمن الجميع هو من ينعم بعيش أفضل؟ وهي في نظر المكانة نظرية راديكالية تفترض أن المكانة لا تحتاج لإمتلاك كل تلك الكمية من الأشياء ، وفصّل كلامه بالقول بإن كلما زاد أمتلاكنا زادت حاجتنا ، وأن منحنى الرغبة لا ينطفيء وهذا صحيح ذكره في الفصول التالية من الكتاب ، ولكن لجعله ثري بمنظور المكانة ، عليك أما إعطاءه مال وفير ، أن تحد من رغباته ، وهكذا يكون الإنسان ثرياً بمنظور المكانة أو قنوعاً بمنظور اللا مكانة ، والمجتمع يقوم بعكس الأخير فهو يحفز دوماً شهية الرغبة وهذا ما يجعل أفراد المجتمع دائماً ما يعيشون فجوة لسد ذلك التفاوت بين طبقات المجتمع ، مما يولد لدينا في هذا العصور شعور بالحرمان أقسى من ماعانوه المجتمعات البدائية كما يراه روسو. آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن الآن هل نحن نستطيع العيش هكذا؟ بدون قلق المكانة؟

تلى ذلك آلان يحكي عن دور المجتمع بشكل تفصيلي في الفصل الذي يليه ، أن الألم المصاحب للفقر لا يأتي من نقص المادة نفسها ولكن يأتي من تفسيرات المجتمع لهذا الفقير ونظرته الدونية له ، وأصبح لا أسوأ من يعاقب مجتمعاً فرداً بكونه فقير خصوصاً من الناحية العاطفية.

وحينما جاءت المسيحية كانت لديها ثلاث قصص تقولها للفقراء :

1- الفقير ليس بأختياره ، وأن فقره ينفع المجتمع.

2- وليس للمكانة الدنيا دلالة أخلاقية.

3- الأغنياء آثمون وفاسدون وقد أكتسبوا ثرواتهم بسرقة الفقراء.

وأنه من رسالة المسيحية وحتى مجيء جاك روسو لم يأتي يشخص يطالب بهدم السياج حو الأغنياء ، أو المحتالون كما أسماهم ، ومن روسو حتى ظهور البيان الشيوعي ، يا أيها العمال أتحدوا حيث كانت الصرخة التي دوّت في العالم ولكن أيضاً ظهرت ثلاث قصص مضادة للقصص السابقة :

1- الأغنياء هم المفيدون وليس الفقراء.

2- نعم للمكانة دلالات أخلاقية.

3- الفقراء آثمون وفاسدون وغباؤهم هو سبب فقرهم

لذلك وتحديداً بعد النقطة الثالثة لم يعد تسمية فقراء كما كان ، بل أصبحت الكلمة البديلة هي الفاشلين لوصف هذه الطبقة المتدنية والقابعة في أسفل طبقات المجتمع ، وأصبحوا تحت تنمر الناجحين والعصاميين ، ولم يعد الأغنياء من طبقة الأرستقراطية عبر الوراثة بل تحولت إلى طبقة الناجحين ، ولعل الفلسفسة الداروينية الإجتماعية هي من فسرت هذا التغير في التوزيع العادل للموارد الشحيحة بين جميع الناس على أساس خوضهم معركة على أساس فطري وليس لأنهم الفضل من وجهة نظر أخلاقية بل كانوا الأفضل طبيعياً ، وهذا شيء مثير للفزع ، وكأن البيولوجيا قد حكمت بشكل مسبق على الفاشلين ، و كأن البيولوجيا قد حكمت بشكل مسبق أن يكون الفقير فقيراً والغني غنياً.

يلي هذا فصل تحدث فيه عن الإعتماد ، الإتكالية للنجاح على عوامل أعتمدها الأفراد ، بدأ بالموهبة ووصفها بأنها متقلبة وليست ذات أعتمادية كما يعتقدها الكثير ، ومن ثم عرج على العامل الثاني وهو الحظ من أجل الحصول على المكانة ، وثالث العوامل على صاحب العمل ورابعها على أزدهار الأقتصاد العالمي ، ويذكر مثال ” إن ما يؤمّن لنا العشاء على المائدة ليس حب الخير في نفوس الجزّار والخمار والخباز ، لكنه أهتمامهم بمصالحهم ، نحن لا نتوجه نحو إنسانية الآخرين، بل نحو حبّهم لأنفسهم”.

وهنا ينتصف بالكتاب ويبتدأ بالجزء الثاني والذي يبدأ في سرد الحلول بعد أن كان ، يعرّف ، ويعدد المشكلات ، وأول ما ذكر هو فلسفة المكانة كحل منقذ ، من خلال الفلسفة قد نجد حلاً لفهم المكانة بطريقة صحيحة تعالج عيوبها ، وجد مثلاً أن استخدام فلسفات ديوجين ، أرسطو قد تساعد في حالة من اللامبالاة نحو المكانة ، وعدم الأهتمام بمديح الآخرين وذمهم لنا ، أو بأسلوب التعايش مع القلق وكونه وسيلة للبقاء أمام كل المخاطر المحيطة بنا ، أو التمثّل بأفكار شوبنهاور وهو أحتقار الأخرين ، وجاء فصل مهم وهو الفن ، ودوره الضروري نحو المكانة رغم تشكيك مناصرين الصناعة و إستخفافهم بدوره ، حيث أستعان برد الشاعر الإنجليزي ماثيو أرنولد على منتقدي الأدب بكتابه الثقافة والفوضى ، وكان مجمل رده يقول أن الأدب هو نصوص مستترة تهدف إلى إصلاح الأخلاق ، وإن نظرنا للمكانة فإنها أحوج للنقد وهذا ما يقوم به الأدب ، بل أن الرواية التي لا تعطي أُفقاً للتعاطف الأنساني لا تعتبر فناً ، لذلك عندما ترتص كل تلك الروايات فهي تصنع طريقاً يؤدي إلى فهم أفضل للمكانة.

وفي الفصل ما قبل الأخير يضع الدين كأحد الحلول لمشكلة المكانة ، ويأخذ بتولستوي كمثال في حياته عندما قرر أن يكون مسيحياً متديناً ويختار هذا الطريق ، خصوصاً لمشكلة مثل مكانة الموت التي لا يوجد لها حل مرضي سوى الدين .

ومع ذلك يتناقش بفكرة الدين مع المكانة ذاتها ، كأول مثال يختبرها أن المجتمع ينظر بشكل مشين لمن يكون مثل الشخص الآخر ، لا شيء أكثر سلبية أن تكون شخص آخر ، لأن معنى ذلك تكون تابع ، مقلد ، أنت لست سوى نسخة آخرى ، يعني ذلك أيضا أنك ممل ، لذلك يقوم كل شخص بإبراز نفسهبأي طريقة تتيحها له موهبته وقدراته ، ولكن عندما نسترشد الفكر المسيحي ، فهي تنظر لكل الناس سواسية ، صاحب الإمكانيات المحدودة يماثل صاحب المواهب المتعددة ، فهو مخلوق محبوب ولا شيء عيب في ذلك ، وكلهم أخوة ، لا فرق بينهم.

ومن ثم قام يشرح كيف عملت المسيحية في كونها جدار السلطة التي تبرر وجود الفقر ، وتحسين صورته دوماً ، لذلك جلبوا أفضل الرسامين وامهر البنائين ، فأنتصبت أكثر من مئة كاتدرائية في مدن أوروبا كلها كانت تختار أهم مكان في المدينة وسطها ، وكانت أعلاها بنياناً تعلو فوق مخازن الحبوب والمصانع والقصور والمكاتب الادارية ، ليصير هذا المكان توفير للإنسان ، لحزنه ومسكنته ، ويتبادلون أفكار غير معتادة تطرح فيها بعكس الأماكن الأخرى التي صممت لتلبية حاجات دنيوية .

ومن ثم في آخر الفصول وفي سرد تاريخي يتم كتابه بظهور آخر الحركات التي آثرت على مفهوم المكانة وهي البوهيمية وهي نظرة جريئة تعبر عن دور هذه الطائفة التي تتواجد في كل طبقة ، فالبوهيمية لا تتواجد بين الفقراء ، بيكاسو الثري كان بوهيميا بأمتياز ، هم المقصود بهم من يتشككون بالبرجوازيه بحد ذاتها ، هم لا يدافعون عن البرجوازيه ، هم من يكسرون قواعدها ، لأنهم ببساطة لا يحبونها ، وذلك يتفاوت ، فقد تجد بعضهم لازال يسكن في قصراً ويملك خدماً ولكن بوهيمياً ، كتب جوستاف فلوبير : ( إن كراهية البرجوازيين هي أول الحكمة ).

وهناك تأكيد كلي من جميع البوهيميين أن العمل يوم كامل هو مفسد للروح بلا شك ، ومدمر لإمكانية التحلي بالأحاسيس المرهفة.

وكان تفصيله كالعادة مقتضباً كعادته في الفصول السابقة ، ولكنه يضع لك الإعتبارات حتى تفهم ، ومن ثم عندما تتطلع في قراءاتك ستربط كثيراً من تلك المكانة ، فهذا الكتاب يضع لك الإعتبارات ، المفاهيم المجردة مع أمثلة بسيطة وحقيقية حتى تطير في حياتك لتبحث عن معنى المكانة أين توجد ، وماهي شكلها ، و ما لونها..

فهو يؤمن كما يؤمن ما مارك مانسون ، فن اللامابالاة ، وإن جميع هذه الحلول السابقة من طوائف كلها تملك ذلك القلق حيال المكانة ، وأنها موجودة ولا يمكن إخفاءها إلا عبر الإقرار بها.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :قرأت كتاب

Tagged: قراءه, مراجعة كتاب

5 تعليقات

هل هذان فعلاً كتبوا قصة الفيلم؟

يزيد التميمي

Posted on 11 سبتمبر 2020

أصدقاء الطفولة مات ديمون وبن أفليك يحملون جائزة أوسكار أفضل قصة بعد فوزهم بها على إثر كتابتهم فيلم Good will Hunting.

مشاعري كانت في أقصى مداها المحتمل عندما أنتهى الفيلم وأستطعت حينها أن أضع مشاعري جانباً وأندفع بسؤالي الشغوف : من هو كاتب هذا الفيلم الذي فتنتني قصته إيما إفتان ؟ كان هذا أول سؤال يخطر على بالي ، حتى أنظر من هو هذا الشخص العظيم الذي كتب الفيلم ومن أجل أكمل مشاهدتي لكل أفلامه لإنها ستكون بالتأكيد رائعة، أجابني الشيخ جوجل ان الكاتب هم الأبطال ذاتهم ، الممثلان مات ديمون وبن أفليك ، أعترف بجهلي في الأفلام ولكن أذكر بشكل مؤكد ان مات ديمون معظم أفلامه تقتصر على أفلام الحركة السريعة ، كنت لازلت في دهشتي الصغرى كيف أن يكون هذا الفيلم الدرامي من تمثيله ، فما بالك بأن يكون كاتبه؟

بحثت عن أعمال مات التي كتبها ، كان الفيلم الذي رأيته هو أول عمل يكتب قصته و أستطيع ان أقول أنه آخر عمل له منذ ذلك الحين ، قلت هذا نبوغ مبكر في سن العشرين أن تخرج أول أفلامه لتصل إلى الأوسكار ، ولكن الغريب لم يكتب بعدها أي فلم خلال التسعينات؟ بل أستمر إلى بداية الألفين ليكتب قصة فيلم ولكن لم ينجح ، وبعدها بسنوات طويلة فيلم ثالث كان مثل الثاني ، لا يقارب حتى بنصف جمال فيلمه الأول ، وكذلك كان بين أفليك ، حاول مرتين لوحده وكانت محاولات ضعيفة في كتابتها مقارنة بالفيلم الأول ، زادتني الدهشة بقدر حماسي ورغبتي الشديدة أن تكون هناك أفلام أخرى بنفس المستوى المذهل من الكتابة في الحوار والقصة التي كانت مثيرة في الأهتمام وتناقش الروح والحياة.

لذلك قمت مرة آخرى بسؤال جوجل ، هل حقاً كتبوا قصة الفيلم؟ وكان السؤال مطروح في مواقع كثيرة ولم يكن سؤالي منطلق بشكل عبثي ، بل أن السؤال تم توجيهه لهما مراراً وتكراراً ، ويزداد السؤال إثارة في كل سنة تزداد في عقد السنوات العشرين ، الذي ركز الأثنين فيها على التمثيل ولم يكن لهم أي أشارة واضحة في الكتابة تدل على نبوغهم في عالم الكتابة ، وهذا ما يزيد الشك حول الموضوع بشكل جدلي مع كل سنة تمر ، هل هم حقاً كتبوا الفيلم؟ ، كان كافياً لهما كتابة هذا الفيلم ليحولهم من شخصين غير معروفين ، نكرات في عالم هوليود إلى مصاف النجوم مباشرة بسرعة تفوق الطبيعة ذاتها، أحد أسرار السينما أعتقدها هذا الفيلم ، هناك حقيقة مخفية خلف العمل ، لا أظن مات وبن أفليك شاركوا من بعيد أو قريب في كتابة سيناريو الفيلم.

لم يكنفوا بالأوسكار أيضاً حصلوا على جائزة جولدن جلوب

بالنسبة لي لقد كان هذا الفيلم من أكثر الأفلام المؤثرة لي والتي شاهدتها مؤخراً مع فلم Christopher Robin و فيلم The Professor and the Madman ولكن كان فيلم مات ديمون وبن افليك Good will hunting أفضل ما شاهدت حتى الآن وأهم ما دار هو الحديث عن إدانتنا لأنفسنا لهذه الفرص المختبئة بداخلنا وتريد أن تنطلق ، نقاش فلسفي رائع حولها عندما يدور حوار قاسي بين بن أفليك ومات ديمون عندما يقول له :

أنت تملك ورقة يناصيب ولكن تجلس عليها ، سأستيقظ بعد خمسين عاماً أفكر بتلك الورقة التي أنت تملكها ولم تستخدمها أنت ، فأنت لا تدين لنفسك ، بل تدين لنفسي ، فأنا لو كنت أملك هذه الورقة لأستخدمتها فوراً ، ستكون أهانة كبرى لي عندما تبقى الورقة غير مستخدمة ! هذه مضيعة للوقت ليس إلا.

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: فيلم, سينما

6 تعليقات

ماهي الأعمال أولاً ؟

يزيد التميمي

Posted on 21 أوت 2020

 

وقبل أن نفهم الأعمال ، علينا أن نفهم الوسط الذي تعيش فيه الأعمال وهي’’ الرأس مالية ‘‘ ، فلا يعقل أن نشرح الأعمال ولم نشرح بيئتها ! ، والتي بدأت مؤخراً وبشكل متواضع بإدراكي بإن الرأس مالية لها فضل كبير علينا في تغيير بعض المفاهيم ، حيث لم يعد ما نعرفه حول ” الوقت ” و العمل و الإنتاجية ، كما كان ، بل أعاد تعريف الأشياء من جديد وجعلها تخرج بشكل مقبول وعادل يضمن حصص الناس و حقوقها رغم الإتهامات و الشائعات المستمرة حولها ، والتي بنظري ليست سوى النظر إلى الجانب الفارغ من الكأس ، و أرتدادات تسري علينا كلنا ، هنا أقول أرتدادات قبل الفاصلة بدلاً من كلمة جوانب مضرة وذلك لإن هذه الأشياء المقترنة والتي تصيبنا ، ما نظنه ” مُضِرْ ” قد يكون جيد ، الا يكفي كونه سبباً يدفعنا لطلب التحسّن إلى الأفضل. ألم يختفي الفقر بشكله القديم ، وأصبح مفهوم الفقر لدينا مختلف؟ ألم يصبح الشخص الذي لديه مايكفيه من طعام وآمان ، لم يعد بالنسبة للمجتمع شيء كافياً ليطلق عليه غني؟ ، فكر بأمثلة من حولك ، لا أحد يموت من الجوع ، إذاً أختفى الفقر ، وأصبحت البنوك آمنة ، والمواصلات آمنة ، يحمل كل شخص بطاقات تحمل فيها أرقام أئتمانية ، ونتبادل الأموال بناء على الثقة حتى قبل أن نستقبل ما شتريناه ، لو قلت لشخص ما قبل عشرين عام أعطني عشرة الأف دولار وسأرسل ثلاجة لمنزلك ، سيتوقع وقتها أنك مخادع تريد سرقته أما الآن نرسل أموالنا لمكاتب في هونج كونغ و ودهاليز بكين ومكاتب نيويورك ولندن ، ونحن مطمئنين أن ما أشتريناه سيصل إلينا بأمان حتى لو تأخر عدة أسابيع ، لذلك علينا إدراك أولاً أن مفاهيم مثل الأمان ، الغذاء ، المسكن ، بعد ولوج الرأس مالية إلى عالمنا قد تغيرت تماماً.

  لذلك علينا أن ندين بحياتنا الحالية ومستوى العيش إلى الرأس مالية مقارنة بالشيوعية ، الإشتراكية  ، فالأخيرتين فشلتا بظهور مجاعات في الدول التي أعتمدت هذين النظامين ، فقد عانوا مجتمعات شيوعية مثل السوفييت من مجاعات ومثلهم الصين وكوريا الشمالية ’’ بعكس شقيقتها الجنوبية المقتدية بالمثال الرأس مالي و التي تعيش زهو أقتصادي ورغد من العيش ‘‘ ، بينما نجد مجتمعات أخرى تنعدم فيها المجاعات مثل أمريكا وأوروبا وحتى دول الخليج التي أعتمدت نوع ما ، النظام الرأس مالي ، نعيش بفضله في مجتمع لا يوجد فيه من يموتون من الجوع ! بل تلك الدول ترتقي في أنظمتها الصحية وجودة الحياة ، فالرأس مالية تنتج أشياء كثيرة جيدة للبشرية ، يكفي أن عدد سكان هذا الكوكب الأزرق تضاعف خمس مرات عن ما قبل خمسين عاماً ، رغم ذلك يوجد إتهام يتكرر بشكل مستمر بإن الرأس مالية تعزز الفردانية التي ينبذ الكثيرون النظام بسببها ، فهي تعزز الجانب الفردي في المجتمع وتهمل التساوي في المجتمع ، لست بهذه التدوينة لي نية بتفنيد أو حتى مناقشة الإتهامات ، فنيتي هي ما بدأتها بالحديث عن الأعمال.

 

 

ليسهل علينا تعريف مصطلح ’’ الأعمال ‘‘ وماذا تعنيه عبر طرح سؤال بسيط ومحاولة الإجابة عليه :هل عملك له فائدة للأخرين ؟ ذو قيمة مضافة لهم ؟ 

الأعمال في حقيقة الأمر هي عمل أجتماعي ’’ بحت تماماً ‘‘ حيث يتعلق بالأخرين وليس بك ، فإن ما تفعله ، هو في الحقيقة تقديم للأخرين ، حتى أبسط الأعمال الشخصية مثل عمل تسريح لشعر رأسك وقصه وتشذيبه في الحقيقة أنك تقومه من أجل الأخرين ، لذلك ربما يعتبر هذا جواب للأتهام السابق ذكره بإن الرأس مالية فردانية ، ولكن في جوهر الأعمال عندما نعرفها على حقيقتها فهي إجتماعية ؛وهذا ما يدهشنا في الرأس مالية بحد ذاتها ، لهذا نجد الأعمال تكون ناجحة بناء على مقاييس الآخرين ، فكل عمل تقوم به يمكّن من مساعدة الناس في حياتهم هو في الحقيقة عمل أكتملت فيه شروط النجاح كلها لذلك الرأس مالية يجب أن ننظر لها بإنها أجتماعية تعتمد فيها على الأخرين ، وهي رضا الناس عن عملك ، أليس الأمر بسيطاً؟


ولكن ما قيمة الأعمال لأنفسنا ؟ – في التدوينة القادمة 

 

 

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: مشاريع, النجاح, الاعمال, العمل

6 تعليقات

حمامة مسجد، حلقت إلى بارئها

يزيد التميمي

Posted on 8 جويلية 2020

ورقة أخرى متساقطة،

من أيام البذر و الملح و الطلح ، من أيام الطفولة إلى البلوغ ،

تدنو حتى تسقط أرضاً..

دوى صوت..  سُمع في المعمورة!


سأسردها من النهاية ، في الأربعاء الفائت وبشكل مختصر : ” دُفنت شجرة الياسمين في مقبرة النسيم .. “

اما قبلها في الليالي السابقة كنت أعيش مُطاردا كل ليلة بعد هجمات من الأحلام المتلاحقة تجعلني أفزُ في سريري ، تزورني خلالها أحلام كانت إشاراتها ومعانيها توحي بموت شخص عزيز علي  ، في إثرها عشت ثلاث ليالٍ صعاب تغص فيها الحيرة والأسئلة من أمر هذه الأحلام التي فاجئتني ، وما لبثت الليلة الثالثة من مسلسل الملاحقات الليلية حتى عرفته ، أكتم ما أراه عندما أستيقظ، هذه أيامي الماضية كنت أعلم أنه سيموت ، كنت أقول قريباً خلال أسابيع ، فهذه المرة الرابعة في حياتي التي تحدث لي مثل هذه الأحلام ، عمي الأستاذ نايف، جدتي حصة، عمي المهندس عبدالله، الآن رابعهم كان عمي وخالي ووالدي الدكتور عبدالله، لم أفكر بسؤال مفسرين الأحلام، فأنا عرفت معناه جلياً، واضح مثل وضوح الشمس في عين النهار وقد تكرر معي هذا الشيء أكثر من مرة ، هيئت نفسي للأتصال الذي سيعلمني بوفاته، ولكن هذه المرة كنت أفكر مالذي يمكنني فعله؟ مشاعر صعبة عندما تشعر بوفاة شخص ولا تستطيع أن تقوم بشيء نحو ذلك ، قمت بإسترجاع ذكرياتي معه ، رحلاتي معه ، البحرين ، الرياض ، الخبر ، جدة ، الحج ، ينبع ، صيد الضبان و قطف ثمار مزرعته ، ذكرياتي مرتبطة في كل مكان ، قد كان هنا، و كان هنا، و كان هنا، الشيء الوحيد المرتبط بين كل تلك الأشياء والأماكن كانت ابتسامته التي لا تفارقه، كان أقوى الناس الذين رأيتهم وعرفتهم في حياتي، طاقة الأبتسامة التي يملكها، ذخيرة لا تفنى ولا تمحى من وجهه الضياء ، بمجرد نظرة منه تستطيع أن تهدأ كل حروب العالم ، وكأنه خُلق من جزء السعادة ، بل أجزم أنه ينبوع من ينابيع السعادة في هذا الكون الفسيح وبفقدانه فقد الحياة أكبر ينابيعها ، أذكر عند قدومه من أمريكا قبل سبعة سنوات بعد رحلته العلاجية الأولى ، كان يتحدث والأبتسامة ترفرف على محياه ، لم أستطع إبعاد عيني وأنا أنظر مندهشاً ، وسبب إندهاشي أنني منذ وعيت على الدنيا ولا أراه إلا قويا البأس لا يعرف اليأس ، لم أراه ضعيفاً ابداً ، حتى في آخر لقاء صادفته في مستشفى الحبيب في مدينة الخبر ، والقناع على وجهه ، أرغم نفسه على قلعها حتى يريني أبتسامته ،  لا أعلم في حياتي شخص فيه مثل ما رأيت في هذا الرجل الطيّب ، وكما يقولون المصاعب تبيّن معادن الناس ، أخترت صورته وهو يقف على مكان سريره وسريري الذين كانا متجاورين ، في رحلة الحج وبعد سقوط المطر وكما هي الصورة توضح ركام الصخور والطين مكان الأسرة ، تمكن هو لوحده من قيادة المخيم كامل و إعمال خطة إنقاذ فورية كانت كفيلة بإنقاذ مئات الأشخاص في المخيم ، بعد انقاذهم عدنا لنجد مكاننا هكذا متلحفاً البطانية يحاول أن يدفأ نفسه بعد كمية المطر المنهمرة عليه وهو يركض من جهة إلى أخرى يحاول القيام بإنقاذ كل الموجودين في المخيم ، ضحك وجلس وقال صورني هنا لأتذكر المكان والحادث ، كنت أقول له ، تخيل يا عم لو لم تقطع صلاتنا العصر وتأمرنا بالهرب من المخيم ، لأجترفنا السيل كما أجترف أسرّتنا!

تتزاحم قصصه المؤثرة في حياتي الممتدة معاه منذ ثلاثين عاماً ، يعرف حياتي كاملة ، أحسن تربيتي ورعايته لي ، ولا أملك له الآن سوى الدعاء بالرحمة.


*حمامة مسجد.

*أستمر أكثر من 15 سنة وهو يقضي رمضان كاملاً معتكفاً في الحرم المكي.

*أخف جنازة في حياتي حملتها ، حتى أنني شككت أنني كنت أحمل نعشاً !

 

DSCN0379

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :طومار

Tagged: ايام الياسمين

36 تعليق

ماهو أثمن شيء؟

يزيد التميمي

Posted on 26 جوان 2020

بداية هذا العام ، عندما نشرت رغبتي بأستقبال رسائلكم ، لم يتوقف صندوق رسائلي عن أستقبال الرسائل من أنحاء الأرض المعمورة ، ولكن كانت هناك رسائل لم أستطع القيام بالرد عليها ووضعها في المدونة وكانت غالباً ما تكون تساؤلات عامة تخص الأعمال ولكن في الفترة الأخيرة زادت الرسائل والأسئلة ، أعتقد من المفيد لي و للجميع بالكتابة عن بعض المهارات والفوائد التي تساعد الجميع ، سأخرج عن مساري المعتاد في التدوينات لأكتب عن الأعمال بشكل عام ، ربما خمس تدوينات أو سبعة ثم أتوقف وأعود لتفآريقي التي اعتدتم عليها من السفر والخواطر واليوميات والكتب ، سأرى كيف تصبح الأحوال مع تدوينات الأعمال ! فقد أكملت ما يزيد عن عشرة أعوام في حياتي المهنية ، أعتقد أنني أستطيع سرد بعض الملاحظات التي يجب أن يفهمها كل شخص يعمل ، أو يخطط العمل في المستقبل.


في البدء ، الوقت هو أثمن ما تملكه ، لا يوجد شيء يعادل خسارتك من الوقت ، فكر بهذه الطريقة منذ قراءتك هذه الأحرف حتى نهاية حياتك ، لا شيء يعادل بقيمته ، كقيمة الوقت ، هذا أعظم درس تعلمته في حياتي ، ومع هذا يجب أن نتعامل معه بحذر وأن لا يكون دافعاً لنا للتسرع والقيام بأعمال متهورة تجعلنا نخسر كل الأوقات الفائتة التي قضيتها في بناء ما تبنيه ، لو ركزت على مدونتي لوجدت أن كل عام وفي بدايته أضع تدوينات تنوه عن الوقت والأهداف بشكل محدد ، أو طريق اريد انتهاجه بإحساس مسبق عن قيمة الوقت.

لكن كيف نشعر بقيمة الوقت؟ خصوصاً وأنت ترى العالم من حولك ، تشعر أنه ضائع لا يقدر مقدار قيمة الوقت المهدور ، من الصعب أن تقيد نفسك وأنت ترى تلك المشاعر التي تتسرب بلا مبالاة نحو الوقت ، عندما وضعت ركن العمل في المنزل كان الكثير يسألني لماذا؟ يبدي أستغرابه أنني أعمل بشكل خاص ، خارج أوقات العمل ، يستغرب أنني أجلس حتى أكتب وأدون وأطور من ذاتي! ، هذه الأعمال لا يراها في عالمه وما تربى عليها ، قبل عدة سنوات قضيت فترة في ألمانيا من أجل العمل و كنت محظوظاً بما فيه الكفاية برؤيتي كيف طريقة تعامل الألمان مع الوقت ، و لا أخفي أستفادتي من نظرتهم حول الوقت + المال + العمل وفي هذه التدوينة سأشير من فهمي لمعنى الوقت ، كان أهم ما لفت نظري لحظة بدء إجازة نهاية الأسبوع وتدافع الناس للخروج من أعمالهم ، يوم الأحد هو يوم مغلق بالكامل ، لا وجود للعمل ، متاجر الأغذية معظمها مغلقة ، لا أجد إلا متجر أو أثنين ، المخبز يعمل ساعتين في صباح الأحد ثم يغلق ، بعضهم يذهب للعب كورة القدم ، كورة اليد ، ركوب الخيل ، الجميع لديه هوايات ، نشاطات ينتظر بفارغ الصبر نهاية الأسبوع حتى يقوم بها ، بل أن المقاهي غالباً ما تكون مغلقة إلا من يقرر منهم أن يفتح ويعمل ، ولكن هذا يوم الأحد ، تتوقف الأنشطة التجارية ، كنت أقارن بين هذا و بين البلدان العربية التي لا تغلق أبداً متاجرها طوال الأسبوع و أحياناً يجعلونها تعمل ما وراء منتصف الليل ، أقول لنفسي مهد النظريات الصناعية والأقتصادية وينظرون بشكل معتدل نحو الأعمال ، عندما بدأت تدوينتي لربما أعتقد القاريء أنني أقصد بالوقت كما أعتاد الناصحون حول العمل والأعمال ، أن يقضي الشخص طوال أيامه منهكاً بالعمل! هذا ما لا أقصده ، ولم أراه في أثناء عملي في ألمانيا ، ولكن ملاحظتي عليهم أنهم كانوا يقومون بتوزيع أوقاتهم بين خمسة أشياء رئيسية ، النوم بكل تأكيد ، تناول الطعام ، العمل ، الراحة ، وقت التطوير ، سأشرح كل واحدة منها :

1- النوم : أحرص أن تنام بمعدل ثمان ساعات يومياً ، تأكد أن عدد ساعاتك اليومية لا تقل عن هذا المعدل بفارق كبير ، أحياناً قد تكون مؤشر لمشاكل صحية أو نفسية لديك ، بالإضافة أن لا يزداد بشكل مبالغ هذا الوقت عن الثمان الساعات ، كنت في وقت ما ، أنام بمعدل 10 ساعات ، وأحياناً أحدى عشر ساعة ، أستطعت التخلص عبر عملية أنضباطية ترتكز على وضع منبه الساعة كل يوم لمدة ثمان ساعات ، فعندما أنام الثامنة ليلاً يجب أن أستيقظ الرابعة فجراً حتى لو لم يكن عندي أي عمل سأقوم به ، أذهب إلى التلفاز وأفتح أي قناة وأقوم بالمشاهدة ، أستمرت معي عدة أشهر حتى أستطعت من دون منبه أن أستيقظ عندما أكمل الثمان الساعات.

 

 

2- تناول الطعام : يجب أن تعتاد على تناول الطعام مع الأصدقاء أو العائلة بشكل يومي وأن تكون عادة تناول الطعام هي فرصة أجتماعية للتواصل مع الأخرين ، هي فرصة جميلة وذكية للقيام بمهمتين في وقت واحد!

 

 

3- العمل : حسناً ، هنا نتحدث دائماً عن المعدل الطبيعي ، ربما كانت هناك أوقات تحتاج أن تعمل أكثر من سبع ساعات يومياً ، وهو بالمناسبة المعدل الأوروبي ، وعندما نعني عن سبع ساعات ، فهي فعلياً سبع ساعات من العمل الذي لا يتخلله جلسات قهوة أو خروج من العمل والعودة له ، وقت يخصص بالكامل للعمل ، وأن كان المكان الذي تعمل فيه لا يوجد ما تفعله أكثر من أربع أو خمس ساعات ، عليك القيام بعمل أخر مرتبط بالعمل ، قراءة كتاب عن العمل ، القيام بالتدريب للأشخاص الأخرين ، عمل دراسات عن العمل ، هنا يقصد أن تكون متصلاً بعقلك مع العمل لمدة سبع ساعات ، يجب أن نلتزم بهذا الوقت طوال أيام خمسة أيام العمل حتى نحقق النجاح.

 

 

4- الراحة : لا تعني هو أن لا تعمل بشيء ، ليس الفراغ الذي لا له شكل محدد ، الراحة هنا تعني وجود هدف من قيامك بأي شيء ، حتى مجرد الأستلقاء على الأريكة ، معنى ذلك هو أن تغلق أجهزتك الذكية وتبدأ رحلة من الراحة بعد عناء يوم متعب لك ، أسوأ ما تقوم به هو أن تستلقي للتصفح عبر الأجهزة الذكية لتستقبل كل تلك الأخبار السلبية ، فأن لا تقوم بالراحة بمعناها الصحيح ، لهذا قلت في البداية عليك أن تكون واضح وتسأل نفسك ، هل أنا مرتاح ؟ أقرأ كتاب بموضوع تحبه ، رواية مسلية ، عمل بطيء مثل الرسم والكتابة ، يوقا ، رياضتك اليومية ، القيام بتجربة وجبة صحية جديدة ، تعلم شيء جديد ، حتى أن عمل التطوع والمشاريع الجماعية تصنف ضمن أوقات الراحة ، لأنه عمل يبعث الراحة ، فلفظ الراحة هنا يقصد ما يبعث الأرتياح ، أعتقد الأمر واضح لديك الآن.

 

 

5- وقت التطوير: ساعة يومياً كافية جداً لصنع شخص جديد منك بعد مرور عام واحد ، من المهم ، القيام بهذه النقطة وبشكل أساسي ، لأنها أحد أهم أسباب بقاءك على الحياة ، وبقاء عقلك بمستوى نشط ، أن تتعلم مهارات جديدة حتى لو كنت لا تحبها ، مثل تعلم لغة جديدة ، ولكنك ستحتاجها ، تعلم الأعمال المنزلية ، أي مهارة أو موضوع تخصصه بشكل جدي سواء أستماع بالبودكاست ، أو حضور الدورات في مواقع المصادر المفتوحة للتعليم ، المهم أن تبقى عقلك نشيطاً عبر التطوير حتى لو كان هذا الأمر قسرياً ، فهو مثل العلاج الذي لا تستيغ طعمه ولكنك تأخذه من أجل أن ينقذك ، الحياة في القرن الواحد والعشرون لم تعد كما كانت في القرون السابقة ، أصبحت المهارات أشياء أساسية كي تستطيع العيش.

 


 

في حال قرار إلتزامك بالتقسيمات السابقة ستكون هي الجذور الخمسة التي تبني عليها شجرة حياتك ، نقصان أي جذر منها ، معناها هناك خلل سيعيق نمو الشجرة ، ربما لن تراها مزهرة !

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

Tagged: النجاح في الحياة, الوقت, الوظيفة, البطالة, العمل

5 تعليقات

السياق والإتفاق، طريق الإرتقاء

يزيد التميمي

Posted on 19 جوان 2020

تسوقنا الأيام بقوتها العجيبة والغريبة ، فتقوم بدفعنا بأشكال معينة ، حتى نجد أنفسنا نقع في بيئة تتماهى فيها المحفزات والإشارات ، غالباً يكون هذا بلا وعي وإدراك منا، البيئة تحيط بكل تصرفاتنا مهما حاولنا مخالفة الواقع ، أو أن ندعي شيء آخر ، فعندما يوجد الكأس تصبح العادة بإن نشرب الماء بالكأس، وعند فقدان الكأس نشرب من النهرمباشرة ، هناك سياق خفي غير محسوس ولا نراه بشكل مجرد ، بل يختفي بأقنعة ، يكوّن لدينا معلومات وتصورات خاطئة و بناء عليها نقوم بأختياراتنا التي نؤمن وقتها بصحتها ، بدون مقدرة منا لإختباره ، أو العودة إلى الخلف لتصحيح الأختيار.

وفجأة في أقرب عثرة ، مطّبة ، نستيقظ تحت شلال جارف من الذاكرة يعود بنا إلى لحظة دخول هذا الطريق ، مالذي دعاني لهذا الطريق ، ولماذا أخترته؟ و كيف لم أنتبه لتلك اللوحات التحذيرية ؟ ولماذا فضّلت هذا الطريق عن ما سواه من الطرق التي ستكون أفضل! فهي تناسبني أكثر بكل تأكيد كما هو واضح لي الآن.

كنت أقرأ قبل أسابيع رواية لـ كولسون وايتهيد تدعى بالسكك الحديدية السرية يقول فيها ” أعرف قيمتك وستعرف مكانك في النظام ، الهرب من حدود المزرعة كالهروب من المبادئ الأساسية لوجودك : مستحيل ! “

توقفت كثيراً مُفكراً عند قراءتي للسطر السابق حيث أصابتني الدهشة مع فكرة السكك الحديدية ، مالذي سنصل إليه؟ ماهي الأقدار؟ وماهي هذه القطارات السرية ؟ وهل الوجود الذي يقصده السيد وايتهيد يعني عدم مقدرتنا بالعودة إلى الوراء ، الكتاب رغم ترجمته التي لم تعجبني لكن أفكاره المكرّسة في الكتاب كانت كفيلة بجذبي لهذا التشبيه الأنيق ، القطارات السرية ، ربما كان تأثير حالة أهتزازي النفسية مع نكبة الكورونا ( أفضل تعبير نكبة بدلاً من جائحة ) تحاول تسقط أفكارها الخاصة على الرواية  ، هذا الصوت الداخلي  الذي يخنق أفكاري ، ولا أجد إجابات مقنعة ، هل أفقد طريقي لأنني مُعدم الخبرة ؟ ومن ثم علي القيام بهذه التجربة التي يجب علي المرور فيها ؟ سواء نجحت أم لا ؟ تلك الأختيارات التي وضعتها قبل سنوات ، ماهي أثرها علي بعد أن سلكت هذا الطريق ؟ هل أعود ! كيف أجد طاقة تدفعني على المسير بعد أن رأيت ما رأيت ؟ ، كم علامة أستفهام قد وضعتها حتى الآن ؟ 

قبل عدة أعوام ، كنت أقول بشكل مستمر لأصدقائي عندما أقابلهم ولا أجد شيء يقال لتغيير الحديث إلا بسؤال بسيط ، أين طريق مدينة جدة ؟ أو طريق الرياض ؟ أو طريق الخبر ؟ وأكون مع صديقي في نفس المدينة التي أسأل عنها ، كانوا يبتسمون ، لكن أنظر لها بعمق حينها ، أين الطريق لهذا الذي بداخلنا ، لا أخفيكم أن كورونا فجّر بداخلي ذلك الصوت الذي أصبحت أسمعه في كل لحظة الآن و أصبحت أتشوّق لضجيج الناس حتى أستطيع أخفاءه وأن أكون بسبب الناس ومع الناس هاديء ، فهو لا يترك رأسي لحظة حتى يذكرني بكل أختياراتي السابقة ، هذه السياط من التأنيب ، وهذه العواصف التي تحيط بي وتقول : لماذا لم أختر هذه وتلك ؟ 

 

الشيء الوحيد الذي لم يؤنبني عليه ، هو أختياري أنشائي للمدونة ، أمتناني لتلك اللحظة التي لا أنساها !

على فكرة لقد أكملت عشرة أعوام في هذه المدونة المجيدة.

تحياتي المديدة لكم.🌹

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

15 تعليق

غوتشي

يزيد التميمي

Posted on 18 جوان 2020

بين الخطوط تسكن ،،،

فواصل ..

 

حقائب غوتشي لليد ..

مغلقة ..

 

لا حدود لها تقف ..

متمردة ..

متغطرسة ، تعيش عنفوان الهروب و العناد ،،

 

 

سلاحها وضع القيود و الحدود ..

وهجران لكل ناسك في حبها .. قد فتن !

 

 

تكسر السطور قبل النقاط !

بكحل سرمدي السواد !

 

 

فاصلة ملعونة بغيضة ،،

تهوى سكوت الكلمات ! ..

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :عنق الزجاجة

4 تعليقات

في هذا العام ( أستمع إلى داخلك )

يزيد التميمي

Posted on 6 جوان 2020

أعتدنا منذ ولادتنا على الإستماع و الإيماء لمن حولنا بالإيحاء بإننا نستمع لهم، فهذا شيء مجبولين عليه فطرياً ، وبسببه يزعم علماء الإنسان بأن الحاسة الوحيدة التي تعمل خلال فترة حياتنا كلها دون أنقطاع هي الأستماع ، فخلال صحوه و نومه ، تبقى شعلة الإستماع متقدّة ، ولكن في ظل هذا الضجيج الذي يُسمع ، هل نسمع إلى أنفسنا؟

في شهر فبراير كان يحدثني صديقي العزيز سلمان عن تجربته مع الصمت والإستماع الداخلي ، فقد قضى 21 يوماً في إحدى مراكز Meditation وكيف كان معزولاً عن العالم الخارجي بعد أن سلم هاتفه وجهازه المحمول إلى إدارة المركز قبل أن ينخرط في أيامه الصامته ويبدأ في جلسات التركيز الداخلي.

كان يقول لي عن صعوبتها وكنت أقول له ، لقد قمت بشيء عصيّ ، لا يمكن لأي أحد فعله ولا أتخيل نفسي أقوم بما قمت به ! ، كيف لكل الضوضاء فجأة أن تختفي ، وكيف تبقى مستمعاً لصوتك الداخلي لفترات طويلة ؟ لم أعلم بإنني ومليارات من البشر سوف نعيش هذه التجربة من غير رغبة وأرادة منا بعد أسابيع لاحقة.

مرت أكثر من شهرين منذ تحول عملي إلى الشكل المنزلي ، وللمدارس والجامعات ثلاثة أشهر ، فترة طويلة من التجربة القاسية التي مر بها صديقي سلمان بإختياره ، ولكنها مفروضة علينا جميعاً الآن من أجل سلامتنا الجسدية ، ولكن ماذا عن سلامتنا النفسية والعقلية ؟

هل سنتأثر بهذه العزلة و المحاولة البائسة للعيش بالبقاء وحدنا ، والتي تهدف إلى تقليل إحتكاك بالناس إلى أقل مقدار ممكن لمنع أنتقال الفيروس.

أرتبط بشكل وثيق حالة سماع الأصوات الداخلية إلى الإشارة إلى الإضطراب الذهاني و المتعلق بالهلوسة ، لكن هل هناك فعلاً صوت داخلي وله دبيب بداخلنا؟

ماهي نغمته؟ ومتى أكون في حالة مرضية؟

إحدى الإستطلاعات التي قامت بسؤال الناس عن سماعهم لإصواتهم الداخلية والنتيجة كانت 39% كانوا يسمعون أصوات أفكارهم ، 13 % من الأرامل الرجال والنساء كانوا يسمعون أصوات أزواجهم ، وعند سؤالهم هل تعتقدون بإحتياجكم لعلاج؟ قالوا لا.

يحكى أن أحد أفراد الهنود الحمر قال لحفيده ” يا أبني هناك معركة في دواخلنا بين ذئبين ، أحدهما شرير يحمل بداخلك الغضب و الغيرة والحسد والجشع والأستياء والتكبر ، أما الذئب الأخر فهو الخير ويحمل بداخلك الفرح والسلام والتعاطف والأمل والصدق ، فكّر الحفيد وسأل ، من سيفوز يا جدي؟ رد عليه من ستطعمه يفوز.

في القصة السابقة أعتقد من ستسمع له هو من سيفوز ، هو التعبير المجازي للقصة ، ولكن كيف نستمع لأنفسنا ؟ ماهي تجربتنا خلال هذه العزلة؟

عن نفسي فقد أبتعت دفاتر وأقلام ، وأصبحت بشكل يومي ولمدة لاتقل عن ثلاث ساعات من الخربشة ( Doodling )

فكرت بوضع صور منها ولكن كانت عشوائية وليست محددة ولا أعلم ربما في وقت لاحق أستعرض شيء منها ، ولكنها كانت تجربة مذهلة لي ، يعتمد على هذه الطريقة وينصح بالقيام بها الكثير من علماء النفس للتعرف على الصوت الداخلي ، وجدت صوتي الداخلي عند قيامي بالخربشة بالقلم والرسم بشكل عشوائي.

هل منكم خصص وقت أو حتى فكر بسماع صوته الداخلي خلال هذه الفترة؟

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :تفآريق

15 تعليق

مكة التي لم أعرفها !!

يزيد التميمي

Posted on 21 ماي 2020

الليلة التي مرت قبل البارحة كنت في طريق مرصوص بالأسفلت، أسير بسرعة متهادية ومطمئنة ، فهذا الطريق أعرفه منذ ثلاثين عاماً لا داعي من الإندفاع ، فهذه مكة أعرفها كما أعرف أصابع يدي .. هدفي تلقائي ومتوّلد من جذوري الممتدة في مكة ،  لا أحد يسألني من العائلة والأصدقاء عن أسبابي من وراء هذه الرحلة ، ولكن هذه المرة أعتراني حماس شديد وشوق كبير لإجازة العيد بعد غياب قسري أمتد لعام طويل ومتخم بأحداث ما كانت تجيء إلا في روايات الخيال العلمي وأما بالنسبة لي لا أستطيع تخيلها بمفردي ، وهذه المرة الأولى التي أجد مكة فيها منغلقة بذاتها عن الناس ، في منظر لا يصدقه عقل ، لا يمكن أن تلخّصه بكلمات أو تصوّره لأنسان بعيد ! مهما أمتلكت من حذاقة الكلمات الموصوفة لكل ما شعرت به لحظة وصولي إلى مكة وكيف شحوبها يرتسم أمام ناظري و صمتها الكئيب أصمّ أذني ، ورائحة البليلة و الفول أختفتا من الشوارع ! لا يوجد شيء يدل على وجودي في مكة سوى هذه الشوارع التي أعرفها بأسماءها .. ولكن ليست بذاتها !

كان الطريق مُتعبٌ لي ، وزادني تعباً رؤية مكة بهذا الذبول الذي يكتنفها من أطرافها وحتى وسطها ، وكأنها تخوض حرباً فتاكة مع الكورونا ، الشوارع مليئة بمراكز التفتيش والتي تؤكد على حاجة بقاء الناس في منازلهم ، الحرم المكي في الطبيعة مختلف عن ما نراه من الصور التي تصلنا في هواتفنا ، لا كلمات توصف هذه اللحظة التي ترى فيها مكة بهذا الشكل المشوه ! ، نعم هناك مباني ولكن كانت تعمر بالبشر ، بتلك الأفواج من كل الشعوب والأجناس من الناس ..

مكة تفاصيلها هم الناس ، لا يمكن أن تشير لها دون أن وجود ذلك الضجيج من الدعاء ، أنها مأساة من نوع خاص لمدينة مكة عن سائر كل المدن التي مررت بها خلال الشهور الماضية ، لا الخبر ولا الرياض ولا جدة رأيتها بهذا الحزن كما رأيت مكة ، هي الوحيدة التي تشتاق للناس ، وهم يشتاقون لها !  فرج قريب و الله المستعان !

dsc_2673

*الصورة من أرشيفي ، تمت في شهر سبتمبر من عام 2011 ، قبل تسعة أعوام

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :طومار

8 تعليقات

رسالة مجهول السابعة – بعد أن ضلت طريقها أخواتها الستة

يزيد التميمي

Posted on 8 ماي 2020

تستطيع وضع أسم وهمي: هيكارو

بريد إلكتروني ولكن غير مطلوب:

Website:

رسالتك: صباح الخير ..آمل أن تكون رسالتي هي السابعة ؟ ليس لشيء سوى أني أحب هذا الرقم وكل ما يرتبط به من غرائب في هذا الكون كأيام الأسبوع وأيام خلق الله للسموات وعجائب الدنيا التي يزعم أنها سبعة و غيرها كثير ..

أمضيت فترة من الهوس بالأرقام والتوسع في البحث عنها كالرقم ٤٠ مثلا ً ولا أعلم حتى الساعة لم فعلت ذلك وأنا التي أعرف بكرهي لمادة الرياضيات وحبي للمنطق ، سيدة الاحتمالات الكثيرة و الثرثرة الغير متناسقة

لا أعرف مالذي تنتظره من التراسل مع غريب ما ولم تستحوذك هذه الفكرة ، أتراك تتأثر بالأفلام و القصص الخيالية ذات النهايات السعيدة دائما ً ؟!

دعني أخبرك سرا ً كنا ذات يوم نتراسل أنا و ” قرانديزر ” لا نعرف شيء سوى أعمارنا ومواساة غبية امتد بعدها الوصال ثم ماذا ؟!

لا شيء ..تعلقت أكثر مما ينبغي و بُحتُ لدرجة تكشف شخصي له وبالمقابل تحدث مرارا عن غباء الفتيات اللاتي يفعلن شيء كهذا * يقصد الحديث مع الغرباء * كانت الأحاديث عفوية جدا ورغم هذا تعلقت ، و هذا يدل على سهولة النيل من قلوب العذارى

نعود لما قبل ..ثم ماذا ؟!

ثم اختفيت أنا ولم أعلم ما مصيره ..وبعد مرور سنوات مضيت في حياتي و عرفت قبل مدة أنه تزوج هو الآخر ، هل أنا أتابعه! كقاتلة متسلسلة أو شيء كهذا ؟! لا طبعا ً لكن بعض الأشياء لا تنتهي أبدا ً كنت أظن الذاكرة تنسى ما تقادم به العهد وسُكِت عن ذكره لكن هيهات ، نسيت وتناسيت الكثير إلا أول رسالة أو هل أقول صداقة ! لا أدري .

سأعتبرك ساعي البريد الذي سيوصل رسالتي متأخرا كبطل فيلم ( كاست اواي ) حين أوصل الكرة(ويلسون) بعد كل ذاك الوقت :

” إلى قرانديزر البعيد :

آسفة على الغياب المفاجئ وعلى ما قد يكون تركه عليك كخذلان أو خيبة ، كنت صبية يافة وجاهلة ومتعلقة في ضباب ، ولم تكن تلك الرسائل لتتطور لشيء أكثر من ذلك ، آمل أن تعيش حياة سعيدة جدا كتلك التي كنا نصفها ، كتبت لك الكثير من الرسائل ما يربو على السبعين ولم أخبر أحدا ً لازلت أحتفظ بها بعيدا ً عن الكل حتى نفسي ، لعلها تصبح يوما ً أساسا لرواية ما “

نعود ليزيد المدون المثابر صاحب فكرة التراسل المجيد ، آسفة إن لم تكن هذه الرسالة ما تنتظره لكنها رسالة على أية حال وعلّك شاكر لهذا .. تصبح على خير يا يزيد ، ولا بأس إن لم ترد على هذه اعتبرها فقط البداية ، لشيء أفضل .

هيكاروا ذات الرسالة السابعة

 

 


 

صباح النور هيكارو ،،

ما أسوأ التقلبات ، رغم إدعائي بقوتي ، ولكن أجد نفسي أسهو كثيراً مع مجرى الأيام المتسارعة ولا أعرف أنني فقدت صندوق رسائلي ، مدونتي ، وعهدي بالإجابة على الرسائل .. لكن قبل ذلك ، هل الحياة تغيرت معناها مع الحجر المنزلي ؟ مع الكورونا؟ ما رأيك يا هيكارو ؟

 

أعود لرسالتك ، محاولاً الإجابة عليها حتى ولو كان قريندايز في نهايتها .وكان الخيال في بدايتها.

 

ما أسوأ من أن تظلم نفسك ؟ تلك النفس القابعة بذواتنا ولا نراها؟ ، لهذا كذبت ، قررت في العنوان أن تكون هذه الرسالة هي السابعة رغم أنها الثانية في صندوق رسائلي الإلكتروني ، عناء وصولها لي ، جعلني أسقط الأرقام أمامها إجلالاً ..

2 3 4 5 6 وكأنني أكتب سنوات عمري على جدار في سجني ثم أشطب ما ما مضى ، لا أحد سيدخل سجني ويحاسبني على الأرقام !

هل ما سبق يعتبر توسع؟ وتقبل الأرقام والوقوع في غرامها حتى نتناسى أشياء بخلافها موجودة ، و نتجاهل وجودها تماماً ، وهذي هي إجابتي على سؤالك حول الرسائل ، ماهذا الهوس الذي أصابني حولها ! مالذي يدفعني أن أطلب من الغرباء أن يرسلون لي ، وأن أستجديهم هذا الوصال من الأحرف ! سوى أستذكاراً للذات ، وعندما نخرج ونتأمل وجود الهواء ، قد لا نرى أن هناك خطوطاً في الهواء ، لا نرى ذلك الأكسجين السابح حولنا ، ولا نشعر به إلا في صدورنا ، مثلها مثل الرسائل والمكونة من الكلمات ، فهناك الكثير والكثير منها حولنا في أفلاك تدور وتسبح ، كلمات أخبارية ، كلمات إعلانية ، كلمات علمية ، وكلمات لا فائدة لها ، مثل هل تعلم أن طائر البطريق لا يطير ؟ رغم ان البطريق لا يستطيع أن يعيش في بلادنا ، هذا الزحام المفرط من الكلمات والتي ليست لها معنى لذواتنا ، لهذا نحتاج شيء يدخلنا ويروينا ، يلامسنا في الحقيقة وليست في الخيال ، كل ما نقرأه في الإنترنت الآن يلامس مشاعر الخوف والدهشة والأستغراب حتى يحصل على أهتمامنا ، و أما نحن تائهون أمام هذا الزخم ، فلم نعد نشعر بالكلمات .. أصبحت مثل الهواء.. لذلك عرفت أن الرسائل هي المنقذ بالنسبة للبشر ..

تاهت الأحرف والكلمات المخصصة للذات ، لا أريد الكتابة لنفسي بالمدونة في هذا العام بقدر الكتابة للأخرين ، يكفيني أستقبال خطوط كلماتهم والممتدة لصدري حتى تتصل بالعالم المحيط بي وتحييني ، هل هذا السبب يكفي يا هيكارو ؟

 

أهتز صدري عندما قلتي سأخبرك سراً ، أخاف من هذا الحِمل ، رغم أنني أكون حينها مسروراً بهذا الثقة الملقاة على عاتقي الصغير ، وننتظر روايتك القادمة ” الرسالة رقم سبعون إلى قريندايزر ” .

دعيني بهذه المناسبة أجيب على جزئية قريندايزر ، هل تعتقدين أن قوتنا أمام الأرقام وخياراتنا السهلة مثلما نقرر أن 4+4 = 8 ، جواب واحد لا يحتمل التغيير ، لكن هنا في الرسالة كانت معاني أخرى ، كنتي تشطبين على الأرقام وتتجاوزينها ، وكنتي تسطين على الصداقة وتتناسينها ، ولكنها لا زالت تذكرك ، لطالما عادت مشاعر الصداقة وهذا الحنين ولكن لا تعود مشاعر الأرقام ابداً ! رسالتك تنبأ بوجود الشجاعة فيكِ لتتخذي قرارات حياتك ، وأظن أنك أنتي قريندايزر وليس هو ! وكأنك تكتبين لذاتك وليست لقريندايزر !

شكراً لرسالتك السابعة المقاومة ضد خذلان الذات ! عشتِ قوية كسماء سابعة ! أو هيكارو ..

 

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :طومار

Tagged: رسائل

2 تعليقان

رسالة مجهول -1

يزيد التميمي

Posted on 17 مارس 2020

المٌرسل : صديق مجهول

رسالتك: مرحبا،

لكم أحببت رسائل الإيميل المجهولة التي تحتوي على كلام طبعا ليست المزورة ولن أفرط بفرصة منح أحدهم جمال شعور الحصول على رسالة طويلة..بالرغم من كوني أحب الرسائل الورقية أكثر لكن لا بأس بهذه الرسائل لا زالت المشاعر نفسها.

لدي هوس عظيم بمعرفة العالم وفهمه لكن لم اتنبه لعدو يترصد بي يريد الانقضاض على وقتي ورغباتي بشراهة..لم أضع بالحسبان أني سأكون أحد ضحايا الاكتئاب اللئيم، لم أعد أمالك أي مقوم للحياة سوى أني أهدر المزيد من الاوكسجين، كل رغباتي واهتماماتي وشغفي بالحياة تلاشى، أصبحت لا أطيق نفسي ولكم أعجبني وصف الغثيان عندما قرأت رواية الغثيان لجان بول سارتر، أُصبت بغثيان مزمن من الحياة، لا أنكر أني حاولت التشبث بكل ما لدي بينما نصفي الآخر يدفعني للرحيل!

بحثت كثيرا عما يجعلنا أحياء، وقعت بالحب، انخرطت بأنشطة متعددة، صادقت الكثير لكن في كل مرة كنت أعود لذات النقطة، الطاولة التي بجوار سريري ممتلئة بأدوية الاكتئاب، مثبتات المزاج، مضادات الذهان، ولا زلت بذات الدائرة.

لم أعد الآن أشفق على نفسي كالسابق، علاقتي بذاتي أصبحت علاقة تعظيم وغضب، فتارة أرفعني عاليا بالسماء لفرط مشاعري وحبي للحياة وتارة أود لو ينته العالم ولكم راودتني نفسي أن أبتهل لله بأن يجعل نهايتنا قريبة بها الفايروس الذي انتشر مؤخرا.

لست آسف على هذه السلبية لكوني لا أراها كذلك، ولا أعتقد أنك كنت بانتظار رسائل مفعمة بالحب والحيوية في هذا الزمن المعتم، ولكني ممتن لكونك قد تنتظر هذه الرسالة لتقرأها..فشكرا لك.


ردي على الرسالة المجهولة الأولى التي وصلتني:

أهلاً بك يا عزيزي المجهول رقم واحد،

هذا لقائي الأول مع أحرفك وفرحي الأول بلقائي أول رسالة مطوّلة في هذا العام ، والتي تلامس مشاعري وأتخيلها في هاتفي وأنا أقرأها وكأنها مخطوطة بيدك ، فأنا لا أعرف من أنتَ أو من أنتِ ؟ ولكن هذا لم يكن عائقاً لي بإن تتولد أشواقاً فيني لمعرفة ماذا كتبتَ أو كتبتِ ، وعن أي شعور وصفتَ أو .. ، مهما يكن ، يا من أرسلت رسالتك الأولى ، كل ما أطلبه منك الآن أن تحاول وضع الشكل الإملائي المناسب لمقامك العزيز في الأسطر التالية ، وسأصيغك بذكورة تنمّ عن الجهل .. لهذا أسمح لي وأعذرني مقدماً ..

أجمل ما يصيبنا هذا الهوس اللذيذ و الممتع والذي يدفعنا بشغف إلى التعلم ، إلى هذا الفضول ، والذي يسميه Frank Gehry ، وقود الإبداع ! ، لكن السيء فيه كونه حرب تتصادم فيه الأفكار من حولنا ، قد تخرج مباني بديّعة تشد الأعين ، وموسيقى تطرب لها الأذنّة ، و قد تخرج أسلحة و تعارضات وتقاطعات تؤدي إلى حروب مهلكّة ، هذا البحث أو هذا الفضول ، الذي حتى في إطارنا الشخصي قد يؤدي إلى الإكتئاب ، بالكره لكل شيء يُشعرنا أمامه بالعجز والخذلان و التيه .

فعندما رؤية الأشياء المبنية ، المحكية ،المكتوبة ، المرسومة ، تنقل لك شيء من المشاعر حتى دون أن تعرف صانعها أو راسمها أو ناحتها وحتى مثل هذه الرسالة كاتبها ، ولكن يبقى هذا الفضول عندما يتجاوز حجمه ، حدودنا ، ويسيطر على مشاعرنا بشكل متعسف ودون هوادة ، تحتاج منا الوقاية ، وفي أحياناً متأخرة قد نجدها تدفعنا لتقهقر ، وهنا الإكتئاب أشبه ما يكون بـ جاثوم لا تراه إلا في نومك ولكن تشعر به رغم منامك ، ونحن في أستيقاظنا الكامل يكون هناك شكل آخر يلتف حول أعناقنا ونشعر به ولكن تَقصُر بَصائرنا في وصفه ومعرفة شكله ، لكن أقول لك نعرف هويته ، هو الجهل يا صديقي المجهول ، هونك على ذاتك بالفضول ، رويدك بنفسك من هذا الجموح الذي يتكسرعند أسوار الجهل!

معرفة الجهل تصيبنا بالكدر ، هذا الإرتباط ، وإن كان بأشخاص ، حتى في موتهم ، هذا جهل ..

أرتباطنا المعرفي ، فعندما نعلم ، نطمئن ، وعندما نجهل ، نرتبك ، تتهوه بوصلاتنا وتتعطل أنظمتنا وتخر ساقطة لا نعلم مالذي حدث لها ، عندما يموت حبيب ما ، عندما نكتشف خيانة شخص ما ، أعتقدنا بعلمنا ومعرفتنا ، ولكن فجأة نجدنا نجهله ، نفقده ، يموت أمامنا ، ولم نعد نميزه ، هو هذا الإكتئاب مهما تعدد أشكاله ولكن أعراضه واحدة. فهذه مشاعر قاتمة ، أعرفها جيداً ، هذا الضعف ، هذا العجز ، والسكون الذي نُجبر عليه ، كلها قيود سوداء ، يصعب التخلص منها سوى بالحديث عنها ، ما أجمل أن تكتب وأن تنزلق بخفّة من فوق الأسوار وعلى الأسطح ونخرج من هذا السجن السقيم الذي يدعى بالكآبة ، لترى نفسك مرة أخرى من خلال الأخرين ، فالكتابة شكلاً آخر من أشكال الخلود ! ، حيث أشترك معك بنفس المشاعر وإن كنت أكثر إدراكاً بها والفضل يعود إلى تعلُمي البحث عن كل ما يبعث على الرضا ، حتى يكون دافعاً لعيش الحياة ! ، كما يصف الفرنسي ميشيل دي مونتاني : فمن الأجدى أن لا تخضع لأي فكرة مؤلمة ، وأن تستبدلها بفكرة مضادة لها ، وإن لم تستطع ، فأستبدلها بفكرة مختلفة ، إذا لم تستطع محاربة شيء ما ، أهرب منه ورواغه وتعلم كيف تكون أصحاب حِيَل.

صديقي المجهول / فنحن عبر أفعال مثل الكتابة والرسائل نحاول ” إعادة صياغة ” تلك الأشياء التي لا نعرفها ، فمحاولاتنا المستمرة في إعادة كتابتها ، بوضعنا الإستطرادات ، والهمهمات ، ليست سوى عُمل حثيث ليعالج هذا الفضول أو الإكتئاب ، على أمل أن نرى جانب آخر وتصلنا رسالة من جانب وجهة نظر آخرى لتتلاقح وتتناضح وتتمازج لتنتج لنا الدواء والتفسير المنطقي الذي يحل عُقدة هذا الجهل أو ما يسمى بالإكتئاب ..

ومرة أخرى يقول السيد ميشيل : لو كان عقلي قد تمكّن من تثبيت أقدامه ما كتبت مقالات ، بل لاتخذت قرارات ، لكنه في حالة تلمذةٍ وتجريبٍ دائمَين.

شكراً لك يا صديقي على رسالتك والتي سأحتفظ بها طوال حياتي ضمن أشيائي الخاصة التي أكتسبتها في هذه الحياة.

تحياتي العظمى لك.🌹

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :طومار

Tagged: رسائل

تعليق واحد

عام 2020 – في إستقبال رسائلكم المجيدة

يزيد التميمي

Posted on 29 فيفري 2020

أنا بحاجة ألف عام ، بل ألف ألف عام حتى أشعر بالوقت الذي يمر ، شهر فبراير يكاد ينقضي وديون الوقت تتراكم على كاهلي ، لا أجد وقت يمكنني من الكتابة كما في السابق ، أهملتُ لحيتي ، وبتُ أنتظر معونتي من القهوة حتى في آخر لحظة المساء ، حيث يتوقف فجأة كل شيء وأنام دون أن أشعر بنفسي !

أستيقظ مستعجلاً دون أن أمشّط شعري ، دون أن أقرأ رسائل الواتس وتويتر ، أو حتى أن أعرف كم وصل عدد ضحايا الفايروس؟


 

أملي كبير بإن لا أقابل أي نوع من أنواع الكورونا التي تتجول بحرية في العالم ، فأنا لازلت أسدد قروضي البنكية ، وأشياء أخرى أود القيام بها إتجاه الحياة بسبب شعوري بالمسؤولية ، فأنا أجد أشياء كثيرة في نفسي أستطيع تقديمها لكنني أخشى هذا الفايروس أن يلتحم في خلايا جسدي المنهك ، حينها سأقول للدائنين بصراحة : أن العمل لم يعد متاحاً؟ ، إذا كنتم تريدون شيء مني ؟ هنا قبري وعنواني الجديد.


 

على أية حال ، فلنترك هذا الكلام ، ودعني أشكرك لكونك لم تؤدي أمامي مهمة العرّاب ، فأنا لا أفهم مالذي يحدث في الأرجاء ، و لا هذا الهلع المحيط بنا !


 

5981041417_8bd6c173d2_o

قررت مع بداية هذا العام أن لا أتحدث عن ما أفعله ، بكل صراحة أقولها بإنني لا أجد وقتاً لترتيب ذاتي ، حتى أتحدث عنها ! ، فهي مشوشة جداً ،  ومن جهة آخرى ، أودّ القيام بتجربة لطالما رغبت بها وهي الرسائل المجهولة الطويلة ، فقد كانت لي تجربة وصدفة جميلة العام الماضي ، وأرغب أن أكرر تجربة هذه المشاعر لهذا العام،  لذلك سأستقبل الرسائل عبر النموذج في آخر التدوينة ، وسأرد عليها بشكل شهري ، يمكنكم كتابة رسائلكم بكل ود من خلال هذا النموذج الذي لا يتطلّب عنوان بريد.

 

عد للخلف

تم إرسال رسالتك

تحذير
تحذير
تحذير
تحذير

تحذير!

 

 

 

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

Tagged: رسائل

9 تعليقات

نقاط حول التدوين ~@

يزيد التميمي

Posted on 15 جانفي 2020

1- منذ عدة سنوات وأنا في العمل أقوم بتدوين كل ما أتعلمه وما أقوم به من أعمال في دفتر خاص بي ، حيث أقوم بقرائتها من حين إلى آخر و أراجع ما قمت به خلال الأشهر الماضية .

2- أحب أن أقوم بالتصوير وهو فرع رئيس من فروع التدوين حيث يعتبر تدوين بصري ( هنا )

3- التدوين يقوم بجمع الأفكار اليوميه والتي ربما تنساها بعد أيام.

4- تتعرف حول نفسك بشكل أكثر وتقوم بإكتشاف أفكارك.

5- تصبح أكثر تحديداً ، فتبقى مركزاً على اهدافك دون تشتيت.

6- اداة محفزة على التطوير و مقارنة ذاتك بين الأمس واليوم.

7- وسيلة تعليم شخصية حيث تقوم بكتابة ما تعلمته من أخطاء حدثت لك و تجارب مررت بها.

8- المشاعر السيئة سوف تخرج حين تدون ذلك في دفترك الخاص بك.

9- مشاعر الفرح سوف تبقى خالدة حين تقرأها بعد ذلك.

10- يصبح لديك مسار زمني تستطيع أن تتذكر فيه كل شيء.

11- الأشياء الصغيره تصبح كبيره ، فالسطور القليله تتراكم وتصبح أحداث كثيرة تستطيع أن تقرأها بعد ذلك وأن ترى التطورات كبيره ، ليست كما كنت تتوقع !

12- التدوين في الإنترنت يجعلك تتواصل مع الأخرين أكثر ، يشعرون بك وتشعر بهم ..

13- تتعلم الصدق مع ذاتك ، لا تستطيع أن تكذب و انت تكتب عن نفسك ، لا يمكنك ذلك ..

14- التدوين يمدّك بالقوة ، فعندما تتذكر كل تلك المواقف الصعبة التي مررت بها و أنت تقرأ ، و أيضاً عندما تقرأ ما حققته سوف تشعر بقوة ذاتك !

15- تشعل شغفك بالتعلم و التطوير ، تحب ان تقارن نفسك بالأمس فتريد أن توسع الفارق .

16- كنت اعتقد سأكتب خمس نقاط او ست على الاكثر ووجدت نفسي كتبت أكثر من ثلاث عشر نقطة حول التدوين .

ليقرأ الأصدقاء

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
  • اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
  • اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
  • النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
إعجاب تحميل...
التصنيفات :نافذة

8 تعليقات

« Older entries   

أبحث هنا

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Social

  • عرض ملف Yazeedme-151837121881953 الشخصي على Facebook
  • عرض ملف @YazeedDotMe الشخصي على Twitter

أحدث التعليقات

أفاتار Liquid Memory| ذاكرة سائلةLiquid Memory| ذاكرة… على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار غير معروفغير معروف على مدينة كومو الإيطالية
أفاتار mishal.dmishal.d على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار نوار طهنوار طه على نهاية عام ٢٠٢٣
أفاتار MidooDjMidooDj على متنفس

الأرشيف

Follow me on Twitter

تغريداتي

RSS Feed RSS - المقالات

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

انضم مع 1٬242 مشترك

أقسام المدونة

  • Uncategorized
  • قرأت كتاب
  • نافذة
  • تفآريق
  • سياحه
  • طومار
  • عنق الزجاجة

Return to top

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم

  • اشترك مشترك
    • يزيد التميمي
    • انضم مع 1٬121 مشترك
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم؟ تسجيل الدخول الآن.
    • يزيد التميمي
    • اشترك مشترك
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...
 

    %d